كويتي ملحد
عضو مميز
انتهيت قبل مدة من قراءة رواية "شفرة دافنشي" للمؤلف "دان براون" و اتحفني و فاجأني في نفس الوقت عندما عرفت أن المعلم هو نفسه السير "تبينغ" الذي كان يتحكم بكل من "سيلاس" و "أرنجروسا" بكل دهاء حتى يصل للكربتكس و يكشف حقيقة القدح الكريم، خصوصا أنه مؤرخ تاريخ و يحب الحقيقة التاريخية. و بعد اعجابي التام بهذه الرواية، قررت أن تكون "ملائكة و شياطين" هي الثانية، أبدعها "دان براون" أيضا. تدور أحداث هذه الرواية بين مؤسستان أيضا كما في "دافنشي"، الأولى هي الكنيسة الكاثوليكية، و الثانية جماعة الإلوميناتي، أو "المستنيرين" بالعربية. بعد غياب طويل لجماعة الإلوميناتي عبر التاريخ، تظهر مجددا بسرقة المادة الضد (anti-matter) المُعلبة في حاوية ذات مجال مغناطيسي من مختبرات "سيرن" (و المادة الضد شيء حقيقي و مختبرات سيرن حقيقية توجد في سويسرا) لنجدها مخبأة في مدينة الفاتيكان الكبير و ساعتها تدق نزولا إلى الصفر. و هذا الفعل الإلوميناتي لم يأت من فراغ، بل لما فعلته الكنيسة الكاثوليكية من قتل و تهويل في العلماء في غابر الزمان لإسكاتهم و ليكون تفسير الكنيسة الكاثوليكية للكون و مافيه كل العليا و بذلك حفظ الكنيسة نفسها و استمرارها. لذلك نشأت جماعة المستنيرين من قبل علماء هربوا إلى أحضان الماسونيين و بدأوا بنشر أفكارهم العلمية بين بسرية.
في حال وصول الساعة إلى صفر، سيزول المجال المغناطيسي الحافظ للمادة الضد، و بذلك تتحد المادة مع المادة ضد في عملية المحو (annihilation) مخرجة بذلك طاقة أضعاف ما يحمله رأس نووي، و في نفس هذا اليوم وصلني اليوم مسج مضحك، لا أذكر طلاسمه حرفيا، لكن لبه كان أن تُرسل مسج لتستلم دعاء باسمك! فتبسمت ضاحكا عندما تخيلت كم من أبناء بلدي الغافلين سيرسلوا مسج بكم فلس لهذا الدعاء الناري. يا للسخرية.
في بلاد الرمل و الرمال، الدين هو التجارة هو الرابحة، لأن الكل يتبع الدين غافلين مخدرين بهذا الأفيون العظيم الذي ذكره الشيخ كارل ماركس الكافر، فهو بضاعة تباع و تُشترى، و الأهم من ذلك، لا جهد في هذه البضاعة، فهي مجرد كلمات مخطوطات على ورق. فهذه شركة زين لم تكتفي بالسرق و النهب لأموال الناس في الكويت من خلال التكاليف الخيالية للمكالمات، بل و بكل خباثة تريد أن تأخد المزيد من الأموال بخداع الناس بقليل من تمائم لا تكلف أي أحد حتى ذرة تراب خسيسة. يا ليت قومي يعلموا أنهم في سبات عميق.
لو درسنا حال أمم بلاد الرمل و الرمال بدقة و تمعن و نظرة محدقة، فإننا باختصار نجد أن الشريان الأساسي يتفرع ثلاث أفرع: دين و رمل و رمال، ولا أعتقد أني أبالغ إذا قلت لأجنبي يريد السياحة عندنا أنه لن يجد غير الدين و الرمل و الرمال. إن من مهمة رجال الدين في بلاد الرمل و الرمال هي نفس مهمة الكنيسة الكاثوليكية في غابر الزمان، و هي إسكات العلم حتى تستمر سلطتهم البالية على الناس، و لكن بالطبع انتهى زمن السيوف و الخناجر و القتل و البربرة الصريحة في الأماكن العامة و على مرئى الناس، و جاء زمن الإعلام الديني الشديد الضرب في بلاد الرمل و الرمال. في دول الغرب الكافرة، تنتشر البرامج التعليمية للصغار و الكبار على حد سواء، فكلنا يعرف قنوات مثل "دسكفري" و "ناشيونال جيوغرافك" و غيرهم كثير كثير، هذا غير المجلات العلمية التي تملأ الأرفف في كل مكان والتي تمتلأ بآخر المستجدات العلمية حول العالم و آخر التطورات التكنولوجية. و على النقيض في بلاد الرمل و الرمال و الجهل و الجهال، تنتشر برامج الحيض و النفاس و المني و الطهارة و النجاسة. فهذا متصل يسأل: "هل المني طاهر؟" و آخر: "هل النوم يبطل الوضوء؟"، حتى و امتد القبح فيهم إلى أن وصل إلى معسكرات الإرهاب و التي ينصب اهتمامها على توضيح الفرق بين حيض المرأة و نفاسها.
