محمد الصقر... السياسي الفاشل!
سعد العجمي
alajmi@mbc.ae
منذ أن بدأت الكتابة هنا لم يسبق لي أن كتبت في غير اليومين المخصصين لي في هذه الصحفة وهما الأحد والأربعاء، بل إنني أحياناً أمارس لعبة القفز على الحواجز متى ما سنحت الفرصة، فأكتفي أحياناً بمقال واحد في الأسبوع.
كنت أتحدث هاتفياً مع الزميل محمد الوشيحي حول اعتزال النائب محمد الصقر الحياة البرلمانية قبل دقائق من كتابته لمقاله يوم أمس، قلت له إن الموضوع يستحق مئة مقال، لكنني أنا وأنت تحديداً وبحكم أننا نكتب في الصحيفة التي يملكها محمد الصقر سنكون محل اتهام بالمجاملة أو التزلف إذا ما أشدنا به حتى لو كان يستحق ذلك.
للأسف الشديد نظرية 'الصبي والمعزب' 'تعشعش' في عقول البعض، وتبدأ في التزاحم في تعليقات القراء على المقال بمجرد نزول الطبعة في الموقع الإلكتروني للجريدة أو نقله في مواقع أخرى، دون أن يدرك ذلك البعض أن حدود علاقتي بمحمد الصقر، هي في إطار بهو مجلس الأمة، كعلاقة أي صحافي بعضو من أعضاء المجلس، فلم يسبق لي أن دخلت ديوانه إلا مرة واحدة في رمضان قبل سنة، بل إنني لم أدخل مبنى صحيفته التي أكتب فيها سوى مرتين وكلاهما في إطار عملي كمراسل وليس ككاتب في الصحيفة، لكن ذلك كله لا يعني بالنسبة لي، ألا أمدح محمد الصقر إن أجاد، مثلما أنتقده إن أخطأ.
كنت آخر إعلامي أجرى حديثاً مع الصقر النائب، حدث ذلك قبل يومين من حل المجلس على 'قناة العربية'، يومها قال إن سوء علاقة رئيس الحكومة برئيس مجلس الأمة أحد أسباب تردي الوضع السياسي الكويتي، بعدها ذهب إلى حال سبيله، لكنني لمحت في وجهه أشياءً غير مطمئنة، حتى أصدر بيانه الأخير.
عائلة الصقر بمن فيها 'أبو عبدالله' نموذج مثالي للعائلة التي جمعت التجارة بالسياسية دون أن تؤثر مصالحها التجارية على مواقفها السياسية، وهي ربما تكون العائلة الوحيدة في الكويت التي استطاعت خلق هذا التوازن الصعب، والتاريخ خير شاهد على كلامي هذا.
على كلٍ، لست هنا في وارد مدح محمد الصقر، والتذكير بمناقبه السياسية، بل سأنتقده وأُقرِّعه على موقفه الأخير، كونه أقر بالهزيمة والفشل في القدرة على تغيير الأوضاع والتأثير فيها.
نعم لقد هزمك اليأس يا 'أبوعبدالله'... نعم لقد انكسرت في معركة مواجهة الإحباط وفشلت في تحقيق الانتصار عليه، لقد نجحوا في جعلك تكفر بما حققه آباؤك وأعمامك وأجدادك من مجد سياسي... اليوم فقط سنقول إن مسيرة عائلة الصقر السياسية انتهت على يد ابنها محمد.
بالأمس غادرنا وليد الجري وصالح الفضالة ومشاري العنجري، واليوم ينهج نهجهم محمد الصقر، فأخشى أن تقولوا لنا بعد ذلك، تمسكوا بديمقراطيتكم، حافظوا على مكتسباتكم، صونوا مؤسستكم التشريعية... لا ياساده لن نقبل منكم هذا، وأنتم من رفع 'الرايات البيض' في وجه عدوكم وعدونا وعدو الديمقراطيه، ذنب الكويت والأمه في أعناقكم، لن نغفر لكم ولن نسامحكم، بل ربما نلعنكم يوما ماً، لو مُست ديمقراطيتنا ودستورنا بسوء.
