استجواب المحمد: الطاحوس مُصر وأقطاب "الشعبي" يرفضون التوقيت
خالد الطاحوس: كيفي!
البراك عن الاستجواب: اسألوا خالد الطاحوس!
الطبطبائي: الاستجواب لن يحل مشكلة أم الهيمان
كتب - خالد الهاجري ورائد يوسف ومحمد سندان:
حتى وقت متأخر من ليل أمس بقي مصير استجواب النائب خالد الطاحوس لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد - الذي يحل موعد تقديمه اليوم - غامضا ومعلقا على نتائج الاجتماع الموسع لاعضاء كتلة العمل الشعبي في ديوان النائب أحمد السعدون, وسط تأكيدات ان الطاحوس يصر على تقديمه وفاء لوعده الذي قطعه على نفسه لأهالي أم الهيمان, وحفاظا على صورته التي أصبحت باهتة, أمام قواعده الانتخابية, فيما تتحفظ أقطاب الكتلة على توقيت تقديم الاستجواب, وتطلب التريث واختيار الوقت المناسب.
وكان الطاحوس عقد اجتماعا صباحيا أمس في مكتبه في مجلس الأمة مع المتحدث باسم الكتلة النائب مسلم البراك, وانفض من دون ان يسفر عن تصريح او بيان مشترك يجلي حقيقة موقف الكتلة من الاستجواب, اذ خرج البراك ليرد على أسئلة الصحافيين بقوله "اسألوا الطاحوس!", أما الاخير فاكتفى بالقول "أعتقد أن كلامي واضح... وأنا عند كلمتي"!
وعلمت "السياسة" ان الطاحوس والبراك لم يتوصلا الى قرار نهائي في شأن موعد تقديم الاستجواب, واتفقا على ان يعقد اجتماع اخر ليلا في ديوان السعدون للخروج بقرار جماعي ونهائي للكتلة. واكدت المصادر ان كلا الاجتماعين شهدا تباينا في وجهات النظر بشأن "توقيت الاستجواب", اذ رأى اعضاء ان اختيار التوقيت الانسب والامثل لابد أن يؤخذ بعين الاعتبار, الا ان الطاحوس أبدى اصراره الشديد على التمسك بتقديم الاستجواب في الموعد الذي حدده الاسبوع الماضي وفاء بوعده الذي قطعه لاهالي دائرته, وحرصا على عدم التأثير على وضعيته في الانتخابات المقبلة.
هذا الانقسام في صفوف "الشعبي" انسحب على كل اعضاء المجلس, اذ أعرب النائب وليد الطبطبائي عن اعتقاده بأن ازمة سكان منطقة ام الهيمان المتضررين من التلوث البيئي الناجم عن المصانع المخالفة للاشتراطات لن تحل باستجواب رئيس الوزراء, موضحا ان ذلك لا يعني معارضته للاستجواب.
أضاف: ان "استجواب رئيس الحكومة هو الخيار الافضل لأن مجلس الوزراء هو المعني بسحب التراخيص والاغلاق الدائم للمصانع, لكنه لن يحل المشكلة, وليس بالضرورة الوصول الى مرحلة سحب الثقة, فقد يفضي الاستجواب الى توصيات وضمانات لحل المشكلة.
وقال الطبطبائي في تصريح الى الصحافيين أمس: "ليس لدينا اي علم بتفاصيل الاستجواب المزمع تقديمه الى رئيس الوزراء ولم نطلع على محاوره ومادته, لكننا نقر حق النائب في المساءلة.
اما النائب عبدالرحمن العنجري فأكد ان التلوث في ام الهيمان قضية فنية بحتة يجب ابعادها عن المزايدات والتكسب السياسي والاعلامي, وقال: "كفى متاجرة بأهلنا وأبنائنا سكان ام الهيمان, ولا داعي لتجيير قضايا فنية لاهداف سياسية".
من جهته أبدى النائب يوسف الزلزلة استغرابه من الاستجواب, وقال: "اننا امام تشريعات وقوانين وخطة تنمية, وهذه الاستجوابات تعرقل التشريعات وتضع البلد على صفيح ساخن", مؤكدا افتقار الاستجواب الاخير لعنصر المواءمة السياسية.