مـذكـرات (( رجل معدّد )) ,, !!

الحـــرة

عضو ذهبي
بصراحة حلقة اليوم سوبر دراماتيكية و تسعد القلب لوما هالنسيب العلة بتاع الفلوس :)

هو و مشروع النسرة الذي اتضح أنها "أم حقب" و يا سوالفها اللي تغم

العروس مبين انها شارية و فقيرة اليوم و تبي السلامة تهدي مني و تسنع مناك

أما ولد اختها طلع غثيث بس في مجال يصير شقردي

السيناريو أتوقعه مليئ بمفاجئات و كسر توقعات و فيه أكشن مو طبيعي
ما شا الله عليك يا مفيد ..
انت أحسن واحد يحلّل الأحداث و يتنبّأ بالمستجدات ..

كن معنا و تابـع ..
أحداث الجزء السابع ..
 

الحـــرة

عضو ذهبي
(( الحلقه السابعه ))

صاحت العجوز:الساعة كـــــــــــــــــــم.... الساعة ثنتين....خلاص قرب الصبح يطلع....
والله يا بنيتي ما حسيت بنفسي...سالفة تروح وسالفة تجي...
والسوالف مع خطيبك يا زينها...ربي يسلم لي عمرك وعمره....والله ذكرني أيام زمان...
وكادت أن تعيد تلك الاسطوانة الثقيلة المملة لولا تدخل ابنتها الحكيم....
قامت العجوز تتهادى في مشيتها وقد أعياها طول الجلوس....واقتربت مني لتوديعي في ظاهر الأمر...
وفي الحقيقة لإعلامي بأن الزيارة أوشكت على الانتهاء...ولسان حالها يقول:تصبح على خير مع السلامة...
عرفت ذلك من بعض كلماتها التي أخذت تنال من سرعة انقضاء الزمن...ومرور الوقت وختمتها ببعض النصائح
التي تحث على اعتماد النوم مبكرا لحصول موفور النشاط وكامل الحيوية في اليوم التالي....
وأنا أهز رأسي موافقا لتوجيهاتها المباركة وقد طال وقوفها -حفظها الله-....

ثم انصرفت عنا-صرفها الله لطاعته وعبادته-بعد أن بلغ مني التذمر والملل والسآمة مبلغا عظيما...
وأقبلت عليَّ العروس وهي تبتسم...وأنا أكاد أتميز من الغيظ والحنق على الوقت الضائع مع أمها....
هـــــــــــــــــــاه....أعجبتك سوالف الوالدة....
كيف ما تعجبني...بس الله يهديها زودتها شوية حبتين...معروفات العجايز هداهن الله...
معروفات بإيش... معروفات...الله يهديك... قلّي بإيش معروفات...
يعني معروفات بكثرة الكلام وحب الثرثرة وو........
لا يا حبيبي...وقفْ وقفْ....أمي الله يطولي بعمرها ما هي من هذا الصنف الي قاعد تشرح فيه وتقول...
طيب...أنا من المتأسفين....وفي وصفي لوالدتك من المتعسفين....
وقلت في نفسي....يستاهل الي على بيت الحنشيَهَب أيده...
وهذه بعض من فوائد صنف من الحموات....متخصصات في جلب الكدر والتنغيص لأزواج بناتهن....ولديهن حرفية
عالية في ذلك المضمار ولذلك يظل تأثيرهن في مجريات حياة الزوجين قويا وفعالا حتى مع عدم وجودهن..
بعد ذلك الفصل أردت أن أسـتأنف رحلة الرومانسية من جديد والتي قطعتها حماتي العجوز قسرا....وبدا لي أنني
محتاج لنوع من التأهيل السريع لتلافي آثار تلك الجلسة الطويلة مع الحماة العزيزة وتداعياتها المريعة في نفسي....
ولكن عروسي فاجأتني بالسؤال التالي: هاه متى ستحجز قصر الأفراح؟؟؟؟.
سؤال مفاجئ كان بمثابة هجوم مباغت لطرف استيقظ من النوم للتو!!!..
كان التخطيط الذي قررت أن أعتمده في ذلك المشروع الجديد أن يكون مبدأ الترشيد والتسهيل
هو الأساس الذي سوف يقوم عليه ذلك المشروع....
ليس شحاً بالمال الذي لم يكن يتوافر في حسابي بقدر ما هو الابتعاد عن الشوشرة وخوفا من تسرب الأخبار
قبل أن يكتمل المشروع....وفوق ذلك مراعاة مشاعر زوجتي الأولى الغالية على قلبي ونفسي....
هاه....أين سرحت....لماذا لم تجبني على سؤالي؟؟؟..
فقررت على الفور المواجهة ولكنني استعرت مركب الملاطفة لأصل إلى مرادي دون أن أستثير حفيظتها....

