رق الأحرار ......

حيث أنني لم أكتب هنا منذ زمن طويل , أحببت أن أشارككم بآخر مقالاتي في جريدة عالم اليوم , وقبل ان ينشر بعد يومين .
احببت هذا المقال كثيراو لا أدري لماذا هذا المقال بالذات ولكني أردت أن أشارككم فيه لعلمي أنني لست الوحيد الذي يشعر بهذا الشعور.
وأرجو ان لا يغضب أحدا , فليست هذه الكلمات إلا تنفيس مشاعر ووصف حالة يعاني منها كل منا.

العنوان : رق الأحرار

الحرية .............
كم من الدماء سالت في سبيل هذه الكلمة .
قامت حضارات و تلاشت أخرى بسبب الحرية .
مر على الناس أزمان كانت المجتمعات فيه منقسمة بين أحرار وعبيد ,مماليك وسادة , حرية واستبداد.
ولكن المجتمعات حالها حال كل شئ في هذا العالم , قابلة للتطور , وفعلا تطور العالم وانتهت العبودية إلى الأبد.
ولكن هل نحن أحرار فعلا؟
هل نتصرف كما نحب ونرغب؟
لنأخذ الأمور خطوة خطوة .
هل انت حر في إدارة يومك ؟
أليس لديك الكثير من الواجبات الاجتماعية لتمارسها ؟ هل كل هذه المشاوير والزيارات محببة لنفسك ام مجرد أداء واجب اجتماعي بحت !!
يستيقظ الواحد منا ويذهب لعمله في الصباح ويرجع بعد الظهر وبعد قيلولة قصيرة يبدأ رحلة الآلام والمعاناة من حفلات أعراس ودعوات عشاء ومآتم عزاء وديوانية فلان وعلان ,وكلها واجبات اجتماعية بحته لا نفعلها لأننا نحبها ولكن لأننا مجبرون ,ولأننا عبيد هذه الأعراف الإجتماعية وهي التي تتحكم بنا .
المرشح لمجلس الأمة أو البلدي أو أي مؤسسة أخرى يكون حبيسا لهوس هذا الترشح, فيقضي يومه بين ديوانية ومخيم وشاليه ومزرعة ودعوة عشاء ومأدبة غداء وحفلة عرس وافتتاح ديوانية الخ الخ الخ, هل هذه حرية؟ أم سجن انفرادي داخل هذا الهوس الانتخابي؟
حتى النواب في مجلس الأمة عبيد , هل يستطيع أي نائب مطيري أو عازمي او رشيدي أو شيعي( مع شديد احترامي للجميع ) أن يستجوب وزيرا من قبيلته أو طائفته حتى لو كانت دلائل الفساد في أروقة وزراة هذا الوزير أوضح من نجوم السماء في ليلة حالكة السواد؟
بالطبع لا , وليس هذا لأن النائب فاسد أو مرتشي , أبدا , ولكن لأن هذا النائب عبد للعرف الإجتماعي الذي يرفع شعار انصر أخاك ظالما أو ظالما ,فلا مظلوم في عرف القبلية المقيتة إلا من خرج من عباءة القبيلة وشذ عن الجماعة الجزئية ,حتى لو لجأ للجماعة الكلية التي يمثلها الوطن فهو يعتبر مارق آبق فضل الكل على الجزء وهذا أبسط دليل على اننا لا نزال نعيش على أجرام وآفات الجاهلية,ولكن كل ما فعلناه أننا استبدلنا الشرك بالعبودية .
الوزراء في وزاراتهم عبيد, نعم حتى الوزراء لم يسلموا من تجارة الرق التي تمارس كل يوم في الكويت, والدليل هل يستطيع الوزير أن يحاسب مديرا في وزارته إذا كان هناك توصية خاصة على هذا المدير؟
هل يرقي الوزير منتسبي وزارته على أساس الكفاءة أم على أساس الأوامر التي تأتيه من أسياده؟
والأسياد هنا ليس معناها أناس أعلى رتبة من الوزير ولكن أناس لهم حظوة عند الوزير ولا يستطيع رد طلباتهم , مثل الجار وصديق الديوانية وأبناء العمومة وغيرهم ,إذن هذا الوزير عبد للمجتمع , ولو أدى كل وزير أعماله المنوطة به بحرية تامة وبعيدا عن ضغوط الآخرين وتسلطهم عليه لما رأينا هذا التردي في جميع مرافق الدولة بلا استثناء.
خذ مثالا آخر على أن العبودية لا تزال تنخر في مجتمعنا , عندما يعشق الشاب فتاة وتبادله تلك الفتاة الشعور , ويذهب ليتقدم لها على سنة الله وهدي المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام ,يصطدم بشرائع الغاب التي تمثلها الأعراف الإجتماعية , فيسمع احدى هذه الجمل ( مو من مواخيذنا – مو من قبيلتنا – من ولده؟ ) فيطرد شر طرده , وتصادر حرية شخصين متطابقين بسبب العبودية الاجتماعية.
نخرج برأي نهائي أننا لا نزال نعيش في زمان العبودية ولكننا استبدلنا القيود الحديدية بالقيود الاجتماعية ,فصودرت رغباتنا وكبحت نزواتنا وقمعت آراؤنا ولم يبق لنا من الحرية الا اسمها ورسمها وبرلمان منتخب بشكل حر , ولكنه لا يمثل الأحرار ولكن يمثل عبيدا في أجساد أحرار .
 

