كانت الشبكة الليبرالية الكويتية من أنجح المنتديات السياسية ، ولكنها في نفس الوقت .. أكثرها إثارة للجدل ، اشتهرت الشبكة الليبرالية الكويتية على يد صاحب المعرف ( بدر الكويت ) والذي كان له الفضل الأكبر لما وصلت إليه الشبكة الليبرالية من مستوى يحسدها عليها باقي المنتديات ، بل أنها كانت بمثابة الموقع الرسمي لصوت الشعب ، حيث كان لها تأثيرا على الرأي العام وعلى التأثير بأمور البلاد في بعض الأحداث ، وقد تميزت الشبكة الليبرالية الكويتية بالمساحة الواسعة من حرية الرأي والجرأة بالطرح لدرجة أن الكثير من الكتاب والأدباء والمثقفين اقتبسوا مواضيعهم مما يطرح في هذه الشبكة من قبل أعضائها ، بل أن الكثير من الصحف المحلية والخليجية والعربية قد تطرقت الى تلك الشبكة في مواضيعها ، هذا الى جانب بعض المناوشات التي حدثت بين بعض كتاب الصحف ومحاربتهم لتلك الشبكة ومقابلة الشبكة لحرب القلم بالمثل . فدعونا نتعرف على الشبكة الليبرالية الكويتية .
علمانية أم ليبرالية ؟
بدءً بعنوان الشبكة الليبرالية الكويتية نلاحظ أن العنوان الإلكتروني هو Secularkuwait والترجمة الصحيحة لهذا العنوان هو ( الكويت العلمانية ) ، بينما التسمية العربية لتلك الشبكة هي الشبكة الليبرالية ، وقد فسر القائمون على تلك الشبكة الإختلاف في التسميات على أن كلمة ( ليبرالية ) أخف وطئاً وأقل تأثيرا من تسمية ( علمانية ) ، والتي هي منبوذة على الصعيد الإجتماعي ، فهي ( بنظر الكثيرون ) تعني الإسم المستحدث لكلمة ( كفر وعدم الإيمان بالله ) كما يعلل القائمون على الشبكة الليبرالية أيضا تلك الإزدواجية بالتسمية بالتوافق بين الليبرالية والعلمانية ، والأمر المثير للحيرة هو : هل الشبكة الليبرالية الكويتية هي شبكة ليبرالية كوصف ؟ أم صفة ؟
بدر الكويت
اشتهر صاحب الإسم المعرف ( بدر الكويت ) من خلال تتبعه للسرقات الأدبية والفكرية ، فكان بمثابة ( شرطي الكلمة ) والذي كان يلاحق لصوص الكلمة ، وحيث أنه قد أسس موقع لصوص الكلمة والذي عمل على فضح الكثير من الكتاب والمثقفين والسياسيين في سرقاتهم ، حتى بات كل كاتب يحسب ألف حساب قبل أن يصيغ جملة قد صاغها كاتب غيره ، فكان مجدا في عمله ومبادئه التي كرس نفسه من أجلها وحمل على عاتقة حماية الكلمة من السرقة ، وبالرغم أن بدر الكويت لم يكن سوى اسم مجهول الهوية ، ألا أنه قد سقط على يده الكثير من الأعلام والفطاحل ، وذلك حين أجبر الدكتور الشايجي على الإعتزال عن الكتابة في الصحف ، علما بأن الدكتور الشايجي له مركز مرموق في المجتمع ويدرس في جامعة الكويت ، الا أن مكانته لم تسعفه من السقوط على يد مجهول .
الدكتور وليد طبطبائي
لا يخفى على أحد معاداة الدكتور وليد طبطبائي النائب الكويتي لبدر الكويت ، والذي قام بتسليط الضوء على سرقة أدبية وفكرية قام بها الدكتور النائب ، فكان دفاع الدكتور لنفسه هو ذكر موقع الشبكة الليبرالية في صفحات الجرائد مستشهدا على أن بدر الكويت يتعدى على الرسول الكريم ، فكانت تلك المقالة التي دافع بها الدكتور النائب بمثابة شرارة الإنطلاق للشبكة وإعلان مجاني لها ، وقد عرف الكثيرون الشبكة الليبرالية الكويتية من خلال مقال الدكتور النائب وليد طبطبائي ، وربما كانت الشبكة الليبرالية الكويتية مدينة للدكتور وليد طبطبائي على إشهارها والإعلان عنها من خلال الصحف الكويتية بالمجان .