فما اُستثارت النساء وأغضبن بمثل مخالفة آرائهن في عادات وتقاليد الزفاف وطقوسها المقدسة عندهن...
قلت:أنا في الحقيقة لا أشجع ولا أحبذ قصور الأفراح....وأنا أريد أن أقيم عرسا مختصرا بالنسبة على الأقل من
جهتي أنا....وأما أنتِ وأهلك ِ فالأمر مفتوح لكم لدعوة من تشاءون من أقاربكم وأصدقائكم....
وأما أنا فأظن أن من سيحضر العرس من طرفي لا يجاوزون العشرين على أكثر تقدير...
كنت ألقي كلامي وأنا خائف أترقب ردة فعلها... ولكن أين سنقيم العرس يا حبيبي؟؟؟...
عندما سمعت كلمة حبيبي تخرج من فمها وقد اتشحت بوشاح الرقة والحب أدركت
أنني قد أخذت بمقاليد الحديث في الموضوع ..
ولذا بدأت أعصابي تعود إلى الهدوء....وأعلنت في نفسي إيقاف حالة الطوارئ....
بالنسبة للنساء يا عمري ويا روحي سوف نقوم بتجهيز فناء منزلكم الكبير وإنارة سوره العالي...ونضع الفرش وكل
ما تحتاجه المدعوات ونجلب بعض الخادمات ليباشرن الضيافة والخدمة....
وأما الرجال فقد استعد بعض زملائي أن يجهز سطح عمارتهم-وهو سطح كبير-لاستقبال الضيوف من الرجال...
كان هذا هو المتن لما جرى وخلاصة الحديث....وطبعا فقد جرى شرح طويل تتخلله عبارات رقراقة... وكلمات
جذابة....كانت كفيلة بعد أن تم إخراجها في سيناريو مثير أن تقنع عروسي بإلغاء فكرة
صالة الأفراح والقبول بمقترحاتي حول حفلة الزفاف....
قلت لها: دعينا من التفكير في حفلة العرس...وهيا بنا في رحلة الهوى والوداد....
قالت:لقد تأخر الوقت جدا....وأمي وإخواني لا شك أنهم متضايقون الآن من هذا الـتأخر...
ولكن سبب التأخر والدتك التي التهمت أغلب الوقت يا حبيبتي...
وفي أثناء ذلك جاء الصبي المشاكس ابن أختها يدعو خالته العروس....فـخرجت وعادت بعد برهة قصيرة...
فقلت في نفسي:سوف أبادر إلى الاستئذان والخروج وآخذها برأسي قبل أن أدخل نفسي في دوامة الإحراج...
استأذنكِ يا روحي....سوف أنصرف....كنت أتمنى أن أقضي معك حتى اليوم التالي....
ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن....
آآآه....كانت تلك زفرات أطلقتها العروس....معلنة بها أنها مرغمة على انتهاء اللقاء...
فاستقرت تلك الزفرات في شغاف قلبي...
ودعتها وداعا حارا....ودعتها وقد عادت طيور الشوق ترفرف فوق رأسينا ولما أفارق محياها الجميل بعد...
وعندما هممت لأخرج من الفناء وقد أمسكت بيدي بدفء فاجأتني مجددا بسؤال!!!!....
أنت مصمم يا حبيبي على إلغاء فكرة القصر نهائيا....
فقلت في نفسي:يا الله مساء خير....هل تقوّض بنياني من أساسه....وهل أثّر عليها أحد من أهلها...
خلال مفارقتها لي في تلك الدقائق القصيرة....
فاضطررت لإعادة شيء من السيناريو السابق ولكن بالحركة السريعة على عكس الحركة البطيئة....
فأظهرت قناعتها وقبولها بطيب خاطر....ووعدتها وعدا حسنا بحياة أفضل....ومستقبل زاهر...
وهكذا يصنع كثير من الأزواج حيث يطلقون لزوجاتهم في فترة الملكة وعودا خلابة وأحلاما وردية أشبه بوعود
المرشحين للرئاسة في الانتخابات .. !!
فمن الأزواج من يفي بوعوده....ومنهم من يخلف....وأما أنا فما زلت أعتقد أنني وفيٌ لوعودي...ولا أزكي نفسي.
خرجت وقد بقيت عيناي وعيناها مترابطتين بوصلة من لغة العيون التي تنمو على ينابيع المحبة...وسلسبيل المودة...
فارقتها وكأني قد رأيت دمعتين في عينيها الجميلتين تلمعان في جوف الليل الآخر....
وفي قلبي من اللهفة والشوق والوجد ما الله به عليم...
ركبت سيارتي...وقد أطل التعب برأسه البغيض...وجاء طائر الحذر سريعا فوقع على عقلي وقلبي....
لقد تأخرت كثيرا...فما عساني أقول لزوجتي الأولى!!!...
انطلقت بالسيارة...وقد تجاذبتني خواطر متقابلة....وأفكار متضادة....
أفكر في عروسي فأتذكر ابتسامتها ورقتها ونعومتها وضحكها ودلالها....فتشتعل نيران الهوى والشوق في قلبي...
وأفكر في زوجتي وفي طفلي الصغيرين...فأخشى أن أعرضهم لشيء من الإيذاء والإزعاج...
وصلت المنزل وسارت الأمور على المعتاد...وإن كانت زوجتي ما زالت الشكوك تساورها... والظنون لا تكاد تفارقها....
وكان دوري في غالب الأحيان كدور المتهم الذي يحاول الدفاع عن نفسه دون جدوى...ولكن لا بد من التحمل وأما
الصبر فعند فقهاء المعددين ليس له حدود....ولا قيود....
كنت ألاطف زوجتي الأولى....وأتودد إليها وأتحبب...وأتقرب....فأنا أحبها وما الحب إلا للحبيب الأول...ولكن والحق
يقال-وهذا من طبيعة الإنسان-أنني كنت مشغولا بالتفكير في العروس...
فالجديد له طابع قوي من الجذب والقبول....
في أحد الأيام ذهبت زوجتي بطفلينا لزيارة أهلها....فقلت في نفسي فرحا:
خلا لك الجو فبيضي واصفري ونقري ما شئت أن تنقري....
فانطلقت إلى الهاتف....والأشواق تسبقني إلى السماعة قبل أن أرفعها إلى أذني....
وبادرت بالاتصال على بيت العروس...وأيم الله إن قلبي ليخفق بشدة شوقا وهياما....
وكانت المفاجأة العصيبة!!!!..


