أضع بين يديكم الاختيارات النهائية و أتمنى انني انصفت القائمة حسب تقديري
و اتمنى من الأعضاء أن يصوتوا على اساس المقال و محتواه و ليس الكاتب
فهد راشد المطيري
عبدالله بشارة
بدر خالد البحر
عمر الطبطبائي
علي محمود خاجه
فهد البسام
محمد الوشيحي
و اتمنى من الأعضاء أن يصوتوا على اساس المقال و محتواه و ليس الكاتب
فهد راشد المطيري
<<إرادة الناخب ومعدل التكاثر>>
يتباهى عدد لا بأس به من أبناء الدائرتين الرابعة والخامسة بالمستوى التعليمي الذي وصلوا إليه، خصوصاً أن منهم مَن درس في جامعات أجنبية مرموقة، ولعل وتيرة هذه المباهاة زادت في السنوات الأخيرة من خلال تزايد عدد اللافتات الكبيرة على قارعة الطريق، والتي تبدأ عادة بعبارة 'بمناسبة تخرج فلان الفلاني من الجامعة الفلانية، ندعوكم...'! لا أريد أن أقحم رأيي الشخصي حول تفاهة الفكرة المتمثلة في استثمار شهادة التخرج لتسويق الذات واستجداء القبول الاجتماعي، ولكن ما يهمني هو أن هذه المباهاة بالعلم والمعرفة لا تدل على شيء ذي قيمة حقيقية على أرض الواقع، ولكي أثبت للقارئ صحة هذا الرأي، يكفي أن أطرح سؤالاً بسيطاً على النحو التالي: ما السبب في سهولة التنبؤ بنتائج الانتخابات في الدائرتين الرابعة والخامسة؟!
العلم ليس شهادة نعلقها على الحائط، بل أداة تسمح للفرد باكتساب رؤية خاصة للعالم من حوله، إنه وسيلة لاختبار كل القيم التي اكتسبها الفرد لمجرد أن اسمه الأخير ينتمي إلى شريحة معينة من البشر! على سبيل المثال، هناك قيمة عشائرية تفيد بوجوب الانتصار لابن العم مهما كانت الأسباب.
أستطيع أن أتفهم تمسك كبار السن بهذه القيمة وحرصهم على استمرارها، ولكن كيف لشاب يقضي نصف عمره في الدراسة والتعلم ثم يتخلى عن أبسط بديهيات التفكير الموضوعي لينتصر لابن العم! قد يعترض القارئ ليقول: 'ماذا لو كان ابن العم شخصا يستحق المساعدة والمؤازرة؟' ليس لدي أدنى اعتراض على فكرة الوقوف المشروع مع أي شخص يستحق المؤازرة، ولكن اعتراضي هو أن تكون صفة القرابة من بين العوامل التي تقرر مشروعية المؤازرة، لذا فإني سأطرح السؤال السابق من جديد ولكن بصيغة مغايرة: لماذا تأتي نتائج الدائرتين الرابعة والخامسة منسجمة إلى حد كبير مع الوزن الديموغرافي للقبائل؟!
ربما يعترض القارئ من جديد ليقول: 'مهما كانت نسبة المتعلمين من أبناء هاتين الدائرتين، فإن عددهم لا يبلغ من الضخامة بحيث يستطيع التأثير في نتيجة الانتخابات'! هذا الاعتراض يحتوي على إشارة ضمنية تفيد بأن المتعلمين من أبناء هاتين الدائرتين لم يدلوا بأصواتهم على أساس الانتماء القبلي، وبالرغم من صعوبة تصديق مثل هذا القول، فإني سأفترض جدلاً أنه قول صحيح، لكن في المقابل، إذا كان هؤلاء الأشخاص المتعلمون ضد فكرة التصويت على أساس هوية القبيلة، فلماذا لا نسمع لهم صوت احتجاج على اختطاف القبيلة لإرادة الفرد وحريته في الاختيار؟ لماذا، مثلا، لا نراهم يعيدون صياغة الأسئلة السابقة على النحو التالي: ما السبب في تقاسم قبيلتي 'مطير' و'الرشايدة' لأغلب أصوات الدائرة الرابعة؟ من الواضح أن السبب الجوهري يكمن في الأعداد الكبيرة للناخبين ممن ينتمون لهاتين القبيلتين، مما يعني أن إحدى الطرق في التأثير على نتائج هذه الدائرة وعدم اقتصارها على هاتين القبيلتين مرهون (من بين عوامل أخرى) بمدى قدرة القبائل الأخرى على التناسل لتعويض الفارق في الأصوات الانتخابية! هذه ليست سخرية ولا تهكما، بل نتيجة طبيعية للحالة التي تكون فيها عملية التصويت معتمدة بشكل أساسي على تطابق الاسم الأخير للمرشح مع الاسم الأخير للناخب!
