عصر تحقير شيوخ الخليج وشرفنا الوطني
يستغرب العديد من المسؤولين الاقتصاديين في ايران عدم قناعة الكثير من حكام دول الخليج (دول مجلس التعاون) بالاستثمار في طهران لاسيما في مجال قطاع النفط والغاز، خصوصا ان لبعض هذه الدول حقولا نفطية وغازية مشتركة مع ايران في مياه الخليج، بل وان بعض حكام الخليج مازالوا يتعاملون من منطق التحقير مع ايران ويسيئون لشرف الايرانيين الوطني وعزتهم القومية.
وكان مجلس الشورى الإيراني قد اعترض على سحب قطر غازا من الحقل المشترك مع ايران بلغت قيمته في عهد حكومة محمد خاتمي 20 مليار دولار ووصلت هذه القيمة الان الى اكثر من مائة مليار دولار، اي ان قطر حصلت على هذا المبلغ الضخم من ثروات إيران الوطنية دون اعتراض جدي او متابعة قانونية من جانب مسؤولي الجهاز الدبلوماسي الإيراني (وزارة الخارجية).
و ظل بعض المسؤولين في الحكومة السابقة يسعون لاقناع حاكم قطر بالقبول بالاستثمار في حقل بارس الجنوبي، وهو اكبر حقل غازي لدى ايران في مياه الخليج، حتى وان وزير الطرق السابق في حكومة خاتمي قال لوزير النفط آنذاك بيجن زنكنه: «يجب ان تمارس سياسة مع امير قطر تجعله يرتجف ويهز نفسه ليقبل بالاستثمار في حقل بارس الجنوبي». واضاف:«شرفنا الوطني لا يسمح لنا بان نتحمل احتقار قطر لنا!.حقا لماذا كل هذا التراخي والتساهل لقبول تحقير ومذلة من دول وأطراف ظلت تنهب عائداتنا وخيراتنا وسط سكوت مطبق ومستغرب من جانب بعض المسؤولين في بلدنا»!.
ومن المؤسف جدا ان الوضع وصل الان لكي توافق الحكومة (الإيرانية) الحالية على استثمار ووجود دولة مثل انغولا في حقل بارس الجنوبي الغازي بعد انسحاب او هروب معظم الشركات العالمية من الاستثمار في هذا الحقل خصوصا ان انغولا دولة ضعيفة سياسيا واقتصاديا.
اننا نتطلع الى اتخاذ المسؤولين الحاليين سياسات ومواقف تعزز من قدرتنا وتصون شرفنا الوطني بشكل لا نكون فيه بحاجة لدولة مثل قطر او انغولا ولا حتى الدول الغربية الصناعية بل علينا ان نصل الى مرحلة متقدمة والى مكانة راقية نستطيع نحن من خلالها تحقير شيوخ وحكام الدول النفطية في المنطقة ونحقق كل أهدافنا الوطنية ونعزز من نهج وتطلعات الثورة الإسلامية الإيرانية.
المصدر
http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=578941&searchText=%DE%D8%D1&date=19022010
التعليق
ايران كانت الى وقت قريب تعتبر أن قطر هي احد التحالفات العربية لها بالمنطقة وان السياسة الايرانية مسيطرة على القرارات القطرية في صالح ايران
لكن يبدو ان قطر افاقت من غفوتها اخيرا وعرفت مكامن الخطأ التي ترتكبه تجاه شعبها وعروبتها وحتى دينها ؛ فاصبح هناك انقلاب على هذه العلاقات بتوطيد العلاقات مع السعودية التي كانت متزعزة الى فترة فترة قريبة وهذا التزعزع كان يفرح ايران كثيرا
قامت قطر بتوطيد العلاقات السعودية على اعلى مستوى خليجي حتى الان باقامة تحالفات اقتصادية ضخمة وهذا كان مفاجئا لنا كلنا
ايران الان سوف تعيد ترتيب اوراقها تجاه قطر وذلك من الناحية الاقتصادية فقد تطالب قطر بنصيبها المادي عبر السنوات الماضية وهناك لهجه شديدة تجاه قطر ابتدأ من بوق ايران في العالم العربي ( قناة العالم ) بتسليط الضوء على انه يوجد بقطر اكبر قاعده امريكية وما الى ذلك
ترى ماذا يخبئ لنا القادم من مفاجئات
وكان مجلس الشورى الإيراني قد اعترض على سحب قطر غازا من الحقل المشترك مع ايران بلغت قيمته في عهد حكومة محمد خاتمي 20 مليار دولار ووصلت هذه القيمة الان الى اكثر من مائة مليار دولار، اي ان قطر حصلت على هذا المبلغ الضخم من ثروات إيران الوطنية دون اعتراض جدي او متابعة قانونية من جانب مسؤولي الجهاز الدبلوماسي الإيراني (وزارة الخارجية).
