أحمد المليفي
عضو
مرشح البلدي الدائرة الرابعة الكاتب والمحامي أحمد يوسف المليفي
مقال اليوم الأثنين 8-6-2009جريدة السياسة
وعود من وهم ..!
لن أصلح ما أفسده الدهر ولن أجعل فساد البلدية الذي لا تحمله البعارين ماضياً وسرابا لا وجود له , ولن أتعهد بحل مشكلات المرور ولا القضاء على التلوث البيئي أو أضحوكة بل أكذوبة القضاء على ما يسمى بالتلوث البصري و لا حتى حل المشكلة الإسكانية الأزلية , ويا أيها المرشح كفاك كذبا واستهتارا بعقول الناس , إن من يدغدغ مشاعر الناس أملا في الوصول للكرسي فقط فإنه قد يستطيع أن يكذب على بعض الناس لبعض الوقت ولكنه لا يستطيع أن يكذب على كل الناس طول الوقت !
" ولكن سددوا وقاربوا " أجل أيها الأخوة والأخوات هذا هو شعاري والأمل المنشود وهو أن نكثر الخير ونقلل الشر , الله تبارك وتعالى لم يكلف الإنسان إلا ما يطيقه ولم يكلف الإنسان إلا وفق استطاعته وقدرته , ورحم الله امرأ عرف قدر نفسه , ولكن العجب من أناس حملوا ظهورهم ما لا يطيقون, وكلفوا أنفسهم بما لا يستطيعون, فراحوا يتسابقون ويلهثون إلى إطلاق الشعارات الخيالية والوعود الوهمية فهم كالمنبت لا ظهرا أبقى ولا طريقا قطع !
*إنني باختصار أيها الأخوة والأخوات رجل واقعي ولن أبيع الأوهام والوعود العظام ولن أتسلق إلى كرسي لا أملك ثمن وعوده , لكن الكرسي الذي يقينا أملك ثمنه ووعوده هو ذاك الكرسي الذي أستطيع أن أعري وأكشف من خلاله سراق الوطن و أمواله وأفضح سماسرة الرشاوى والمرتشين , إن الموقع الذي أنشده هو المكان الذي يصل إليه لساني وقلمي وتمتد فيه يدي لتهشم رؤوس الفساد وتحطم الخشب المسندة ولتقتلع أشجارا خبيثة ما لها من قرار , إن الكرسي الذي أريده هو ذاك الذي أجلس فوقه لا تحت ظله !
*إن تجاوزات البلدية و تغلغل الفساد فيها و تفشي الرشوة و التنفيع والمحسوبية والتخلف الجماعي في الجهاز الإداري والبيروقراطية المتخلفة , وتجاوز القوانين والقفز والإلتفاف على الأحكام القضائية وعلى النظم , فإن هذه الإشارة السريعة على أوساخ البلدية إنما يفسر سبب تصريح سمو أمير البلاد حفظه الله في قوله ان فساد البلدية "ما تشيله البعارين" ! وكل ذلك إنما يدل دلالة قاطعة على أن الخلل والفساد قد أصاب الطبيب المداوي نفسه وكيف يداوي الناس من كان عليلاً ! ولذلك فإن فاقد الشيء لا يعطيه وأنه إذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمة أهل بيته الغناء والرقص ! نعم إن الفساد الأعظم قد نخر المجلس البلدي نفسه وأصاب المؤسسة التشريعية والرقابية للبلدية فمن سيحاسب من بعد ذلك ? إن مجرد تغيير استعمالات شارع واحد فقط وتحويله من سكني إلى تجاري كفيل بأن يجعل الرمل ذهبا فكيف بمن استطاع أن يقر تثمين قطعة أو منطقة بأكملها مكافأة لأهلها على تجاوزاتهم وعلى استخفافهم بالنظم والتشريعات ? إن سماسرة البلدية والبلدي وبورصة أسعار المعاملات صار لا ينقصها سوى الإعلان عنها بالجرائد والمجلات وصدق رسولنا (صلى الله عليه سلم) حين قال : " إن لم تستح فاصنع ماشئت "
** وبمناسبة ترشيحي لانتخابات المجلس البلدي فإنني ادعو كل مرشح وناخب ألا يلتفت لا إلى حزبية او قبلية او طائفية وان يجعل مصلحة الوطن فوق كل اعتبار, وأن من يوصل شخصا غير اهل للثقة والكفاءة أو يوصله على من هو خير منه فقد خان الأمانة وهوشريكه في الوزر , كما وأحذر المرشحين من إطلاق أبواق الوعود الانتخابية الكاذبة من اجل الوصول فقط وهو لا ولن يستطيع تحقيق ولا حتى جزء منها ! ومن الهم الإشارة إلى الآفات الانتخابية البشعة واستعمال الأساليب الرخيصة للوصول كتشويه صورة الخصوم , فإن من لا يملك ما يستطيع به اقناع الناخبين سوى تشويه صورة خصومه لهو المفلس !! كما لا ننسى أن نذكرمن سيصل بالصدق مع الله أولا ثم مع من أولوك ثقتهم وصوتهم وألا تعتزلهم وأن تحرص على مشاورتهم وخدمتهم فإنما أنت وكيل عنهم فأنظر أي الوكلاء أنت !
المحامي
أحمد يوسف المليفي
ahmedalmlifi@hotmail.com
الرابط
http://www.dar-al-seyassah.com/editor_details.asp?aid=5516
http://www.dar-al-seyassah.com/PDF/09/JUN/08/20.pdf