أليس من المخجل أن نقضي نصف حياتنا في الدراسة والتعلم ثم نخضع إرادتنا الانتخابية لمدى قدرتنا على التكاثر؟
عبدالله بشارة
الحرية المفتوحة.. على أكتاف بلد محافظ
لا تهدأ الحال في الكويت حتى في شهر الصوم المبارك، وأتذكر أن الأصدقاء في الرياض خلال إقامتي مع مجلس التعاون، كانوا دائما يتذمرون مرددين [ما أكثر حكيكم يا أهل الكويت] وهذه ملاحظة ليست من اكتشاف هؤلاء الأصدقاء، وإنما هي حقيقة يعرفها الجميع في الداخل والخارج، وقد تابعت الانفجار غير المتوقع الذي رافق فكاهيات محطة «السكوب» الفضائية، إثر القرار الذي صدر من وزارة الإعلام بوقف ذلك البرنامج، ونجاح المسؤولين في «سكوب» في تجنيد الرأي العام لمعارضة قرار الإعلام بوقف البرنامج، وتسفيه القرار الذي لا يتماشى مع مبدأ حرية الرأي، وهو المبدأ الذي جسده الدستور، كما نجح هؤلاء المسؤولون في محطة سكوب في توسيع دائرة المدافعين عن برنامجهم الفكاهي، وحصلوا على تفهم رئيس مجلس الأمة السيد جاسم الخرافي الذي لم ير في البرنامج ما يسيء، خاصة وأن البرنامج تقليد متبع في الدول الأوروبية، وهو نهج مقبول لدى الرأي العام فيها.
والواقع أن برنامج «سكوب» هو فكاهيات من مخرجات مدرسة داوود حسين الفكاهية حيث التقليد الذي يجلب الضحك البريء، وهو يختلف كثيرا عن البرامج الأوروبية التقليدية التي نعرفها في تلفزيونات أمريكا حيث يتوفر دائما هدف سياسي واجتماعي لتلك الممارسات الفكاهية التقليدية، وأتذكر برامج محطات أمريكا في السبعينيات التي أثارت أعصاب الرئيس الأمريكي نيكسون حول فضيحة «ووتر جيت» حيث كانت المحطات تستهدف الرئيس بممارسة ضغط شعبي عليه وتدمير أعصابه لكي يستقيل بعد أن انتهك الدستور.
وأتذكر أيضا التقليد الفكاهي على رئاسة جونسون حول فيتنام وما تهدف إليه من سخرية لاذعة موجهة ضد سياسته هناك، ولقد تكاثرت الضغوط على جونسون إلى حد إجباره على الانسحاب من البيت الأبيض، كما كانت الحملات الفكاهية المؤذية ضد الرئيس بوش حول سياسته في العراق وقد تكالبت على الرئيس بوش حملة نقدية عنيفة من قبل القوى المناهضة لسياسته، كانت محطة التقليد السياسي أبرز أسلحتها...
