Q B Q
الشعوب العربية شعوب عاطفية وخاصة شعوب الخليج العربي .. فتراها تتحرك وتثور وتغضب لحادثة هنا أو خبر هناك .. لا يعلم له مصدر أو يتحقق من مصداقيته ..
أذكر حادثة وقعت لضابط في الداخلية .. تعرض لرمي كثيف بالرصاص وهو بداخل منزله .. أدخل على أثرها المستشفى وكانت حالته خطرة .. وقيل أن تجار المخدرات كانوا وراء الحادثة .. فأصبحت الكويت على قضية رأي عام .. وتعاطف عريض مع " الضابط " .. وزاره في المستشفى الشيوخ والوزراء والمسئولين .. وما لبثت القضية أن ظهرت للعيان .. إذ كان هذا الضابط متواطئاً في قضايا المخدرات .
حوادث كثيرة .. في الكويت .. يحرك الرأي العام فيها .. العاطفة ولا شيئ غير العاطفية .. وكثير منا .. لا يكلف نفسه السؤال والبحث خلف السؤال .. لماذا .. وكيف .. ومتى .. وأين .. ومن ..
كان على الطرف من التيلفون .. صديق عزيز .. قال : هل قرأت ما حدث بين السعدون والعصيمي .. فدار بيننا الحديث عن الأخلاق وأسلوب الحوار .. قلت له : أرى الموضوع من زاوية أخري .. وبغض النظر عن طريقة الخطاب مع تحفظي على الألفاظ .. إلا أن السؤال .. ماهو السؤال خلف هذا الحدث .. ما الذي أنطق نائباً لم يسمع له صوت منذ أن دخل البرلمان .. سواء كان هذا السؤال مع أو ضد أي طرف من النزاع ..
الجميع تعاطف مع الطرف المتطاول عليه ..ولم يكلف نفسه عناء " السؤال خلف السؤال " .. بل أجزم أن الكثير تفاعل بدون أن يقرأ الخبر من مصدره .. وربما زاد بشتم فلان وتخطئة فلان .. وأضاف قصصاً وألف .. ولربما بعد أيام تتغير القصة برمتها جراء التشوهات العاطفية التي طالتها .
قلت لصاحبي : عادة في جرائم القتل .. يتعاطف الرأي العام مع المقتول .. ويظن الكثير أن الجريمة تبدأ بمقتل القتيل .. ولكن في الحقيقة أن الجريمة بدأت مع أول نقطة خلاف تطور إلى أن أصبح معضلة بين الطرفين .. لم يكن لها حل إلا بإنهاء حياة الآخر .. وكان القتل فصل من فصول تلك الجريمة .. ليس بالضرورة أن يكون القاتل هو الجاني .. فقد يكون مجنياً عليه سنوات طوال .. عجزت همته عن إيجاد حل إلا بالقتل .. أو أن الشيطان نزغ بينهم .. القصد هو " السؤال خلف السؤال " .. لماذا قتل وماهي الدوافع ..
لذا فإن الفرد الواعي .. لا تتشكل رؤيته بقراءة خبر أو فرقعة إعلامية أو تدفعه العاطفة فتصرفه عن النظر للأمور بعقلانية بل تجده يبادر إلى " السؤال خلف السؤال " .
نكشة : Q B Q
الشعوب العربية شعوب عاطفية وخاصة شعوب الخليج العربي .. فتراها تتحرك وتثور وتغضب لحادثة هنا أو خبر هناك .. لا يعلم له مصدر أو يتحقق من مصداقيته ..
أذكر حادثة وقعت لضابط في الداخلية .. تعرض لرمي كثيف بالرصاص وهو بداخل منزله .. أدخل على أثرها المستشفى وكانت حالته خطرة .. وقيل أن تجار المخدرات كانوا وراء الحادثة .. فأصبحت الكويت على قضية رأي عام .. وتعاطف عريض مع " الضابط " .. وزاره في المستشفى الشيوخ والوزراء والمسئولين .. وما لبثت القضية أن ظهرت للعيان .. إذ كان هذا الضابط متواطئاً في قضايا المخدرات .
حوادث كثيرة .. في الكويت .. يحرك الرأي العام فيها .. العاطفة ولا شيئ غير العاطفية .. وكثير منا .. لا يكلف نفسه السؤال والبحث خلف السؤال .. لماذا .. وكيف .. ومتى .. وأين .. ومن ..
كان على الطرف من التيلفون .. صديق عزيز .. قال : هل قرأت ما حدث بين السعدون والعصيمي .. فدار بيننا الحديث عن الأخلاق وأسلوب الحوار .. قلت له : أرى الموضوع من زاوية أخري .. وبغض النظر عن طريقة الخطاب مع تحفظي على الألفاظ .. إلا أن السؤال .. ماهو السؤال خلف هذا الحدث .. ما الذي أنطق نائباً لم يسمع له صوت منذ أن دخل البرلمان .. سواء كان هذا السؤال مع أو ضد أي طرف من النزاع ..
الجميع تعاطف مع الطرف المتطاول عليه ..ولم يكلف نفسه عناء " السؤال خلف السؤال " .. بل أجزم أن الكثير تفاعل بدون أن يقرأ الخبر من مصدره .. وربما زاد بشتم فلان وتخطئة فلان .. وأضاف قصصاً وألف .. ولربما بعد أيام تتغير القصة برمتها جراء التشوهات العاطفية التي طالتها .
قلت لصاحبي : عادة في جرائم القتل .. يتعاطف الرأي العام مع المقتول .. ويظن الكثير أن الجريمة تبدأ بمقتل القتيل .. ولكن في الحقيقة أن الجريمة بدأت مع أول نقطة خلاف تطور إلى أن أصبح معضلة بين الطرفين .. لم يكن لها حل إلا بإنهاء حياة الآخر .. وكان القتل فصل من فصول تلك الجريمة .. ليس بالضرورة أن يكون القاتل هو الجاني .. فقد يكون مجنياً عليه سنوات طوال .. عجزت همته عن إيجاد حل إلا بالقتل .. أو أن الشيطان نزغ بينهم .. القصد هو " السؤال خلف السؤال " .. لماذا قتل وماهي الدوافع ..
لذا فإن الفرد الواعي .. لا تتشكل رؤيته بقراءة خبر أو فرقعة إعلامية أو تدفعه العاطفة فتصرفه عن النظر للأمور بعقلانية بل تجده يبادر إلى " السؤال خلف السؤال " .
نكشة : Q B Q