كتب د.فيصل أبوصليب
عندما تريد أن تتحدث عن أداء النائبة الدكتورة سلوى الجسار في البرلمان فإنك حتماً سوف تحتار من أين تبدأ.. فالنائبة الفاضلة لديها الكثير من «الإبداعات»! دع عنك مثلاً أنها حيرت علماء السياسة إبتداء من أبو العلوم السياسية أرسطو إلى مورجانثو وهنتنجتون من خلال نظريتها «تسييس العمل السياسي» !! أو أنها تقدمت باقتراح بقانون بمعاقبة ولي الأمر الذي يحرم أبناءه من التعليم !! لكن «الإبداع» الذي يسترعي الوقوف عنده والرد عليه هو ماقالته النائبة الفاضلة لمجموعة من صحفيي البرلمان أثناء حديث أحد النواب عن مشكلة تلوث أم الهيمان..حيث قالت «لافض فوها» بأنه «لو جابولهم حتى هواء من سويسرا شنسوي بتلوث البيئة البشرية !!» بصراحة الله يجزاك خير على هذا التصريح العقلاني المتزن ويخليك لمجلس «عدم التأزيم»!
أولاً لتسمح لي الدكتورة أن أذكرها بنص دستوري مهم ولاأقصد هنا إعطاء الدروس للدكتوره..العفو..فكيف يعطي دكتور في العلوم السياسية درساً لمن طورت نظرية سياسية تقوم على «تسييس العمل السياسي»! ولكني فقط أذكرك والذكرى تنفع المؤمنين بأن «النائب يمثل الأمة بأسرها» وفقاً للدستور..يعني حضرتك تمثلين الأمة كلها بمن فيهم الذين يعانون من تلوث البيئة البشرية!! لذلك فالأولى عليك يادكتورة أن تشرعي القوانين التي تحمي صحة هؤلاء المواطنين وأن تحاسبي الحكومة إذا قصرت في ذلك لا أن تسخري من مواطنين كويتيين قصرت الحكومة في توفير الرعاية السكنية الآمنة لهم.
الخطير في الأمر أن هذه النظرة العنصرية «التصنيفية» موجودة مع الأسف عند من يفترض أنهم يمثلون الأمة، وإذا كانت لدى الدكتورة هذه «النظرة التمييزية» فبالتأكيد أنها أي هذه النظرة لم تتشكل بمجرد دخول الدكتورة «في غفلة من الزمن» إلى مجلس الأمة، بل بالتأكيد أن الدكتورة جاءت إلى المجلس ومعها هذا الانطباع عن أبناء المناطق الخارجية..وجاءت من أين ؟ من جامعة الكويت كأستاذة في كلية التربية. فهل كان لدى النائبة الفاضلة هذه النظرة التمييزية في تعاملها مع طلبتها في الجامعة ؟ هل كنت تنظرين يا أستاذة إلى أبناء المناطق الخارجية من الطلاب والطالبات على أنهم «ملوثون بشريًا» ؟! ألا تعلمين أن نسبة كبيرة جداً من متفوقي الثانوية العامة والجامعة والكليات التطبيقية هم من أبناء المناطق الخارجية..فأين هو تلوث البيئة البشرية ؟! أم أن لديك مفهوما خاصا لتلوث البيئة البشرية؟
هل تعلمين يادكتورة من هو الملوث بشريًا حقاً ؟ الذي يعاني من تلوث البيئة البشرية هو من لديه نظرة عنصرية ضيقة ويتعامل مع الناس على أساس إنتماءاتهم الإجتماعية أوالمذهبية أوالعائلية أو القبلية أوالمناطقية ويغفل المصلحة الوطنية. هذا هو تلوث بل تعفن البيئة البشرية الذي نخشاه وهذا هو النفس والطرح الذي نحاربه بكل ماأوتينا من قوة.. فأنا هنا لاأدافع عن مناطق ولاعن فئات بل أدافع عن فكرة سامية وهي الوحدة الوطنية وهذا هو المبدأ الذي أؤمن به وأعامل طلبتي في جامعة الكويت على أساسه وهو عدم التمييز بين أحد بغض النظر عن الإنتماءات المختلفة لأني أؤمن أن في توحيد الصف الداخلي الكويتي مصلحة أبدية للكويت.
لاتسألي الصحفيين يادكتورة ماذا نفعل في تلوث البيئة البشرية.. بل اسأليهم لماذا أحصل على 4776 صوتا فقط وأصبح نائبة في البرلمان بينما يحصل مرشحون في الدائرة الرابعة والخامسة على أكثر من 10000 صوت ولايحصلون على عضوية البرلمان ؟ لأنهم يعانون من تلوث البيئة البشرية !
أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت
عندما تريد أن تتحدث عن أداء النائبة الدكتورة سلوى الجسار في البرلمان فإنك حتماً سوف تحتار من أين تبدأ.. فالنائبة الفاضلة لديها الكثير من «الإبداعات»! دع عنك مثلاً أنها حيرت علماء السياسة إبتداء من أبو العلوم السياسية أرسطو إلى مورجانثو وهنتنجتون من خلال نظريتها «تسييس العمل السياسي» !! أو أنها تقدمت باقتراح بقانون بمعاقبة ولي الأمر الذي يحرم أبناءه من التعليم !! لكن «الإبداع» الذي يسترعي الوقوف عنده والرد عليه هو ماقالته النائبة الفاضلة لمجموعة من صحفيي البرلمان أثناء حديث أحد النواب عن مشكلة تلوث أم الهيمان..حيث قالت «لافض فوها» بأنه «لو جابولهم حتى هواء من سويسرا شنسوي بتلوث البيئة البشرية !!» بصراحة الله يجزاك خير على هذا التصريح العقلاني المتزن ويخليك لمجلس «عدم التأزيم»!
أولاً لتسمح لي الدكتورة أن أذكرها بنص دستوري مهم ولاأقصد هنا إعطاء الدروس للدكتوره..العفو..فكيف يعطي دكتور في العلوم السياسية درساً لمن طورت نظرية سياسية تقوم على «تسييس العمل السياسي»! ولكني فقط أذكرك والذكرى تنفع المؤمنين بأن «النائب يمثل الأمة بأسرها» وفقاً للدستور..يعني حضرتك تمثلين الأمة كلها بمن فيهم الذين يعانون من تلوث البيئة البشرية!! لذلك فالأولى عليك يادكتورة أن تشرعي القوانين التي تحمي صحة هؤلاء المواطنين وأن تحاسبي الحكومة إذا قصرت في ذلك لا أن تسخري من مواطنين كويتيين قصرت الحكومة في توفير الرعاية السكنية الآمنة لهم.
الخطير في الأمر أن هذه النظرة العنصرية «التصنيفية» موجودة مع الأسف عند من يفترض أنهم يمثلون الأمة، وإذا كانت لدى الدكتورة هذه «النظرة التمييزية» فبالتأكيد أنها أي هذه النظرة لم تتشكل بمجرد دخول الدكتورة «في غفلة من الزمن» إلى مجلس الأمة، بل بالتأكيد أن الدكتورة جاءت إلى المجلس ومعها هذا الانطباع عن أبناء المناطق الخارجية..وجاءت من أين ؟ من جامعة الكويت كأستاذة في كلية التربية. فهل كان لدى النائبة الفاضلة هذه النظرة التمييزية في تعاملها مع طلبتها في الجامعة ؟ هل كنت تنظرين يا أستاذة إلى أبناء المناطق الخارجية من الطلاب والطالبات على أنهم «ملوثون بشريًا» ؟! ألا تعلمين أن نسبة كبيرة جداً من متفوقي الثانوية العامة والجامعة والكليات التطبيقية هم من أبناء المناطق الخارجية..فأين هو تلوث البيئة البشرية ؟! أم أن لديك مفهوما خاصا لتلوث البيئة البشرية؟
هل تعلمين يادكتورة من هو الملوث بشريًا حقاً ؟ الذي يعاني من تلوث البيئة البشرية هو من لديه نظرة عنصرية ضيقة ويتعامل مع الناس على أساس إنتماءاتهم الإجتماعية أوالمذهبية أوالعائلية أو القبلية أوالمناطقية ويغفل المصلحة الوطنية. هذا هو تلوث بل تعفن البيئة البشرية الذي نخشاه وهذا هو النفس والطرح الذي نحاربه بكل ماأوتينا من قوة.. فأنا هنا لاأدافع عن مناطق ولاعن فئات بل أدافع عن فكرة سامية وهي الوحدة الوطنية وهذا هو المبدأ الذي أؤمن به وأعامل طلبتي في جامعة الكويت على أساسه وهو عدم التمييز بين أحد بغض النظر عن الإنتماءات المختلفة لأني أؤمن أن في توحيد الصف الداخلي الكويتي مصلحة أبدية للكويت.
لاتسألي الصحفيين يادكتورة ماذا نفعل في تلوث البيئة البشرية.. بل اسأليهم لماذا أحصل على 4776 صوتا فقط وأصبح نائبة في البرلمان بينما يحصل مرشحون في الدائرة الرابعة والخامسة على أكثر من 10000 صوت ولايحصلون على عضوية البرلمان ؟ لأنهم يعانون من تلوث البيئة البشرية !
أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت
مقال للدكتور فيصل ابوصليب من جريدة عالم اليوم ليوم الاثنين 15 فبراير يتحدث فيه
عن اداء النائبه الدكتوره سلوى الجسار في البرلمان
عن اداء النائبه الدكتوره سلوى الجسار في البرلمان
