ذنبأ نيوز- عبد الله بن علي العباسي -
السياسة خبيثة.. وهذا ما يتفق عليه الساسة والمفكرون جميعاً، وحين يختلط هذا الخبث السياسي بخباثة الفكر والمعتقد تحل الكارثة في الدين والدنيا، والخسارة ابتداء وانتهاء هي في الإنسان الضعيف الذي ليس له باع في سياسة ولم يقحم نفسه في فلسفة العقائد الفكرية ـ والمواطن اليمني خير مثال على ذلك.
الحوثي هو.. البعبع الجديد الذي أبى إلا أن يكون جندي وديع وحمل ودود وألعوبة ساذجة بأيدي قوى إقليمية لتنفيذ مخطط إجرامي خبيث في أرض الإيمان والحكمة، يقابله سفك للدم اليمني وإزهاق للأرواح، ونهب للحقوق والممتلكات، وإرهاق لكاهل الاقتصاد المرهق أصلاً، وزعزعة الأمن والاستقرار لا لشيء إلا إشباعاً لغرائز الخبث السياسي والطائفية المقيتة.
إن الإسلام وهو أعز وأكرم من كل دين وفكر وعقيدة انتشر بالسماحة والعدل والأخلاق الفاضلة والدعوة الصافية، ولم ينتشر يوماً بالقتل والسلب و النهب وإشهار السيف في وجوه المدعوين، وهي حقيقة سطرها التاريخ واعترف بها القاصي والداني، فكيف يكون الحال لمن أراد نشر مذهبه وفكرته بغض النظر عن صحتها أو بطلانها.
صرخة نذير :
ليس من شك عند ذي لب أن إيران هي اللاعب الإقليمي في المنطقة والتي أثارت النزعات الطائفية والقلاقل داخل البلدان العربية ولا ينكر ذلك إلا جاحد أو جاهل، وحين خاضت إيران حرباً ضروساً مع العراق في حكم الرئيس صدام حسين وانتهت بهزيمتها هزيمة منكرة عندها أيقنت أن حرب الدبابات و القنابل والجيوش لا فائدة منها، لذا لجأت إلى أسلوب المكر والخديعة وزرع العملاء والخونة داخل العراق وتكوين المنظمات والأحزاب وترأسهم المناصب العليا، والمضي بخطط عالية الخطورة يشرف عليها الآيات والساسة الإيرانيون، ومعلوم أنهم السبب في إسقاط النظام العراقي وإدخال الأمريكان وتسهيل السبل لقلب البلد رأساً على عقب ركضاً وراء الزعامة والسيطرة على البلد، مضحين بكرامة الإنسان والشعب العراقي ذو التاريخ الشامخ.
وهاهي الفكرة ذاتها تعود من جديد في اليمن بأسلوب هادئ وطويل النفس لقلب النظام وإفساد معاش العباد وقتلهم وسلبهم، فبعد الخوض في حروب ستة ضروس مع أجندة إيرانـ الحوثيين ـ هاهم يتطلعون لخوص الحياة الحزبية، ليعطون كافة الصلاحيات حسب الدستور والقانون، ولهم الحرية في طرح الأفكار والآراء بكل تبجح وصراحة، بل زد على ذلك تطالعنا الأيام بتحالف مشين بين قوى الشر ضد مصالح الوطن والمواطن، فيتحالف الحوثي مع أحزاب اللقاء المشترك مما يظهر أن هناك لعبة قذرة تديرها قوة إقليمية ينفذها أجندة خائنة لله ثم للوطن.
وتجربة إيران هذه في زرع العلماء والخونة ليست محصورة في العراق واليمن فحسب بل هي في السعودية والكويت والبحرين وقطر وسوريا.. وغيرها، حتى وصل بهم الحال إلى غرسهم في دول أوروبا ليكونوا أدوات تحركها متى شاءت وكيف شاءت.