تلك البرامج الأمريكية والأوروبية لها هدف حيث تستفيد تلك المحطات من أجواء الحرية في توظيفها لكشف المستور السيئ مثل الحالة في «ووتر جيت» والتأكيد على الحقائق الموضوعية فيما يخص تصرفات الرئيس نيكسون وكذلك كشف المستور حول سياسة بوش في العراق، وتقديم الواقع دون تزييف وتعرية سياسة البيت الأبيض.
لا يوجد في أمريكا ضحك هزلي فكاهي منفصل عن القضايا الساخنة للمجتمع، بينما ما شاهدناه في «سكوب» تقليد كوميدي بريء لا يستهدف رسالة سياسية أو اجتماعية وإنما هي اجتهادات في تقليد طباع شخصيات من باب التسليات والفكاهة في شهر رمضان المبارك.
وربما لا يستحق البرنامج الضجة الكبيرة المفتعلة، لولا أن البلد يعاني من صراعات سياسية تحركها مشاعر راغبة في تضخيم السلبيات، وتعاني هذه المشاعر من حساسيات مفرطة في ادعائها الاستقامة والنزاهة، وتستغل في التعبير عن شكواها وآلامها وتذمرها هذا الفيض من الفضائيات الكويتية المتنافسة التي خرجت فجأة وبلا تحضير لتملأ أجواء الكويت نقدا وتعريضا أحيانا في الحكومة وأحيانا ضد تمادي الفضائيات في الانفتاح على كل رأي وموقف...
والملاحظ أن هذه الفضائيات تبحث عن الشيء الذي يشكل مادة مثيرة تتحدث عنها الدواوين وتتجاذبها أحاديث الصالونات والمكاتب، لأنها حتى الآن لا تملك الكفاءة الإعلامية والحرفية للتعامل مع الممارسات الأمنية المؤذية مثل شبكات الإرهاب، وتجارة الإقامات، ومصيبة الصرف الصحي، ومخاطر التركيبة السكانية إلى آخرها من القضايا التي تهم أمن الكويت واستقرارها، فلا زالت هذه المحطات في بداية عمرها ينقصها الكثير لكي تقوم بالدور الذي نشهده في فضائيات أمريكا حيث تلعب المحطات هناك دور المخبر والناصح، وما يسمى هناك Vigilante، وأتذكر أنني شاركت الأمريكي المشهور رالف نادر - زعيم حماية المستهلك في أمريكا، لقاء تلفزيونا عن دور شركات النفط في تحميل المستهلك فوق طاقته.
هذا النوع من الرقابة الدائمة لصالح الرأي العام هو الذي يحرك التقليد الأوروبي والأمريكي..
نعود إلى واقع الكويت فنقول بأن التربية الديموقراطية والممارسة المتسامحة والتلاقي في الآراء هي عناصر لا زالت غير متوفرة، فإذا كان الدستور يوفر مساحة فسيحة من الحرية، فإن واقع القيود ومنظومة المحرمات المتجذرة، ليس بمقدورها أن تتراجع لصالح الحرية المفتوحة التي تنعم بها الفضائيات، ولا يمكن أن تقبل ما تضخه الفضائيات من نقد أو تقليد، وهنا لا بد أن نتوقف عند لقاء سمو الأمير مع رجال الإعلام حيث عبر سمو الأمير فيه عن تذمره من تسلل أدوات التخريب من طائفية وقبلية وغيرها إلى الإعلام الكويتي المطبوع والمرئي، ومخاطر ذلك على سلامة الوحدة الوطنية وإسقاطاتها على صلابة المجتمع وعلى قوته في مواجهة التحديات.
وقد صدرت كلمات سمو الأمير من ضيق بسبب ممارسات متسللة لم يتصد لها الإعلام بشكل حاسم.
وهناك الكثير من المواقف التي اتخذها مجلس الأمة أو دعا لها بعض أعضائه، أو جاءت بسبب انعدام انسجامها مع العرف والتقاليد على الرغم من أنها تتعارض مع مواد الدستور ومع مفاهيم الحرية، لكنها صارت حقائق في حياتنا بسبب ضعف مستوى التربية الديموقراطية وكذلك بسبب الإذعان لواقع الكويت المحافظ.
