* المتلازمة المرضية : هي مجموعة من الأعراض تصيب الإنسان على مختلف الأجهزة الفسيلوجية لا يمكن جمعها تحت عنوان مسبب واحد ، أو لا يمكن تفسيرها جميعاً وفق إطار مسبب واحد وعادة يكون العلاج فيها لتسكين الاعراض فقط .
* الثورة : قيام حركات منظمة من الطبقات المثقفة و النخب والطلائع مشفوعة بانضمام طبقة البوليتاريا لتغيير الوضع الراهن على الصعيد السياسي سواء في منظومة الحكم ما دونه من مطالب ، أما التعريف الحالي الدارج الحديث فهو قيام الشعب بتغيير مقدراته الحكمية عن طريق استخدام ادواته ( كالسلاح مثلا) في احداث هذا التغيير .
- المرور السريع على التاريخ الحديث والقديم بداية من ثورات الظلم التي كانت في الأمم السابقة ، إلى تاريخ الثورة الفرنسية والأوكرانية البرتقالية وثورات شرق أوربا ... يولد لدى الإنسان إطباع عام عن ثقافة الثورة ونتائجها وعواملها البشرية والايدلوجية .
- لا ينكر أي إنسان بأن القيام على الظلم وتحقيق مبدأ العدالة والمساواة ، هو مطلب إنسان قيمي شريف ... يقدم الإنسان كثيراً نحو الكمال الأخلاقي والتفاضلي ... ولطالما صورت الثقافة الإعلامية عن طريق التاريخ والروايات الأدبية والاعمال الدرامية صور الثورة التي يعاني منها الشعب ثم تنتهي أخيراً بتحقيق مطلب الشعب وتغيير وضعه الحالي بعد أن كان يعاني الظلم والقهر والاضطهاد والفساد والاستعباد والذل والمهانة ....
فينتهي ذلك كله بتحقيق العدالة ...
والانتقام من الظلمة وتعليقهم على الخازوق
ومشهد رومانسي جميل يختمم يد الحبيب بيد محبوبته ....
ثم مشهد لطفل صغير يركض لاهياً مبتسماً للأمل المشرق الجديد ...
* هذه هي الثقافة العامة الشعب عن الثورة ، والتي ولدت لدى الكثير من الأفراد حب ممارسة هذا الدور الادرامي على أرض الواقع .... ووضع الخيالات والافتراضات الوهمية بوجود ظلم واضطهاد واستعباد وذل ومهانة يعانيها على الصعيد الشخصي والاجتماعي .... وعليه يجب أن يثور .. وأن يعذب ... ويتعفن جسده في السجون ... ويسقط جلده من شدة التعذيب .... ثم يعلق على رأسه تاج الشوك الذي كللوا به المسيح بن مريم ( كما يعتقد المسيحيون) ..... فتنزل الدماء منه .... ويفدي نفسه للناس والمجتمع ..
* أقول كل هذه الاستعراضة الادبية أعلاه ... بعد أن كثرت في هذه الأيام عبارات الانتفاضة ... والثورة .... وغضب الشعب المكبوت ... و( يجب ان يخافوا من سكوت الشعب ) ... ( يجب أن يعلموا أن للصبر حدود ) ..... ( لن نسكت على الذل والمهانة) .... ( تكميم الأفواه ) ... ( سجناء الرأي ) .... ( حرية الكلمة ) .... ( سلب وطن ) ... ( الإمبرياليين والبرجوزايين ) ....
أين نذهب يا اخوان ؟
على من نثور ؟
نثور على أنفسنا ؟ .... نبتر أعضاءنا ؟
- إن للثورة عناصر ومسببات وعوامل ، هي التي تسببها وتنجحها وتصل بها إلى الغاية المرومة .... ولكن مجرد تطنين العبارات ... والعيش في خيال درامي ... هذا لا يناسب الطبقة المثقفة مطلقاً ... قد يحب هذا الدور من هو جديد في العمل النقابي ... او ممارس جديد للسياسية ... فيريد أن يعيش دور ( ويليام والاس ) و ( تشي جيفرا ) أو ( فيدرل كاسترو ) ... وهنا يأتي دور العقلاء في المجتمع لتقييم الموقف والكلام بما يعقل لا بما يدغدغ مشاعر المراهقين .
- المشكلة أننا عندما نسأل على من توجه سهام الثورة التي ترام من القائلين بها ؟
- هل تريدون أن تقتلوا من تملكون معهم خلاف رأي ؟
تفضلوا .... إذا وصلتم لهذه المرحلة .... فتفضلوا ... الساحة لكم .... ضعوا قوائم أسمائكم ... وانزلوا إلى الشارع ... وانصبوا المشانق في الطرق .... وابدأوا في ثورتكم .... وفي تصفية اعدائكم !
ربما تكتشفون بعد مشاهدتكم لمشهد الدماء ... أي اندفاع اندفعتموه .. تحت ضغط التأثير الجماهيري والزعاق والصياح والهتافات
أخاف أن يأتي ذاك اليوم الذي أرى فيه من يضع نفسه تحت سيارته منادياً بأعلى صوته :
أحدٌ أحد ..... أحدٌ أحد
!!
