كتب خالد المطيري وفرحان الفحيمان وعبدالله النسيس: في موازاة نبرة التفاؤل التي يتمسك بها رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي لـ «عبور جسر الازمات»، واستغراب الناطق باسم كتلة العمل الشعبي النائب مسلم البراك تصوير الامور على غير طبيعتها «فلا توجد ازمة في البلاد والاوضاع عادية»، فجر عضو الحركة الدستورية الاسلامية النائب دعيج الشمري «صوتا عاليا» مقابل ما وصفه بـ «الصوت العالي» ناعتا استجواب «الشعبي» لوزير النفط الشيخ علي الجراح بأنه «تخبط» وان «الصراخ على قدر الألم»، معربا عن اعتقاده بأن «الشعبي» تسعى «الى حل مجلس الأمة»، وصولا إلى انتخابات جديدة «يعتقدون أنهم سيحظون بنتيجتها بمنصب رئاسة المجلس».
فقد دعا الرئيس الخرافي النواب إلى «تحقيق مصلحة البلاد والعمل على تحقيق توجيهات سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد».
وقال رئيس مجلس الأمة للصحافيين امس «يجب الا نتكلم عن ازمة، وعلينا ان ننتظر الوصول إلى الجسر لنعبره، ومن طبعي ان اكون متفائلا وان شاء الله يكون هذا التفاؤل في محله».
وأكد الخرافي ثقته الكبيرة «بنواب الامة وحرصهم على مصلحة واستقرار البلد وان نعمل جميعا بتوجيهات سمو الامير».
من جهته، نفى النائب البراك وجود ازمة في البلاد، وأكد ان كل إجراء يتم وفق الدستور «طبيعي وسليم».
وهل لدى «الشعبي» توجه لاستجواب الوزير الجراح؟ قال البراك «نحن طرحنا وجهة نظرنا امام سمو رئيس الوزراء، والان لكل حادث حديث، وان غدا لناظره قريب، وستبين الايام كل التفاصيل التي تتحدثون عنها».
وبسؤاله عن اتهام كتلة العمل الشعبي بالتصعيد شدد البراك على نفي ذلك «فنحن لا ندفع إلى التصعيد اطلاقا، ونعتقد أن أي تصرف كان وسيكون فهو في اطار الدستور، ومن يمارس عمله في اطار الدستور لا ينبغي اتهامه بالتصعيد».
وعن مستقبل الازمة الحالية قال البراك «نحن لسنا في ازمة فالدستور ينظم العلاقة بين كل الاطراف المعنية... وبالتالي نحن لسنا في ازمة».
وهل يستحق الوزير الجراح الاستجواب بناء على حديث صحافي؟ قال البراك: «لكل حادث حديث وستظهر الايام مدى مسؤولية الوزير عن قضايا التجاوزات من عدمها».
وساق النائب دعيج الشمري هجومه على «الشعبي» في حديث لـ «الراي» متهما «الشعبي» بأنها «تسعى إلى حل مجلس الأمة لاجراء الانتخابات وفق الدوائر الخمس، فلدى الكتلة اكثر من اجندة، وهم (أعضاء التكتل) يعتقدون بأن نصيبهم سيكون الاكبر في المجلس، وتاليا يحظون برئاسته».
وعن استجواب وزير النفط؟ قال الشمري: «أنا اعتبره تخبطا، فالنائب مسلم البراك وضع وزير النفط امام ثلاثة خيارات، الاستقالة أو الاعتذار أو الاستجواب، ونحن نعرف أن وزير النفط قدم اعتذارا مكتوبا تم تسليمه إلى مسلم الذي عدّل الاعتذار وفق منظوره وعندما وضع الاعتذار في الصحف، فان البراك و(الشعبي) لا يعترفون به، رغم انه (الاعتذار) جاء وفق أهواء كتلة العمل الشعبي ومع ذلك لم يقبلوا الاعتذار، وهذا معناه ان هناك هدفا اكبر من الاعتذار في أجندتهم».