أنا من الأشخاص الذين يذهبون إلى جزيرة «كبر» كل أسبوع، وقد استغربت تواجد بارجة صغيرة من خفر السواحل رأيتها منذ أسبوعين في الجزيرة، ربما كانت ترصد شيئا ما هناك، بدلا من أن تلاحق المهربين والمتسللين في مياه الكويت، جاءت تنفيذا لما يسمى لجنة الظواهر السلبية، وهناك الكثير من السلبيات أكبر ألف مليون مرة من سلبيات جزيرة كبر، لكن أيضا هناك مساحات واسعة تفصل بين النصوص دستورية أو غيرها وبين قيود النهج الكويتي المحافظ.
فالكويت لا زالت مجتمعا مترابطا بخيوط فيها الكثير من الممنوعات والمحرمات وفيها القليل من المسموحات التي يمكن أن تكبر مع الزمن...
وخلاصة دروس محطة «سكوب» أن الكويت بلد محافظ وأجواؤه الفكرية والتربوية وثقل التقاليد وضوابط الالتزام تحد كثيرا من الانطلاق إلى الفضاء الحر غير المحكوم بالاعتبارات الموروثة...
بدر خالد البحر
من الذين تنازل لهم عبدالله السالم عن جميع أملاكه؟
العيب ألا نتعلم من أعدائنا إن حسنت أخلاقهم، فبعد اغتيال مهندس التطهير العرقي وكسر عظام أطفال الانتفاضة، اسحق رابين المقبور منذ ثلاثة عشر عاما، رأينا كيف أنه في مجلس عزائه لم يجد كبار الشخصيات مكانا يجلسون فيه لصغر بيته وتواضع أثاثه، دليلا على أن هذا الصهيوني لم يسرق شيكلا واحدا من أموال الدولة العبرية! بل استقال مرة من رئاسة الوزراء لأن زوجته فتحت حسابا في أميركا مخالفا للقانون الاسرائيلي!
المضحك أن العرب دائما يرتكبون خطأ شائعا عندما يريدون انتقاد أحد زعمائهم بسبب خيانته لقضاياهم، فيقولون ان اصله يهودي، غير مدركين ان الزعماء اليهود لهم صفات لا تنطبق على زعمائنا، فهم يتحملون مسؤولياتهم تجاه قضاياهم وشعوبهم منذ أول رئيس وزراء وهو بن غوريون وحتى يومنا هذا، مقابل ان زعماءنا غير اليهود تتسع مجالس عزائهم لايواء نصف شعبهم المشرد، وتسرق عائلاتهم وأراملهم، كأرملة المناضل أبوعمار، أقوات الشعوب التي ينساها رحمه الله، بالغلط، في حساباته الشخصية.
ولكل قاعدة شواذ، فجمال عبدالناصر مات فقيراً ولم يترك لأولاده عقارا للسكن أو مالا للتجارة! ورفيق الحريري كان الزعيم العربي الذي بدل أن يأخذ مال شعبه، عيني عينك مقدم وكاش، أنفق من أمواله الخاصة على اعادة اعمار الانسان اللبناني وأرضه.
زعيم آخر خلده التاريخ ونستلذ في ذكرى سيرته العطرة هذه الأيام، في العيد الوطني وعيد التحرير، ونتطعم في لفظ اسمه الخالد وننتشي بالنظر الى صورته بألوانها الأسود والأبيض التي لا نزال نراها تزين جدران بيوت ومكاتب بعض الكويتيين، كما رأيناها معلقة على مدخل استقبال أحد اقاربنا، عندما زرناهم أنا ووالدتي، وبعد أن جلسنا راحت أبصارنا جميعا تجاه صورته وتحدثنا عن مناقبه، ثم سكتنا وتنفسنا نفسا عميقا ونحن نمعن النظر بملامحه الهادئة الحازمة، وبنظرته الحادة البعيدة المدى، وراح صوت بداخلنا يناديه.