بومهدي
* الثورة : قيام حركات منظمة من الطبقات المثقفة و النخب والطلائع مشفوعة بانضمام طبقة البوليتاريا لتغيير الوضع الراهن على الصعيد السياسي سواء في منظومة الحكم ما دونه من مطالب ، أما التعريف الحالي الدارج الحديث فهو قيام الشعب بتغيير مقدراته الحكمية عن طريق استخدام ادواته ( كالسلاح مثلا) في احداث هذا التغيير .
- المرور السريع على التاريخ الحديث والقديم بداية من ثورات الظلم التي كانت في الأمم السابقة ، إلى تاريخ الثورة الفرنسية والأوكرانية البرتقالية وثورات شرق أوربا ... يولد لدى الإنسان إطباع عام عن ثقافة الثورة ونتائجها وعواملها البشرية والايدلوجية .
- لا ينكر أي إنسان بأن القيام على الظلم وتحقيق مبدأ العدالة والمساواة ، هو مطلب إنسان قيمي شريف ... يقدم الإنسان كثيراً نحو الكمال الأخلاقي والتفاضلي ... ولطالما صورت الثقافة الإعلامية عن طريق التاريخ والروايات الأدبية والاعمال الدرامية صور الثورة التي يعاني منها الشعب ثم تنتهي أخيراً بتحقيق مطلب الشعب وتغيير وضعه الحالي بعد أن كان يعاني الظلم والقهر والاضطهاد والفساد والاستعباد والذل والمهانة ....
فينتهي ذلك كله بتحقيق العدالة ...
والانتقام من الظلمة وتعليقهم على الخازوق
ومشهد رومانسي جميل يختمم يد الحبيب بيد محبوبته ....
ثم مشهد لطفل صغير يركض لاهياً مبتسماً للأمل المشرق الجديد ...
* هذه هي الثقافة العامة الشعب عن الثورة ، والتي ولدت لدى الكثير من الأفراد حب ممارسة هذا الدور الادرامي على أرض الواقع .... ووضع الخيالات والافتراضات الوهمية بوجود ظلم واضطهاد واستعباد وذل ومهانة يعانيها على الصعيد الشخصي والاجتماعي .... وعليه يجب أن يثور .. وأن يعذب ... ويتعفن جسده في السجون ... ويسقط جلده من شدة التعذيب .... ثم يعلق على رأسه تاج الشوك الذي كللوا به المسيح بن مريم ( كما يعتقد المسيحيون) ..... فتنزل الدماء منه .... ويفدي نفسه للناس والمجتمع ..
* أقول كل هذه الاستعراضة الادبية أعلاه ... بعد أن كثرت في هذه الأيام عبارات الانتفاضة ... والثورة .... وغضب الشعب المكبوت ... و( يجب ان يخافوا من سكوت الشعب ) ... ( يجب أن يعلموا أن للصبر حدود ) ..... ( لن نسكت على الذل والمهانة) .... ( تكميم الأفواه ) ... ( سجناء الرأي ) .... ( حرية الكلمة ) .... ( سلب وطن ) ... ( الإمبرياليين والبرجوزايين ) ....
أين نذهب يا اخوان ؟
على من نثور ؟
نثور على أنفسنا ؟ .... نبتر أعضاءنا ؟
- إن للثورة عناصر ومسببات وعوامل ، هي التي تسببها وتنجحها وتصل بها إلى الغاية المرومة .... ولكن مجرد تطنين العبارات ... والعيش في خيال درامي ... هذا لا يناسب الطبقة المثقفة مطلقاً ... قد يحب هذا الدور من هو جديد في العمل النقابي ... او ممارس جديد للسياسية ... فيريد أن يعيش دور ( ويليام والاس ) و ( تشي جيفرا ) أو ( فيدرل كاسترو ) ... وهنا يأتي دور العقلاء في المجتمع لتقييم الموقف والكلام بما يعقل لا بما يدغدغ مشاعر المراهقين .
- المشكلة أننا عندما نسأل على من توجه سهام الثورة التي ترام من القائلين بها ؟
- هل تريدون أن تقتلوا من تملكون معهم خلاف رأي ؟
تفضلوا .... إذا وصلتم لهذه المرحلة .... فتفضلوا ... الساحة لكم .... ضعوا قوائم أسمائكم ... وانزلوا إلى الشارع ... وانصبوا المشانق في الطرق .... وابدأوا في ثورتكم .... وفي تصفية اعدائكم !
ربما تكتشفون بعد مشاهدتكم لمشهد الدماء ... أي اندفاع اندفعتموه .. تحت ضغط التأثير الجماهيري والزعاق والصياح والهتافات
أخاف أن يأتي ذاك اليوم الذي أرى فيه من يضع نفسه تحت سيارته منادياً بأعلى صوته :
أحدٌ أحد ..... أحدٌ أحد
!!
بومهدي