رسائل سمران إلى ساجد وسعد والوشيحي !

رسائل سمران إلى ساجد وسعد والوشيحي !





تكبير الخط
14/01/2010 الآن - رأي سمران المطيري 11:00:01 ص​



أبدأ من حيث انتهيت مؤخراً ( برنامج إضاءات والوشيحي ) , الكل يتساءل وله حق التساؤل , لمَ سمران ( تولج ) يكتب عن الوشيحي ,
وأنا أسأل الجميع : أخرجوا لي كاتباً بصبغة قبلية صرفة يكتب كما يكتب الوشيحي ؟

القضية ليست الوشيحي فحسب , بل ساجد العبدلي أيضاً , هذا الكاتب الطيب الدكتور الجميل الذي أصبح عندنا في سماء الأفق كمتكلم بعدما سمعنا الوشيحي في إضاءات لا أنار الله للظالمين إضاءة ,
هذا الدكتور وابن العم أصبح في جريدة الجريد ضمن الكتَّاب الإسلاميين , فهو قبلي أولاً , إسلامي ثانياً كما تم تصنيفه , فجريدة الجريدة تعتمد على قلمهِ الرشيق النحيل الذي يرقص الباليه نحو الفكرة ليقذفها فوق شحمة الأذن وتتغلغل إلى القلب ,
فإما أن يمتص القلب تلك الفكرة أو يرفضها رفضاً لا قبول بعده ! وياما رفض قلبي من أبا فيصل الكثير , وقليل ما أقبل , فأستطيع أن أقول أنهم لا يستطيعون أن يستبدلوا خط ساجدٍ بخطٍ كخط بسام الشطي مثلاً أو عدنان عبدالقادر أو غيرهم من الكتَّاب الفضلاء ,
أما أنا سمران , فتعليقاتي كلها في سلة المهملات عندهم فلا ترى النور , فما بالك بمقالاتي ! ولله در جريدة الآن والعتب مرفوع .

جريدة الجريدة محنكة جداً , رائعة في تخطيطها ووصلت لمراتب عُليا في فترة قصيرة , وهذه شهادة من ضدٍ لا تقبل شهادته عندهم , وإن كان أعدل الحاضرة والبادية ومن ركب ومن مشى ,
فاعتمدت ساجد الذي خالف التيار الديني في أمورٍ كثيرة ليكون أحد أهم كتَّابها في عمودٍ من فولاذ لا ينكسر , بل حتى مقالته الأخيرة التي أخروها بحجة الدراسة ( ارفع راسك يا بدوي ) , لم تؤثر في علاقته معهم أبداً , ولا أعرف لمَ تم تأخيرها ؟
أهي فيزياء أم رياضيات أم أنها تخطت الثلاثين مجلداً لتأخذ وقتها من الدراسة ؟ وحيَّا الله وجه جريدة الآن التي أقبلت عليها وأمسكت المقالة من أطرافها وقامت بلصقها وبعناية في الشريط الرئيسي
ليستعيض ويعوض مافقده ساجد في الجريدة التي لازال يُصر عليها وربنا يبارك ( اللهم بارك لهم فيما رزقتهم ) , وأخرت الجريدة المقالة وكأنها ليست بأسطرٍ قليلة ويسيرة ثم يُرفع الستار عنها لتخرج بأبهى الحلل على الآن !
وهنا نسأل جميعاً وبصوتٍ واحد : هل فعلاً كان سبب تأخير ( أو منع ) المقالة هو للدراسة لا غير , كونها تبدأ بـ ( إرفع راسك يا بدوي ) ؟

