أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن وقوع متابعة
أمته للأمم السابقة من اليهود والنصارى والفرس ،
وليس هذا – بلا شك – من المدح لفعلهم هذا بل هو من الذم والوعيد ،
فعن أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" لتتبعن سَنن من قبلكم شبراً بشبرٍ وذراعاً بذراعٍ ،
حتى لو سلكوا جحر ضبٍّ لسلكتموه ، قلنا :
يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال : فمن !؟ "
، رواه البخاري ( 3269 ) ومسلم ( 2669 ) .
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي بأخذ القرون قبلها شبراً بشبرٍ وذراعاً بذراعٍ ، فقيل : يا رسول الله كفارس والروم ؟ فقال : ومن الناس إلا أولئك ؟ " .
رواه البخاري ( 6888 ) .
أخذ القرون : المشي على سيرتهم .
وقد تابع جهلة هذه الأمة ومبتدعتها وزنادقتها الأمم السابقة
من اليهود والنصارى والفرس في عقائدهم ومناهجهم
وأخلاقهم وهيئاتهم ، ومما يهمنا – الآن –
أن ننبه عليه في هذه الأيام هو اتباعهم ومشابهتم في ابتداع
" عيد الأم " أو " عيد الأسرة " ،
" عيد الميلاد" او "عيد الحب" وغيييييرها الكثير
وهو اليوم الذي ابتدعه النصارى ،
فصارت أياماً معظَّما تعطَّل فيه الدوائر ويصل فيه
الناس أمهاتهم ويبعثون لهن الهدايا والرسائل الرقيقة ،
فإذا انتهى اليوم عادت الأمور لما كانت عليه من القطيعة والعقوق .
والعجيب من المسلمين أن يحتاجوا
لمثل هذه المشابهة ..!!