ولذلك أقول: هي صرخة نذير من قلبٍ مشفقٍ ومحبٍ لليمن وأهله، إذ لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين، ولتكن المأساة العراقية نصب أعيننا لا تغيب، إذ يُعد فسح المجال لهذه الثلة المقيتة وفتح الأبواب لهم على مصراعيه هو فتح لأبواب الشر، فلا نتوقع أن يكتفي هؤلاء بالوقوف على فتحات صناديق الاقتراع فحسب، بل لهم مشروعاً ضخماً هو أكبر مما نتوقعه وهو– تصدير الثورة الإيرانية – وتشييع أمة محمد صلى الله عليه وسلم، والركض وراء الزعامة وحب السيطرة على كل ما هو عربي بل مسح الهوية العربية.
وباختصار شديد: النية المبيتة هي حزب الله في اليمن كما هو حزب الله في لبنان، وكما هو في الكويت والبحرين وهلم جراً والحليم تكفيه الإشارة.
المصدر نبأ نيوز
السياسة خبيثة.. وهذا ما يتفق عليه الساسة والمفكرون جميعاً، وحين يختلط هذا الخبث السياسي بخباثة الفكر والمعتقد تحل الكارثة في الدين والدنيا، والخسارة ابتداء وانتهاء هي في الإنسان الضعيف الذي ليس له باع في سياسة ولم يقحم نفسه في فلسفة العقائد الفكرية ـ والمواطن اليمني خير مثال على ذلك.
الحوثي هو.. البعبع الجديد الذي أبى إلا أن يكون جندي وديع وحمل ودود وألعوبة ساذجة بأيدي قوى إقليمية لتنفيذ مخطط إجرامي خبيث في أرض الإيمان والحكمة، يقابله سفك للدم اليمني وإزهاق للأرواح، ونهب للحقوق والممتلكات، وإرهاق لكاهل الاقتصاد المرهق أصلاً، وزعزعة الأمن والاستقرار لا لشيء إلا إشباعاً لغرائز الخبث السياسي والطائفية المقيتة.
إن الإسلام وهو أعز وأكرم من كل دين وفكر وعقيدة انتشر بالسماحة والعدل والأخلاق الفاضلة والدعوة الصافية، ولم ينتشر يوماً بالقتل والسلب و النهب وإشهار السيف في وجوه المدعوين، وهي حقيقة سطرها التاريخ واعترف بها القاصي والداني، فكيف يكون الحال لمن أراد نشر مذهبه وفكرته بغض النظر عن صحتها أو بطلانها.
صرخة نذير :
ليس من شك عند ذي لب أن إيران هي اللاعب الإقليمي في المنطقة والتي أثارت النزعات الطائفية والقلاقل داخل البلدان العربية ولا ينكر ذلك إلا جاحد أو جاهل، وحين خاضت إيران حرباً ضروساً مع العراق في حكم الرئيس صدام حسين وانتهت بهزيمتها هزيمة منكرة عندها أيقنت أن حرب الدبابات و القنابل والجيوش لا فائدة منها، لذا لجأت إلى أسلوب المكر والخديعة وزرع العملاء والخونة داخل العراق وتكوين المنظمات والأحزاب وترأسهم المناصب العليا، والمضي بخطط عالية الخطورة يشرف عليها الآيات والساسة الإيرانيون، ومعلوم أنهم السبب في إسقاط النظام العراقي وإدخال الأمريكان وتسهيل السبل لقلب البلد رأساً على عقب ركضاً وراء الزعامة والسيطرة على البلد، مضحين بكرامة الإنسان والشعب العراقي ذو التاريخ الشامخ.
وهاهي الفكرة ذاتها تعود من جديد في اليمن بأسلوب هادئ وطويل النفس لقلب النظام وإفساد معاش العباد وقتلهم وسلبهم، فبعد الخوض في حروب ستة ضروس مع أجندة إيرانـ الحوثيين ـ هاهم يتطلعون لخوص الحياة الحزبية، ليعطون كافة الصلاحيات حسب الدستور والقانون، ولهم الحرية في طرح الأفكار والآراء بكل تبجح وصراحة، بل زد على ذلك تطالعنا الأيام بتحالف مشين بين قوى الشر ضد مصالح الوطن والمواطن، فيتحالف الحوثي مع أحزاب اللقاء المشترك مما يظهر أن هناك لعبة قذرة تديرها قوة إقليمية ينفذها أجندة خائنة لله ثم للوطن.