فليس أجمل وأعطر من ذكرى الشيخ عبدالله السالم في هذه الأيام التي لم يعد فيها شيء عطرا، بل روائح كريهة وأشكال مقززة ومناظر قبيحة، فهو أبو الاستقلال وأبو الخير وأبو الدستور، فأحبه الكويتيون لأنه أحبهم.
ليس أروع من أن يفتخر الكويتيون بأن زعيما لهم قد دخل التاريخ وسكن قلوبهم، لأنه، طيب الله ثراه ورحمه وغفر له، كان الزعيم الوحيد في العالم الذي ما ان تسلم مقاليد حكمه حتى تنازل عن كل ما يملك الى وزارة المالية، نعم فالشعب الكويتي كان هو الشعب الذي تنازل له الشيخ عبدالله السالم عن جميع أملاكه.
***
ان أصبت فمن الله، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان.
عمر الطبطبائي
زلزلت حق الكويت يا الزلزلة
16 مليار دولار أمريكي ماتعادل 4,589,510,375 مليار دينار كويتي، هي قيمة الديون الكويتية على العراق والتي تعتبر من المال العام الكويتي ولا يحق لكائن من كان أن يتنازل ولو بفلس واحد عن هذه الديون، لذا لا نرغب بسماع صوت بعض تجار السياسة بالضغط على الحكومة لتخفيض قيمة القسط السنوي ال5% الملزمه بها الحكومه العراقيه إلى 1% مقابل استثمارات كويتيه في العراق علما بأن ال5% هي نتيجة تخفيض لنسبة سابقة أكبر كانت تستقطع من دخل الواردات النفطية العراقية لمساندة الشعب العراقي.
السيد النائب الفاضل الصالح الوطني ال(مو حكومي) المنتمي الى فريق ال32 يوسف الزلزلة المحترم في مقابلة قناه سكوب بتاريخ 27-7-2009 دافع عن فكرة تخفيض قيمة القسط الى 1% وعلق سبب دفاعة عن هذه الفكرة بشماعتين، الأولى شماعة التنمية الاستثمارية للحكومة الكويتية، أما الثانية بشماعة بناء البنية التحتية العراقية!!، و(على طاري) البنية التحتية، ما هي أخبار البنية التحتية للبلدة التي تمثل أنت شعبها وتمارس صلاحياتك كنائب للأمه بموجب دستورها؟
يا نائب يا فاضل أنت أدرى وأعلم ،لاقدرالله، أن لو رضخت الحكومة لتخفيض قيمة القسط مقابل الاستثمار فإن عوائد هذه الاستثمارات لن تكون للحكومة ولا شعبها بل ستكون من نصيب الشركات الكويتية الخاصة والتي يتملكها بعض التجار الكويتيين وغير الكويتيين الذين لا يكترثون بالمال العام ولا حقوق البلد وشعبها، فتصبح ديوننا على العراق كعين عذاري بسببكم، تروي البعيد (التجار) وتخلي القريب (الحكومه وشعبها).
نائبنا الفاضل لا يخفى عليك بأن هناك نوعية متوحشة من التجار تستثمر في دعم بعض النواب لإرساء بعض المناقصات للتاجر الداعم أو للضغط على الحكومة للتخلي عن مالنا العام في العراق للإستفادة من لعبة الاستثمارات بالعراق، وحاشاك أن تكون أحدهم يا نائب أمتنا يا من أدى قسم الحفاظ على المال العام، فنتمنى من نائبنا ومن حكومتنا أن لا يعبثوا مجددا بحرمة أموالنا العامة الممثله بديوننا على العراق، فالوطن والمواطن نزفوا الكثير من تاريخ 2-8-1990 الى يومنا هذا وأموال العالم كله لن تعوض روح كويتية واحدة فما بالك من أكثر من 600 روح كويتية بين شهيد وأسير، فلا تزلزلوا كرامة الشعب الكويتي من أجل أطماع بعض التجار سواء كويتيين أم غيرهم!
