السلام عليــــــكم ورحمة الله وبركاته
بســـم الله الرحمن الرحيم
التنبيه على خطأ في العقيدة
قرأت مشاركة لبعض الإخوة الأعضاء عنونها ( أقلام اغتالت شبابنا)
فاستوقفتني عبارة وردت في المشاركة المذكورة رأيت من الواجب التنبيه عليها والتحذير منها لما فيها من مخالفة صريحة للعقيدة الإسلامية ، وهذه العبارة هي قوله : والقلم أول ما خلق الله تعالى من الخلق
وقد قرر أهل العلم ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية انه لا يقال في مخلوق من المخلوقات : إنه أول المخلوقات على الإطلاق ، لما ينبني عليه من التعطيل لصفتي الخلق والكلام لرب العالمين ، وربنا جل وعلا لم يكن في وقت من الأوقات معطلا عن كماله المقدس
فمن قال إن القلم أول مخلوق فيقال له : و قبل أن يخلق القلم هل كان معطلا عن الخلق ومعطلا عن الكلام الذي يكون به الخلق؟
ألا ما أشنع هذا القول ، وهو في الحقيقة قول المتكلمين المعتزلة والأشعرية
وقد بين شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن الناس في هذه المسألة على ثلاثة مذاهب:
الأول : أن الخلق قديم نوعا وآحادا وهو قول الفلاسفة القائلين بقدم العالم
الثاني : أن الخلق حادث نوعا وآحادا وهذا قول المتكلمين ومن قال : إن القلم أول مخلوق * على الاطلاق ولم يقيده بهذا العالم وجعل الله من غير خلق قبل أن يخلق القلم او العرش * فقد سلك مع هؤلاء وقال بقولهم في هذه المسألة * وهو قول للأشاعرة والماتوريدية كما قرره صالح آل الشيخ في شرح الطحاوية وهذا القول يوافق ماقرروه في باب الاسماء والصفات مع تعطيلهم لصة الكلام التي يكون الخلق تبع لها كما في كتاب الله ويلزم فأصحاب هذا القول يجعلون الله معطل عن الفعل والكلام كالميت وقتا غير محدود وغير معقول *
الثالث : أن الخلق قديم النوع حادث الآحاد وأن تسلسل الحوادث في الماضي ليس ممتنعا لا عقلا ولا شرعا كما أن تسلسل الحوادث في المستقبل كذلك
وهذا قول السلف والأئمة وهو القول الذي قام به شيخ الإسلام ابن تيمية ونصره في عدد من كتبه ورد أباطيل الفلاسفة وأباطيل المتكلمين
وقد غلط الأشاعرة على شيخ الإسلام ورموه بقول الفلاسفة كما غلط عليه بعض المعاصرين حيث لم يفهموا كلامه في هذا الموضع الدقيق، الذي هو مزلة أقدام ومضلة أفهام فغلطوه من غير حجة ولا برهان في هذه المسألة
وقد شاع تغليط شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في هذه المسألة بين طلبة العلم في هذا العصر كما شاع بينهم القول الذي قالت به المعتزلة والأشعرية من غير تحقيق ولا تدقيقوالله يقول الحق وهو يهدى السبيل
وكتبه أبومالك عبدالحميد الجهني
بســـم الله الرحمن الرحيم
التنبيه على خطأ في العقيدة
قرأت مشاركة لبعض الإخوة الأعضاء عنونها ( أقلام اغتالت شبابنا)
فاستوقفتني عبارة وردت في المشاركة المذكورة رأيت من الواجب التنبيه عليها والتحذير منها لما فيها من مخالفة صريحة للعقيدة الإسلامية ، وهذه العبارة هي قوله : والقلم أول ما خلق الله تعالى من الخلق
وقد قرر أهل العلم ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية انه لا يقال في مخلوق من المخلوقات : إنه أول المخلوقات على الإطلاق ، لما ينبني عليه من التعطيل لصفتي الخلق والكلام لرب العالمين ، وربنا جل وعلا لم يكن في وقت من الأوقات معطلا عن كماله المقدس
فمن قال إن القلم أول مخلوق فيقال له : و قبل أن يخلق القلم هل كان معطلا عن الخلق ومعطلا عن الكلام الذي يكون به الخلق؟
ألا ما أشنع هذا القول ، وهو في الحقيقة قول المتكلمين المعتزلة والأشعرية
وقد بين شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن الناس في هذه المسألة على ثلاثة مذاهب:
الأول : أن الخلق قديم نوعا وآحادا وهو قول الفلاسفة القائلين بقدم العالم
