انهيار النظام الديني لإيران .. أمر ننتظره بفارغ الصبر

Signs

عضو فعال
لايخفى على اي مثقف (وهذا لا يشمل رجال الدين طبعا) أن ثورة إيران الإسلامية كانت بداية السنوات السوداء التي نعيشها الآن والتي يطلقون عليها اسم (الصحوة الإسلامية) .. هذه الصحوة الشيعية صاحبتها بطبيعة الحال صحوة سنية .. فراحت إيران تحمول لواء تصدير الثورة .. وراحت السعودية كقسيم مقابل بتصدير الوهابية في تحدي للثورة الشيعية (كل واحد فيهم دين لحاله ولا تصدقون كذبة أمة المليار مسلم) .. 30 عاما تقريبا رأينا من خلالها الويلات .. فظهر عندنا جيل الضوابط وجيل (الإسلام هو الحل) وجيل تفجيرات سبتمبر .. وجيل بن لادن وجيل (هايف اللي ما يعترف بالسلام الوطني) و (الطبطبائي أبو الشيكات)

والآن بعد أحداث سبتمبر المجيدة والتي فتحت عين الغرب على الأفعى الإسلاموسياسية التي يتعاملون معها .. بدأ تجفيف منابع الإرهاب .. وبدأ تجفيف منابع التيارات الدينية .. صناديق وحصالات الجمعيات الخيرية لم نعد نراها الآن في أفرع الجمعيات التعاونية كما كان الحال منذ حوالي 7 سنوات .. اللجان الخيرية التي كانت مقامة عند كل جمعية تمت إزالتها .. التيارات الدينية باتت تخسر مقاعدها (يعني رولا دشتي تحرز أصوات أكثر من الطبطبائي !! وافشلتاه) ..

الانهيار قاعد يحصل أسرع بكثير مما توقعته للتيارات الإسلاموسياسية .. ولكن .. أعتقد أن الانهيار الأسرع والأكبر سيكون مع انهيار نظام إيراني الإسلامي .. ومع الانفتاح الذي تشهده المملكة العربية السعودية .. عندها فقط سيكون هذا آخر مسمار في نعش ثلاثة عقود من صحوة الموت الإسلامية ..

حقيقة أنتظر انهيار نظام العمائم في طهران بفارغ الصبر .. وإن غدا لناظره قريب .. خاصة مع الغضب العالمي على تخصيب اليورانيوم ومع التمزق الداخلي وبعد أن عرف الشعب الإيراني أن وعود الثورة كانت بطيخ.
 
أعلى