بالسابق اغرمت بالحكم و المواعظ الدائمة و الصالحه لكل زمان في كتاب كليلة و دمنة
و هو من انتاج الفلاسفة البراهمه الهنود في القرن الرابع قبل الميلاد
قرأت مؤخرا الملحمة الاسطورية الهندية ( مهابهاراتا )
الكتاب ضخم لكن ترجم ترجمة مختصرة و جميله ، يعتبر الكتاب خامس سفر من اسفار الفيدا الهندوسيه
وصلت لمنتصف الملحمة
بداية الملحمة تتحدث عن برااهمي عجوز اعتزل الحياة على طريقتهم في التدين ، جذبته اريج فاح و اثار رغباته الكامنه الجنسية فاقترب
منه الا ان اوصله الى بنت كبير الصيادين ، كانت ساتيافاتي على الشاطئ حيث اقترب منه العجوز و طلب وصلها
الا انها اعترضت خوفا من العار و الفضيحه لكن الشيخ طمأنها علي شرفها فما كان الا ان التف الضباب غطاهما و حجب رؤيتهما عن العالم
فتنجب من ساعتها طفل نجيب ذكي ، نطق بالحكم و المواعظ و مشي بعيد عن امه و ابلغ امه انه مرتحل لطلب الحكمة و متي ارادته عليها استحضاره في عقلها و سيأتي من ساعته
اشتهر بالحكمة و التدين و الاخلاق الرفيعه و سمي لأجل ذلك ( فياسا ). اي جامع الاسفار
كان ملك مدينة هاستينبورا شنتانو ملك عادل و كريم بلغت محبته ابناء مملكته و رضوا منه حكمه المزدهر و النشط
كان عنده ابن واحد سمي فيما بعد ( بهيشما ) اي ذو النذر العظيم ، و قد ولاه الملك ولاية العهد
في احد طلعات الملك للصيد اشتم نفس رائحه العبق فيما مضي و انجذب لستيافاتي و طلب الزواج منها
الي ان كبير الصيادين وافق بشرط ان تكون ولاية العهد لابنها ، فارتد يائسا من حيث اتى و جلس في قصره حزينا
جلس ابنه اليه يحدثه عن سبب كآبته و حزنه فقال ان الاب يشعر بانه لم ينجب الابناء اذا بقي علي ولد واحد
فاذا فقده في معركة او اية حادث من الحوادث التي تصيب الانسان رد علي حاله دون اولاد يقومون بالحكم من بعده
فذهب الابن الي احد وزاء الملك ليعرف خبر ابيه فاعلمه بما حدث لها مع ستيافاتي
فاسرع من ساعته الي كبير الصيادين و نذر له انه لن يطالب بالحكم و انه متنازل لولاية العهد لابناء ستيافاتي. لكن الصياد تمادى
في شرطه و طلب منه استغناء ذرية بهيشما عن الحكم ، فاقسم من ساعته عن اعراضه عن النساء و الانجاب ، ابرارا بأبيه
تزوج الملك ستيافاتي و انجب منها ابنين. ، قتل الاول في معركة اقليمية مع احد الحروب
تولي الحكم بهيشما بشكل مؤقت حتي يبلغ الابن الآخر ليملك هاستينبورا .
