وضاح العجمي
عضو فعال
لو كان بيدي لما سمحت لهم ...ولكنهم رغما عني يسكنوني
ويرغموني على التعايش معهم والانس بوجودهم ، انتشارهم
بطئ ومخيف ومريب ، لا اكاد احس بهم ، يعرفون كيف يتسللون!
افاجا بهم كل صباح !
هنا واحدة جديدة على خدي الايمن لم تكن بالامس موجودة !
وهناك اسفل ذقني تجمع لشعيرات كانهن نجوم الثريا تشع بياضا
منظرها جميل ، لا باس
هكذا حدثت نفسي او بالاحرى كذبت على نفسي
ليست سيئة على لي حال .
فكما قيل لي دائما انه وقار ...نعم وقار !!
بالامس كان يحاصرون راسي ، فكل شعرة سوداء احاطتها جحافل بيضاء
ماذا جنت شعرتي السوداء المسكينة؟،
كي تحاط بهذا السجن الابيض الكئيب .
اها فهمت ....
هذا مايسمى غزوا بالسلاح الابيض كما يقولون !!!
او ربما هو الرجل الانغليزي الابيض البغيض ترك بلادي ولكنه
عاد لراسي يستعمره !!
........................................................................................
........................................................................................
تعليقات مكررة ومملة مع كل يوم جديد ،
_هلا بالشايب !
_يالحبيب احد مخرعك
_ياروحي ياروبرتو دينيرو !ا
افكار تتطاير وتحط في راسي الذي تحول لعش حمام .
قطعها نداء هاجر ،
_ بابا
_اهلا ام اسماعيل ، وش تبين؟
_بابا خل نروح الجمعية
_ يالله صباح خير ياهويجر ، ان شاء الله
خليني امشط شعراتي البيضاء ونروح .
هاجر تراقبني معجبة ، فكل فتاة بابيها معجبة ، لاحظتها تتامل فيني
فاقبلت عليها بوجهي وتبسمت .
سالتني
_بابا ليش شعرك ابيض ؟
_لاحوا ولا قوة الا بالله، طيب اسمعي ، هذا مرة كنت نايم ونسيت اسكر
الدريشة ، فدخل على القمر ومسح على شعري وهذي بقايا نور القمر
في راسي ، لاتنسين تسكرين الدريشة وقت النوم !!!
بدا جوابا مقنعا لهاجر ، وارتفعت عيناها لاعلى وكانها تبحث عن صورة
متخيلة للقمر المتسلل لغرفتي .
.........................................................................................
ايها الضيوف الثقال ، انا لم ادعوكم ، وقد اطلتم المكوث ، ومل مضيفكم منكم
هلا رحلتوا سود الله وجوهكم .
انتم لستم كالصباح ، ولستم كالقمر ، ولاتشبهون طيوف سنين الشباب
السعيدة ، انتم لا تبشرون بخير .
لقد تذكرتكم ، اعرفكم جيدا ‘ رايتكم من قبل عند جدي وبعدها عند ابي !!
وها انتم الان عندي لا اهلا ولا سهلا ،
فانتم نذير الموت وخطاب المنية !!!!!!!!!!!!