نهاية الحلقة السابعة :D


تتوقعون وش هي المفاجأة ؟!
 

المختصر المفيد

عضو بلاتيني
كما توقعت مسبقا بدأت وتيرة المجريات و التداعيات بالتسارع شيئا فشيئا و الأمور تتضح نوعا ما أكثر فأكثر .

يظهر أن الأولى حمدت ربها على بلواها حتى اشعار آخر و غسلت إيدها من الزوج و بلعتها و لكن تحت الرماد وميض نار

أما الثانية فبدأت ببعض التصرفات و الطلبات التي تنفر الرجال في الغالب و ليس الكل أنا شخصيا فيني طبع و هو شرح التفاصيل بالكامل قبل ابرام العقود فإن استجد شي لا بأس من عرضه بصيغة الإلتماس و ليس بصيغة الواقع المفروض "بأي قصر أفراح" يعني حدته على الصبة و عفس الكنكريت :D

يظهر لي أنها موجهة بفتح الجيم من قبل نسرة هانم أم جشعم :D

متابع يا أختي الحرة :إستحسان:
 

ريميــة

عضو مخضرم
الزوجة الثانية غثيثة , يعني مطلقة وعندها اثنين وتتشرط وتتدلع يكرهها إن شالله الأحداث تنقلب عليها :mad:
 

الحـــرة

عضو ذهبي
كما توقعت مسبقا بدأت وتيرة المجريات و التداعيات بالتسارع شيئا فشيئا و الأمور تتضح نوعا ما أكثر فأكثر .

