عقدة أبناء القبائل
كتب طارق العلوي :
يعيب البعض على أبناء القبائل أنهم أخذوا يقودون زمام المعارضة في الكويت، وتظهر تفسيرات عجيبة وغريبة تبرر سبب رفض البعض السماح لأبناء القبائل بتقلد وسام المعارضة، وكأنما هي هبة يجب أن تنال مباركة هذا البعض!
جورج بوش الابن كان عقله «السياسي» صغيرا وساذجا، والحياة عنده «يا ابيض يا اسود»، لذلك أوقع أميركا في ورطة النظرية «البوش»: «اللي مش معانا يبقى ضدنا»! بينما «العمة» مارغريت تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا السابقة كانت تردد -لا فض فوها- المقولة الشهيرة: «ليس لدينا عداوات دائمة أو صداقات دائمة .. لدينا مصالح دائمة»!
عندما نجعل من شخص ما «رمزا» للأمة أو نجعل من آخر «أزمة» للأمة، فاننا نفكر بالطريقة «البوش»، فالخلاف أو الاتفاق يجب أن يكون حول القضايا لا الأشخاص.
ففي استجواب وزير الداخلية «الثاني»، عاب بعض الناس على د. أسيل العوضي أن تقف الى صف مسلم البراك في طرح الثقة، وبدلا من أن نصفق للدكتورة على شجاعتها وانسجامها مع طروحاتها، أظهرها البعض وكأنما باعت وطنيتها بثمن بخس!
وعندما ذهب خالد الفضالة الى ندوة «الوحدة الوطنية»، تعامل البعض معه وكأنه «خائن» لأنه تحدث الى جمع أكثره من أبناء القبائل! كلنا نعيش الوضع السيئ والفوضى الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في البلد، لذلك فليس سرا على أحد أنه اذا استمرت الفوضى بهذا المنوال فسوف يفلت زمام السيطرة على الأمور وربما تصل الحال الى ما لا تحمد عقباه، هذا الكلام كررته أنا وغيري بل ومعنا الكثير من الأسرة الحاكمة، لكن لأن خالد الفضالة «دق ناقوس الخطر» في هذا التجمع، تلبدت السماء بالغضب الأسود وأمطرت سهام الاتهامات له بأنه «يهدد» أولي الأمر!!
من حق من يشاء أن يعاتب الفضالة على بعض المفردات، لكن لنترك جانبا التشكيك بوطنيته واعتزازه بأسرة الحكم التي نفخر بها جميعا.
***
لا أحب مسميات مثل «ضمير» أو «رمز» لأنها تضفي نوعا من القداسة على الشخص، وأنا أفضل التعامل مع عالم يكون فيه كل ابن آدم «خطّاء»، لكنني أتشرف أن أقف في خندق أي انسان (سواء كان من الموالاة أو المعارضة) طالما استطاع أن يقنعني بـ«عدالة» قضيته ولا يهمني ان كانت هذه «القضية» حضرية أم .. بنت قبائل!
المقاله هذه لم تكتب من فراغ وليست من خيال الكاتب
اهم ما ذكره الكاتب بالمقاله من وجهة نظري هذه الجمله
نعم يجب ان تكون احكامنا منطلقه من قناعه لا ان تكون هشه وفلان ما عنده سالفه بدون ما نسمعه شنو قالفالخلاف أو الاتفاق يجب أن يكون حول القضايا لا الأشخاص
الوضع في بلدنا يحتاج الى تصحيح والتصحيح مثل ما قال النائب الفاضل يكون بشخطة قلم من رئيس الوزراء يأمر فيها بتطبيق فعلي للقانون
حفظ الله الكويت بسنتها وشيعتها وحظرها وباديتها