آيس وند .. الإدارة المركزية
لم تكن الشبكة الليبرالية الكويتية تمتاز بميزتها الخاصة لولا وجود المشرف ( آيس وند ) والذي صرح أنه قد اقتبس اسمه المعرف من شخصية لأحد ألعاب الفيديو ، وقد كانت إدارة المشرف آيس وند تمتاز بالبطش على الأعضاء وخصوصا ممن لهم توجهات إسلامية ، فكانت سياسة الإدارة في الشبكة الليبرالية الكويتية سياسة الكيل بمكيالين ، مما أثار حفيظة ذوو التوجهات الإسلامية بل حتى ذوو التوجهات الليبرالية ، هذا الى جانب المركزية في إدارة الشبكة الليبرالية أمام باقي المشرفين أيضا والذين لم يسلموا من .. الإدارة المركزية لآيس وند .
ماطار طير وارتفع
كانت بدايات الشبكة الليبرالية الكويتية وإن هي مثيرة للجدل .. ألا أنها كانت موزونة وعقلانية وتفتح مجالا واسعا للحوار وطرح الأفكار ولكنها في الآونة الأخيرة تخلت عن الطرح العقلاني في مقابل حمل راية الحرب على الأديان بشكل عام وعلى الدين الإسلامي بشكل خاص ، هذا الى جانب مباركة المشرف آيس وند على وجود أعضاء ذوو طرح طفولي يثير استفزاز الإسلاميين وتفضيلهم على الأطروحات العقلانية سواء كانت ذات توجه إسلامي أو حتى ليبرالي ، فأضحت الشبكة الليبرالية الكويتية مرتعا للأطروحات الطفولية المستفزة للمسلمين من أجل الإستفزاز ، حتى باتت الشبكة طاردة للأفكار العقلانية وجاذبة للأعضاء الإستفزازيين ، فكانت أشبه بساحة مدرسة ثانوية وما يقع أمامها من معارك ومشاجرات بين المراهقين بعد أن كانت صالون ثقافي ، وهذه بداية انطلاق الشرارة التي أسقطت تلك الشبكة .
الشبكة الوطنية الكويتية VS الشبكة الليبرالية الكويتية
جائت ولادة الشبكة الوطنية الكويتية بعد أن اشتهرت الشبكة الليبرالية الكويتية ، وكان لابد أن تكون الشبكة الليبرالية الكويتية بمثابة الأخ الأكبر للشبكة الوطنية الكويتية ، ألا أنه الشعور بالغيرة ربما أو الإحساس بخطر المنافسة ولد مشاعر العداء والمشاعر السلبية من قبل أعضاء ومشرفي الشبكة الليبرالية الكويتية تجاه الشبكة الوطنية الكويتية ، وقد قابلت الشبكة الوطنية مشاعر العداء بعقلانية وتعقل ، ففي الوقت الذي كانت إدارة الشبكة الليبرالية الكويتية تبارك الهجوم على الشبكة الوطنية ، كانت الشبكة الوطنية تقابل العداء من قبل أعضائها وهجومهم على الشبكة الليبرالية بمد يد الإخاء للشبكة الليبرالية عن طريق منع أي هجوم على الشبكة الليبرالية على أراضيها ، ولم تقابل الشبكة الليبرالية روح الإخاء وحسن النية التي أبدتها الشبكة الوطنية ، بل أخذتهم العزة بالإثم وباركت الهجوم على الشبكة الوطنية من قبل أعضائها .
الشبكة الوطنية الكويتية .. نجحت من حيث فشل الآخرون
يعلل المعادون للشبكة الوطنية الكويتية من أعضاء الشبكة الليبرالية عدائهم بسبب تقليد الشبكة الوطنية للشبكة الليبرالية ، وقد يكون ذلك صحيحا ولكنه لم يكن تقليدا أعمى ، بل تقليد مدروس ، فقد درس مؤسسوا الشبكة الوطنية أخطاء وعيوب ومشاكل الشبكة الليبرالية الكويتية ، وعملوا على تفادي تلك الأخطاء والتي من اهمها تفادي التوجه الأحادي ، فقد كانت الشبكة الليبرالية كالأعرج الذي يسير على قدم واحدة ، بينما الشبكة الليبرالية الكويتية قد وضعت قدميها الإثنتين على أرض الفكر وسارت عليها بثبات واحتضانها للرأي والرأي الآخر ، في حين أن الشبكة الليبرالية الكويتية قد قالت ( لا ) للرأي الآخر .