وأخيرا نهمس بأذن نائبنا وحكومتنا معا، إن السياسة الأمريكية مهتمة باسقاط الديون على العراق لتتسنا لشركاتها الضخمة إحتلال العراق استثماريا واقتصاديا وبالتالي تتحول أموالنا العامة الى حسابات الشركات الأمريكانا ية!! ... 'ملعوبة'
علي محمود خاجه
رسالة من شيعي
بصراحة أرهقني جدا هذا التقسيم الكريه لكتّاب المقالات من قبل القراء والمعلقين في بعض المواقع الإلكترونية، مما حدا ببعض أصحاب الرأي إلى طلب عدم نشر كتاباتهم في المواقع الإلكترونية تجنبا لتعليقات البعض التي تكون في كثير من الأحيان ظالمة، ولا تمتّ إلى الواقع بأي صلة.
فساجد العبدلي حينما ينتقد شخصية عامة شيعية يصبح طائفيا والأمر نفسه مع الوشيحي وغيرهما لمجرد معرفة القارئ بمذهب هذا الكاتب وذاك، وللأسف فقد طالني هذا الاتهام غير المنصف أبدا من البعض، وعليه فإني أكتب هذا المقال كمرجع لكل من يريد في المستقبل أن ينعتني بهذا الوصف.
- لا يمثلني ولا يعجبني السيد المهري أبدا وكيل المراجع، تلك الوكالة لمن لا يعرف فهي دور عقائدي لا علاقة له بتصريحاته السياسية الخاطئة برأيي والمؤججة للمشاكل بين أبناء المجتمع في كثير من الأحيان، والعتب يطول أيضا من يفرد الصفحات لنشر فاكساته، أما بالنسبة لقوله عن أن ما حدث من أعمال تخريبية في الثمانينيات عمل وطني فهو كلام تعيس مخجل أن يصدر من شخص كويتي، بل يستحق المحاسبة.
- على الرغم من وجود تسعة نوّاب من الطائفة الشيعية داخل المجلس كما يحلو للبعض تقسيمهم فإنني لا أتفق إلا مع النائبتين رولا دشتي ومعصومة المبارك، وذلك لأنهما ليستا ممن يقحم الدين في السياسة، أما بالنسبة لمواقفهما فهي قابلة للاختلاف والاتفاق مع آرائي.
- الوزيران الشمالي وصفر شأنهما شأن معظم الوزراء الآخرين لم يقدما أي شيء في وزاراتهما، ولم نشهد في عهدهما سوى المشاكل، فالشمالي واستقراره الاقتصادي الذي لم يتحقق بعد، وعلى ما يبدو أنه لن يتحقق في ظل قرارات لم نشهد معها تحسنا ملموسا، أما الوزير صفر فها هي كارثة مشرف تحط على رأسه عطفا على استاد جابر المجهول المصير، والعديد من المشاريع الورقية المتوقفة كجسر الصبية ومدينة الحرير وغيرهما.
- لست مع المطالبة بل لا أقبل باعتبار العاشر من محرم عطلة رسمية، حتى إن كانت النوايا طيبة وفيها سعي لتخليد ثورة الحسين عليه السلام، وما فيها من دروس وعبر مهمة، إلا أن فتح المجال على مصراعيه لكل مناسبة دينية سيؤدي إلى أكثر من 30 يوما من العطل وتوقف العمل المتعرقل أصلا، فأي مناسبة مهمة لأفراد المجتمع بالتأكيد لن تثنيهم عن استقطاع يوم من رصيد إجازاتهم من أجلها.
- إيران لا تمثل لي سوى مثال سيئ آخر للدولة التي تسيس الدين، ولا يعنيني أو يؤثر بي إن كان الحكم فيها أو الأكثرية هم من الطائفة الشيعية، فأنا لا أقبل أبدا بالحكم المطلق وقمع الآخر، بل لا يعنيني الشأن الإيراني بمجمله إن لم يمس الكويت.