الثاني : أن الخلق حادث نوعا وآحادا وهذا قول المتكلمين ومن قال : إن القلم أول مخلوق * على الاطلاق ولم يقيده بهذا العالم وجعل الله من غير خلق قبل أن يخلق القلم او العرش * فقد سلك مع هؤلاء وقال بقولهم في هذه المسألة * وهو قول للأشاعرة والماتوريدية كما قرره صالح آل الشيخ في شرح الطحاوية وهذا القول يوافق ماقرروه في باب الاسماء والصفات مع تعطيلهم لصة الكلام التي يكون الخلق تبع لها كما في كتاب الله ويلزم فأصحاب هذا القول يجعلون الله معطل عن الفعل والكلام كالميت وقتا غير محدود وغير معقول *
الثالث : أن الخلق قديم النوع حادث الآحاد وأن تسلسل الحوادث في الماضي ليس ممتنعا لا عقلا ولا شرعا كما أن تسلسل الحوادث في المستقبل كذلك
وهذا قول السلف والأئمة وهو القول الذي قام به شيخ الإسلام ابن تيمية ونصره في عدد من كتبه ورد أباطيل الفلاسفة وأباطيل المتكلمين
وقد غلط الأشاعرة على شيخ الإسلام ورموه بقول الفلاسفة كما غلط عليه بعض المعاصرين حيث لم يفهموا كلامه في هذا الموضع الدقيق، الذي هو مزلة أقدام ومضلة أفهام فغلطوه من غير حجة ولا برهان في هذه المسألة
وقد شاع تغليط شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في هذه المسألة بين طلبة العلم في هذا العصر كما شاع بينهم القول الذي قالت به المعتزلة والأشعرية من غير تحقيق ولا تدقيقوالله يقول الحق وهو يهدى السبيل
وكتبه أبومالك عبدالحميد الجهني
وممن قرر هذه المسألة تقريرا ينصرف فيه عقيدة أهل السنة والجماعة السلفية وهو الشيخ ابي عبد المعز الحنفي رحمة الله عليه فقال في شرحه للعقيدة الطحاوية بعدما ان قرر ان في هذه المسألة تصورين تصور فاسد وتصور واجب فقال رحمه الله :والتسلسل الواجب :مادل عليه العقل والشرع ,من دوام أفعال الرب تعالى في الابد , وانه كلما انقضى لاهل الجنة نعيم أحدث لهم نعيما آخر لانفادله ,وكذالك التسلسل في أفعاله سبحانه من طرف الازل ,وان كل فعل مسبوق بفعل آخر , فهذا واجب في كلامه , فانه لم يزل متكلما إذا شاء , ولم تحدث له صفة الكلام في وقت , وهكذا أفعاله التي هي من لوازم حياته , فان كل حي فعال , والفرق بين الحي والميت : الفعل * قلت فمن يحارب قول شيخ الاسلام يجعل الله كالميت * ولهذا قال غير واحد من السلف : الحي فعَّال ,
وقال عثمان بن سعيد رحمة الله عليه :كل حي فعَّال , ولم يكن ربنا تعالى قط في وقت من الاوقات معطلا عن الكماله , من الكلام والارادة والفعل ..........ولايلزم من هذا أنه لم يزل الخلق معه ’ لانه سبحانه متقدم على كل فرد من مخلوقاته تقدما لااول له , فكل مخلوق اول , والخالق سبحانه لا أول له , فهو وحده الخالق و كل ماسواه مخلوق كائن بعد أن لم يكن . انتهى كلامه رحمه الله صفحة 130 طبعة المكتب الاسلامي
وكذالك قرر الشيخ صالح آل الشيخ المحقق لعقيدة السلف فقال حفظه الله كما في شرح الطحاوية : ومن مذهب أهل السنة والجماعة ان الله سبحانه وتعالى أجل يجوز أن يكون خلق أنواعا من المخلوقات وأنواعا من العالم غير هذا العالم الذي نراه , فجنس المخلوقات مخلوقات الله تعالى أعم من ان تكون هذه المخلوقات الموجودة الان , فلابد ان يكون تمة مخلوقات أوجدها الله تعالى وأفناها ظهرت فيها آثار أسمائه وصفاته جل وعلى , وان أسماء الله وصفاته لابد أن يكون لها أثر لان الله سبحانه فعال لمايريد فما أراده سبحانه فعله , ووصف نفسه بهذه الصفة على صفة المبالغة الدالة على الكمال في قوله فعال لمايريد .* فالله أول آخر بأسمائه وصفاته ولم يكن معطلا لا في الاول ولا في الاخر *
قلت بهذا التقرير يتبين نزاهة شيخ الاسلام في سعيه لرد الامة لما كان عليه النبي صلى الله عليه وعلى آله السلم والحابة الكرام رضي اله عنهم وصدق عليه وصف الغربة انهم يصلحون ما أفسد الناس ومن يعصيهم أكثر ممن يطيعهم
فالمخالف لشيخ الاسلام إما خالف عن جهل وسوء تصور للمسألة فهذا تجده يحفظ لشيخ الاسلام قدره ومكانته
