ابتهال عبدالله
عضو ذهبي
هل يضحون بك أيضا؟! 02/06/2007 خروج الشيخ علي الجراح من الوزارة سواء باستقالة او بمواجهة الاستجواب، ليس ظاهرة جديدة، فقبله أكثر من وزير شيخ ولربما افضل واكثر خبرة خرجوا باستقالة قبل او بعد الاستجواب، بغض النظر عن امانتهم او ادائهم الفعلي.
تصريح الشيخ علي بأنه يفضل الوقوف على منصة الاستجواب بدلا من الاستقالة قد يكون مخططا له وفترة مرحلية لكي يتصادم المجلس مع الحكومة، ولكي يكون هناك حل للمجلس..!
وحل المجلس دستوريا ليس غريبا على الكويت، فتاريخها السياسي حافل بذلك، ويتم بطريقة دستورية!
هذه المرة لدي حدس ذاتي قد لا يشاركني البعض به بأن الشيخ علي الجراح ومن يؤيدونه يأملون بأن عدم استقالته ووقوفه على منصة الاستجواب ليس انتحارا سياسيا له، بل هي 'حركة' وقد تكون سخيفة وعذر اسخف لحل غير دستوري لمجلس الامة. الشيخ علي الجراح ليس لديه مؤهلات لمجابهة استجواب من نواب مخضرمين وسيكون الاستجواب شبيها بمسرحية هزلية معادة، ولكنه سيؤدي الغرض ككبش فداء لحل غير دستوري، خصوصا ان رسالة رئيس مجلس الامة السيد جاسم الخرافي للنواب بعد لقائه سمو الامير كانت تشير الى ان هناك تكهنات وتحذيرات من ذلك!
الحكومة هذه المرة وبالتحالف مع الحركة الدستورية الاسلامية (فرع الاخوان المسلمين في الكويت) ستتحدى الاغلبية ولن تكون لها الغلبة، ولن يكون - في النهاية - الشيخ علي الجراح اغلى واثمن من الشيخ سعود الناصر او الشيخ احمد العبدالله الاحمد، بل ستضحي الحكومة به وستجد عذرا بأن عدم التعاون هذه المرة هو تهديد للأسرة الحاكمة ومكانتها وهيبتها وكيانها وبذا تكون جاهزة بحل غير دستوري للمجلس، فالكل لاه بمصايبه، فالغرب واميركا لاهيان بمصائبهما مع ايران ولبنان وبالذات العراق، وتعطيل ديموقراطية الكويت ليس بتلك الاهمية او اولوية حاليا للعالم.
هذا هو الوهم الاساسي الذي قد يقع فيه بعض المتآمرين من افراد الاسرة الحاكمة ومن يساندهم من المتنفذين، واي حل غير دستوري للمجلس، ربما يشكل كارثة للشارع، والشارع والحمد لله حر بشبابه ولا يملكه الا هؤلاء الشباب المثقفون والشجعان والمستقلون والمؤمنون بالديموقراطية، وتجاربهم مع 'نبيها خمس' وغيرها جعلتهم اكثر ايمانا بالديموقراطية وبجدية دورهم، في ارساء قواعد ديموقراطية متينة، فلا تثيروا مشاعرهم بحل غير دستوري، لأن دمغهم بأنهم مسيرون غير صحيح، واظهارهم بأنهم مهتمون بتحقيق مصالح مادية من وراء احتجاجاتهم سيكون نكتة الموسم، لأنهم او معظمهم 'على الله وعلى الراتب' ولكنهم يحبون هذا الوطن ويريدون ان يعيشوا بحرية وسلام به...!
د. ناجي سعود الزيد
تصريح الشيخ علي بأنه يفضل الوقوف على منصة الاستجواب بدلا من الاستقالة قد يكون مخططا له وفترة مرحلية لكي يتصادم المجلس مع الحكومة، ولكي يكون هناك حل للمجلس..!
وحل المجلس دستوريا ليس غريبا على الكويت، فتاريخها السياسي حافل بذلك، ويتم بطريقة دستورية!
هذه المرة لدي حدس ذاتي قد لا يشاركني البعض به بأن الشيخ علي الجراح ومن يؤيدونه يأملون بأن عدم استقالته ووقوفه على منصة الاستجواب ليس انتحارا سياسيا له، بل هي 'حركة' وقد تكون سخيفة وعذر اسخف لحل غير دستوري لمجلس الامة. الشيخ علي الجراح ليس لديه مؤهلات لمجابهة استجواب من نواب مخضرمين وسيكون الاستجواب شبيها بمسرحية هزلية معادة، ولكنه سيؤدي الغرض ككبش فداء لحل غير دستوري، خصوصا ان رسالة رئيس مجلس الامة السيد جاسم الخرافي للنواب بعد لقائه سمو الامير كانت تشير الى ان هناك تكهنات وتحذيرات من ذلك!
الحكومة هذه المرة وبالتحالف مع الحركة الدستورية الاسلامية (فرع الاخوان المسلمين في الكويت) ستتحدى الاغلبية ولن تكون لها الغلبة، ولن يكون - في النهاية - الشيخ علي الجراح اغلى واثمن من الشيخ سعود الناصر او الشيخ احمد العبدالله الاحمد، بل ستضحي الحكومة به وستجد عذرا بأن عدم التعاون هذه المرة هو تهديد للأسرة الحاكمة ومكانتها وهيبتها وكيانها وبذا تكون جاهزة بحل غير دستوري للمجلس، فالكل لاه بمصايبه، فالغرب واميركا لاهيان بمصائبهما مع ايران ولبنان وبالذات العراق، وتعطيل ديموقراطية الكويت ليس بتلك الاهمية او اولوية حاليا للعالم.
هذا هو الوهم الاساسي الذي قد يقع فيه بعض المتآمرين من افراد الاسرة الحاكمة ومن يساندهم من المتنفذين، واي حل غير دستوري للمجلس، ربما يشكل كارثة للشارع، والشارع والحمد لله حر بشبابه ولا يملكه الا هؤلاء الشباب المثقفون والشجعان والمستقلون والمؤمنون بالديموقراطية، وتجاربهم مع 'نبيها خمس' وغيرها جعلتهم اكثر ايمانا بالديموقراطية وبجدية دورهم، في ارساء قواعد ديموقراطية متينة، فلا تثيروا مشاعرهم بحل غير دستوري، لأن دمغهم بأنهم مسيرون غير صحيح، واظهارهم بأنهم مهتمون بتحقيق مصالح مادية من وراء احتجاجاتهم سيكون نكتة الموسم، لأنهم او معظمهم 'على الله وعلى الراتب' ولكنهم يحبون هذا الوطن ويريدون ان يعيشوا بحرية وسلام به...!
د. ناجي سعود الزيد