ها أنذا خصصت مقالا كاملا لأثبت فيه ما لا يحتاج لإثبات، ولكن لإسكات بعض العقول المريضة التي لا هم لها سوى التفرقة والتحريض بين أفراد المجتمع.
خارج نطاق التغطية:
من المخجل أن تطالب بعض حملات الحج الكويتية بتعويضات من الحكومة لانتشار إنفلونزا الخنازير؟ فتلك الحملات يفترض أنها غير ربحية ولوجه الله، وإن لم تكن كذلك وكانت تجارة بالنسبة للبعض فالتجارة ربح وخسارة.
فهد البسام
فهد البسام / نقطة / وديّ أصير حكومي!
الكويت مثل الزواج، حلوة من بعيد، نسافر عنها فنشتاق لها، نعود لها فنمل منها ونتمنى الرحيل، تبدأ الرحلة بالأقوال الرومانسية دائماً، نبيها ببردها بغبارها بحرّها، نعود فنرتكب الموبقات أو نتحملها في أحسن الأحوال، فما ان تصل مطار الكويت الدولي «جوازاً» قادماً من أي جهة كانت حتى تشعر بالفرق والقلق، يأخذك الممر إلى «كاونترات» أختام الدخول، خلف طابورك تماما الآسيويات المعدمات يفترشن الأرض في بلد المليوني برميل بانتظار السماح لهن بدخول البلاد لتنظيف منازلنا أو لإجبارهن على امتهان الدعارة، أمامك طوابير لا تعرف بدايتها، موظفو أو موظفات الجوازات ثلاثة أو أربعة في عز المواسم، لا اعتراض لدي، لكن اعتراضي على ازعاج مهندسي الديكور والنجارين وتبذير المال العام ما دمنا لن نستخدم كل هذه الكاونترات، مع دقة الختم على الجواز يدق شيء آخر في قلبك، كأن هاجسا يقولك لك أهلا وسهلا بك على أرض الواقع، تأخذ حقائبك بعد معارك صغيرة لا بد منها، تصل للاخوة الأحباء في الجمارك، يتسامرون ويتناقشون ربما عن أحقيتهم للعلاوات والبدلات متحلقين حول أكواب الشاي والمكسرات والسجائر بجانب يافطة ممنوع التدخين أكبر من حقائبنا التي يتولى تمريرها الاخوة البنغالية عبر أحدث الأجهزة، تخرج سالما للبازار، بعدها تخرج للشارع فتشم رائحة الكويت الممزوجة بمعسل «السلوم» الأصلي، تنتظرك ثلاثة أنواع من سيارات الأجرة لتكشف لك بسرعة عن قدرة الحسم لدى الحكومة، تركب إحداها ليصدم ذوقك لون الشوارع «البمبي» ويجعلك بعد كل ما سبق تفرك عينيك لتتأكد بأنك في مطار خيطان وليس في حي «سوهو» العريق، تتصفح الجريدة بالسيارة، غادرت البلاد والحكومة «محتاسة» كعادتها في عملية تنظيم صلاة القيام، عدت فوجدت الحكومة محتارة في التعامل مع نتائج الاستجابة السريعة للدعوات واعتراضات ثوابت الأمة عليها، تطالع صفحة الرياضة، بقصد الترفيه والتغيير يعني، حتى هنا، لا القادسية قادسية ولا العربي عربي، فالقادسية معركة انتصر فيها البسطاء والفقراء من المسلمين على حكم الأكاسرة الوراثي بينما اليوم نادينا يورث، والعربي انظر ما سبق...
وما تبون الناس تعارض بعد!
محمد الوشيحي
الكويت ... تباصيها بالكعب
الله يعطيك العافية يا مستر توني بلير، جبت الذيب من ذيله عندما حدثتنا عن تدني التعليم في الكويت،
وعندما حدثتنا قبل ذلك عن سوء الأوضاع الإدارية. لكننا لن نصدقك إلى أن تحلف، 'قول والله'.
