كويتي منتف
عضو مخضرم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
توكلنا على الله
السيدات والسادة زملائي زميلاتي أعضاء الشبكة الوطنية وزوارها المحترمين
إن السواد الأعظم من أبناء الشعب الكويتي بات يلحظ وبشكل جلي إنتكاس
وإنكماش مساحة الحرية في الكويت وضيق صدر السطلة أكثر من أي وقت
مضى تجاه النقد والنصح .
الجميع لاحظ - إلامن لديه قصر نظر- تبدلاً وتحولاً في آلية تعاطي السلطة مع الشعب
من خلال إهمال قضاياهم وهمومهم ..بل ولاحظ الجميع كيف أن السلطة بدأت
تلجأ لأساليب لم تكن في عرف الكويتيين ولم يعتادوا عليها .
أتحدث هنا عن القمع والزجر والتجاهل بل وفي أحيان كثر إختلاق مشاكل
وإنبات هموم يوميه للمواطن والمجتمع بشكل عام وجعلها شغله الشاغل
ولوكان ذلك على حساب تفتيت النسيج الإجتماعي .
ما أعرفه أن للحكم أركان يُجرم من يحاول تقويضها - وأنا مع ذلك - لكني لا أفهم
لماذا هذا التمييز بين أركان الحكم وأركان الجبهة الداخلية للمجتمع الكويتي..
فجبهتنا الداخلية تتعرض ومنذ مايقرب من عامين للنحت في جدرانها
دون أن يجرم ذلك الفعل أحد أو يتحرك لوأده في مهده..!!
أعود لما بدأت به فأقول إن لسقوط حكم الطاغية في العراق تأثير بشكل
أو بآخر على ماتشهده بلادنا من تحولات سلبيه ذلك أنني أربط هنا
بين أمرين وأقارن بينهما..
ففي الوقت الذي كان فيه الطاغية الهالك يشكل خطراً كامناً على حدودنا
الشمالية كانت السلطة تشتري خاطر شعبها بحكم أن الشعب هو
الدرع الحامي والعامل الطبيعي لديمومة السلطة وإستمراريتها بل
وشرعيتها..لكن وبمجرد زوال ذلك التهديد لم تعد السلطة بحاجة
لماكانت بحاجة إليه في ذلك الحين فأدرات للشعب ظهر المجن
وراحت تمارس سلطتها بتعسف واضح وملموس ..وقد كانت
البداية مع إقتحام فرق القوات الخاصة لإحدى مناطق الكويت
بذريعة تطبيق القانون.
إن مايجري في بلادنا من تضييق للحريات - وماهو قادم - ليس إلا مقدمة
ل"لسته طويلة" من المتغيرات سنشهدها ولكن بنظام التقسيط..!
تلك هي رؤيتي وذلك هو تحليلي لما جرى ويجري فإن أنا أخطأت فلي أجر
وإن أنا أصبت فلي أجران .
طبتم وطابت أوقاتكم
ملاحظة : المقصود بالسلطة أعلاه"الحكومة"
* * * * * * * * *