و ظل بعض المسؤولين في الحكومة السابقة يسعون لاقناع حاكم قطر بالقبول بالاستثمار في حقل بارس الجنوبي، وهو اكبر حقل غازي لدى ايران في مياه الخليج، حتى وان وزير الطرق السابق في حكومة خاتمي قال لوزير النفط آنذاك بيجن زنكنه: «يجب ان تمارس سياسة مع امير قطر تجعله يرتجف ويهز نفسه ليقبل بالاستثمار في حقل بارس الجنوبي». واضاف:«شرفنا الوطني لا يسمح لنا بان نتحمل احتقار قطر لنا!.حقا لماذا كل هذا التراخي والتساهل لقبول تحقير ومذلة من دول وأطراف ظلت تنهب عائداتنا وخيراتنا وسط سكوت مطبق ومستغرب من جانب بعض المسؤولين في بلدنا»!.
ومن المؤسف جدا ان الوضع وصل الان لكي توافق الحكومة (الإيرانية) الحالية على استثمار ووجود دولة مثل انغولا في حقل بارس الجنوبي الغازي بعد انسحاب او هروب معظم الشركات العالمية من الاستثمار في هذا الحقل خصوصا ان انغولا دولة ضعيفة سياسيا واقتصاديا.
اننا نتطلع الى اتخاذ المسؤولين الحاليين سياسات ومواقف تعزز من قدرتنا وتصون شرفنا الوطني بشكل لا نكون فيه بحاجة لدولة مثل قطر او انغولا ولا حتى الدول الغربية الصناعية بل علينا ان نصل الى مرحلة متقدمة والى مكانة راقية نستطيع نحن من خلالها تحقير شيوخ وحكام الدول النفطية في المنطقة ونحقق كل أهدافنا الوطنية ونعزز من نهج وتطلعات الثورة الإسلامية الإيرانية.
المصدر
http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=578941&searchText=%DE%D8%D1&date=19022010
التعليق
ايران كانت الى وقت قريب تعتبر أن قطر هي احد التحالفات العربية لها بالمنطقة وان السياسة الايرانية مسيطرة على القرارات القطرية في صالح ايران
لكن يبدو ان قطر افاقت من غفوتها اخيرا وعرفت مكامن الخطأ التي ترتكبه تجاه شعبها وعروبتها وحتى دينها ؛ فاصبح هناك انقلاب على هذه العلاقات بتوطيد العلاقات مع السعودية التي كانت متزعزة الى فترة فترة قريبة وهذا التزعزع كان يفرح ايران كثيرا
قامت قطر بتوطيد العلاقات السعودية على اعلى مستوى خليجي حتى الان باقامة تحالفات اقتصادية ضخمة وهذا كان مفاجئا لنا كلنا
ايران الان سوف تعيد ترتيب اوراقها تجاه قطر وذلك من الناحية الاقتصادية فقد تطالب قطر بنصيبها المادي عبر السنوات الماضية وهناك لهجه شديدة تجاه قطر ابتدأ من بوق ايران في العالم العربي ( قناة العالم ) بتسليط الضوء على انه يوجد بقطر اكبر قاعده امريكية وما الى ذلك
ترى ماذا يخبئ لنا القادم من مفاجئات