وإما عن سوء طوية وحسد وغل وحقد لمن يسعى في تجديد هذا الدين وتطهيره من البدع والاهواء فهذا يطير بالقول الذي لم يفهه هو فيقرر الباطل ويكفر أهل الحق
وهذا تجده يطعن ويجرح وتجد له من المثالب ماله كالقول بخلق القرآن
بنفي الصوت والحرف من كلام الله عزوجل
وليست هذه المسلة وحدها التي شنعت على شيخ الاسلام وبان ان التتريب والتشنيع على المشنع بل هناك أخرى حور فيها من شيوخ زمانه ودعي للمناظرة فأفحمهم فعندما لم يجدوا حجة لجؤوا لتحريش السلطان وانه طالب حكم فسجن وحورب رحمه الله رحمة واسعة
ولكن شاء الله ان تكون العاقبة للمتقين فقول شيخ الاسلام في طلاق الثلاث بلفظ واحد أو في مجلس واحد يعد طلقة واحده, هو المعمول به الان في جل المحاكم وعند جل المشايخ
والله متم نوره, فاما الزبد فيذهب جفاءً وأما ماينفع الناس فيمكث في الارض
ما كان لله دام واتصل وما كان لغيره انقطع وانفصل
نسأل الله ان يكون عملنا له وحده لاشريك له
وان يجعلنا للحق انصارا
مافيه قلت وبين النجمتين * هو من زيادتي أسال الله التوفيق
كتبه أخوكم في الله
وقال عثمان بن سعيد رحمة الله عليه :كل حي فعَّال , ولم يكن ربنا تعالى قط في وقت من الاوقات معطلا عن الكماله , من الكلام والارادة والفعل ..........ولايلزم من هذا أنه لم يزل الخلق معه ’ لانه سبحانه متقدم على كل فرد من مخلوقاته تقدما لااول له , فكل مخلوق اول , والخالق سبحانه لا أول له , فهو وحده الخالق و كل ماسواه مخلوق كائن بعد أن لم يكن . انتهى كلامه رحمه الله صفحة 130 طبعة المكتب الاسلامي
وكذالك قرر الشيخ صالح آل الشيخ المحقق لعقيدة السلف فقال حفظه الله كما في شرح الطحاوية : ومن مذهب أهل السنة والجماعة ان الله سبحانه وتعالى أجل يجوز أن يكون خلق أنواعا من المخلوقات وأنواعا من العالم غير هذا العالم الذي نراه , فجنس المخلوقات مخلوقات الله تعالى أعم من ان تكون هذه المخلوقات الموجودة الان , فلابد ان يكون تمة مخلوقات أوجدها الله تعالى وأفناها ظهرت فيها آثار أسمائه وصفاته جل وعلى , وان أسماء الله وصفاته لابد أن يكون لها أثر لان الله سبحانه فعال لمايريد فما أراده سبحانه فعله , ووصف نفسه بهذه الصفة على صفة المبالغة الدالة على الكمال في قوله فعال لمايريد .* فالله أول آخر بأسمائه وصفاته ولم يكن معطلا لا في الاول ولا في الاخر *
قلت بهذا التقرير يتبين نزاهة شيخ الاسلام في سعيه لرد الامة لما كان عليه النبي صلى الله عليه وعلى آله السلم والحابة الكرام رضي اله عنهم وصدق عليه وصف الغربة انهم يصلحون ما أفسد الناس ومن يعصيهم أكثر ممن يطيعهم
فالمخالف لشيخ الاسلام إما خالف عن جهل وسوء تصور للمسألة فهذا تجده يحفظ لشيخ الاسلام قدره ومكانته
وإما عن سوء طوية وحسد وغل وحقد لمن يسعى في تجديد هذا الدين وتطهيره من البدع والاهواء فهذا يطير بالقول الذي لم يفهه هو فيقرر الباطل ويكفر أهل الحق
وهذا تجده يطعن ويجرح وتجد له من المثالب ماله كالقول بخلق القرآن
بنفي الصوت والحرف من كلام الله عزوجل
وليست هذه المسلة وحدها التي شنعت على شيخ الاسلام وبان ان التتريب والتشنيع على المشنع بل هناك أخرى حور فيها من شيوخ زمانه ودعي للمناظرة فأفحمهم فعندما لم يجدوا حجة لجؤوا لتحريش السلطان وانه طالب حكم فسجن وحورب رحمه الله رحمة واسعة
ولكن شاء الله ان تكون العاقبة للمتقين فقول شيخ الاسلام في طلاق الثلاث بلفظ واحد أو في مجلس واحد يعد طلقة واحده, هو المعمول به الان في جل المحاكم وعند جل المشايخ
والله متم نوره, فاما الزبد فيذهب جفاءً وأما ماينفع الناس فيمكث في الارض
ما كان لله دام واتصل وما كان لغيره انقطع وانفصل
نسأل الله ان يكون عملنا له وحده لاشريك له
وان يجعلنا للحق انصارا
مافيه قلت وبين النجمتين * هو من زيادتي أسال الله التوفيق
كتبه أخوكم في الله