بوابه البريعصي
عضو فعال
:إستحسان:
"</SPAN> مطار.. «مسلم البراك الدولي»!! .. استغربت كثيرا - وأنا داخل الطائرة الكويتية وقبيل الوصول الى ارض الوطن - حين قال قائدها.. «سوف نصل خلال دقائق الى مطار الكويت الدولي»، ولماذا لم يقل الحقيقة وهي اننا سوف نهبط في مطار «مسلم البراك» الدولي؟! ايضا، زاد استغرابي - عقب الدخول الى صالة الجوازات - انني لم اشاهد لوحة جدارية عملاقة لـ «مسلم البراك» وهو «يلوح للجماهير بيده الكريمة»، واخرى تظهره وهو «يحتضن طفلا ويقبله.. بنهم»، أو ثالثة تظهره وهو يركب سيارة مكشوفة تشق طريقها «بصعوبة» وسط الجماهير! حين دفع العامل البنغالي بالعربة التي تحمل حقيبة سفري واوصلها لي للباب الخارجي للمطار، اخرجت من جيبي عملة ورقية من فئة «الدينار»، واندهشت لأنها لا تحمل على احد وجهيها صورة «مسلم البراك» وهي ملتصقة على «ديود عباس الشعبي» فوق دشداشته! بعيدا عن «المزاح والغشمرة» في هذا المقال والتي جاءت نتيجة طبيعية لراحة البال بعد رحلة قصيرة غادرت فيها الكويت، فإن المتابع والمحلل والمراقب لشخصية «مسلم البراك» لا يجد فيها الا «العدوانية الشديدة» التي تعاني من مركب النقص الحاد الذي يحسب كل صرخة عليه، وكل رأي ضده، وكل عطسة باتجاهه»!! النائب «مسلم البراك» يعتقد بأنه قد «ولد داخل الكعبة» - مثل الامام علي كرم الله وجهه - فلا خطيئة لديه ولم يسجد لصنم قط، لذلك، حتى عندما ارتكب خطيئة مطالبة الحكومة بأن «يصدر القضاء حكما بإغلاق قناة سكوب» لم يعتذر عن جهله هذا، بل ارغى وازبد وكابر واتهم جريدة «الوطن» بأنها قد «حرّفت تصريحه» مع ان صحيفة اخرى نشرته بنفس الحروف والكلمات و.. المعنى!! «مسلم البراك» ليس اكثر من «ذكر» يريد اثبات «رجولته» في السياسة!!.
***
.. طلبت من الزملاء في «الوطن» ان يعدوا لي كشفا بكل التصريحات التي اطلقها النواب والمتعلقة - بما يسمى بـ «ازمة - الجويهل» - وكذلك مقالات الزملاء الذين علقوا على هذا الحدث خلال الاسبوع الماضي، بشرط.. ان يخفوا اسماء اصحابها حتى اختبر قدراتي في معرفة اسمائهم من خلال.. آرائهم! النتيجة - بالنسبة للزملاء - كانت مذهلة، فقد استطعت الوصول الى النتيجة النهائية وهي «%100»، مع ان الامر لا يحتاج لذكاء خارق، فتصريحات النائب القبلي تختلف عن تصريحات النائب الشيعي، وما يسطره الزميل الشيعي يختلف عن رأي الزميل القبلي و.. هكذا!! ومع ذلك، فكلهم يتحدثون عن.. «الوحدة الوطنية» في قضية واحدة اختلفوا عليها.. جميعا، وهم يذكرونني بأحد المرشحين لانتخابات مجلس النواب في لبنان خلال السبعينيات حين رفع لافتة تحدد شعاره الانتخابي كتب عليها.. «لا.. للطائفية، نعم للطائفة»، ويقابلها - هنا في الكويت - «لا للقبلية.. نعم للقبيلة»، و«لا.. للفئوية، نعم.. للفئة».. وهلم جرا!!
***
.. على الرغم من الامكانيات المالية الضخمة للجمهورية الاسلامية الايرانية والملايين من الدولارات التي تذهب سنويا الى ملالي لبنان وغزة واليمن وساسة بعض الدول في امريكا الجنوبية، وعلى اعتبار انها ترفع شعار تمثيل الشيعة في كل اصقاع الارض، الا انها لم تحاول انتاج واخراج وتصوير فيلم ضخم وعملاق يتحدث عن «فاجعة كربلاء» الخالدة لتروي بالصوت والصورة والاشخاص حكاية ما حدث في ذلك العام الحزين ومن اجل ايصال تفاصيلها الى كل البشر من كل الملل والمذاهب والاديان!! الغريب ان الجمهورية الاسلامية انتجت مسلسلا دراميا ضخما عن «مريم العذراء» وتناست فاجعة استشهاد اهل البيت فهل جاء الامر نتيجة سهو عارض أم تجاهل.. مقصود؟!
تاريخ النشر 30/12/2009
لك مني كل الشكر على هالمقالة الرائعه احسنت:إستحسان:
***
.. طلبت من الزملاء في «الوطن» ان يعدوا لي كشفا بكل التصريحات التي اطلقها النواب والمتعلقة - بما يسمى بـ «ازمة - الجويهل» - وكذلك مقالات الزملاء الذين علقوا على هذا الحدث خلال الاسبوع الماضي، بشرط.. ان يخفوا اسماء اصحابها حتى اختبر قدراتي في معرفة اسمائهم من خلال.. آرائهم! النتيجة - بالنسبة للزملاء - كانت مذهلة، فقد استطعت الوصول الى النتيجة النهائية وهي «%100»، مع ان الامر لا يحتاج لذكاء خارق، فتصريحات النائب القبلي تختلف عن تصريحات النائب الشيعي، وما يسطره الزميل الشيعي يختلف عن رأي الزميل القبلي و.. هكذا!! ومع ذلك، فكلهم يتحدثون عن.. «الوحدة الوطنية» في قضية واحدة اختلفوا عليها.. جميعا، وهم يذكرونني بأحد المرشحين لانتخابات مجلس النواب في لبنان خلال السبعينيات حين رفع لافتة تحدد شعاره الانتخابي كتب عليها.. «لا.. للطائفية، نعم للطائفة»، ويقابلها - هنا في الكويت - «لا للقبلية.. نعم للقبيلة»، و«لا.. للفئوية، نعم.. للفئة».. وهلم جرا!!
***
.. على الرغم من الامكانيات المالية الضخمة للجمهورية الاسلامية الايرانية والملايين من الدولارات التي تذهب سنويا الى ملالي لبنان وغزة واليمن وساسة بعض الدول في امريكا الجنوبية، وعلى اعتبار انها ترفع شعار تمثيل الشيعة في كل اصقاع الارض، الا انها لم تحاول انتاج واخراج وتصوير فيلم ضخم وعملاق يتحدث عن «فاجعة كربلاء» الخالدة لتروي بالصوت والصورة والاشخاص حكاية ما حدث في ذلك العام الحزين ومن اجل ايصال تفاصيلها الى كل البشر من كل الملل والمذاهب والاديان!! الغريب ان الجمهورية الاسلامية انتجت مسلسلا دراميا ضخما عن «مريم العذراء» وتناست فاجعة استشهاد اهل البيت فهل جاء الامر نتيجة سهو عارض أم تجاهل.. مقصود؟!
تاريخ النشر 30/12/2009
لك مني كل الشكر على هالمقالة الرائعه احسنت:إستحسان: