كويتي ملحد
عضو مميز
كنت على ارتفاع هائل من الفراسخ عندما شاهدت برنامجا عن الحيوانات، و كان عن فريق من المتخصصين في تربية الحيوانات. كان هدف الفريق المتمركز في أحد الدول المليئة بالأحراج في أفريقيا، هو الإعتناء بمجموعة من القرود و تربيتهم حتى يكبروا في بيئة مخصصة لذلك من ثم وضعهم في بيئتهم الطبيعية. أحد القرود تعلق تعلقا شديد بمدربته، فأصبحت علاقتهم علاقة أم حنون بطفل حنون. عندما جاء الوقت المحدد لوضعهم في بيئتهم الطبيعية، ركب الفريق مع القردة أحد القوارب ليتم نقلهم عبر أحد مجاري المياه، و عند الوصول إلى ذاك المكان، فرضه القرد الحنون و تعلق بمدربته، فكلما أرادت المدربة الحراك لتعود بالقارب، يمسك القرد برجلها و يصر على بقاؤها بجانبه (يا سلام على الحب!) و إذا نظرت لوجه ترى الإنكسار و الإنكساف و الحزن الشديد! بقت المدربة معه بعض من الوقت، و أخذت تهدئه بالمسح على رأسه، حتى استطاعت بالنهاية أن تعود حيث كانت. من خلال كاميرات التصوير، تبين أن هذا القرد لم يتكيف أبدا مع أقربائه، و ظل منعزلا فترات طويلة لوحده، و أصبح قليلا الأكل (يا عيني على الحب!) و لا يشارك الآخرين حتى في جمع الغذاء، و عندما عادت المدربة مرة أخرى بعد أيام، تهيج فرحا بها و صار بجانبها مرة أخرى.
من جانب آخر، أفتى أحد مشايخ الدين (الشبعانين المكرشين) بقتل ميكي ماوس، هذا الفأر النجس الكافر الوسخ، و آخر جاهل غبي كاره للأدب و القراءة و الرقي الفكري بقتل الكاتب "سلمان رشدي" لرواية "الآيات الشيطانية"، و آخر يبيح دم أصحاب القنوات الغنائية، و آخر يبيح دم من يحلل الإختلاط. حقيقة لا أعرف ما مشكلة رجال الدين مع الحياة، فهم أكثر الناس كرها للحب و الحياة، يحبون شرب دماء الناس حبا جما، يحبون مراقبة الناس حتى في مبالهم و غسيلهم، ولا ألومهم حقيقة لأن عقولهم الصغيرة تم برمجتها منذ الصغر في مدارس السحر و الجن و الشياطين و النجاسة و الحيض و النفاس و المكروه و الحرام، بل أشقف عليهم أفعالهم التي تعكس غبائهم و تكره الجماهير فيهم أكثر و أكثر.
كثير من الناس من يعترض على نظرية التطور، التي بينتها في المقال السابق، يسخر من كوننا منحدرين من قرود، لكن و للمرة المليون: الإنسان ليس منحدر من القرود، إنما له و للقرود أصل مشترك، لذلك، قررت أن أقارن بين القرود و شيوخ الدين الأماردة (لا أعلم حقيقة إن كان هذا الجمع الصحيح للكلمة!):
القرد حيوان أليف ذو وجه ظريف مسالم حركاته مرحة، و إن ربيته أن بنفسك يصبح ابنك، فلا يعصي لك أمرا و لا يطلب شيء منك سوا أن تغذيه و تعتني به، يحن لك و يشتاق لك و يحبك بل و يدافع عنك إذا تطلب الأمر و يسعى لراحتك، ولا مشكلة أن تشاركه فراشه، بل يحاول تدفئتك و يأخذ البرد عنك، لا يؤذيك و لا يتدخل في حياتك و لا يتطاول عليك ولا يفرض قيودا عليك. رجل الدين من الناحية الأخرى رجل مفترس ذو وجه قبيح إما أعور أو أعمى أو أعرج مصفر الأسنان عابس الوجه كريه الفم "منتف" اللحية، لا يمكن أن تتحاور معه، يريد السلطة المطلقة له، يأخذك منك حرياتك و يدخل عصه في كل الأشياء التي لا تخصه و يحاول بكل ما اوتي من مفاتيح الجنة ان يتدخل بحياة الناس، لا يمكنك مشاركته فراشه لأنه يسكن أفخم القصور و أكبرها، و مستواه ليس مستواك لأن الدولة تدفع له أموال بصفته "شيخ أمرد".
