عمر الأنصاري
عضو مميز
الحمد لله القائل :
{كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر}
والصلاة والسلام على حبيبنا وقدوتنا ومربينا
القائل:
"والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم"
أما بعد...
سأحاول بإذن الله أن أختصر ولا أطيل ، راجيا أن تصل الفكرة على الوجه الذي يرضي خالقي عزوجل.
قد تسابق الصادقون الموحدون قبلنا في الذب عن أعراض حماة الفضيلة وفضح خطط دعاة الرذيلة ، ولعلنا نضرب معهم بسهم في الذب عن رجال الحسبة حماة السنة رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حفظهم الله وأبقاهم شوكة في حلوق المتأمركين المنافقين والعلمانيين من بني جلدتنا، وشوكة في حلق الغرب الصليبي الكافر.
فأقول أولا هامسا في أذن أولئك الأسود : سيروا على بركة الله وأمضوا على ما أنتم عليه ولا تلتفتوا خلفكم، وما ضر السحاب نباح ال !!!!، امضوا فإن قلوب الموحدين معكم ولا تسمعوا لكل إمعة من عبيد وأبواق ديمقراطية أمريكا الكافرة.
وأقول لشباب التوحيد في بلاد الحرمين حذار حذار أن تكونوا أداة بيد الغرب الكافر
والذي والله لن يرضى عنكم حتى تتبعوا ملته.
قال ربنا عز وجل:
{ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم}
وقال سبحانه:
{ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا}
قد أصدروا أوامرهم سابقا لعملائهم وأذنابهم بأن يعطلوا فريضة الجهاد ذروة سنام الدين ففعلوا ، أمروهم بأن يغيروا المناهج ففعلوا، أمروهم بأن يقتلوا ويسجنوا ويشردوا ويشوهوا صورة خيرة شباب التوحيد ففعلوا، أمروهم بتمييع عقيدة الولاء والبراء وبالمساواة بين الدين الإسلامي الحق والأديان الباطلة تحت مسميات وشعارات جذابة ففعلوا، أمروهم بفتح دور السينما وتمكين بني علمان من الإعلام ففعلوا.
واليوم يأتي الدور على رجال الهيئة حماة سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام، فأصدروا الأوامر لأبواقهم بأن يشنوا حربا متواصلة في تشويه صورة رجال
الهيئة في كافة الوسائل.، حتى أصبحنا نرى كل فترة من بعض المجاهيل من يكتب في المنتديات بأن رجال الهيئة فعلوا
بي كذا وكذا ! قصص وروايات متعددة
لا نعلم عن مصداقيتها، ولو افترضنا ((جدلا)) أن أحدا من رجال الحسبة تصرف خطأ، فهل نذهب لنشهر بحماة الفضيلة؟!
هل نذهب لنشمت بنا الكفار؟!
هل نذهب لنطلق ألسنتنا في أعراضهم؟!
الخطأ وارد من أي بشر في زماننا، ولكن أخطاء هؤلاء الأفاضل ((إن وجدت)) فإنها تضيع في بحر حسناتهم بإذن الله.
فلماذا نذهب ونكتب هؤلاء خريجوا سجون، هؤلاء كانوا كذا وكذا!
السجن مدرسة نبي الله يوسف عليه السلام
ومدرسة الإمام أحمد ابن حنبل ومدرسة ابن تيمية ومدرسة ابن القيم ومدرسة كثير من الصادقين، حتى في عصرنا يزج به الأن الآلاف من الدعاة والمجاهدين.
فهل أصبح السجن في سبيل الله عيبا وعارا يا أهل الألباب؟!
ثم لو افترضنا جدلا أن هؤلاء الأفاضل كانوا قبل استقامتهم فيهم كذا وكذا، أليس الله يهدي من يشاء، كثير من الصحابة رضي الله عنهم كانوا يشربون الخمر و يعبدون الأصنام ويقتلون المسلمين ثم اهتدوا ودخلوا الإسلام وجاهدوا في سبيل الله
وقتلوا في ساحات الجهاد ولنا عبرة بسيرة خالد ابن الوليد وعكرمة بن أبي جهل وغيرهم من الصحابة فدتهم أرواحنا.
ليس العيب أن يخطئ الإنسان ولكن العيب أن يستمر ويتمادى في الخطأ ويصر عليه.