يظهر أن الأولى حمدت ربها على بلواها حتى اشعار آخر و غسلت إيدها من الزوج و بلعتها و لكن تحت الرماد وميض نار

أما الثانية فبدأت ببعض التصرفات و الطلبات التي تنفر الرجال في الغالب و ليس الكل أنا شخصيا فيني طبع و هو شرح التفاصيل بالكامل قبل ابرام العقود فإن استجد شي لا بأس من عرضه بصيغة الإلتماس و ليس بصيغة الواقع المفروض "بأي قصر أفراح" يعني حدته على الصبة و عفس الكنكريت :D

يظهر لي أنها موجهة بفتح الجيم من قبل نسرة هانم أم جشعم :D

متابع يا أختي الحرة :إستحسان:

إلى الآن تحليلك فوق الـ ( منتاز ) :D
وكل توقاعتك كانت في محلها يا مفيد :إستحسان:

تابع حلقة الليلة .. و ستدهشك التفاصيل :confused:
 

الحـــرة

عضو ذهبي
والله اختي انا ما دخلت هالمنتدى الا عشان قصتج

ماشالله اسلوب ولغة قوية

تحياتي لج حبيبتي
يا مرحبا مليون بـ ( موهبة الكويت )
ما تتصورين وش كثر فرحت لمّا رأيت أول مشاركة لك .. هنا :D
أسعدني حضورك .. و فرحّني كلامك
وللأمانة فإن القصة من كتابة صاحبها الأستاذ ( معدّد ) :cool:
و اقتصر دوري على التعديل البسيط في لغة الكتابة ..
وتنقيحها من بعض العبارات التي لا تجيزها الرقابة :eek:

لكِ مني يا موهبة أجمل الورد ..
وأنتظر عودتكِ هنا بكل الود ..
:وردة::وردة::وردة::وردة::وردة:​
 

الحـــرة

عضو ذهبي
متابعة بلهفة

علقتينا ويييييييييييينج:mad:
لالالا حرام عليج الحره تنزل الحلقه يوم بيومه
:) بدال ما تقولين يعطيج العافيه :p
شرايكم فيني وانا ازلغ :)
باجر الساعه 12 منتصف اليل تلقين الحلقه

يعطيج العافية ياقلبي عنااااااااد على بعض الناس:p:p
هلا وغلا بالبسكوتة ..
تصدقين كل ما أشوف نكج أشتهي بسكوت تك :eek:

قالها لك واحد .. الحـــرة ما تتأخر في تنزيل الحلقات ..
مساء كل يوم .. بتشوفين حلقة جديدة ;)

شكرا للمتابعة يا ألذ بسكوتة ..
وحياك الله يا عسل :D
 

الحـــرة

عضو ذهبي
الزوجة الثانية غثيثة , يعني مطلقة وعندها اثنين وتتشرط وتتدلع يكرهها إن شالله الأحداث تنقلب عليها :mad:
ريمية .. حدّج عااااد :mad:
أنا متعاطفة جدا مع الزوجة الثانية وما أرضى عليها ..
خليها تتشرط وتتدلع .. يحق لها :cool:

شوفيها في حلقة الليلة وش بتسوي ..
غثيثة من قلب :p
 

الحـــرة

عضو ذهبي
(( الحلقة الثامنة ))


