العدل والمساواة
عضو ذهبي
منذ طفولتي و انا انظر لكل صاحب لحيه بأنه شخص وقور يستحق الأحترام
مع مرور الزمن اكتشفت ان للحيه استخدامات اخرى !
فاليهود اصحاب لحى و الرهبان المسيحيين اصحاب لحى و السيك و الهندوس ايضاً اصحاب لحى !
و مدمن خمر يجوب شوارع فرانكفورت له لحيه تنافس لحى شيوخ الدين طولاً و بياضاً
و مع مرور السنين و زيادة إطلاعي و إدراكي عاشرت العديد من اصحاب اللحى و إن لم أكن منهم
و كنت اتعامل معهم بإحترام شديد قد لا يحظى به غيرهم
و كنت لا افرق بينهم فكلهم في نظري مسلمون يطبقون الاسلام على سنة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
فكلهم يصلون في ذات المسجد و يقرأون ذات الكتاب
و عندما حدثت احداث افغانستان الاولى وحربهم مع الاتحاد السوفيتي
ذهب جزء منهم للجهاد و بقي جزء اخر !
و عندما حدثت احداث البوسنه ذهب نفس الجزء وبقي الجزء الاخر نفسه !
و عندما حدثت احداث الشيشان و حرب الامريكان على الافغان و احتلال العراق
ذهب نفس الجزء و بقي الجزء الاخر نفسه !
فلكل ظروفه و الله اعلم ما في القلوب
فقد يكونوا حدثوا انفسهم بالجهاد و هذا اقصى ما يستطيعون !
و لكل نفس طاقه و طاقتهم هي حديث النفس !
و توالت الاحداث و بدأت الثورات في عالمنا العربي
فوجدت نفس الجزء من اصحاب اللحى يعارضون الشعوب و يمهدون الطريق لدبابات الحاكم للدهس على الشعوب
فيقال لهم ان اعظم الجهاد عند الله هي كلمة حق عند سلطان جائر !
فيتركون الحق و السلطان الجائر و يتشبثون بكلمة ( عند) و كأن عند هي طوق النجاة الذي انقذهم من حمل رأية الجهاد
او على الأقل المشي خلفها ان لم يستطيعون حملها!
العوز و الفقر و الظلم و قتل الأنفس و انتهاك الاعراض و الحرمات من قبل الحاكم جائز ما دامت ( عند) لم تتحقق كشرط للجهاد !
فمتى ستعلن هذه الفئه جهادها و وقوفها مع الحق ؟
و من المفارقات ان هذه الفئه و الرافضه يختلفون في كل شي إلا عند رفع رأية الجهاد تجدهم يتفقون على تنكيسها !
فعندما تستغرب من خنوع من يحدثك عن فضل الجهاد في الدروس الدينيه فلا تستغرب
فعفواً الأخ ( جامي ) و له عذره !!