نعود للأخ الوشيحي , لقد وجدت الجريدة ضالتها في رجلٍ يمثل توجهها وهو من جلد البادية , خشن وأخشن من الجلمود والأرطى ( الأرطى شجر ينبت في التراب عصياً ) ,
بل ولسان حاله قبل دخول الجريدة ( اخشوشنوا واتوني بالأسودين ) فبعد السنين الماضية لم تستطع الفكرة الليبرالية (وهي مرادف التمرد الذي ينادي بهِ الوشيحي دوماً ) أن تصل إلى الشارع القبلي أو المناطق الخارجية ,
وليس لها أي قبول عندهم , بل إن شباب وفتيان القبائل يلحقون الفكرة الليبرالية بما حوت أرجلهم ويطاردونها على سيارتٍ مكتوب على آخرها ( مرحوم - مدعوم - يا عذابي - الموت حق - 8,55 ) وهلم جرَّا ,
فبالله عليكم يا فلذات كبدي , أوليس في الكاتب البدوي القبلي غاية مُثلى في الوصول لتلك الشريحة العصية عليهم من قبل لينشر التمرد على الأعراف والتقاليد والثوابت ! خاصة إن كان قد بدأ مشواره بلسان الشعب وبالدفاع عن المال العام !
فحُب تلك الصفات ( الدفاع عن المال العام والوطنية ) ديباجة لقَبول الأفكار بلا فلترة عند البعض , كلكم يرى ويسمع ما يدور في فلكه , وكيف أنه تارة يناقش صاحب التعليم المتوسط وصاحب اللسان المعتل وصاحب اللحية البيضاء والعصى التي يتوكأ عليها !
وكأنه لا يوجد في القبائل ابن أمهِ يعرف ويدرس ويعلم ويدري بالليبرالية وماحوت وبأطروحاته وما بدت ! وكأنَّه أتى من صحراء قاحلة وأبناؤها يسبحون في بحر الجهل وسط تلك الصحراء !
وسبحان الذي جعل محاوره تركي الدخيل في تلك الحلقة , وإن لم يكن تركي في الفورمة , وعلى كل حال الوشيحي يكتب أفضل مما يتحدث .

يقول تعالى { وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم } أجل أجل , افهموها واعوها وأدركوها , إنما هو بلساننا ومن جلدتنا ونمى كما نمونا وتربي على الذي تربينا ونشأ كما نشأنا , فهو أعلم بنا منهم ,
ولكنه أتى بفكرهم وببضاعتهم , وهذا هو مربط الفرس ومعقل الإبل العسماوية كما يظن الأخ الوشيحي وإن الظن لا يُغني من الحق شيئاً .

وهنا أيمم وجهي وقلمي على الأخ الفاضل الكريم سعد العجمي , وأوردها سعد وسعد مشتمل , ما هكذا يا سعد تورد الإبل ! فإنَّ مقالة ( بنات القبائل ) بالنسبة لي وأزعم أنها سقطة عظيمة , فكيف للطيار أن يتولى مهمة النجار ؟
وكيف للطبيب أن يتولى مهمة السبَّاك ؟ فلكل وجهة هو موليها , ولكل واحدٍ شأنه ووظيفته وعمله , وإنَّ المرأة لها شأن عظيم وعميق , قلَّ منَّا من يدركه ويعلمه , ولا يوجد من يتقنه ويُحسنه .

وإنَّ الهدهد عجب مما أثنيت عليه أنتَ في مقالك , وعجب من دور المرأة السياسي وقدم ذلك العجب على عجبه من الشرك في إخباره لسليمان عليه السلام { إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم , وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله }
فقدم مُلك المرأة ودورها السياسي الذي استغربه الطائر النحيل على الشرك الذي هو أعظم العظائم والمهالك .

ألم يكن لكَ في ذلك قول آخر تقوله في مقالتك , فالمجتمع يئن وينزف ومتشتت ( الله يحييك ) وتمور بهِ سماء المشاكل وتسحقه زلازل المصائب ويصرخ تحت وطأة خروج المرأة وانشغال المرأة في العمل
وأنتَ ( أعميتها ) تُثني على اهتمامها السياسي وبروزها في ذلك وضربت لنا من ذكرى مثلاً ! يا كارثة الكوارث , ويا معضلة المعضلات , ويا مهلكة المهلكات , ارفق بنا يا رب !! والنصوص الشرعية غزيرة التي تدل على مضمون نُصحي , ولا أريد الإسهاب .

ولكن أوليس في تربية الأجيال وتنميتهم والمحافظة عليهم واحتضانهم واحتواء البيت والسكينة والحفاظ على نواة المجتمع أولى وأهم وأسمى مما ذهبت إليه من اهتمامٍ سياسي وثناءٍ كله تفريط في تفريط على نساء بني سياسة !

أنا لا أحتقر دور المرأة , بل إن الإحتقار للمرأة وكل الإحتقار هو إدخالها في هذا المجال والميدان وزجها زجاً زجاً , فهل هذا ما تريده أخي سعد , هكذا أوردتها , فبئس الورد المورود , وإني لأعلم أنك على غير ذلك البتة البُتيتة ,
وأظنك يا سعد رجل صدق , وياليتك ترجع علانية ولا تأتم بغيرك ممن لم يرجع عن سقط القول الذي وقع فيه , أنت مختلف تماماً , وتدرك وتعلم أن ( الرجوع إلى الحق , خير من التمادي في الباطل ) فلله درك إن رجعت , والله المُستعان إن لم تبين وتحقق .