يا أحفاد الصحابة قد كشرت أمريكا وغيرها من دول الصليب عن أنيابها هدفها القضاء على ديننا ومعتقداتنا، فهذا رسول الله قدوتنا وحبيبنا لم يسلم منهم قالوا عنه: ارهابي متطرف ، وقالوا عنه : يريد نشر دينه بالسيف والقوة، وقالوا عنه كل شيء..
فماذا يكون هؤلاء الأفاضل من بعده؟!
هي حرب صليبية لها أشكال وصور متعددة، لا نستغربها من عباد الصليب ولكننا نعجب من بعض شباب الإسلام إنخداعهم بها.!
وهاهم اليوم تحت شعارات براقة مزيفة يريدون نشر الإنحلال والإنحطاط في بلداننا، تحت شعار حرية المرأة وحقوقها المهضومة ! (زعموا) يريدون خداع السذج
من بني جلدتنا.، فالهمة الهمة يا أحفاد الصحابة لا تعينوهم، ولا نظنكم ترضون أن تخرج أختنا من بيتها سافرة متبرجة متعطرة
ملعونة على لسان نبينا عليه الصلاة والسلام.
لا نظنكم ترضون أن تتحول أسواق المسلمين إلى أوكار شياطين أوكار اختلاط وتبرج وتحرش في بنات المسلمين واستهزاء في رجال الحسبة.
لا نظنكم ترضون أن يتحول شباب المسلمين إلى شباب ترف ناعم متميع لانكاد نميز بينه وبين الفتاة من لبسه ونعومته وقصته وبنطلونه وحلقه للحيته والتي أوصاه رسوله وقدوته بإعفاءها لو كان يحبه فعلا لا قولا.
لا نظنكم ترضون أن تموت الغيرة والرجولة في قلوب شبابنا ، فيرى الغريب يغازل أخته وهو يضحك، ويرى أخته تخرج لوحدها ويضحك، ويرى أخته تخالط الرجال
ويضحك، ويرى حرمات الإسلام تنتهك والحرائر يغتصبن في فلسطين والعراق
وأفغانستان وهو لاه مشغول بحسناوات الأبل وأقدام اللاعبين وشاعر الملايين.، لانظنكم ترضون أن تنتشر الفاحشة وشقق الدعارة والخمور في أراضي الإسلام.
لقد بانت لكل عاقل موحد إيجابيات رجال الحسبة سواء في أفغانستان أيام الطالبان
أعزهم الله والذين سيعودون قريبا بإذن الله، أو في دولة العراق الإسلامية، أو في الصومال ، أو في بلاد الحرمين.
فكونوا مع رجال الهيئة يدا بيد، لا تعينوا الكفار عليهم ولا تسكتوا عن المنكر أبدا،فإن السكوت عليه نتيجته وخيمة، وقد يعمنا غضب الله حينما يكثر الخبث.
ألا هل بلغت اللهم فاشهد.
وهذه هدية خاصة جدا إلى الأسود رجال الحسبة :
http://www.abo-ali.com/mp3/9mam_Aqdme.mp3
وأقول لبني علمان وجميع أحذية الغرب: موتوا بغيظكم يا مطايا الصليبيين..
منقول
تعليقي:
لاشك أن أعداء الإسلام على مر التاريخ من ضمن أهدافهم تشويه صورة كل من تمسك بإسلامه حقيقة التمسك، لذلك نرى جميعا هرولة الدول الغربية لتصدير أوامرها إلينا وزرعها في خاصرة أمتنا ألاف العلمانيين المأجورين من كتاب وملاك فضائيات، يعملون الليل والنهار من أجل هدم عرى الإسلام عروة عروة، وتشكيك المسلمين في معتقداتهم، وهم يسيرون وفق خطط مدروسة جيدا وبالتدرج، فبالأمس عزلوا الأمة عن خيرة أبنائها المجاهدين طليعة هذه الأمة والذين وقفوا كالجبال الأبية في وجه مخططات الدول الإستعمارية في أفغانستان وغيرها، واليوم يأتي الدور على كل مخلص من أبناء هذه الأمة، ومالسعي الحثيث لتشويه صورة الهيئة إلا حلقة من ضمن سلسلة الحرب الفكرية على الإسلام وأهله من قبل كل عدو لله ورسوله وللإسلام والمسلمين..
مقتدين بسياسة فرعون الأول الذي حاول تشويه صورة نبي الله موسى ومن أمن معه بشتى أشكال التشويه والبهتان حتى وصل به الأمر مستخفا بقومه قائلا:
"إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد"
وقال واصفا موسى ومن معه:
"إن هؤلاء لشرذمة قليلون".