حلوة الكويت

عضو مخضرم
حيث أنني لم أكتب هنا منذ زمن طويل , أحببت أن أشارككم بآخر مقالاتي في جريدة عالم اليوم , وقبل ان ينشر بعد يومين .
احببت هذا المقال كثيراو لا أدري لماذا هذا المقال بالذات ولكني أردت أن أشارككم فيه لعلمي أنني لست الوحيد الذي يشعر بهذا الشعور.
وأرجو ان لا يغضب أحدا , فليست هذه الكلمات إلا تنفيس مشاعر ووصف حالة يعاني منها كل منا.

العنوان : رق الأحرار

الحرية .............
كم من الدماء سالت في سبيل هذه الكلمة .
قامت حضارات و تلاشت أخرى بسبب الحرية .
مر على الناس أزمان كانت المجتمعات فيه منقسمة بين أحرار وعبيد ,مماليك وسادة , حرية واستبداد.
ولكن المجتمعات حالها حال كل شئ في هذا العالم , قابلة للتطور , وفعلا تطور العالم وانتهت العبودية إلى الأبد.
ولكن هل نحن أحرار فعلا؟
هل نتصرف كما نحب ونرغب؟
لنأخذ الأمور خطوة خطوة .
هل انت حر في إدارة يومك ؟
أليس لديك الكثير من الواجبات الاجتماعية لتمارسها ؟ هل كل هذه المشاوير والزيارات محببة لنفسك ام مجرد أداء واجب اجتماعي بحت !!
يستيقظ الواحد منا ويذهب لعمله في الصباح ويرجع بعد الظهر وبعد قيلولة قصيرة يبدأ رحلة الآلام والمعاناة من حفلات أعراس ودعوات عشاء ومآتم عزاء وديوانية فلان وعلان ,وكلها واجبات اجتماعية بحته لا نفعلها لأننا نحبها ولكن لأننا مجبرون ,ولأننا عبيد هذه الأعراف الإجتماعية وهي التي تتحكم بنا .
المرشح لمجلس الأمة أو البلدي أو أي مؤسسة أخرى يكون حبيسا لهوس هذا الترشح, فيقضي يومه بين ديوانية ومخيم وشاليه ومزرعة ودعوة عشاء ومأدبة غداء وحفلة عرس وافتتاح ديوانية الخ الخ الخ, هل هذه حرية؟ أم سجن انفرادي داخل هذا الهوس الانتخابي؟
حتى النواب في مجلس الأمة عبيد , هل يستطيع أي نائب مطيري أو عازمي او رشيدي أو شيعي( مع شديد احترامي للجميع ) أن يستجوب وزيرا من قبيلته أو طائفته حتى لو كانت دلائل الفساد في أروقة وزراة هذا الوزير أوضح من نجوم السماء في ليلة حالكة السواد؟
بالطبع لا , وليس هذا لأن النائب فاسد أو مرتشي , أبدا , ولكن لأن هذا النائب عبد للعرف الإجتماعي الذي يرفع شعار انصر أخاك ظالما أو ظالما ,فلا مظلوم في عرف القبلية المقيتة إلا من خرج من عباءة القبيلة وشذ عن الجماعة الجزئية ,حتى لو لجأ للجماعة الكلية التي يمثلها الوطن فهو يعتبر مارق آبق فضل الكل على الجزء وهذا أبسط دليل على اننا لا نزال نعيش على أجرام وآفات الجاهلية,ولكن كل ما فعلناه أننا استبدلنا الشرك بالعبودية .
الوزراء في وزاراتهم عبيد, نعم حتى الوزراء لم يسلموا من تجارة الرق التي تمارس كل يوم في الكويت, والدليل هل يستطيع الوزير أن يحاسب مديرا في وزارته إذا كان هناك توصية خاصة على هذا المدير؟
هل يرقي الوزير منتسبي وزارته على أساس الكفاءة أم على أساس الأوامر التي تأتيه من أسياده؟
والأسياد هنا ليس معناها أناس أعلى رتبة من الوزير ولكن أناس لهم حظوة عند الوزير ولا يستطيع رد طلباتهم , مثل الجار وصديق الديوانية وأبناء العمومة وغيرهم ,إذن هذا الوزير عبد للمجتمع , ولو أدى كل وزير أعماله المنوطة به بحرية تامة وبعيدا عن ضغوط الآخرين وتسلطهم عليه لما رأينا هذا التردي في جميع مرافق الدولة بلا استثناء.
خذ مثالا آخر على أن العبودية لا تزال تنخر في مجتمعنا , عندما يعشق الشاب فتاة وتبادله تلك الفتاة الشعور , ويذهب ليتقدم لها على سنة الله وهدي المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام ,يصطدم بشرائع الغاب التي تمثلها الأعراف الإجتماعية , فيسمع احدى هذه الجمل ( مو من مواخيذنا – مو من قبيلتنا – من ولده؟ ) فيطرد شر طرده , وتصادر حرية شخصين متطابقين بسبب العبودية الاجتماعية.
نخرج برأي نهائي أننا لا نزال نعيش في زمان العبودية ولكننا استبدلنا القيود الحديدية بالقيود الاجتماعية ,فصودرت رغباتنا وكبحت نزواتنا وقمعت آراؤنا ولم يبق لنا من الحرية الا اسمها ورسمها وبرلمان منتخب بشكل حر , ولكنه لا يمثل الأحرار ولكن يمثل عبيدا في أجساد أحرار .




