اعزائي من خلال نظرتي للملف اقدر اقولكم انه احتمال كبير يكون مدبلج !!
فلاتتعجلوا بأصدار الاحكام ..
تفضل قصة الاسود التي طارت بالمهدي
عن علي بن إبراهيم بن مهزيار –وقد كان خادماً للحسن العسكري عليه السلام- يقول:
[[كان الحسن يأمرني بإحضار حجة الله من السرداب، فأنا أحضره عنده، ثم يأخذه ويقبله ثم أعيده مكانه، يقول:
حتى كان يوم رجعت بالمهدي إلى مكانه فجئت إلى العسكري فرأيت أشخاصاً من خواص المعتمد العباسي –الخليفة- عند الإمام يقولون:
إن الخليفة يقرئك السلام ويقول: بلغنا أن الله عز وجل أكرمك بولد -يعني:
المهدي المنتظر- وكبر، فلمَ لا تخبرنا بذلك لكي نشاركك الفرح والسرور، ولا بد لك أن تبعثه إلينا، فإنا مشتاقون إليه؟ فقال ابن مهزيار: لما سمعت منهم هذه المقالة فزعت، وتضجرت، وتفجرت، واضطرب فؤادي، فقال الإمام:
يا ابن مهزيار:
اذهب بحجة الله إلى الخليفة، -أي:
خذه له- يقول:
فرأى اضطرابي وحيرتي لأني كنت متيقن أن الخليفة قد أراد قتله، فكنت أتعلل وأنظر إلى سيدي ومولاي العسكري عليه السلام، فتبسم في وجهي وقال:
لا تخف، اذهب بحجة الله إلى الخليفة. قال:
فأخذتني الهيبة ورجعت إلى السرداب، فرأيته يتلألأ نوره كالشمس المضيئة، فما كنت رأيته بذلك الحسن والجمال، وكانت الشامة السوداء على خده الأيمن كوكباً درياً، فحملته على كتفي وكان عليه برقع، فلما أخرجته من السرداب تنورت سامراء من تلك الطلعة الغراء، وسطع النور من وجهه إلى عنان السماء، واجتمع الناس رجالاً ونساءً في الطرق والشوارع وصعدوا على السطوح، فانسد الطريق علي، فلم أقدر على المشي إلى أن صار أعوان الخليفة يبعدون الناس من حولي حتى أدخلوني دار الإمارة، فرفع الحجاب، فدخلنا مجلس الخليفة، فلما نظر هو وجلساؤه إلى طلعته الغراء وإلى ذلك الجمال والبهاء أخذتهم الهيبة منه فتغيرت ألوانهم، وطاش لبهم، وحارت عقولهم، وخرست ألسنتهم، فصار الرجل منهم لا يتكلم ولا يقدر أن يتحرك من مكانه، فبقيت واقفاً والنور الساطع والضياء اللامع على كتفي، فبعد برهة من الزمن، قام الوزير وصار يشاور الخليفة، فأحسست أنه يريد قتله، فغلب علي الخوف من أجل سيدي ومولاي، فإذا الخليفة أشار إلى السيافين أن اقتلوه، فكل واحد منهم أراد سل سيفه من غمده، فلم يقدر عليه، ولم يخرج السيف من غمده، فقال الوزير:
هذا من سحر بني هاشم، وليس هذا بعجيب، ولكن ما أظن سحرهم يؤثر في السيوف التي في خزانة الخليفة، فأمر بإتيان السيوف التي في الخزانة، فأتيت فلم يقدروا أيضاً على إخراجها من أغمادها، وجاءوا بالمواسي والسكاكين فلم يقدروا على فكها،
ثم أمر الخليفة بإشارة من الوزير بالأسود الضارية، من بركة السباع، فأتىّ بثلاثة من الأسود الضارية والسباع العادية فأشار إليّ الخليفة وقال:
ألقه نحو الأسود، فحار عقلي، وطاش لبي، وقلت في نفسي: إني لا أفعل ذلك ولو أني أقتل، فقرب -عجل الله فرجه- من أذني وقال لي: لا تخف، ألقني، فلما سمعت من سيدي ومولاي ذلك ألقيته نحو الأسود بلا تأمل، فتبادرت الأسود وتسابقت نحوه وأخذوه بأيديهم في الهواء ووضعوه على الأرض برفق ولين، ورجعوا القهقرى مؤدبين كأنهم العبيد في يدي المولى واقفين، ثم تكلم واحد منهم: فشهد بوحدانية الباري عز وجل، وبرسالة النبي المصطفى، وبإمامة علي المرتضى والزكي المجتبى، والشهيد بكربلاء، وعن الأئمة واحداً واحداً -هذا أسد- ثم قال: أي أسد هذا؟! –الآن الأسود كلها ضارية، وسباع عادية- فقال هذا الأسد: يا ابن رسول الله! لي إليك الشكوى فهل تأذن لي؟ فأذن له فقال: إني هرم -قبل قليل سباع ضارية وأسود عادية-، وهذان اللذان معي شابان، فإذا جيء إلينا بطعمة ما يراعياني، ويأكلان الطعمة قبل أن أكمل، فأبقى جائعاً، فقال عجل الله فرجه: مكافأتهما أن يصيرا مثلك وتصير مثلهما، فلما قال هذا الكلام صارا كما قال، وصار كما أراد، فعرض لهما الهرم، وعاد له الشباب -ما شاء الله- ولما رأى الحاضرون ذلك كبروا جميعاً بغير اختيار، وفزع الخليفة ومن كان معه، وتغيرت ألوانهم، فأمر برده إلى أبيه العسكري عليه السلام، فعدت ضاحكاً شاكراً لله، حامداً له، فأتيت به إلى أبيه وقصصت عليه القصة، فأمرني برده إلى السرداب فذهبت به]].
[إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب الجزء الأول صفحة (356)]
* طبعا الناصب يعنون به السني وجمعها نواصب