وأنا جالس أستمع الى الست أم كلثوم واغنية أنا في انتظارك وبالأخص عند مقطع وأتألم على جمر النار راودتني بعض المشاهد من فيلم وثائقي يتكلم عن التضحية لدى الحيوانات ولا أعرف ما الرابط بين هذا الفيلم واغنية أم كلثوم ، ولكن ممكن بعد قراءة الموضوع سوف نصل الى النتيجة.
إليكم هذه المشاهد و أترك لكم الحكم عليها.
المشهد الأول:الطيور الصغيرة بحجمها لديهم تضحية ليست موجودة عند البشر، فالطيور من أن تخرج من بيضها ليس لها مهنة إلى أن تفتح أفواهها تنتظر الطعام ويقوم الوالدان على إيجاد الطعام لهم على مدار 24 ساعة. فالأمهات تهتم بصغارها قبل نفسها بل وتضحي بحياتها من أجلهم.
المشهدالثاني:الحمار الوحشي تخاطر بحياتها لأجل صغارها، تضع نفسها الحاجز الواقي بينهم وبين الحيوانات المفترسة وتجعل نفسها أبطىء من الصغار مع انها أسرع منهم بكثير لكي تلفت نظر الحيوان المفترس وتعطي صغارها المزيد من الوقت للهرب.
المشهد الثالث:الفهدة الأم وصغارها، تبقى الأم جائعة معظم الوقت من أجل صغارها حتى انها تفقد نصف الوقت تقريباً بل إنها تضحي بحياتها من أجل الصغار عند الحاجة، ويعد الأسد خطراً كبيراً على الصغار،فتقوم الأم بشد انتباه الأسد وترمي نفسها أمامه بدون تردد وتعطي الفرصة للصغار بالهرب.
المشهد الرابع:تقوم البطاريق برحلة اللقاء الكبير وهو المكان اللذي تضع بها انثى البطريق البيوض، ويكون هناك فوق الألف بطريق عند هذا اللقاء، وتمشي في القطب الجنوبي البارد لمدة أسابيع دون توقف ولمسافة مايزيد عن 100 كيلومتر، إما مشياً أو تزحلق على أبطنهم.
هذه الرحلة الشاقة هي بداية المشقة، ولكن بعدما تضع الأنثى بيضها يهجم الشتاء اللذي تصل به درجة الحرارة 50 تحت الصفر، تذهب الاناث الى البحر للبحث عن مكان دافىء، اما الذكور يضعون البيض على أرجلهم ويجلسون عليه ليعطوه الدفىء اللازم لمدة أربعة اشهر دون أكل، ويتجمعون على هيئة دوائر بحثاً عن الدفىء، وبعد خروج الصغار الى الدنيا يظلون على أرجل آبائهم لأن الدهون اللتي تقيهم من البرد لم تتكون بعد، ويقوم الآباء بإطعامهم من الطعام المخبأ في قلنسوتهم ولم يفكروا على مدار أربعة أشهر دون طعام أن ياكلوا من هذا الطعام المخصص للصغار.
هذه الرحلة الشاقة هي بداية المشقة، ولكن بعدما تضع الأنثى بيضها يهجم الشتاء اللذي تصل به درجة الحرارة 50 تحت الصفر، تذهب الاناث الى البحر للبحث عن مكان دافىء، اما الذكور يضعون البيض على أرجلهم ويجلسون عليه ليعطوه الدفىء اللازم لمدة أربعة اشهر دون أكل، ويتجمعون على هيئة دوائر بحثاً عن الدفىء، وبعد خروج الصغار الى الدنيا يظلون على أرجل آبائهم لأن الدهون اللتي تقيهم من البرد لم تتكون بعد، ويقوم الآباء بإطعامهم من الطعام المخبأ في قلنسوتهم ولم يفكروا على مدار أربعة أشهر دون طعام أن ياكلوا من هذا الطعام المخصص للصغار.
المشهد الخامس:التماسيح صاحبة اقوى فك بين الحيوانات تقوم بحمل صغارها بعد أن يخرجوا من بيضهم في فكها الكبير لتوصلهم الى المستنقع وتلازمهم طوال الوقت.
المشهدالسادس:خرجت سلحفاة من بيضتها وكعادتهم اول مايخرجون من بيوضهم يركضون بإتجاه البحر، ولكن أحد هذه السلحفاة أظلت طريقها فوجدت أمامها ذلك التمساح الضخم،فقام التمساح بحمل السلحفاة وتوصيلها الى مبتغاها.
الخلاصة:هذه مشاهد من الحيوانات والتضحية لديهم وهم من لاعقل لهم مثلنا، أما آن لنا نحن البشر أن نستخدم عقولنا ونتامل المخلوقات التي حولنا ونأخذ منها العبرة، الله سبحانه خلق لنا العقل لنتعلم ونتأمل.
هؤلاء الحيوانات يضحون بأنفسهم من أجل بعض ونحن الكراهية تعمي أبصارنا، ومنا من يرمي اطفاله دون سؤال، وهناك آلاف الناس المشردين وليس لديهم من يساعدهم، هذا كله لأن الانسان لم يتعلم بعد كيف يضحي ويحب الآخرين كما يحب نفسه.
فهذه دعوى الى الجميع ان يتعلموا كيف يحبون بعضهم بعضاً ويتركون عنهم الكراهية فنحن من جنس واحد اكرمه الله بالعقل.