وتجربة إيران هذه في زرع العلماء والخونة ليست محصورة في العراق واليمن فحسب بل هي في السعودية والكويت والبحرين وقطر وسوريا.. وغيرها، حتى وصل بهم الحال إلى غرسهم في دول أوروبا ليكونوا أدوات تحركها متى شاءت وكيف شاءت.
ولذلك أقول: هي صرخة نذير من قلبٍ مشفقٍ ومحبٍ لليمن وأهله، إذ لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين، ولتكن المأساة العراقية نصب أعيننا لا تغيب، إذ يُعد فسح المجال لهذه الثلة المقيتة وفتح الأبواب لهم على مصراعيه هو فتح لأبواب الشر، فلا نتوقع أن يكتفي هؤلاء بالوقوف على فتحات صناديق الاقتراع فحسب، بل لهم مشروعاً ضخماً هو أكبر مما نتوقعه وهو– تصدير الثورة الإيرانية – وتشييع أمة محمد صلى الله عليه وسلم، والركض وراء الزعامة وحب السيطرة على كل ما هو عربي بل مسح الهوية العربية.
وباختصار شديد: النية المبيتة هي حزب الله في اليمن كما هو حزب الله في لبنان، وكما هو في الكويت والبحرين وهلم جراً والحليم تكفيه الإشارة.
المصدر نبأ نيوز
التعليق:
هذه صرخة من أحد الكتاب اليمنيين المتنورين الذين أحسوا بهذا الخطر الفارسي ولقد حذر قبله قادة ومفكري العالم العربي من خطر التمدد الفارسي الصفوي في البلاد العربية وخصوصاً دول الخليج العربي وقد قالها صراحة فخامة الرئيس مبارك وكذلك ملك الأردن، ودائما ما يحذر المتنورين من الكتاب في المنتديات من هذا الخطر الذي يخطط له نظام الملالي منذ قيام إنقلابهم على الشاه.
هذه صرخة من أحد الكتاب اليمنيين المتنورين الذين أحسوا بهذا الخطر الفارسي ولقد حذر قبله قادة ومفكري العالم العربي من خطر التمدد الفارسي الصفوي في البلاد العربية وخصوصاً دول الخليج العربي وقد قالها صراحة فخامة الرئيس مبارك وكذلك ملك الأردن، ودائما ما يحذر المتنورين من الكتاب في المنتديات من هذا الخطر الذي يخطط له نظام الملالي منذ قيام إنقلابهم على الشاه.
يجب أن تتنه حكوماتنا العربية والخليجية منها بالذات لهذا الخطر القادم الذي لو ترك له المجال لأكل الأخضر واليابس ولن يسلم منه حتى الشيعة العرب في الخليج لأن الفرس سوف يعاملونهم كما يعاملون العرب الأحوازيين وكثير منهم شيعة كذلك.
السعودية تعمل بصمت لكي تقف في وجه هذا التمدد الخطير ولا أدل على ذلك من هزيمتهم في لبنان واليمن والبحرين والمغرب.
هذا ما جعلهم يحقدون على السعودية ويسبونها في صحفهم والصحف العربية الصفراء وفي جميع وسائل الإعلام التابعة لهم.
الزبدة أن الفرس أخطر علينا من إسرائيل ويجب أن تعمل حكوماتنا الخليجية معاً لإسقاط نظام الملالي الفاسد بأي وسيلة.
السعودية تعمل بصمت لكي تقف في وجه هذا التمدد الخطير ولا أدل على ذلك من هزيمتهم في لبنان واليمن والبحرين والمغرب.
هذا ما جعلهم يحقدون على السعودية ويسبونها في صحفهم والصحف العربية الصفراء وفي جميع وسائل الإعلام التابعة لهم.
الزبدة أن الفرس أخطر علينا من إسرائيل ويجب أن تعمل حكوماتنا الخليجية معاً لإسقاط نظام الملالي الفاسد بأي وسيلة.