قادتها عقدوا اجتماعاً طارئاً بعد ملاحظة قلة إقبال الناخبين على المقار الانتخابية لممثلي الحركة
«حدس» تستنفر بعد تراجع أسهم مرشحيها الغانم: لا نريد حكومة إنجازاتها توزيع المعكرونة والبلاليط!
فلاح الفاضل ، اسراء جوهر ، عبدالله الرملي ، شايع النبهان
عقدت قيادات حركة «حدس» أمس اجتماعاً طارئاً لمناقشة وضع مرشحي الحركة في الانتخابات المقبلة خصوصاً بعد ملاحظة قلة اقبال الناخبين على مقار مرشحي الحركة.
ويحاول قادة الحركة ايجاد السبل الكفيلة بعودة الثقة المفقودة بين الناخب ومرشحي التكتل. في هذا الوقت تزامن ارتفاع مؤشرات درجة حرارة الجو مع ارتفاع درجات سخونة الانتخابات التي دخلت حيز المناورات السياسية بعد الانتهاء من التنسيق والترتيب للقوائم والتحالفات على مستوى القبائل والكتل والتيارات السياسية. الندوات التي بدت وكأنها اجزاء او مقاطع من جلسات مجلس الأمة دونما نقطة نظام لاحتواء التوسع في السرد والطرح كشفت عن توجهات «مبكرة» ومتباينة لمرشحي مجلس الأمة المقبل، غير ان الملاحظ ان سخونتها آخذة في التزايد والارتفاع من خلال تناولها قضايا مهمة ومصيرية اغلبها مطروح على طاولة المجالس السابقة ينتظر حتى اللحظة اطلاق قيد انتظاره. وكشفت الندوات الانتخابية مستور التقاعس الحكومي في تنفيذ وانجاز هذه المشاريع أو القوانين، وفي الوقت ذاته أبرزت ان انشغال عدد من النواب بالبحث عن البطولات الشخصية التي بلوروها الى مساءلة سياسية «مندفعة» عرقلت السلطتين من مناقشة الكثير من القوانين المدرجة على جدول أعمال الجلسات. وفي ندوة التقى خلالها النائب السابق م. مرزوق الغانم مع ناخباته في الدائرة الثانية حذّر الغانم الناخبين والناخبات من الانزلاق وراء الطائفية والقبلية والعنصرية، مؤكداً ان مثل هذه الأمور تهدف الى النيل من الوحدة الوطنية وعلينا التصدي لها. وقال الغانم ان البلد يعيش حالة مزرية بسبب التصادم بين السلطتين ما دفع لتعطيل التنمية، مشيراً الى ان هذه الانتخابات تعتبر مفترق طرق لاسيما ان توجيهات سمو الأمير تستوجب الاصغاء وان نستلهم نصائحه ورغبته بشأن حسن الاختيار لممثلي الأمة في المجلس المقبل. وأشار الغانم الى التمييز في سياسة التوظيف ضد المرأة لاسيما انها - أي المرأة- لا تمثل سوى 11 في المئة من المناصب القيادية، مؤكداً ان هذا الرقم في حاجة الى التعديل، مستدركاً: المرأة لديها الكفاءة والمؤهلات واثبتت قدرتها على تحمل المسؤولية. وطالب الغانم بحكومة ترتقي بالدولة ومتطلباتها في الجانب الخدمي وان تكون حكومة انجازات حقيقية وليست انجازات تغيير العطلة الرسمية وتوزيع المعكرونة والبلاليط، منوهاً الى ان المجلس ضيّع أولوياته بسبب كثرة الامور المستعجلة. وفيما يتعلق باسقاط القروض قال الغانم: «نحن لا نريد ان «نبيع السمك في الماي»، ولا نسوق الاحلام الوردية او دغدغة مشاعر الشعب الكويتي، مؤكداً ان مقترحه «القرض العادل» الذي تقدم به في المجلس الماضي، الذي يمنح كل مواطن بلغ 21 عاما قرضا حسنا بقيمة 10 آلاف دينار تسدد على 200 شهر، ولمن دون الـ 21 عاما يعطى 1000 دينار كان مدروسا بتأنٍ، لاسيما ان كلفته على المال العام لا تتعدى البليون ونصف البليون دينار، فضلا عن اسهامه في تحريك عجلة السيولة ودفعها لانقاذ السوق في ظل الازمة الاقتصادية. بدوره، شدد مرشح الدائرة الاولى النائب السابق عدنان عبدالصمد على ان الاصلاح يتطلب وجود برلمان قوي يتميز بالرشد السياسي، إضافة الى حكومة جادة تمتلك الخطط والرؤى الموضوعية. من جانبه، أكد المرشح المستقل في الدائرة الثالثة م. ناجي العبدالهادي أن المجلس السابق والحكومة مسؤولان عن توقف التنمية في البلاد بسبب التأزيم السياسي، وقال في حوار مع «النهار» ان الطرفين اتفقا على تنفيذ 19 أولوية في بداية دور الانعقاد لكن ذلك لم يتم على أرض الواقع. وطالب العبدالهادي الناخبين بالحرص في الاختيار، متمنياً وجود مجلس يرتقي أعضاؤه بلغة الحوار وحكومة تضم رجال دولة حتى تتمكن البلاد من عبور حالة البؤس السياسي التي تعيشها. وتوقع العبدالهادي وصول مرشحة من الدائرة الثالثة الى قبة البرلمان.