شوف يا مستر توني، لنتحدث على بلاطة، والزعل ممنوع، أنت جئتنا من أوروبا، حيث المواطن هناك مرتاح ابن مرتاح،
فكل شيء واضح، وكل شيء علني، لا أقنعة عندكم، ولا تزوير في أخلاق رسمية. فلماذا ترتدي الأقنعة عندنا هنا؟
لماذا لا تسمي الأشياء بأسمائها، وتشير للخطأ بالإصبع السبابة،
أو الوسطى إن أردت؟
لماذا لم تقل إن العلة عندكم في طريقة إدارة شؤون البلاد، أي إدارة الحكومة، فإن أصلحتموها صلحت أحوالكم حتى لو فسد البرلمان والشعب والبيض؟
يا سيدي، نشرت وكالة الأنباء الكويتية خبراً عن عزم الحكومة إنشاء محطة طاقة شمسية بحلول عام 2020 فتعالت أصواتنا،
لا تدري هل هي قهقهات ضحك مجلجل أم حشرجات بكاء مزلزل،
لكنك ستدري طبعاً أن الأصوات هذه تدل على عدم تصديق الناس. قل لي ليش كي أقول لك إن 'المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين'،
ونحن لا يخلو شبر في أجسادنا من لدغة، ولا نامت أعين العقارب. لُدِغنا في بداية الثمانينيات من عقرب مدينة الصبية التي قرروا إنشاءها خلال خمس سنوات، وها هي رمالها تفرك يديها في انتظار الأسمنت منذ ذلك الحين. لدغنا في عهد وزير الإسكان السابق بدر الحميدي الذي سبّبت تصريحاته التي لا تنتهي ارتفاعاً حاداً في أسعار الأحبار، وأسعار صيانة المطابع، وها أنا ذا يا محاكيك أنتظر بيتي منذ عام (96). لدغنا بوعود صيانة مصافي النفط، ووعود محاربة الفساد، ووعود تطوير الصحة والتعليم، ووو، ولم يتغير شيء. وأنت تعرف أننا دولة هالكبر، 'تباصيها بالكعب' على رأي معلقي كرة القدم. لكنهم لا يريدون التغيير إلا إذا كانت العمولات أكبر من المشاريع وأكثر، فعلامَ تتعب نفسك، خذ فلوس عقد استشارتك بالهناء والشفاء وروح شوف مصالحك، أو فاسكت وابحث عن منديل وتعال شاركنا اللطم، وكل مشروك مبروك.
يا سيدي، وحتى تتضح لك الصورة سأضرب لك المثل على قفاه،
وهو مثلٌ وارد أوروبا، سقى الله أوروبا؛ نحن الشعب مثل الثور والحكومة مثل اللاعب الإسباني،
كلما غرز اللاعب في جسمنا حربة ارتفعت أسهمه. وها هو جسمنا أمامك، فتفضل 'عدّ حراب ورماح ولا تعد أقداح'. صرنا لشدة الألم نهلوس، لا نعرف كيف نخرج من الحفرة. يدخل الحزن بيوتنا من دون أن يقرع الجرس، مفاتيح بيوتنا في ميداليته فهو من أهل البيت.
تخيل، حتى الفنان عبدالحسين عبدالرضا، وهو أحد رموزنا الفنية، وأحد قادة الفكر عندنا، لم يعد يعرف الحل، لذلك اقترح هو أن تكون الحكومة كلها من الشيوخ، قلت له: هم لم ينجحوا في اختيار أفضل ستة شيوخ فكيف بستة عشر؟ قال: على الأقل أفضل من المحاصصة... تخيل! صدقني يا مستر توني بوعدنان 'طيب وعلى نياته' كما تقول الفنانة أنغام، والشعب كله طيب، وكل سنة وأنت طيب.
بقيَ لي طلب واحد عندك ولا عليك أمر، أن تقول 'آمين'، أنت بس قل 'آمين' على بياض واترك الباقي عليّ.