فهذا رجل دين يفكر بعد ان امتلأ كرشه الكروي بما لذ و طاب و أصبحت لحيته تلامس صدره و يتكلم بينه و بين نفسه: "القنوات تدفع لي أموال هائلة حتى أخرج على الناس بشكلي الجميل و أحكي لهم قليل من القصص الميثولوجية و أرهبهم و أرعبهم من الجحيم و النار و أرفع من حدة شهوتهم لحور العين و الجنس في الجنة و خمرها في أنهارها و النعيم الأبدي، ليس هذا فقط، بل و تدفع لي الدولة أموال حتى أخطب في المساجد و أهاجم كل ماهو غير إسلامي و أسب الديموقراطية و ألعنها و أحرض الناس على نظام دولتهم الشبه علماني، الجميل أيضا أني آخذ جزء من أموال الزكاة لي لأنها باختصار لي. أنا فعلا ثروة قومية لا بد أن تحافظ الدولة عليها. و نعم حياتي هذه."
هكذا يعيش رجال الدين كالدود الكبير الذي يمتص الدم من الشريان حتى الجفاف في بلاد الرمل و الرمال و الجهل و الجهال، و غاب العلم و الإبداع عن بلادنا، و أصبحت قنواتنا مليئة بمفسري الأحلام مالكي مفاتيح الجنة و النار. و لنتمنى جميعا أن لا يأتي اليوم و يصبح تفسير الأحلام جزء من مناهج وزارتنا الغالية.
أيها القارىء الكريم، لا تنخدع برجال الدين، فدولتك دولة الرمل و الرمال و الجهل و الجهال تدفع لهم أموال كثيرة، و توفر لهم كل سبل الراحة، و هم لا نتاج لهم ولا منفعة ولا فائدة سوا كلام مكتوب و تمتات مبهمة. أيها الشعب الكريم قم من نومك و لا تتخذ منهم مثال، بل اتخذ مثالا مِن من صنع لك الهاتف النقال و الكمبيوتر و الطائرة و التلفزيون و سيارة. لا تجعل رجل الدين يعيش و يعيث عليك، فجهلك هو محركه. اجعل من الدكتور و المهندس و غيرهم من مُلاك الحياة الحقيقية مثال لك، فهم من اخترع اللقاحات المضادة للأمراض ليحموك من الخبيث و هم من استخدم العلوم لبناء بيت لك يقيك الحر و المطر، لا رجال الدين. و إذا كنت في حاجة إلى دين، فكن انت من يبحث و ينبش في الكتب و اسأل نفسك قبل أن تسأل رجال الدين، و عندها ستشعر بنفس القوة، ولا تنسى أن مفاتيح بالجنة بيد كل واحد منا. و طالب دولتك باستبدال البرامج الدينية المتكررة ببرامج علمية من القنوات الأجنبية، و هذه نقطة أخرى أحب لاحقا أن أتكلم فيها و هي غياب الوعي العلمي في بلاد الرمل و الرمال، بلاد الجهل و الجهال، و طالب الدولة من الغاء المناهج الدينية في الصفوف العلمية، فهي صفوف "علمية" و ليست صفوف جن و شياطين و جنة و نار و حيض و نفاس، بل صفوف فيزياء و كيمياء و أحياء و تفاضل و تكامل.