هذا الى جانب أن الشبكة الوطنية الكويتية أكثر تطورا من الشبكة الليبرالية الكويتية ، ويكمن ذلك في استضافتها للكثير من الكتاب والمثفين والسياسيين على أراضي الشبكة الوطنية وعلى اختلاف توجهاتهم ، وهذا ما سحب البساط من الشبكة الليبرالية الكويتية وصنع من الشبكة الوطنية الكويتية صالونا ثقافيا بدلا من ساحة المعركة بين المراهقين في الشبكة الليبرالية .
علمانية أم ليبرالية ؟
بدءً بعنوان الشبكة الليبرالية الكويتية نلاحظ أن العنوان الإلكتروني هو Secularkuwait والترجمة الصحيحة لهذا العنوان هو ( الكويت العلمانية ) ، بينما التسمية العربية لتلك الشبكة هي الشبكة الليبرالية ، وقد فسر القائمون على تلك الشبكة الإختلاف في التسميات على أن كلمة ( ليبرالية ) أخف وطئاً وأقل تأثيرا من تسمية ( علمانية ) ، والتي هي منبوذة على الصعيد الإجتماعي ، فهي ( بنظر الكثيرون ) تعني الإسم المستحدث لكلمة ( كفر وعدم الإيمان بالله ) كما يعلل القائمون على الشبكة الليبرالية أيضا تلك الإزدواجية بالتسمية بالتوافق بين الليبرالية والعلمانية ، والأمر المثير للحيرة هو : هل الشبكة الليبرالية الكويتية هي شبكة ليبرالية كوصف ؟ أم صفة ؟
بدر الكويت
اشتهر صاحب الإسم المعرف ( بدر الكويت ) من خلال تتبعه للسرقات الأدبية والفكرية ، فكان بمثابة ( شرطي الكلمة ) والذي كان يلاحق لصوص الكلمة ، وحيث أنه قد أسس موقع لصوص الكلمة والذي عمل على فضح الكثير من الكتاب والمثقفين والسياسيين في سرقاتهم ، حتى بات كل كاتب يحسب ألف حساب قبل أن يصيغ جملة قد صاغها كاتب غيره ، فكان مجدا في عمله ومبادئه التي كرس نفسه من أجلها وحمل على عاتقة حماية الكلمة من السرقة ، وبالرغم أن بدر الكويت لم يكن سوى اسم مجهول الهوية ، ألا أنه قد سقط على يده الكثير من الأعلام والفطاحل ، وذلك حين أجبر الدكتور الشايجي على الإعتزال عن الكتابة في الصحف ، علما بأن الدكتور الشايجي له مركز مرموق في المجتمع ويدرس في جامعة الكويت ، الا أن مكانته لم تسعفه من السقوط على يد مجهول .
الدكتور وليد طبطبائي
لا يخفى على أحد معاداة الدكتور وليد طبطبائي النائب الكويتي لبدر الكويت ، والذي قام بتسليط الضوء على سرقة أدبية وفكرية قام بها الدكتور النائب ، فكان دفاع الدكتور لنفسه هو ذكر موقع الشبكة الليبرالية في صفحات الجرائد مستشهدا على أن بدر الكويت يتعدى على الرسول الكريم ، فكانت تلك المقالة التي دافع بها الدكتور النائب بمثابة شرارة الإنطلاق للشبكة وإعلان مجاني لها ، وقد عرف الكثيرون الشبكة الليبرالية الكويتية من خلال مقال الدكتور النائب وليد طبطبائي ، وربما كانت الشبكة الليبرالية الكويتية مدينة للدكتور وليد طبطبائي على إشهارها والإعلان عنها من خلال الصحف الكويتية بالمجان .
آيس وند .. الإدارة المركزية
لم تكن الشبكة الليبرالية الكويتية تمتاز بميزتها الخاصة لولا وجود المشرف ( آيس وند ) والذي صرح أنه قد اقتبس اسمه المعرف من شخصية لأحد ألعاب الفيديو ، وقد كانت إدارة المشرف آيس وند تمتاز بالبطش على الأعضاء وخصوصا ممن لهم توجهات إسلامية ، فكانت سياسة الإدارة في الشبكة الليبرالية الكويتية سياسة الكيل بمكيالين ، مما أثار حفيظة ذوو التوجهات الإسلامية بل حتى ذوو التوجهات الليبرالية ، هذا الى جانب المركزية في إدارة الشبكة الليبرالية أمام باقي المشرفين أيضا والذين لم يسلموا من .. الإدارة المركزية لآيس وند .