كانت بنات الملوك بزمانهم يقيمن مهرجان ضخم عندما يرغبن بالزواج حيث يقدم الخطاب من الملوك و الامراء لاستعراض مهاراتهم و مواهبهم
اقامن الخوات امبا و امبيكا و امبليكا بنات احد الملوك ( ما اذكر اسمه ) بهذا المهرجان و دعوا الملوك لحضوره
فذهب بهيشما الي ذلك المهرجان و خطف الفتيات الثلاث ليزوجهن بالابن المتبقي من شنتانو ، لم يجسر احد اعتراض بهيشما لما عرف عنه من ضخامة و شجاعه و قوة ، لم يلحق به الا شالفا بعربه يقودها سائسه
فما كان من بهيشما الي ان اوقف الفتيات و ارتد الي شالفا ليقطع راس السائس بضربه سريعه من يمينه ، ليجمد شالفا بحالة من الذل الشديد
عندما وصل الي دياره زوج امبيكا و امبليكا الي الابن ، اما امبا فقد طلبت من بهيشما العودة الي ديارها للزواج من شالفا حيث كانوا متفقين علي الزواج
فوافق فرجعت الي شالفا لكنه اعرض عن الزواج بعد ما وقع له ، ثم رجعت الي بهيشما تطلب الزواج منه الا انه كذلك يعترض وفاءا بقسمه
كانت من عاداتهم التي توجبها الزواج من احدهم ، فجلست سنين تتردد بينهم فما تلقي الا الرفض
بالاخير انقلب قلبها كره و حقد علي بهيشما ، فدعت الالهة و توسلت لها و انقطعت بالغابات للعبادة فظهر لها احد الالهه و اعطاها طوق من ورد و قالت من يلبس هذا الطوق سيكره بهيشما اشد الره و سينتقم من اساءته لك.
لكن لما يقدم احد عليه لما عرفوا من سطوة بعيشما ، ثم قام بحاجتها احد الياشتريا ( طبقة المحاربين في نظام الطبقات الهندي ) لكنه تبارز مع بهيشما ثلاث ايام فلم ينتصر عليه ، فاعتذر لها
ثم ذهبت امبا للتعبد و الانتقام الي جبال الهيمالايا المقدسة ( عند الهندوس ) فتمثل لها الاله شيفا فاوعدها بالانتقام لكن في حياة اخري تبعث بها
بعد ذلك رأت نار عظيمة فرمت نفسها بها لكي تبعث من جديد كطفله للملك دروبدا
اما بقية الفتاتين فقد غرق الابن في الشهواات و الملذات الي ان اهمل حياته و الملك دون انجاب
فاقترح بهيشما علي زوجة ابيه ان تأتي. بشخص للانجاب من امبيكا و امبليكا فما كان منها الا ان استدعت فياسا بخاطرها
فاتي من ساعته و عاشر الفتاتين ليلتين متتاليتين ، لحكمه منه اتي بوجه قبيح و رائحه منتنه و اسبال بالية
فكانت الاولى امبيكا مغمضه العينين طول الليل فيتنبألها ان تنجب ابن اعمى و سينجب مئة ولد اولهم دريودانا
سمي الولد الاول ديتراشترا
اما الثانية فقد كانت شاخبة طول الليل فانجبت ابن تنبأله فياسا بالقوة و الشجاعه و الاتزان و سمي باندو الشاحب
في الليلة الثالثة كرر التجربة فياسا نع امبيكل الى انها البست لبيها لاحد جارياتها و دخل عليها فياسا و تنبأله بالعقل و الحكمة و سعة الافق الي انه لا يصل الحكم لاصل امه الوضيع
قام بالحم بالبداية باندو لعمي اخيه الاكبر ثم اعتزل الحكم ليتفرغ للعبادة ، اخذ الحكم بعده اخوه ديتراشترا
كان باندو قد تزوج من كونتي و مدري ، لم ينجب منهن الي انه في لحظة اعتزاله طلبت منه زوجاته الانجاب لكنه لم يوافق لحياة الاعتزال التي طلبها ، فاستحضرت كونتي الالهه بموافقة زوجها لتنجب خمس من الابناء بعد معاشرتهن هم ( يوديشترا ، ارجونا ، بهيما ، يوسيستو ،) الخامس لا اذكره كذلك فهو غائ في اغلب الاحداث
كبر الابناء و احبهم الناس و الجيش و اجتمعوا علي الرضا و الاكبار لهم
ما اطول عليكم
بقية الاحداث تتحدث عن النزاعات بيت ابناء القوروشيين ( اسم العائله الحاكمه ) بين ابناء باندو و ابناء ديتراشترا يقود الاخرين دريودانا
و لكل منهن احلافهم
دروبدي اذا تذكرون من مصادفات القدر تتزوج ابناء باندو الخمسة و تحرضهم علي الحرب الي ان يقتلون عمهم بهيشما
طبعا في احداث لاحقه
القصة جميلة علي العموم و لغتها جميلة و راقية و دقيقة بوصف الاحداث و المشاعر