محمد الصقر... لا أريدك صحافياً، فهم 'أكثر من الهم على القلب'... ولا أريدك تاجراً، فالمال فتات يأتي ويذهب... بل أريدك محمد جاسم الصقر، السياسي الذي إذا اشتدت حلكة سواد ليل ديمقراطيتنا وبات الانقضاض عليها وشيكاً، وقلت أنت 'لا'، وقتها يُعاد النظر في القرارات وتتبدل الخيارات، أتدري لماذا؟ لأنه لا يعادل محمد الصقر، إلا محمد الصقر نفسه
التعليق
فعلا وكما يقول العجمي
لا يعادل الصقر الا الصقر نفسه
يختلف الكثير على اعضاء مجلس الامة ولكن لا نختلف على بو عبدالله
لماذا الان بو عبدالله
ونحن باشد الحاجه اليك والى اعضاء من زمان اعضاء الوطنية والديمقراطية
هناك الوطن وهناك الديمقراطية وهناك الدستور ......
بو عبدالله
هناك من يحاول ان يخطف الوطن
وهناك من يحاول تحويل الديمقراطية الى شورى
وهناك من يحاول بلع الدستور
وكما يكتب الكاتب
ان عدم نزولك هو الاقرار بالهزيمه واليأس من وطن جميل
وديمقراطية افضل ودستور محفوظ
بوعبدالله
ان خروجك من الحياة السياسية معناه الوحيد
فتح المجال لكل من يريد بالوطن شر ...
ان قوى التخلف والرجعية واهل التيارات الدينية التجارية
هم من يخطف الوطن وهم من يحاول الان تغير الدستور
والغاء الديمقراطية ........
بوعبدالله
كنت من ابطال الكشف عن سرقة العصر في وطنك الغالي
ووجود صمام الامان لنا في المجلس المخطوف من قبل
ابطال الاستجوابات الحكومة المضحكه...
اذا انت تقر بالهزيمه واليأس
فماذا نفعل نحن
تحياتي
سعد العجمي
alajmi@mbc.ae
كنت أتحدث هاتفياً مع الزميل محمد الوشيحي حول اعتزال النائب محمد الصقر الحياة البرلمانية قبل دقائق من كتابته لمقاله يوم أمس، قلت له إن الموضوع يستحق مئة مقال، لكنني أنا وأنت تحديداً وبحكم أننا نكتب في الصحيفة التي يملكها محمد الصقر سنكون محل اتهام بالمجاملة أو التزلف إذا ما أشدنا به حتى لو كان يستحق ذلك.
للأسف الشديد نظرية 'الصبي والمعزب' 'تعشعش' في عقول البعض، وتبدأ في التزاحم في تعليقات القراء على المقال بمجرد نزول الطبعة في الموقع الإلكتروني للجريدة أو نقله في مواقع أخرى، دون أن يدرك ذلك البعض أن حدود علاقتي بمحمد الصقر، هي في إطار بهو مجلس الأمة، كعلاقة أي صحافي بعضو من أعضاء المجلس، فلم يسبق لي أن دخلت ديوانه إلا مرة واحدة في رمضان قبل سنة، بل إنني لم أدخل مبنى صحيفته التي أكتب فيها سوى مرتين وكلاهما في إطار عملي كمراسل وليس ككاتب في الصحيفة، لكن ذلك كله لا يعني بالنسبة لي، ألا أمدح محمد الصقر إن أجاد، مثلما أنتقده إن أخطأ.
كنت آخر إعلامي أجرى حديثاً مع الصقر النائب، حدث ذلك قبل يومين من حل المجلس على 'قناة العربية'، يومها قال إن سوء علاقة رئيس الحكومة برئيس مجلس الأمة أحد أسباب تردي الوضع السياسي الكويتي، بعدها ذهب إلى حال سبيله، لكنني لمحت في وجهه أشياءً غير مطمئنة، حتى أصدر بيانه الأخير.