السلام عليكم...كيف حالك يا روحي!!!..
ردت عروسي بتثاقل يكاد يسقط سماعة الهاتف من يدي:وعليــــــــــــــــك السلام....
كيف حال القمر.... قمر مين يا حبيبي؟؟...
قمر ميــــــــــــــن؟؟؟وفي قمر غيرك يا روحي... صحيح أنا قمر.... ؟!
نعم قمر ومائة قمر....ومن غضب فليشرب من البحر ملحا أجاجا...
لو كنت قمرا كما تقول لما أهنتني وتخليت عني....
أنا أهنتك....وأنا تخليت عنك....بسم الله الرحمن الرحيم...
هل أنت صادقة فيما تقولين؟؟؟...يا بنت الحلال؟؟؟...
أجل وإلا أنا مجنونة يا حبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيب قلبي....خرجت منها تلك الكلمتان من بوابة التهكم والازدراء
تلك البوابة التي لا تكاد تخلو حياة امرأة منها قط....وتفتحها متى شاءت...
يا عالم يا هـــــــــــــــــــوه...وش السالفة؟؟؟... السالفة...إنك للأسف الشديد....ما قدرتني ولا راعيتني....
ما قدرتك!!!!!ولا راعيتك...أعوذ بالله من الشيطان الرجيم....وش هذي الكلمات؟؟؟أنت شكلك تمزحين....أكيد
تمزحين....معقولة القمر الحلو يطلع منه مثل هذه الكلمات...
صاحت قائلة:أي ي ي ي ي....أنا ما أمزح....وأرجوك لا تستخف دمك يا عيونـــــــــي.....
طبعا كلمة عيوني خرجت أيضا من تلك البوابة القاتمة البغيضة....
كلمات:يا عيوني....وحبيب قلبي....وروحي....ما أعذبها من كلمات حنونة وما أجمل وقعها في قلب الرجل حين
تخرج من قلب الزوجة المحبة العاشقة....
ولكن ما أثقل هذه الكلمات وما أقبح أثرها في القلب إن هي خرجت مخرج التهكم والسخرية...
يا الله مساء خير....يا الله إنك تعدي هذي الليلة على خير....
كنت كمن كان ينتظر زائرا محبوبا يحمل هدايا ثمينة.....فجاءه آخر ثقيل الظل يتشاجر معه ويمعن في الخصومة.
وزادت الحسرة بعدما علم أن الزائر الأول قد ألغى الزيارة نهائيا....
حاولت تلطيف الجو معها بكل سبيل....وكنت كمن أخذت ألسنة النيران تلتهم ما حوله في الحجرة وهو يحاول
إطفاءها هنا أو هناك....فإذا أخمدها في جهة عادت واشتعلت في جهة أخرى....
وإذا عرف السبب بطل العجب كما يقال....
كانت صالة الأفراح هي السبب وراء تلك المشكلة المشتعلة؟؟؟...بل لم يكن ذلك هو السبب الحقيقي بل كان
سببا ظاهرا يخفي خلفه شخصية عصبية منزعجة تسلطية تكشفت لي فيما بعد....
حاولت إقناعها أننا نستطيع أن نتفق على صالة الأفراح....وأبشري بالخير....ولا يصير إلا ما تريدين...
فصرخت:أنا لست واثقة منك....أنا لم أر حتى صورة لبطاقتك!!!!...ولا أعرف حتى رقم منزلك....
صورة لبطاقتي.....بعد كل هذه المدة....وكيف تم عقد القران إذن بيننا؟؟؟؟ألم ير إخوتك بطاقتي....
قالت:لا يا حبيبي....أريد صورة من بطاقتك....
وهل أنكرت زواجي بك؟؟؟.. أنتِ صاحية وإلا جرى لعقلك حاجة على قول إخواننا المصريين!!...
ومن هنا بدأت القصة تأخذا منحنى جديدا....وذلك أنني كنت حتى هذه اللحظة أداريها وأراعيها....وأحاول إفهامها
بلطف والاعتذار منها من أشياء لا يعتذر منها ولكن حرصا على إرضائها...
ولكنني عبثا كنت أريد... ورقم الهاتف...لماذا لا تعطيني إياه؟؟؟....
رقم الهاتف يا عزيزتي في بيت زوجتي الأولى وهو حق للأسرة هناك....وعندما يكتمل بيتك سوف يكون لك هاتف