و هو من انتاج الفلاسفة البراهمه الهنود في القرن الرابع قبل الميلاد
قرأت مؤخرا الملحمة الاسطورية الهندية ( مهابهاراتا )
الكتاب ضخم لكن ترجم ترجمة مختصرة و جميله ، يعتبر الكتاب خامس سفر من اسفار الفيدا الهندوسيه
وصلت لمنتصف الملحمة
بداية الملحمة تتحدث عن برااهمي عجوز اعتزل الحياة على طريقتهم في التدين ، جذبته اريج فاح و اثار رغباته الكامنه الجنسية فاقترب
منه الا ان اوصله الى بنت كبير الصيادين ، كانت ساتيافاتي على الشاطئ حيث اقترب منه العجوز و طلب وصلها
الا انها اعترضت خوفا من العار و الفضيحه لكن الشيخ طمأنها علي شرفها فما كان الا ان التف الضباب غطاهما و حجب رؤيتهما عن العالم
فتنجب من ساعتها طفل نجيب ذكي ، نطق بالحكم و المواعظ و مشي بعيد عن امه و ابلغ امه انه مرتحل لطلب الحكمة و متي ارادته عليها استحضاره في عقلها و سيأتي من ساعته
اشتهر بالحكمة و التدين و الاخلاق الرفيعه و سمي لأجل ذلك ( فياسا ). اي جامع الاسفار
كان ملك مدينة هاستينبورا شنتانو ملك عادل و كريم بلغت محبته ابناء مملكته و رضوا منه حكمه المزدهر و النشط
كان عنده ابن واحد سمي فيما بعد ( بهيشما ) اي ذو النذر العظيم ، و قد ولاه الملك ولاية العهد
في احد طلعات الملك للصيد اشتم نفس رائحه العبق فيما مضي و انجذب لستيافاتي و طلب الزواج منها
الي ان كبير الصيادين وافق بشرط ان تكون ولاية العهد لابنها ، فارتد يائسا من حيث اتى و جلس في قصره حزينا
جلس ابنه اليه يحدثه عن سبب كآبته و حزنه فقال ان الاب يشعر بانه لم ينجب الابناء اذا بقي علي ولد واحد
فاذا فقده في معركة او اية حادث من الحوادث التي تصيب الانسان رد علي حاله دون اولاد يقومون بالحكم من بعده
فذهب الابن الي احد وزاء الملك ليعرف خبر ابيه فاعلمه بما حدث لها مع ستيافاتي
فاسرع من ساعته الي كبير الصيادين و نذر له انه لن يطالب بالحكم و انه متنازل لولاية العهد لابناء ستيافاتي. لكن الصياد تمادى
في شرطه و طلب منه استغناء ذرية بهيشما عن الحكم ، فاقسم من ساعته عن اعراضه عن النساء و الانجاب ، ابرارا بأبيه
تزوج الملك ستيافاتي و انجب منها ابنين. ، قتل الاول في معركة اقليمية مع احد الحروب
تولي الحكم بهيشما بشكل مؤقت حتي يبلغ الابن الآخر ليملك هاستينبورا .
كانت بنات الملوك بزمانهم يقيمن مهرجان ضخم عندما يرغبن بالزواج حيث يقدم الخطاب من الملوك و الامراء لاستعراض مهاراتهم و مواهبهم
اقامن الخوات امبا و امبيكا و امبليكا بنات احد الملوك ( ما اذكر اسمه ) بهذا المهرجان و دعوا الملوك لحضوره
فذهب بهيشما الي ذلك المهرجان و خطف الفتيات الثلاث ليزوجهن بالابن المتبقي من شنتانو ، لم يجسر احد اعتراض بهيشما لما عرف عنه من ضخامة و شجاعه و قوة ، لم يلحق به الا شالفا بعربه يقودها سائسه
فما كان من بهيشما الي ان اوقف الفتيات و ارتد الي شالفا ليقطع راس السائس بضربه سريعه من يمينه ، ليجمد شالفا بحالة من الذل الشديد
عندما وصل الي دياره زوج امبيكا و امبليكا الي الابن ، اما امبا فقد طلبت من بهيشما العودة الي ديارها للزواج من شالفا حيث كانوا متفقين علي الزواج
فوافق فرجعت الي شالفا لكنه اعرض عن الزواج بعد ما وقع له ، ثم رجعت الي بهيشما تطلب الزواج منه الا انه كذلك يعترض وفاءا بقسمه
كانت من عاداتهم التي توجبها الزواج من احدهم ، فجلست سنين تتردد بينهم فما تلقي الا الرفض
بالاخير انقلب قلبها كره و حقد علي بهيشما ، فدعت الالهة و توسلت لها و انقطعت بالغابات للعبادة فظهر لها احد الالهه و اعطاها طوق من ورد و قالت من يلبس هذا الطوق سيكره بهيشما اشد الره و سينتقم من اساءته لك.
