أزمة الهيبة

دوسر

عضو فعال
الله بالخير


يعلم الجميع أن الإنسان الهائب هو ذلك الذي يُجله و يخافه مجتمعه

و لتحقيق الهيبة أسس يجب توافرها في الهيّاب و محيطه ، ذلك لتكريس

الإجلال و شيوع المخافة في ذلك المحيط .

ينطبق ذلك على الدول و المؤسسات و المجتمعات و حتى على أرباب

الأسر ، فالأب الهَيّبان هو المسؤول بجُبنه و جوره عما تؤول إليه الأحداث .

يعاني مجتمعنا الكويتي من الفقدان .. فقدان الهيبة .. فالأب قد تضعضعت

هيبته في أسرته ، و المعلم في مدرسته ، و رجل الأمن في موقعه ،

و رجل الدين في كنفه و المؤسسات المدنية و العدلية أيضاً لم تسلم من

فقدان الهيبة .

بدا لنا أن الكثير يتذمر من الفقدان ، فبالأمس تشكى أحد أبناء الأسرة

الحاكمة من فقدان هيبة الأسرة ، و من قبله النائب العام و المعلم و غيرهم .

تتساءل النفس عن القواعد الواجب توافرها لتحقيق الهيبة ، فوجدت قاعدة

رئيسة تستند عليها كل القواعد ، هي " العدل " .

" أينما وجد العدل وجدت الهيبة ، و في فقدانها زوال لها "

فإلى مَن يشكو مِن الفقدان ، أقول :

أخلص في عملك ، و أقم الوزن بالقسط ، و أعدل بين رعيتك في بيتك ،

و أسرتك ، و محيط عملك ، و مؤسستك ، عندها ستجني الإجلال و

المخافة و الاحترام و التقدير .

فهل يتوافر في المجتمع الكويتي قدراً من العدل ما يكفي لإشاعة المهابة

بين أفراده و مؤسساته ؟

لا أظن ذلك ..

السلام
 
أعلى