القبح والجمال..اجتمعا معا في كأس العالم 82 افضل كأس عالم مر على تاريخ الكره ...
في هذا النهائي ..اجتمعوا اغلب الصحفين ان افضل لاعبين مروا على الكره في كل مركز في تاريخ الكره لعبوا هذا النهائي ..البرازيل وايطاليا...من عرف هذه البطولة لن تملي عينه لا فرنسا 98 ولا ايطاليا 2006 ولا غيرهم من بطولات كأس العالم وابطالها...
لعلي اتحدث عن ايطاليا ..قليلا وماكانت تحتوي على قبح في هذا الكأس ..لقد مثلت ايطاليا القبح خير تمثيل ..ولكن ..ما اجمله من قبح ..وياريت جميع القبحاء يكونون مثل اتزوري 82 ..ما اجمل هذا القبح ...
لم تكن الأجواء زاهيه بأيطاليا ان ذاك ..ابدا لم تكن جميله ..فلقد كانت ايطاليا تعيش صراعات مع الصحافه ليس لها مثيل ..مما افسرت عن عداوه غير مسبوقه بين مدرب المنتخب الأيطالي بيرزوت والصحافه ..وايضا بين مدير مركز تدريب المنتخب في فلورنسا ايتالو الودي ..الودي لديه ماضي وردي مع الفساد في ايطاليا...وتكلمت عنه في موضوع....
الصحافه الأيطاليه بدلا من الدفاع وتشجيع المنتخب هاجمت المنتخب لدرجه انها اعلنت وجود علاقة شذوذ جنسي بين لاعبين من المنتخب ..اي هجوم هذا.. غير الهجوم على بيرزوت ...
ازمه كبيره تحيط بالمنتخب القبيح ..بيرزوت اجمل مجنون..واروع واقعي ..ولكن اتت الضربه القاضيه للمدرب وللمنتخب القبيح حينما اصيب نجم الهجوم في ايطاليا ان ذاك بتيغيا ان ذاك ..ولكن بيرزوت كان يفكر بالمستحيل..
يفكر بأستدعاء المحروم والمسجون ان ذاك باولو روسي الذي كان كبش الفداء في فضحية التوتونيرو.. الشهيره فضيحة المراهنات باولو روسي الذي كان نجما في مونديال 78 مع بتيغيا وحلول المنتخب المركز الرابع في المونديال...والصحافه لاترحم بيرزوت ولا لاعبيه وحتى باولو خرج من السجن وقاطعوا الأعلام المنتخب الأيطالي يقاطع اعلامه ...اي ظروف هذه تحيط بالمنتخب ..
بالدور الأول بالضغط الأعلامي الرهيب على الاعبين والمدرب وتحت سيف الصحافه المنتخب الأيطالي لا يفوز في ولا مباراة في الدور الأول ويتعادل مع الفرق الثلاث الكاميرون وبيرو وبولندا ..!
وتاهلت ايطاليا بصعوبه بالغه ..وحتى بعد التأهل طلعت اشاعه عن حصول رشوه للمنتخب الكاميروني وايطاليا لم تكن ناقصه هذه الأشاعات ...
لنستعرض الجمال المتمثل بالمنتخب البرازيلي برازيل زيكو وسقراط سقراط يسهر ويشرب ويلهو وحينما يلعب ..يسيطر على الملعب بعقله لا بجسده ..ومعهم سيريزيو وفالكاو ..فلقد كانوا اكثر بكثير مما تحتاجه الأناقه ويتوق له الجمال ..البرازيل كانت جميله ... البرازيل ملكت اقوى خط وسط مر على تاريخ الكره ..ولكنها لم تكن تملك حارس مرمى ورأس حربه متمكن وقوي......
ولكن لم يكن قبيح ايطاليا هو الذي خسر مهاجمه المميز بتيغيا ..ولكن جميلة البرازيل ايضا خسرة ماهجمها كاريكا ..مما استدعوا الأعب الذي اطلق عليه حينما يلعب تصبح الكره مربعه..!!
انه سيرجينهو ..اطلق عليه صحفي برازيلي"حينما يلعب سيرجينهو تصبح الكره مربعه" فلقد كان لا يتلقى استحسانا ابدا ...من الجميع ...
من الصعب ان تقف امام فالكاو وسيريزيو فلقد كان الأثنان اجمل من يخترق من العمق ومن المستحيل ان تصد ركلة زيكو المباشره ..زيكو يسدد ضربه حره=هدف..simple is that....
وسقراط..يلهو ويسهر ويشرب ..ولكن حينما يلعب يسيطر على الملعب بعقله وبأستعراض....!!!
هذه هي جميلة البرازيل...تقابلت مع القبيح الأيطالي...ولكن ما اجمل القبيح ..وما اروعه..
حطم جمال ..واصابه بمقتل ..وتسيد العالم 1982 ..
لقد كانت الواقعيه الأيطاليه ..والكاتيناشو متجسده في هذه المباراة ويقول نفس الصحفي الذي وصف سيرجينهو انه "حينما يلعب تكون الكره مربعه بعد خروجه اصبحت الكره مدوره "..
وانا اقول له .."فأن ايطاليا ..فوق جميع الأشكال الهندسيه ..بجمالها في تكتيكها ..وقبحها في منظرها".....
الكاتيناشو الأيطاليه كانت متجسده في المنتخب الأيطالي في النهائي الشهير ايطاليا ضد البرازيل وكان نجمها الأوحد كلاوديو جنتيلي الذي اوقف زيكو ..واوقف مارادونا في اروع تكتيك دفاعي شهده كوكب الأرض ...
جنتيلي الذي حينما سألوا المحلل الرائع الراحل عبده صالح الوحش رحمة الله عليه حينما سألوه عن زيدان قال "زيدان لا يوقفه احد الا المدافع كلاوديو جنتيلي لو رجع يلعب "...
ايطاليا متوازنه في جميع الخطوط عكس البرازيل الذي يعاني برأس الحربه وحراسة المرمى في الدفاع....والواقعيه الأيطاليه جسدها بيرزوت بأروع الصور ايطاليا لم تكن تملك وسطا اسطوريا كالبرازيل ..ولم يكن ليدها موهبه تاريخيه مثل مارادونا فلقد كان لديها واقعيتها وتكتيكها وقبحها ...
فلقد كانت ايطاليا 3-والبرازيل 2..من اروع المتناقضات بتاريخ المسطيل الاخضر ..واروعها على الأطلاق وكانت مالنافسه بين الجمال والقبيح...وقبح ايطاليا هو من توجها ببطولة العالم للمره الثالثه.....!!!