لكن لما يقدم احد عليه لما عرفوا من سطوة بعيشما ، ثم قام بحاجتها احد الياشتريا ( طبقة المحاربين في نظام الطبقات الهندي ) لكنه تبارز مع بهيشما ثلاث ايام فلم ينتصر عليه ، فاعتذر لها
ثم ذهبت امبا للتعبد و الانتقام الي جبال الهيمالايا المقدسة ( عند الهندوس ) فتمثل لها الاله شيفا فاوعدها بالانتقام لكن في حياة اخري تبعث بها
بعد ذلك رأت نار عظيمة فرمت نفسها بها لكي تبعث من جديد كطفله للملك دروبدا
اما بقية الفتاتين فقد غرق الابن في الشهواات و الملذات الي ان اهمل حياته و الملك دون انجاب
فاقترح بهيشما علي زوجة ابيه ان تأتي. بشخص للانجاب من امبيكا و امبليكا فما كان منها الا ان استدعت فياسا بخاطرها
فاتي من ساعته و عاشر الفتاتين ليلتين متتاليتين ، لحكمه منه اتي بوجه قبيح و رائحه منتنه و اسبال بالية
فكانت الاولى امبيكا مغمضه العينين طول الليل فيتنبألها ان تنجب ابن اعمى و سينجب مئة ولد اولهم دريودانا
سمي الولد الاول ديتراشترا
اما الثانية فقد كانت شاخبة طول الليل فانجبت ابن تنبأله فياسا بالقوة و الشجاعه و الاتزان و سمي باندو الشاحب
في الليلة الثالثة كرر التجربة فياسا نع امبيكل الى انها البست لبيها لاحد جارياتها و دخل عليها فياسا و تنبأله بالعقل و الحكمة و سعة الافق الي انه لا يصل الحكم لاصل امه الوضيع
قام بالحم بالبداية باندو لعمي اخيه الاكبر ثم اعتزل الحكم ليتفرغ للعبادة ، اخذ الحكم بعده اخوه ديتراشترا
كان باندو قد تزوج من كونتي و مدري ، لم ينجب منهن الي انه في لحظة اعتزاله طلبت منه زوجاته الانجاب لكنه لم يوافق لحياة الاعتزال التي طلبها ، فاستحضرت كونتي الالهه بموافقة زوجها لتنجب خمس من الابناء بعد معاشرتهن هم ( يوديشترا ، ارجونا ، بهيما ، يوسيستو ،) الخامس لا اذكره كذلك فهو غائ في اغلب الاحداث
كبر الابناء و احبهم الناس و الجيش و اجتمعوا علي الرضا و الاكبار لهم
ما اطول عليكم
بقية الاحداث تتحدث عن النزاعات بيت ابناء القوروشيين ( اسم العائله الحاكمه ) بين ابناء باندو و ابناء ديتراشترا يقود الاخرين دريودانا
و لكل منهن احلافهم
دروبدي اذا تذكرون من مصادفات القدر تتزوج ابناء باندو الخمسة و تحرضهم علي الحرب الي ان يقتلون عمهم بهيشما
طبعا في احداث لاحقه
القصة جميلة علي العموم و لغتها جميلة و راقية و دقيقة بوصف الاحداث و المشاعر