اطفال السكاكين !!!!
اذا كان اطفال فلسطين يحملون الحجارة لرجم الصهاينه فان ابناء الكويت يحملون السكاكين لقتل زملائهم وابناء جلدتهم وجيرانهم ومواطنيهم .
بالامس فقدنا احد اطفالنا الذي لم يتجاوز عمره الرابعة عشره جراء طعنة سكين من طفل اخر ونغتنم الفرصه هنا لنعزي اهله ونطلب لهم الصبر والسلوان ونتعاطف مع اهل القاتل الطفل ويعينهم على بلواهم , لكن هل انتهي هذا المسلسل ام هناك ضحيه قادمه في الطريق ؟
والجواب نعم هناك ضحايا وليس ضحيه قادمه قد يكون طفلك او طفلي او طفل الجيران او احد الذين نعرفهم او في اخر الاحوال هو احد مواطنيك الاطفال .لكن لماذا هناك ضحايا قادمه ؟
والجواب مره اخري لاننا لم نفعل شيئا لا في هذه المره ولا في الماضيه ولا حتى في المرات القادمه ونكتفي فقط بالترحم والتعزيه .نحن شعوب لانتعض ولانستفيد من تجاربنا ونترك المشاكل للزمن ليحلها !!!!
كان علينا ان نسأل انفسنا ما الذي دعى هذا الطفل ليحمل السكين بدلا من القلم ويذهب الى المدرسه ؟ من الذي قال له احمل السكين واضرب بها ؟ من الذي قال له اعد عدة القتل وحدد الوقت والمكان واقتل زميلك ؟ من الذي اوهمه بان من الشجاعه و (المرجله ) ان تحمل سكينا وتضرب بها من عاداك ؟ وهل يعلم الوالدان ان ابنهم يخفي سكينا في حقيبته وهو ذاهب الى المدرسه ؟ ولماذا لم يردعاه ان كان يعلمان ؟ وان كانا لايعلمان فلماذا لايعلمان ؟ّ!!!!
اسئله كثيره يسألها المرء وهو يشاهد مسلسل تلك الجرائم التى يرتكبها اطفالا ابرياء لا قاتلهم ولا مقتولهم فهم ضحايا جهل وعدم مبالاة وعدم اكتراث وانانيه واهمال وتسيب وعدم تحمل المسئوليه ونقولها بكل اسف انها مسئوليه الوالدان او الاسره بالمعنى الصحيح !!!
لكن اذا كانا الوالدان مهملان في تربية ابنائهما فماذا نفعل نحن المجتمع او الدوله هل نتركهما يخرجان لنا اجيال من الخارجين على القانون ضحايا الجهل واللامبالاة ؟
كان على وزارة التربيه ان تعلق جرس الانذار وتدعو وزارة الداخليه للتعاون وتدعو الاسر التى تكثر في احيائها تلك الجرائم وتبدأ بحملة توعيه وتثقيف للاسر اولا ثم الطلبه وتستعين وزارة التربيه بطواقمها الاجتماعيه والنفسيه لزيارة البيوت وتوعية تلك الاسر الغافله وحثها على اعادة فهمها لبعض المفاهيم والقيم وصياغة مفاهيم جديده يتم غرزها في النشئ وتكون المتابعه حثيثه حتى لاتتكرر تلك الجرائم , ومع الاسف هناك الكثير من اولياء الامور الذين يتسببون في ضياع ابنائهم اما جهلا او تخلفا او انانيه او خصومه او عدم تحمل المسئوليه وهذه الاخيره هي مع الاسف مره اخرى الدارجه والغالبه .
هناك الكثير من المسئوليات على الوالدان ليفعلانه لحفظ مستقبل ابنائهما من الضياع وهناك ايضا مسئولية تقع على وزارة التربيه لتفعيل التوعيه من العنف وهناك الدوله ايضا للاسراع في اصدار قانون لحماية الطفوله خصوصا لحمايتها من مَنْ اهملها عندما انجبها وتركها على وجهها هائمه في ضياع سرمدى لا اخر له ولا أول .