إني في حزن كبير على شعوبنا التي تخطي إلى الوراء كلما تقدم بنا الزمن، فإني اذكر خبر أتى في أحد الجرائد الكويتية عن معرض جُمع فيه بعض أدوات السحر في سوق شرق، و كانت الناس ملتمة على هذه الأشياء مثل النمل و أخذت تنظر إلى قطع من أحجار زرقاء لا حياة فيها، أحجار لا تتكلم، أحجار حقيرة رديئة خبيثة رخيصة وقحة التي أصبحت مصدر ثراء رجال الدين. أخي العزيز، الجهل و الدين نقيض العلم، فاسئل نفسك و فكر بهذا الأمر مليا و جديا: "هل يوجد مثل هذه الأشياء فعلا؟ هل رأيت دليل عليها يوم واحد؟ هل رأيت ذرة دليل؟" و على أية حال، بدل أن تبحث في المواضيع العلمية الشيقة و المثيرة، لماذا تبحث في السحر و و غيره من خرافات و خزعبلات رجال الدين؟ اجعل من ذي الفصين في رأسك فائدة، و استفهم عن كل شيء يواجهك في الحياة و فكر فيه مليا، لا تخف من السؤال و لا تجعل رجال الدين يخوفوك السؤال فإذا خفت من السؤال أصبح طوقهم في عنقك و أصبحت عبد صم بكم لهم، فكما يقول آينشتاين: "المهم هو أن لا تتوقف عن الأسئلة."
فاسئل مخك حتى يأتيك اليقين.
في حال وصول الساعة إلى صفر، سيزول المجال المغناطيسي الحافظ للمادة الضد، و بذلك تتحد المادة مع المادة ضد في عملية المحو (annihilation) مخرجة بذلك طاقة أضعاف ما يحمله رأس نووي، و في نفس هذا اليوم وصلني اليوم مسج مضحك، لا أذكر طلاسمه حرفيا، لكن لبه كان أن تُرسل مسج لتستلم دعاء باسمك! فتبسمت ضاحكا عندما تخيلت كم من أبناء بلدي الغافلين سيرسلوا مسج بكم فلس لهذا الدعاء الناري. يا للسخرية.
في بلاد الرمل و الرمال، الدين هو التجارة هو الرابحة، لأن الكل يتبع الدين غافلين مخدرين بهذا الأفيون العظيم الذي ذكره الشيخ كارل ماركس الكافر، فهو بضاعة تباع و تُشترى، و الأهم من ذلك، لا جهد في هذه البضاعة، فهي مجرد كلمات مخطوطات على ورق. فهذه شركة زين لم تكتفي بالسرق و النهب لأموال الناس في الكويت من خلال التكاليف الخيالية للمكالمات، بل و بكل خباثة تريد أن تأخد المزيد من الأموال بخداع الناس بقليل من تمائم لا تكلف أي أحد حتى ذرة تراب خسيسة. يا ليت قومي يعلموا أنهم في سبات عميق.
لو درسنا حال أمم بلاد الرمل و الرمال بدقة و تمعن و نظرة محدقة، فإننا باختصار نجد أن الشريان الأساسي يتفرع ثلاث أفرع: دين و رمل و رمال، ولا أعتقد أني أبالغ إذا قلت لأجنبي يريد السياحة عندنا أنه لن يجد غير الدين و الرمل و الرمال. إن من مهمة رجال الدين في بلاد الرمل و الرمال هي نفس مهمة الكنيسة الكاثوليكية في غابر الزمان، و هي إسكات العلم حتى تستمر سلطتهم البالية على الناس، و لكن بالطبع انتهى زمن السيوف و الخناجر و القتل و البربرة الصريحة في الأماكن العامة و على مرئى الناس، و جاء زمن الإعلام الديني الشديد الضرب في بلاد الرمل و الرمال. في دول الغرب الكافرة، تنتشر البرامج التعليمية للصغار و الكبار على حد سواء، فكلنا يعرف قنوات مثل "دسكفري" و "ناشيونال جيوغرافك" و غيرهم كثير كثير، هذا غير المجلات العلمية التي تملأ الأرفف في كل مكان والتي تمتلأ بآخر المستجدات العلمية حول العالم و آخر التطورات التكنولوجية. و على النقيض في بلاد الرمل و الرمال و الجهل و الجهال، تنتشر برامج الحيض و النفاس و المني و الطهارة و النجاسة. فهذا متصل يسأل: "هل المني طاهر؟" و آخر: "هل النوم يبطل الوضوء؟"، حتى و امتد القبح فيهم إلى أن وصل إلى معسكرات الإرهاب و التي ينصب اهتمامها على توضيح الفرق بين حيض المرأة و نفاسها.