خاص بك...قاتل الله الجوال لم يكن أطل علينا بعد و إلا لما جاءت هذه المشكلة من أصلها....
شفت....كيف إنك خايف على زوجتك الأولى....وأما أنا ففي ستين داهية.....
يا بنت الحلال....أنا في كل يوم أتصل عليك مرة أو مرتين....ماذا تريدين بالضبط من هاتف منزلي؟؟؟....
وفي هذه الأثناء اختفى صوتها من الهاتف....فاعتقدت أنها قد قطعت الخط...وليتها صنعت...
ولكن حدث ما لم أكن أتوقعه....إذ أمسك شقيقها الأصغر-وكان يملك عفا الله عنه قدرا لا بأس به من الحماقة
والرعونة بسبب مرضه النفسي-فانطلق يصرخ عليَّ بصوت عالٍ وهو منفعل....
وقد بدأ صراخه وانتهى بشأن صالة الأفراح...
ثم أخذ يتهمني صراحة بأنني لم أعطه قدره من الاحترام والتقدير....وذلك حين سألني مرة عن موعد الزواج
ومراسمه فقلت له بحسن نية:سوف أتباحث في هذا الموضوع مع عروسي....وكنت قد أتفقت معها ومع أشقائها
الكبار على أغلب الأشياء....فساءت ظنونه....
ثم أخذ يكرر على مسامعي وأنا مذهول مما يجري معي ترى أنا رجال وأحسن من مائة رجال...
انتبه لنفسك... لازم تعرف مع من تتكلم....
حاولت تلافي الحديث معه ولكن لا فائدة....فاضطررت آسفا لقطع المكالمة....
وضعت سماعة الهاتف وعرقي يتصبب....وقلبي من هول المفاجأة ينبض بسرعة وحسرة....
هل هذا كابوس؟؟؟تجرعت المرارة...وتذكرت كلمة أحد الخبراء في ميدان التعدد بدرجة بيرفسور:
من بغى الدح لا يقول أح....
فقلت:أح.....وقلت....أوه....ولكن في نفسي جريا على منهاج المعددين....وهربا من شماتة الشامتين....
اتكأت على ظهري وطفقت أستعرض الشريط المريع وأحاول تفسير ما حدث....
وإذا بالهاتف يعلن الرنين....
قررت عدم الرد....فلم تكن حالتي النفسية مهيأة للكلام مع أية شخص كان...
وعاد الهاتف مرة ومرتين للرنين....فرفعت السماعة وكأنني أحاول رفع أفعى ألفها حول عنقي...
كانت زوجتي الأولى هي الطرف الآخر على الخط....
فقلت في نفسي....اكتمل المشهد الآن....
كيف حالك يا عزيزي؟؟؟..لماذا كان الخط مشغولا كل هذه المدة؟؟؟...
رددت عليها ببطء وتثاقل....وأن أحد أصحابي قد اتصل عليَّ....
قالت:صرتم معشر الرجال مثل الحريم في طول المكالمات!!!!...
ولكن زوجتي قد أدركت من نبرة صوتي أن أمرً قد حدث....
طمني يا حبيبي...هل أنت متعب....لماذا صوتك متغير؟؟؟...
طمنتها بأنني مرهق وأن الصداع قد قام بزيارة رأسي....
قالت:ولكنني خرجت وأنت مثل الحصان فماذا طرأ عليك؟؟؟...
المهم أنهيت المكالمة....وعدت إلى شريطي أتذكره وأحاول فهم ما جرى وأتهيأ للخروج من هذه الأزمة نفسيا...
طرأت لي فكرة....وقد رفضها سلطان عقلي في بداية الأمر....ولكن قلبي فرضها في نهاية المطاف....
لماذا لا أتصل بها...وأستطلع الأمر معها....
اتصلت...فلم يرد عليَّ أحد....فزادت همومي وغمومي...
ثم اتصلت أخرى ولا من مجيب....
ثم انتظرت برهة وأنا أتقلب على جمر الحزن والألم والمرارة....فعاودت الاتصال فرفعت السماعة..
و كان الجواب دموعا و بكاء و نشيجا .....


نهاية الحلقة الثامنة :D

اي والله صدق بيرفسور التعدد:
من بغى الدح ما قال أح :cool:


انتظرونا مع الحلقة القادمة .. جزئية رهيبة:إستحسان:
 
أعلى