يبدو أن بعض الوزراء من أبناء الأسرة الحاكمة ومن يدور في فلكهم قد استحلى العزف على وتر استهداف الأسرة الحاكمة عند كل استجواب يتم تقديمه إلى أحد أبنائها!!
هذا ما فعله الوزير أحمد العبدالله في استجوابه عندما أخذ يعدد مناقب أسرته الكريمة، وهذا أيضا ما حاول أن يفعل الإعلام الفاسد وزمرته في استجواب رئيس الوزراء عندما كانوا يرددون “غير الصباح ما نبي” !!
لا أدري في الحقيقة هل يعي أصحاب هذا الطرح خطورة جر المعركة السياسية إلى معركة على الأسرة؟!
ألا يعلمون بأن هذا الطرح سيجعل الأسرة تخسر أكثر وأكثر، وأنه إذا صارت المعركة بين بقاء النظام السياسي الدستوري وبين مكانة الأسرة في نفوس الناس فإن الغلبة ستكون للنظام السياسي الدستوري، الذي حفظ لكل طرف حقوقه وواجباته، والقائم على احترام المؤسسات ورسم أدوارها، حيث أن الأسرة الحاكمة ليست من ضمن تلك المؤسسات الدستورية التي عني الدستور بتنظيمها وإعطائها الصفة القانونية والدستورية، فالدستور لم يعط الأسرة أي امتيازات، بل إنه لم ينص على ذكر الأسرة الحاكمة، وكل ما هنالك أنه أعطى ذرية مبارك منصبين فقط (الأمير وولي العهد) أما ما سوى ذلك فإنه لم يأتي على ذكر الأسرة الحاكمة بشيء!
من هنا فإن كل ما تملكه الأسرة الآن هو بفضل احترام الناس لهم وتقديرهم باعتبار أن الحكم يكون في أحد أجنحة أسرتهم، وبفضل الرصيد السابق من إحترام الذات وصون الأسرة عن الدخول في اللعبة السياسية، فإذا ما حاول البعض أن يسيء استغلال تلك المنزلة بأن يزج بها في خضم المعركة السياسية فإن العواقب ستكون وخيمة، وإذا ما حاول أحد من ابناء الأسرة الحاكمة أن يستغل مكانة الأسرة الكريمة بأن يجعلها حصنا له من المساءلة السياسية فإن الأسرة ستكون هي الخاسر الأكبر، وبالتالي تفقد ما تبقى من مكانة في نفوس الكويتيين؛ لأن دخول الأسرة كطرف في المعركة السياسة سيجعل رصيدها في نفوس الناس يتعرض للتناقص شيئا فشيئا.. وربما للنزيف الحاد !!
إن أبناء الأسرة الحاكمة إذا أرادوا أن ينزلوا إلى ميدان العمل السياسي فعليهم أن يتحملوه بكل تبعاته، وأن يخلعوا البشت من قلوبهم قبل أكتافهم لكي يمارسوا العمل السياسي ويتحملوا كل تبعاته واستحقاقته.. وإلا فما أجمل الجلوس في المنزل
هذا ما فعله الوزير أحمد العبدالله في استجوابه عندما أخذ يعدد مناقب أسرته الكريمة، وهذا أيضا ما حاول أن يفعل الإعلام الفاسد وزمرته في استجواب رئيس الوزراء عندما كانوا يرددون “غير الصباح ما نبي” !!
لا أدري في الحقيقة هل يعي أصحاب هذا الطرح خطورة جر المعركة السياسية إلى معركة على الأسرة؟!
ألا يعلمون بأن هذا الطرح سيجعل الأسرة تخسر أكثر وأكثر، وأنه إذا صارت المعركة بين بقاء النظام السياسي الدستوري وبين مكانة الأسرة في نفوس الناس فإن الغلبة ستكون للنظام السياسي الدستوري، الذي حفظ لكل طرف حقوقه وواجباته، والقائم على احترام المؤسسات ورسم أدوارها، حيث أن الأسرة الحاكمة ليست من ضمن تلك المؤسسات الدستورية التي عني الدستور بتنظيمها وإعطائها الصفة القانونية والدستورية، فالدستور لم يعط الأسرة أي امتيازات، بل إنه لم ينص على ذكر الأسرة الحاكمة، وكل ما هنالك أنه أعطى ذرية مبارك منصبين فقط (الأمير وولي العهد) أما ما سوى ذلك فإنه لم يأتي على ذكر الأسرة الحاكمة بشيء!
من هنا فإن كل ما تملكه الأسرة الآن هو بفضل احترام الناس لهم وتقديرهم باعتبار أن الحكم يكون في أحد أجنحة أسرتهم، وبفضل الرصيد السابق من إحترام الذات وصون الأسرة عن الدخول في اللعبة السياسية، فإذا ما حاول البعض أن يسيء استغلال تلك المنزلة بأن يزج بها في خضم المعركة السياسية فإن العواقب ستكون وخيمة، وإذا ما حاول أحد من ابناء الأسرة الحاكمة أن يستغل مكانة الأسرة الكريمة بأن يجعلها حصنا له من المساءلة السياسية فإن الأسرة ستكون هي الخاسر الأكبر، وبالتالي تفقد ما تبقى من مكانة في نفوس الكويتيين؛ لأن دخول الأسرة كطرف في المعركة السياسة سيجعل رصيدها في نفوس الناس يتعرض للتناقص شيئا فشيئا.. وربما للنزيف الحاد !!
إن أبناء الأسرة الحاكمة إذا أرادوا أن ينزلوا إلى ميدان العمل السياسي فعليهم أن يتحملوه بكل تبعاته، وأن يخلعوا البشت من قلوبهم قبل أكتافهم لكي يمارسوا العمل السياسي ويتحملوا كل تبعاته واستحقاقته.. وإلا فما أجمل الجلوس في المنزل
تحياتي
بوسند
بوسند