فهذا رجل دين يفكر بعد ان امتلأ كرشه الكروي بما لذ و طاب و أصبحت لحيته تلامس صدره و يتكلم بينه و بين نفسه: "القنوات تدفع لي أموال هائلة حتى أخرج على الناس بشكلي الجميل و أحكي لهم قليل من القصص الميثولوجية و أرهبهم و أرعبهم من الجحيم و النار و أرفع من حدة شهوتهم لحور العين و الجنس في الجنة و خمرها في أنهارها و النعيم الأبدي، ليس هذا فقط، بل و تدفع لي الدولة أموال حتى أخطب في المساجد و أهاجم كل ماهو غير إسلامي و أسب الديموقراطية و ألعنها و أحرض الناس على نظام دولتهم الشبه علماني، الجميل أيضا أني آخذ جزء من أموال الزكاة لي لأنها باختصار لي. أنا فعلا ثروة قومية لا بد أن تحافظ الدولة عليها. و نعم حياتي هذه."
هكذا يعيش رجال الدين كالدود الكبير الذي يمتص الدم من الشريان حتى الجفاف في بلاد الرمل و الرمال و الجهل و الجهال، و غاب العلم و الإبداع عن بلادنا، و أصبحت قنواتنا مليئة بمفسري الأحلام مالكي مفاتيح الجنة و النار. و لنتمنى جميعا أن لا يأتي اليوم و يصبح تفسير الأحلام جزء من مناهج وزارتنا الغالية.
أيها القارىء الكريم، لا تنخدع برجال الدين، فدولتك دولة الرمل و الرمال و الجهل و الجهال تدفع لهم أموال كثيرة، و توفر لهم كل سبل الراحة، و هم لا نتاج لهم ولا منفعة ولا فائدة سوا كلام مكتوب و تمتات مبهمة. أيها الشعب الكريم قم من نومك و لا تتخذ منهم مثال، بل اتخذ مثالا مِن من صنع لك الهاتف النقال و الكمبيوتر و الطائرة و التلفزيون و سيارة. لا تجعل رجل الدين يعيش و يعيث عليك، فجهلك هو محركه. اجعل من الدكتور و المهندس و غيرهم من مُلاك الحياة الحقيقية مثال لك، فهم من اخترع اللقاحات المضادة للأمراض ليحموك من الخبيث و هم من استخدم العلوم لبناء بيت لك يقيك الحر و المطر، لا رجال الدين. و إذا كنت في حاجة إلى دين، فكن انت من يبحث و ينبش في الكتب و اسأل نفسك قبل أن تسأل رجال الدين، و عندها ستشعر بنفس القوة، ولا تنسى أن مفاتيح بالجنة بيد كل واحد منا. و طالب دولتك باستبدال البرامج الدينية المتكررة ببرامج علمية من القنوات الأجنبية، و هذه نقطة أخرى أحب لاحقا أن أتكلم فيها و هي غياب الوعي العلمي في بلاد الرمل و الرمال، بلاد الجهل و الجهال، و طالب الدولة من الغاء المناهج الدينية في الصفوف العلمية، فهي صفوف "علمية" و ليست صفوف جن و شياطين و جنة و نار و حيض و نفاس، بل صفوف فيزياء و كيمياء و أحياء و تفاضل و تكامل.
إني في حزن كبير على شعوبنا التي تخطي إلى الوراء كلما تقدم بنا الزمن، فإني اذكر خبر أتى في أحد الجرائد الكويتية عن معرض جُمع فيه بعض أدوات السحر في سوق شرق، و كانت الناس ملتمة على هذه الأشياء مثل النمل و أخذت تنظر إلى قطع من أحجار زرقاء لا حياة فيها، أحجار لا تتكلم، أحجار حقيرة رديئة خبيثة رخيصة وقحة التي أصبحت مصدر ثراء رجال الدين. أخي العزيز، الجهل و الدين نقيض العلم، فاسئل نفسك و فكر بهذا الأمر مليا و جديا: "هل يوجد مثل هذه الأشياء فعلا؟ هل رأيت دليل عليها يوم واحد؟ هل رأيت ذرة دليل؟" و على أية حال، بدل أن تبحث في المواضيع العلمية الشيقة و المثيرة، لماذا تبحث في السحر و و غيره من خرافات و خزعبلات رجال الدين؟ اجعل من ذي الفصين في رأسك فائدة، و استفهم عن كل شيء يواجهك في الحياة و فكر فيه مليا، لا تخف من السؤال و لا تجعل رجال الدين يخوفوك السؤال فإذا خفت من السؤال أصبح طوقهم في عنقك و أصبحت عبد صم بكم لهم، فكما يقول آينشتاين: "المهم هو أن لا تتوقف عن الأسئلة."
فاسئل مخك حتى يأتيك اليقين.