المُوَّحِدْ
عضو فعال
السلام عليكم
نحن أبناء بلد واحد ننتمي إلى طوائف دينيه متخالفة في كثير من القضايا الحياتيه والشرعيه والقانونيه وبرغم هذا الإختلاف المتجذر إلا أننا متفقون على نبذ مظاهر الطائفيه والتفرقه ....... ولكن الأمر لا يخلو من منغصات تعكر صفوه .. ففي أخر لحظه من وجودنا على الأرض وقبل مغادرة الدنيا والوطن ننقض مظاهر الوحده وما تعاهدنا عليه من الإيفاء بواجباتنا كمواطنين متحدين ... بتوديع لا يدل على إكرامنا لبعضنا .
الموت مفرق الأحياء وجامعهم في تراب واحد متمازج وتلك عبرة يأبى الأحياء تركها للطبيعه لتنهي ما بدأته ..... وما أعنيه هو ما يلاقيه المواطن الشيعي من معاملة لا تتوافق مع العقد المبرم .... فحين يتوفى الموطن الشيعي يدفن جثمانه في مقبره منفصله عن المقبرة المخصصه لأتباع المذاهب الأخرى الذين تضم رفاتهم مقبره واحده رغم اختلاف مذاهبهم ... وهذا ليس بشيء مستجد بل كان معمولا به قبل اكتشاف النفط إذ لم يكن لحياة الشظف والمعاناة المتقاسمه على ظهر سفينة والأرض وازعا للتناهي عن التفرقه بين المواطنين بعد موتهم .... واستمر الحال إلى ما بعد ظهور النفط وضبط الدستور ففي كل فريج داخل السور خصصت مقبره لطائفه .... ولم يحصل إستثناء إلا مرة واحده على حد علمي ولظروف قاهره إبان الغزو الغاشم .... حيث دفن جثمان الشيعي إلى جانب مواطنيه أتباع الطوائف الأخرى في قبر جماعي ..... ثم عدنا بعد التحرير واستخرجنا الرفاة لندفنها في معازل كلُ حسب طائفته .
سؤالي هو : أيوجد مسوغ شرعي لهذا التفريق بين المواطنين في قبورهم ........ دستور البلاد ينص على العدل بين المواطنين في حياتهم وتساويهم في نيل الحقوق وأداء الواجبات .... وإن وجد قانون مستتر لا نعلمه فلم لا يتم الكشف عنه ....... وإن لم يكن مستندا إلى قانون وليس ملزما بشرع فما الداعي للإستمرار في تطبيقه ومخالفة مباديء دين الإسلام وهو الدين الرسمي للوطن ويعتنقه كل المواطنين ..
.
.
.
..
.
.