عبداللطيف الدعيج عن الحكومة الجديدة: 10/10

المشرف العام

مراقب
طاقم الإدارة
خمس.. ياكويت

10/10 على هذه القراءة

11/07/2006

بقلم: عبداللطيف الدعيج

واضح جدا ان الذي شكل الحكومة قرأ نتائج الانتخابات بعناية، واستطلع آراء الناس بجدية واحترم مشاعر من تعنى وأدلى بصوته، وتفهم اصرار وارادة الذين غالبوا الحر والرطوبة والغبار وتجمعوا في ساحة الارادة. لذلك جاءت التشكيلة متفقة تماما ونتائج الانتخابات، والتزاما حرفيا بالمذكرة التفسيرية للدستور التي اكدت '... ان الوزارة الجديدة لا يستقر بها المقام - او تعين اصلا تعيينا نهائيا - الا بعد الحصول على ثقة المجلس النيابي الجديد، وهذا امر منطقي لأن تجديد الانتخاب معناه التعرف على الجديد من رأي الامة، وهذا الجديد لا يصل الى الحكومة الا بإعادة تشكيل الوزارة وفقا لاتجاهات وعناصر المجلس الجديد...' فعلا من شكل الحكومة الحالية تعرف بدقة متناهية اتجاهات المجلس الجديد وعناصره.

لهذا جاءت هذه الحكومة بمجملها متفقة والإرادة الشعبية حكومة 'بتي' ولن اشرحها بالعربي لانه لا فائدة واحدا لا يقرأ. حكومة لا تحمل ارثا ماضيا ولا اخطاء سابقة تعيق تعاونها واحتضانها المتوقع من المجلس الجديد. ويمكن ببساطة تأكيد ذلك من خلال الآتي:

اولا: عودة ثمانين في المائة من الوزراء الذين 'لم يهشوا او ينشوا' طوال الفترة الماضية. اي انهم نظفاء لم يرتكبوا اخطاء ولم يقروا او يرفضوا الدوائر الخمس، وليس لديهم سوابق او اخطاء سابقة لانهم ببساطة ما سووا شيء.

ثانيا: الثقل الذي يمثله السيد رئيس جهاز الامن الوطني السابق لدى النواب البرتقاليين، والمتوقع ان تستفيد منه الحكومة في تقريب وجهات النظر، خصوصا انه المسؤول عن التصور الحكومي للدوائر الانتخابية الذي اسقط تصور باقر في المجلس السابق.

ثالثا : عودة 'مطزز العيون' الاعلامي الفلتة والخبرة الفنية السيد محمد السنعوسي الذي قضى على الاعلام الخارجي الذي تدخل في الشأن الكويتي في الساعات الاولى لتوليه الوزارة، حيث من المتوقع ان يلاقي قراره الناجع اهتمام الكثيرين خصوصا النائب الهادئ جدا مسلم البراك.

رابعا: استيزار السيد عبدالهادي الصالح، حيث إنه يتمتع بعلاقة مميزة جدا جدا مع النواب الشيعة في البرلمان، خصوصا السيدين عدنان عبدالصمد واحمد لاري، ويرى الكثيرون ان تؤدي هذه العلاقة المذهبية بين السيد عبدالهادي والنواب الشيعة الى ترطيب العلاقة بين المجلس والحكومة. هذا، كما يتمتع السيد عبد الهادي الصالح باعجاب مؤيدي تقليص الدوائر لانه تبنى الدائرة الواحدة، رافضا في ندوات عامة عديدة الدوائر الخمس وتقرير اللجنة الوزارية الذي حسب قوله نصا '.. فاجأت المجتمع بتقريرها الذي نراه مجحفا بحق مبادئ المساواة وتكافؤ الفرص والعدالة الدستورية التي كفلها دستور الكويت لجميع المواطنين...' يعني الاخ ازرق بزرقة ماي الركسة.

خامسا: توقفت عوامل التأزيم عند اربعة فقط حرصا من الحكومة على عدم ذكر طاري للخمس.



------------------------

نقلا ً عن جريدة القبس : http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperPublic/ArticlePage.aspx?ArticleID=184706
 
أعلى