:باكي:
اخير رجعت تكتب لنا...
طيب ليش اعطيت حريتك:p

ملاحظة لي عودة للتعليق على الحريات موضوعه..
لكن حبيت اسابق الكل واكون اول انسانه موجودة بين طيات موضوعك...
اغين قبل لا ننام ورنا دوام..
حبيت اقولك ..فقدناك هنا...:وردة:
gHs10917.gif



صباح الخير او تصبح على خير اختار:وردة:
 

حلوة الكويت

عضو مخضرم
الزميلة حلوة الكويت
ليست عودة بقدر ما هي مشاركة , شكرا للاهتمام



:(
شنو يعني تعلنها صريحة...مش عودة بل نزوة لهنا..:باكي:..
ان يكن فيكفي اننا نستمتع هنا بوجودك ولو للحظات..:وردة:...
فقدنا عن جدا موضيعك القيمة المغمسة بالابتسامة المسممه;)..
لكن لنرجع لمحور موضوعنا الاصلي وهو الحريات...
ان اردت الحقيق فاننا نملكها فقط بالمسمي فقط...لكن التطبيق يوجد عليه الشمع الاحمر افكورس...
فكل ما حولنا لا وممنوع ولزم ولزم رسوم ابسطها حرية التخييم;)
اخذ عندك....
حرية فتح المحلات ...لزم رسوم...
حرية اقامة حفلات الاعراس لزم...قرار...
حرية الاكل...طبعا لزم مزاج المدام في طبخ الاصناف...:)..
وعد ولا تحصي..في كل اموار حياتنا...
يا بابا عام...لا يوجد شئ في عرفنا الان اسمه حرية...بل عناد...
لذلك ان اردنا ان نتوقف هنا في كل الحياة بسبب شئ بسيط فقط...اسمه حرية لفسد الكون هنا ...
بيني وبينك احنا شعب ما ينعطي وجه...ان اعطيت لنا الحرية كاملة دونه رقبه او محاسبة...
اخذ على كيف كيفك...نصبح كالدول التي حولنا...مفتوحين للانحراف:D...
احنا راقبة ومحاسبة ومحاكمة...وهم مو سالمين من مجانين الحريات ...هالدوار تبي حرية اجتماعية ...يا راجل قول كلام غير ده...
وصج مدام الموضوع حريات ...شرايك بموضوع حرية القرائة؟؟
ومطالبة بعض الاعضاء برفع الرقابة على الكتب:D تري عاجبني كتاب من السنين اسمه كيف تصنع القنابل في بيتك...
ملاحظة الموضوع جدي نريد رايك الجذري هنا...
وياخي لا تغلي علينا كلها جريدة وحدة واسمها عالم اليوم والا بعد خمس صفحات بس اصدارها:D...
اشتقنا لوجودك هنا...شفيك مضيع اللباقة ماكو صباح الخير شلونك اي حاجة...
شنو هذا ..والله :eek:
 