ماطار طير وارتفع
كانت بدايات الشبكة الليبرالية الكويتية وإن هي مثيرة للجدل .. ألا أنها كانت موزونة وعقلانية وتفتح مجالا واسعا للحوار وطرح الأفكار ولكنها في الآونة الأخيرة تخلت عن الطرح العقلاني في مقابل حمل راية الحرب على الأديان بشكل عام وعلى الدين الإسلامي بشكل خاص ، هذا الى جانب مباركة المشرف آيس وند على وجود أعضاء ذوو طرح طفولي يثير استفزاز الإسلاميين وتفضيلهم على الأطروحات العقلانية سواء كانت ذات توجه إسلامي أو حتى ليبرالي ، فأضحت الشبكة الليبرالية الكويتية مرتعا للأطروحات الطفولية المستفزة للمسلمين من أجل الإستفزاز ، حتى باتت الشبكة طاردة للأفكار العقلانية وجاذبة للأعضاء الإستفزازيين ، فكانت أشبه بساحة مدرسة ثانوية وما يقع أمامها من معارك ومشاجرات بين المراهقين بعد أن كانت صالون ثقافي ، وهذه بداية انطلاق الشرارة التي أسقطت تلك الشبكة .
الشبكة الوطنية الكويتية VS الشبكة الليبرالية الكويتية
جائت ولادة الشبكة الوطنية الكويتية بعد أن اشتهرت الشبكة الليبرالية الكويتية ، وكان لابد أن تكون الشبكة الليبرالية الكويتية بمثابة الأخ الأكبر للشبكة الوطنية الكويتية ، ألا أنه الشعور بالغيرة ربما أو الإحساس بخطر المنافسة ولد مشاعر العداء والمشاعر السلبية من قبل أعضاء ومشرفي الشبكة الليبرالية الكويتية تجاه الشبكة الوطنية الكويتية ، وقد قابلت الشبكة الوطنية مشاعر العداء بعقلانية وتعقل ، ففي الوقت الذي كانت إدارة الشبكة الليبرالية الكويتية تبارك الهجوم على الشبكة الوطنية ، كانت الشبكة الوطنية تقابل العداء من قبل أعضائها وهجومهم على الشبكة الليبرالية بمد يد الإخاء للشبكة الليبرالية عن طريق منع أي هجوم على الشبكة الليبرالية على أراضيها ، ولم تقابل الشبكة الليبرالية روح الإخاء وحسن النية التي أبدتها الشبكة الوطنية ، بل أخذتهم العزة بالإثم وباركت الهجوم على الشبكة الوطنية من قبل أعضائها .
الشبكة الوطنية الكويتية .. نجحت من حيث فشل الآخرون
يعلل المعادون للشبكة الوطنية الكويتية من أعضاء الشبكة الليبرالية عدائهم بسبب تقليد الشبكة الوطنية للشبكة الليبرالية ، وقد يكون ذلك صحيحا ولكنه لم يكن تقليدا أعمى ، بل تقليد مدروس ، فقد درس مؤسسوا الشبكة الوطنية أخطاء وعيوب ومشاكل الشبكة الليبرالية الكويتية ، وعملوا على تفادي تلك الأخطاء والتي من اهمها تفادي التوجه الأحادي ، فقد كانت الشبكة الليبرالية كالأعرج الذي يسير على قدم واحدة ، بينما الشبكة الليبرالية الكويتية قد وضعت قدميها الإثنتين على أرض الفكر وسارت عليها بثبات واحتضانها للرأي والرأي الآخر ، في حين أن الشبكة الليبرالية الكويتية قد قالت ( لا ) للرأي الآخر .
هذا الى جانب أن الشبكة الوطنية الكويتية أكثر تطورا من الشبكة الليبرالية الكويتية ، ويكمن ذلك في استضافتها للكثير من الكتاب والمثفين والسياسيين على أراضي الشبكة الوطنية وعلى اختلاف توجهاتهم ، وهذا ما سحب البساط من الشبكة الليبرالية الكويتية وصنع من الشبكة الوطنية الكويتية صالونا ثقافيا بدلا من ساحة المعركة بين المراهقين في الشبكة الليبرالية .