أختم بأنَّي أزعم وهذا رأيي أنَّ الجريدة وجدت في فهد راشد المطيري ومحمد الوشيحي , ممثلان لفكر الجريدة عند أهل البادية وأبناء القبائل , فهما عنصرا ترغيب ,
ووجدت في ساجد العبدلي أيضاً واجهة إسلامية مقتنعةً فيها تماماً , وهنا أقول للأخ الدكتور ساجد , هل تستطيع أن تكتب رأيك في الليبرالية وتنقدها في جريدة ترى من الليبرالية قاعدة تنطلق منها !
أوليس يكفيك أنَّ الليبرالية تقتنع فيك كإسلامي وتصنفك إسلامي ! أوليس يكفيك هذا التصنيف منهم أن يجعلك تفكر ملياً في أطروحاتك وأفكارك مرة أخرى يا عزيزي !

كتبت ما كتبت إرادة الخير , وظننت أني وصلت لما أبغي وأريد , لعلي أخطأت في بعض عباراتي , ولعل ظني جانب الصواب
, ولكني نطقت بما أفكر فيه , ولي كامل الحرية أن أنطق بما أفكر فيها مالم يكن إثماً , ويا ويلي إن كان المنطوق أعلاه محل إثمٍ ,
وفي آخر المطاف تأكدوا بأنَّ سمران يحييكم .


***************************************************
http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=45326&cid=52#​




التعليق:

( ساجد العبدلي + جريدة الجريده ) هناك عدة تناقضات تحوم حول هذه العلاقه
و توفعاتي ان مثل هذه العلافات لا تدوم وتنقطع بسهوله

اما الوشيحي فقد اعجبتني كلمة سمران هذه:
( لقد وجدت الجريدة ضالتها في رجلٍ يمثل توجهها وهو من جلد البادية , )

فعلاً صدقت يا سمران الوشيحي يمثل جوهره ثمينه عند هذه الجريده
لا يمكن ان تفرط به مهما كان فهم يريدونه بوقاُ لهم موجه لبني جلدته
سعد العجمي - لكل حصان كبوه - ومقالتك ( بنات القبائل)
كانت سقطه فاجئتني ولم اكن اتوقعها منك
اتمنى تعيد النظر بما قلته وتنهض من هذه السقطه بسـلام

وأخيراً اوجه شكري للأخ عبدالله المطيري (سمران) :وردة:
على المقاله الرائعه والرسائل الصادقه التي وجهها
 

الطير

عضو فعال
جزا الله سمران المطيري خير الجزاء,,,,

وكله كوم وسالغة سعد العجمي كوم,,,والله المستعان
 

بن تاشفين

عضو فعال
فقدم مُلك المرأة ودورها السياسي الذي استغربه الطائر النحيل على الشرك الذي هو أعظم العظائم والمهالك>



والله ان الهدهد أفهم من التيار العالمي الليبرالي في كل بقعه على هذه الارض ..
وانت تبي ربعنا يصيرون افهم من الهدهد
 
سمران يمكن الواحد منا
يختلف معاه ساعات
بمواضيعة اللي يطرحها

يمكن يلاحظ الكثير أيضا
نوع من الغرور
بكتاباته

او حتى ما يُسِمي بـ

فلسلفة زايدة

لكنه قلم محترم

سمران .. يا أخي الفاضل

يمكن آنا ما احبك!

لكني أحترمك
وأحترم رايك وقلمك.

لا تتغير

ولا تبدل جلدك في يوم من الأيام



فقط لا غير
:وردة:
 
سمران يمكن الواحد منا
يختلف معاه ساعات
بمواضيعة اللي يطرحها

يمكن يلاحظ الكثير أيضا
نوع من الغرور
بكتاباته

او حتى ما يُسِمي بـ

فلسلفة زايدة

لكنه قلم محترم

سمران .. يا أخي الفاضل

يمكن آنا ما احبك!

لكني أحترمك
وأحترم رايك وقلمك.

لا تتغير

ولا تبدل جلدك في يوم من الأيام



فقط لا غير :وردة:



وانا احترمك على صراحتك:وردة:
ورقي اخلاقك
شكراً لك


واشكر المشاركين بالموضوع
على وردوهم العطره
واخص بنت رجال:وردة:
 
أعلى