ريميــة

عضو مخضرم
مشاركة رائعة

صدقت ياأخي كلنا عبيد بأجساد أحرار , وماضربته من أمثلة إجتماعية تدعم ماقلته وأقوله من بعدك

وياأخي حتى في الإسلام لايجوز للمسلم أن يقول أنا حر ) فهي من الألفاظ الممنوعة , والسبب أنك مهما تجردت من عبودية الخلق والقيود المحيطة بك فأنت عبد لله وهذه أشرف عبودية كلنا نفتخر بالإنتساب لها
 

شخص مهم

عضو ذهبي
الطرح = جيد

المضمون = جيد

الهدف = غير نبيل

فهو دعوة الى التحرر وليس الحرية

هل إنضممت إلى ( الانارشيست ) حزب الفوضويين ؟!!!

هل بدأت في إتباع الثائر الفوضوي " ميشيل باكونين " ؟!!!​
 

فارس العرب

عضو فعال
أخي النائب العام أو علي الذايدي اختر أيهما شئت

عندما كتبت موضوعا بالشبكة عنك منذ أسبوعين راهنت على انك كاتب من العيار الثقيل , وها أنت تثبت بهذا المقال علو كعبك وعذوبة قلمك .

إبداع ما كتبت , ولا تعليق عليه إلا أن أدعو الله أن نراك اسما لامعا في الصحافة المحلية قريبا جدا إن لم تكن قد أصبحت كذلك فعلا.

وتقبل تحياتي
 

حلوة الكويت

عضو مخضرم
الطرح = جيد​


المضمون = جيد​

الهدف = غير نبيل​

فهو دعوة الى التحرر وليس الحرية​

هل إنضممت إلى ( الانارشيست ) حزب الفوضويين ؟!!!​


هل بدأت في إتباع الثائر الفوضوي " ميشيل باكونين " ؟!!!​

:)
انزين يبه طلعت وعلقت...
ما بقيت اي...
مقيولة..من القئ احبابة نسا اصحابوه...
وين مختفي يا راجل:وردة:

 

kkk

عضو مخضرم
عزيزي
ذكرت نص الحقيقة فقط
وكأنك تدافع عن الواقع وتعطيه العذر ......
لماذا لم تذكر حجم الاستفادة من هذا الاستعباد
المصلحة هي من تحكم ....
واعتقد جميع الاطراف مستفيدة من هذا الاستعباد
ونقاط الضعف ....لهامن الثمن الكثير...
تحياتي
 

حلوة الكويت

عضو مخضرم
عزيزي
ذكرت نص الحقيقة فقط
وكأنك تدافع عن الواقع وتعطيه العذر ......
لماذا لم تذكر حجم الاستفادة من هذا الاستعباد
المصلحة هي من تحكم ....
واعتقد جميع الاطراف مستفيدة من هذا الاستعباد
ونقاط الضعف ....لهامن الثمن الكثير...
تحياتي


ابا احمد....ممكن تفسر لنا كيف ان الاستعباد يكون ذو منفعه؟:confused:
 

kkk

عضو مخضرم
:)
انا فاهمتها...
ولكن اريد ان افهم كيف فاهمها نت؟;):وردة:...

تدري اجمل استعباد....الحب:)
اكيد .....بس خلى بالج من حركات التحرر...:D
ترى وايد دول تم تحريرها تحت شعار الحرية والديمقراطية
وراحت وما ردت.....;)
 
أعلى