لكِ / ( 4 )
حاولت أن أسلَّ سيفي وأُجرّدَ حُسامي من غمده بعدَ أن اشتقتُ لصليل السيوف
ولكنّي وجدتكِ أيّتها الهزيلة جثّة هامدة , وفي عداد الموتى
فأعدتُ حسامي إلى غمده , فضربُ الأمواتِ جُبنٌّ لا أقبلُ به..
هكذا وجدتُكِ أيّتُها الهزيلة
ربما فوّتُ على نفسي حضورَ تشييعَ قلبُكِ المُتهالك
رحمتُكِ / عطفتُ عليكِ / أحسستُ بنزيفَ جُرحكِ
عفواً نزيفَ جراحكِ ..
لن أقبل التحدّي فلستُ من يواجهُ الضّعفاء
لأنني باختصار لا أواجهُ سوى الأقوياء .. ولن أقبلَ بمواجهة الجُبناء
أيّتُها الهزيلة أنا من صيّركِ أميرة / وأنا من جعلكِ أسيرة
أتلاعبُ بكِ كيفما أشاء / وأجعلُكِ متى ما أُريدُ بقايا أشلاء
سأُبعثُركِ / ولملمي شتاتكِ يا ذات الكبرياء
وحينها فقط سأقبلُ بالتحدّي
هذا إن وجدتُكِ من الأحياء فأنتِ لا تستطيعي لـ التصدّي
أُغربِ عن وجهي أيّها التمثال / ولن أقولُ لكَ تعال ..