عائلة الصقر بمن فيها 'أبو عبدالله' نموذج مثالي للعائلة التي جمعت التجارة بالسياسية دون أن تؤثر مصالحها التجارية على مواقفها السياسية، وهي ربما تكون العائلة الوحيدة في الكويت التي استطاعت خلق هذا التوازن الصعب، والتاريخ خير شاهد على كلامي هذا.
على كلٍ، لست هنا في وارد مدح محمد الصقر، والتذكير بمناقبه السياسية، بل سأنتقده وأُقرِّعه على موقفه الأخير، كونه أقر بالهزيمة والفشل في القدرة على تغيير الأوضاع والتأثير فيها.
نعم لقد هزمك اليأس يا 'أبوعبدالله'... نعم لقد انكسرت في معركة مواجهة الإحباط وفشلت في تحقيق الانتصار عليه، لقد نجحوا في جعلك تكفر بما حققه آباؤك وأعمامك وأجدادك من مجد سياسي... اليوم فقط سنقول إن مسيرة عائلة الصقر السياسية انتهت على يد ابنها محمد.
بالأمس غادرنا وليد الجري وصالح الفضالة ومشاري العنجري، واليوم ينهج نهجهم محمد الصقر، فأخشى أن تقولوا لنا بعد ذلك، تمسكوا بديمقراطيتكم، حافظوا على مكتسباتكم، صونوا مؤسستكم التشريعية... لا ياساده لن نقبل منكم هذا، وأنتم من رفع 'الرايات البيض' في وجه عدوكم وعدونا وعدو الديمقراطيه، ذنب الكويت والأمه في أعناقكم، لن نغفر لكم ولن نسامحكم، بل ربما نلعنكم يوما ماً، لو مُست ديمقراطيتنا ودستورنا بسوء.
محمد الصقر... لا أريدك صحافياً، فهم 'أكثر من الهم على القلب'... ولا أريدك تاجراً، فالمال فتات يأتي ويذهب... بل أريدك محمد جاسم الصقر، السياسي الذي إذا اشتدت حلكة سواد ليل ديمقراطيتنا وبات الانقضاض عليها وشيكاً، وقلت أنت 'لا'، وقتها يُعاد النظر في القرارات وتتبدل الخيارات، أتدري لماذا؟ لأنه لا يعادل محمد الصقر، إلا محمد الصقر نفسه
التعليق
فعلا وكما يقول العجمي
لا يعادل الصقر الا الصقر نفسه
يختلف الكثير على اعضاء مجلس الامة ولكن لا نختلف على بو عبدالله
لماذا الان بو عبدالله
ونحن باشد الحاجه اليك والى اعضاء من زمان اعضاء الوطنية والديمقراطية
هناك الوطن وهناك الديمقراطية وهناك الدستور ......
بو عبدالله
هناك من يحاول ان يخطف الوطن
وهناك من يحاول تحويل الديمقراطية الى شورى
وهناك من يحاول بلع الدستور
وكما يكتب الكاتب
ان عدم نزولك هو الاقرار بالهزيمه واليأس من وطن جميل
وديمقراطية افضل ودستور محفوظ
بوعبدالله
ان خروجك من الحياة السياسية معناه الوحيد
فتح المجال لكل من يريد بالوطن شر ...
ان قوى التخلف والرجعية واهل التيارات الدينية التجارية
هم من يخطف الوطن وهم من يحاول الان تغير الدستور
والغاء الديمقراطية ........
بوعبدالله
كنت من ابطال الكشف عن سرقة العصر في وطنك الغالي
ووجود صمام الامان لنا في المجلس المخطوف من قبل
ابطال الاستجوابات الحكومة المضحكه...
اذا انت تقر بالهزيمه واليأس
فماذا نفعل نحن
تحياتي