لكن الا نعتبر ان كتلة العمل الشعبي مؤثرة في المجلس راهنا؟ قال الشمري «أنا أرى جعجعة بلا طحين».
لكن التكتل الذي يستطيع الضغط على الحكومة لابد ان يكون قويا؟ اجاب دعيج الشمري «أنا لا أختلف مع الرأي بأن التكتل مزعج وهذا الكلام نقلناه إلى سمو رئيس الوزراء، وقلنا له انك تخضع للصوت العالي ونحن قادرون على رفع اصواتنا أعلى من الاخرين، ولنا تأثير اكبر ولنا وجود ومع ذلك نحن تهمنا ان تسير السفينة».
واوضح الشمري أن «الشعبي» تكتل «فقط في المجلس فهم ليس لهم قواعد في الشارع الكويتي وليس لهم ايديولوجية واضحة، ويتألفون من سنة وشيعة، وحضر وبدو، انهم ليسوا تنظيما حينما نقارنهم بالحركة الدستورية أو السلف أو حتى الليبراليين».
من جهته، رفض الناطق الرسمي باسم كتلة العمل الوطني النائب مشاري العنجري التعليق على نتائج اجتماع الكتلة امس مكتفيا بالقول «اعفيني من الاجابة والتعليق على الاجتماع وما دار فيه».
وعلمت «الراي» إن اجتماعا عقد امس ضم منسق كتلة العمل الوطني النائب مشاري العنجري والناطق باسم كتلة العمل الشعبي النائب مسلم البراك.
وأبلغت مصادر مطلعة «الراي» ان اللقاء تناول استجواب وزير النفط الشيخ علي الجراح، والبحث في مخرج يجنب البلد أزمات سياسية، في حال المضي في الاستجواب إلى النهاية، تقديرا للدعوة السامية من قبل سمو الأمير بإعطاء الحكومة فرصة كافية للعمل قبل الحكم عليها.
ومن هذا المنطلق أوضحت المصادر ان من السيناريوات المقترحة للخروج من عنق الزجاجة تشكيل وفد من الكتلتين لمقابلة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، ووضع سموه مجددا في صورة الأجواء السياسية، والحصول منه على وعد قاطع بإجراء تعديل وزاري في الصيف، وهو الذي كان وعد كتلة العمل الشعبي في اللقاء الأخير مع أعضائها بإمكانية حصول ذلك.
فقد دعا الرئيس الخرافي النواب إلى «تحقيق مصلحة البلاد والعمل على تحقيق توجيهات سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد».
وقال رئيس مجلس الأمة للصحافيين امس «يجب الا نتكلم عن ازمة، وعلينا ان ننتظر الوصول إلى الجسر لنعبره، ومن طبعي ان اكون متفائلا وان شاء الله يكون هذا التفاؤل في محله».
جريدة الرأي 24-5-2007 م
http://www.alraialaam.com/24-05-2007/ie5/frontpage.htm#01
http://www.alraialaam.com/24-05-2007/ie5/frontpage.htm#01
فضلت أن أنقل الخبر كاملا مع أن ما استوقفني هو ما حددته باللون الأحمر
غريب كلام النائب الفاضل ..... وقد نقلني الى عده أسئله :
هل يريد نائبنا (الفاضل) أن يكون التكتل الشعبي مؤدلجا ؟ اما اخوان أو سلف أو ليبراليين
أم يريد نائبنا(المحترم) أن يكون التكتل طائفيا ؟ اما سني والا شيعي
أم يريد نائبنا (الموقر) من التكتل أن يكون فئويا ؟ يابدوي يا حضري
أم يريد نائبنا (العزيز) من التكتل أن يكون تنظيما ؟ يعني أخطبوط في كل الوزارات ويطالبون بكرسي وزاره بكل تشكيل وله لجان وعمل منظم وميزانيات وناس تنتخب وهي( مغمضه) .
هل يريد من التكتل أن يكون حزبا في بلد يحظر الأحزاب ؟
والسؤال الأهم : هل احتاج التكتل الشعبي كل هذه الأشياء ليكون شعبيا وذو قاعده واسعه كما هو الآن ؟؟