مثال على هذا الشيخ الأمرد نبيل العوضي، في أحد حلقاته و مع موسيقى الرعب و الطبول المفاجأة و المؤثرات الجهنمية، يضع مقطعا لشاب يمشي مع حبيبته في أحد "الفرجان"، صورهم أحد المكبوتين جنسيا المنغلقين عقليا المتسممين فكريا بتكنولوجيا الكفار و الفاسقين، ثم جاء الشيخ الأمرد بكلام سخيف كالعادة عن أشياء مثل تلك في الكويت. لا أريد أن أعلق على ما قاله الأمرد، لكني أحب أن أرد بكل بساطة لكل كارهي الحب و الحياة، أن الطبيعة من حولكم "و غصبن عليكم رضيتوا ولا ما رضيتوا" تحب و تغني، فالطيور تحب بعضها و تغني و الكلاب تحب بعضها و القردة تحب بعضها.
فياليت كل شيخ أمرد يتأسى بالقرد الحنون حتى نهنىء بحياة مليئة بالحب.
من جانب آخر، أفتى أحد مشايخ الدين (الشبعانين المكرشين) بقتل ميكي ماوس، هذا الفأر النجس الكافر الوسخ، و آخر جاهل غبي كاره للأدب و القراءة و الرقي الفكري بقتل الكاتب "سلمان رشدي" لرواية "الآيات الشيطانية"، و آخر يبيح دم أصحاب القنوات الغنائية، و آخر يبيح دم من يحلل الإختلاط. حقيقة لا أعرف ما مشكلة رجال الدين مع الحياة، فهم أكثر الناس كرها للحب و الحياة، يحبون شرب دماء الناس حبا جما، يحبون مراقبة الناس حتى في مبالهم و غسيلهم، ولا ألومهم حقيقة لأن عقولهم الصغيرة تم برمجتها منذ الصغر في مدارس السحر و الجن و الشياطين و النجاسة و الحيض و النفاس و المكروه و الحرام، بل أشقف عليهم أفعالهم التي تعكس غبائهم و تكره الجماهير فيهم أكثر و أكثر.
كثير من الناس من يعترض على نظرية التطور، التي بينتها في المقال السابق، يسخر من كوننا منحدرين من قرود، لكن و للمرة المليون: الإنسان ليس منحدر من القرود، إنما له و للقرود أصل مشترك، لذلك، قررت أن أقارن بين القرود و شيوخ الدين الأماردة (لا أعلم حقيقة إن كان هذا الجمع الصحيح للكلمة!):
القرد حيوان أليف ذو وجه ظريف مسالم حركاته مرحة، و إن ربيته أن بنفسك يصبح ابنك، فلا يعصي لك أمرا و لا يطلب شيء منك سوا أن تغذيه و تعتني به، يحن لك و يشتاق لك و يحبك بل و يدافع عنك إذا تطلب الأمر و يسعى لراحتك، ولا مشكلة أن تشاركه فراشه، بل يحاول تدفئتك و يأخذ البرد عنك، لا يؤذيك و لا يتدخل في حياتك و لا يتطاول عليك ولا يفرض قيودا عليك. رجل الدين من الناحية الأخرى رجل مفترس ذو وجه قبيح إما أعور أو أعمى أو أعرج مصفر الأسنان عابس الوجه كريه الفم "منتف" اللحية، لا يمكن أن تتحاور معه، يريد السلطة المطلقة له، يأخذك منك حرياتك و يدخل عصه في كل الأشياء التي لا تخصه و يحاول بكل ما اوتي من مفاتيح الجنة ان يتدخل بحياة الناس، لا يمكنك مشاركته فراشه لأنه يسكن أفخم القصور و أكبرها، و مستواه ليس مستواك لأن الدولة تدفع له أموال بصفته "شيخ أمرد".
مثال على هذا الشيخ الأمرد نبيل العوضي، في أحد حلقاته و مع موسيقى الرعب و الطبول المفاجأة و المؤثرات الجهنمية، يضع مقطعا لشاب يمشي مع حبيبته في أحد "الفرجان"، صورهم أحد المكبوتين جنسيا المنغلقين عقليا المتسممين فكريا بتكنولوجيا الكفار و الفاسقين، ثم جاء الشيخ الأمرد بكلام سخيف كالعادة عن أشياء مثل تلك في الكويت. لا أريد أن أعلق على ما قاله الأمرد، لكني أحب أن أرد بكل بساطة لكل كارهي الحب و الحياة، أن الطبيعة من حولكم "و غصبن عليكم رضيتوا ولا ما رضيتوا" تحب و تغني، فالطيور تحب بعضها و تغني و الكلاب تحب بعضها و القردة تحب بعضها.
فياليت كل شيخ أمرد يتأسى بالقرد الحنون حتى نهنىء بحياة مليئة بالحب.