عندما نقول: -هناك سنة متطرفين فالكل يتفق معنا.
ولكن عندما نقول: هناك شيعة متطرفين..قالوا طائفية!!!
عندما نقول:-يمكن للسلف ان يختلفوا كما اختلفوا في قضية استجواب رئيس الوزراء من أجل الفالي فالكل سيقول هذه حقيقة.
وعندما نقول: لن نجد اختلاف بين الشيعة على قضية تخص الطائفة الأخرى فالكل سيقول هذه ايضا حقيقة.
عندما نقول:- هناك سنيان اختلفا على العريفي أحدهما مؤيد والآخر معارض فالكل سيقول هذه حقيقة, أحدهم كان مؤيدا لمنعه لأنه قد يثير في (الكويت) القلاقل.
ولكن لن تجد العكس في قضية الفالي ولم يصرح احدا من الشيعة بأنه قد يثير الطائفية والقلاقل..لماذا برأيكم؟
عندما نقول:- المتدينين السنة طردوا وجدي غنيم,فبعضنا قال خيرا عملوا.
ولكن حين تقول: هناك ايضا من طرد الفالي فلن تجد شيعيا واحدا قال, خيرا عملوا , لماذا برأيكم؟
وعندما نقول :- أن هناك نقد لاذع للإخوان والسلف ولكل متدين حتى لو لم يكن ناشطا سياسيا فإننا نقول الحقيقة.
ولكن ما السر في عدم نقد كاتب او ناشط سياسي شيعي لناشط آخر شيعي علنا؟؟!!
لماذا برأيكم؟
عندما سحبت جنسية سليمان بوغيث قال بعضنا حسنا فعلوا
ولكن عندما يطالب احدا بسحب جنسية ياسر الحبيب قالوا كلهم: طائفية.
الأخوة الشيعة ..اظنكم تحتاجون إلى إعادة فهم الواقع الكويتي, فالشعب الكويتي بطبيعته غير متطرف لا متدينيه في الغالب الأعم ولا غير متدينيه, فلماذا نجد منكم هذا التعصب على الحق ومن دونه في كل قضية, لماذا لا نرى مثلا قضية تختص بشيعي يقف ضدها شيعي ولو بالأحلام, هل ما يحرككم الطائفية أم الوطنية؟ هل هذه ازدواجية المعايير؟ أم ماذا بالضبط.
فليكن منكم واحدا ينبري ويقول الأسباب بروية ودون تشنج لأنني أخشى يوما ما أن نجد من يتهم أحدنا بالطائفية لأنه خز شيعي بدون قصد.
ستقولون موضوع طائفي فليكن متعووووده.
اولا اشكرك على المقالة و ان كنت اختلف معك في بعض مضامينها و لعل عدم انفتاحك على محتلف توجهات و اراء الشيعة و كذلك تهمة التقية التي تلقى على اي طرح عقلاني او منطقي غير طائفي يقطع الفرصة على العقلاء , كذلك تنامي حس الطائفية و علو صوتها و الاثارات المتحمسة التي قد تجرف حتى بعض العقلاء تحت وتيرة الاستفزاز الطائفي و لكون تلك الاثارات ليس منشأ الصراع و انما هي حلقة ضمن سلسلة السجال الطائفي هي ما يصعب من عملية اتخاذ مواقف تسبح عكس التيار الطائفي الجارف .
1-متطرفين شيعة , نعم يوجد متطرفين شيعة و اقولها بصراحة نعم لدينا متطرفين شيعة بل و هم كثرة و لا ينقصنا المتخلفين و الجهلة و الحمقى و السفهاء ايضا . فهم موجودون لدينا كما هم موجودين في اي شعب و دولة في العالم و شخصيا ممكن ان اتعايش مع التطرف الفكري و لكن كل الخطورة هو ان يتحول الى تطرف عنيف يمس سلامة و حياة الاخرين فيصبح المتطرف الة للقتل و التدمير
2-قضية الفالي ايضا رأيك غير صحيح , فهناك عدد كبير من الشيعة لا يعجبهم الفالي و لا ما تطرق له , و شخصيا اعتبره متطرفا فكريا و لكن المعارضة للفالي لا يجب ان تتحول الى تاييد لمن تحرك ضده لان دوافعهم معروفة فهم عندي وجهان لعملة واحدة لا افضله عليهم , و شخصيا وددت لم يمنع الفالي من الخطابة ليس في الكويت فحسب و لكن في كل العالم , و للدليل على خطأ رأيك هو ان آية الله السيد حسين الصدر دام ظله قد منع نقل مجلس للفالي من مدينة الكاظمية واصما اياها بالطائفية و قد ثارت ضجة كبرى جراء ذلك . لكن السلبية الكبرى في ابعاد الفالي بهذه الطريقة هي ان حجمه قد كبر و تزايد مؤيديه نتيجة الطريقة التي تم التعامل بها مع المسالة.
3-استغرب قولك انه لا يوجد ناشط سياسي شيعي ينقد ناشطا آخر علنا , يا اخي حرام عليك و ان دل هذا على شئ فانما عن ضعف اطلاعك و اسمح لي بذلك , يا اخي قبل ايام قلائل كتب موسى معرفي يتعرض لسيد يوسف الزلزلة بكل قسوة في 3 مقالات خصصها للنيل منه و قبل فترة انتقد الكاتب مال الله يوسف مال الله و هو شيعي السيد المهري بقسوة في مقال بعنوان " قليلا من التواضع يا سماحة السيد " ليتك تطلع عليه و ما ذكرته ليس الا امثلة .
4- بخصوص سحب جنسية بو غيث و مقارنتها بياسر الحبيب :
اولا انا شخصيا ضد مبدا سحب الجنسية من اي مواطن فالمواطنة انتماء و ليس ورقة تمنح و تلغى بجرة قلم , و الخائن كما هو معلوم يحاكم و يعدم , و لكن يبدو ان سحب جنسية بو غيث جاء للتنصل من اي اعمال للقاعدة و خشية التورط في اي مشاكل و رغم ذلك لا اعتبره مبررا لسحب الجنسية هذا عن رايي الشخصي , أما ياسر الحبيب فما اقترفه كان حماقة كبرى و هو لا يزال يقترف المزيد من الحماقات الشنيعة و للاسف يرتدي زي رجال الدين (باختصار الولد ماخذ مقلب بحاله ) و مكانه الطبيعي اما السجن او مستشفى الامراض النفسية .
نعم الشعب الكويتي غير طائفي بطبعه و لكن الحس الطائفي تزايد مؤخرا بشدة و تاثرنا بما يدور حولنا و اصبح الامر ينذر بحدوث المزيد و اضحت اسخف الامور الطائفية قادرة على جعل البلد على كف عفريت و هنا يغيب صوت العقل .
اشكرك مرة اخرى على مقالتك التي اتاحت لي الفرصة للتعبير عن الملاحظات التي كانت تجيش في صدري منذ فترة ليست بالقليلة