الخبر:
" وكيل رئيس الوزراء المحامي عماد السيف: سنلاحق الكاتب محمد الوشيحي وجريدة الدستور المصرية قضائيا في مصر عن تهم السب والقذف والمساس بكرامة سمو الرئيس، وكنت أتمنى لو ملك الكاتب الشجاعة ليكتب ما كتبه من اساءات بأحدى الصحف أو المنتديات الكويتية "
التعليق:
بصراحة أصبحنا لا نعرف من أين نبدأ الحديث عن قضايا سمو الرئيس أو عن تعليقات وكيله القانوني الذي أصبح يهدد أصحاب الرأي والكلمة في الشاردة والواردة ... وأصبح سيناريو شبه مستمر أن يخرج لنا وكيل سمو الرئيس القانوني ليصرح عن قضية رفعها أو ينوي رفعها على نائب في مجلس الأمة أو على كاتب في صحيفة أو موقع إلكتروني أو أو أو ... و لا نزال لا نعرف إلى أين يريدون أن يذهبوا بهذا الأمر؟
هل يريدون منع أصحاب الرأي من التعبير عن آرائهم؟ هم بذلك واهمون. فالكويتيون تربوا على حرية التعبير ولن يتنازلوا عنها مهما كان الثمن ومهما كانت التكلفة.
هل يريدون أن يمنعوا الكتاب من الكتابة في الصحف المحلية؟ هم بذلك واهمون. فمنعهم محلياً أو التضييق عليهم محلياً أدى إلى هجرة بعضهم إلى الكتابة في صحف الخارج وها أنتم الآن تشاهدون بأم أعينكم عددا ً من الكتاب الذين ضيقتوا عليهم المساحات في الداخل بدأوا يكتبون في صحف خارج الكويت ... و هناك عدد غير قليل سيتبعهم ما دامت الأمور تتحرك من سيء إلى أسوأ بفضل سياساتكم الخاطئة وقصيرة النظر.
هل يريدون أن يرهبوا الكتاب وأصحاب الرأي والمدونين؟ هم بذلك واهمون. فالتعسف لا يولد إلا المزيد من التحدي و الرغبة في كسر الحواجز، و تذكروا أن كثرة الضغط لن تولد إلا الإنفجار ... و أنكم بذلك تولدون ضغطا ً كبيرا ً سيقود حتما ً إلى إنفجار في الكتابة والتعبير لن تقدروا أن تردوه ولو رفعتم قضايا لها أول وليس لها آخر.
يا سادة يا كرام ... رؤساء الحكومات السابقة في الكويت و رموزها الوطنية العظيمة والتاريخية تسلموا مهام السلطة التنفيذية حتى قبل أن يظهر سمو رئيس الوزراء الحالي على الساحة السياسية ... و أنتقدوا و هوجموا من قبل كتاب الرأي و قادة المعارضة السياسية ... فكم قضية رفعوا؟؟؟ صفر قضية ... وهو رقم لن تعرفوه بعد الآن ... فرصيدكم يحتوي على أرقام وأرقام لقضايا رفعت على أصحاب الرأي وكتابه ومدونيه.
يا سادة يا كرام ... سيكتب التاريخ أنكم أول من أحلتم، كرؤساء للسلطة التنفيذية، أبناء الكويت ورجالها إلى المحاكم بتهمة (إبداء الرأي) ... فهل هذا التاريخ الذي تودون أن تكتبوه؟؟ وهل هذه هي التركة التي تودون أن تخلفوها وراءكم؟ وهل هذا هو اللون الذي تودون أن ترسموا به مستقبلكم السياسي، إذا كان لكم مستقبل سياسي في هذا البلد؟؟
أنتم تجاوزتم الحدود الدنيا في تقبل الرأي والرأي الآخر ... واليوم تفكرون في الذهاب إلى مصر لرفع قضية ضد كاتب كويتي ... مصر التي يكتب فيها أضعاف أضعاف ما تعتقدون أنه كتب في حقكم ... ومع ذلك لا يلجأ الرئيس المصري أو رئيس الوزراء أو وزاءه إلى القضاء لإسكات الأصوات المعارضة ... بل يردون عليهم بالحجة والبرهان ... و بالعمل ... (العمل؟ هل تتذكرون هذه الكلمة؟) ...
لا نقول هنا ... إلا كفى محاربة لأصحاب الرأي ... وكفى محاولة لإرهاب الآخرين عبر التهديد برفع القضايا على كل من يكتب رأيا ً في أداء حكومات سمو الرئيس ... و تأكدوا بأن مثل هذه التهديدات لن تزيد الآخرين إلا تأكيدا ً على أنهم على حق في إنتقاداتهم ... و لن تزيدهم إلا إصرارا ً على مواصلة طريقهم الذي كفله لهم الدستور (الدستور؟ كلمة أخرى هل تتذكرونها؟) ...
أرحموا الكويت من ضيق الأفق الذي يتملككم ... و أنتبهوا لأداء حكومتكم أفضل لنا ولكم وللكويت.
وللزميل محمد الوشيحي ... وكل صاحب رأي حر في هذا البلد ... لا يرهبونكم ... فهم المخطئون.
تحياتي المشرف العام
" وكيل رئيس الوزراء المحامي عماد السيف: سنلاحق الكاتب محمد الوشيحي وجريدة الدستور المصرية قضائيا في مصر عن تهم السب والقذف والمساس بكرامة سمو الرئيس، وكنت أتمنى لو ملك الكاتب الشجاعة ليكتب ما كتبه من اساءات بأحدى الصحف أو المنتديات الكويتية "
التعليق:
بصراحة أصبحنا لا نعرف من أين نبدأ الحديث عن قضايا سمو الرئيس أو عن تعليقات وكيله القانوني الذي أصبح يهدد أصحاب الرأي والكلمة في الشاردة والواردة ... وأصبح سيناريو شبه مستمر أن يخرج لنا وكيل سمو الرئيس القانوني ليصرح عن قضية رفعها أو ينوي رفعها على نائب في مجلس الأمة أو على كاتب في صحيفة أو موقع إلكتروني أو أو أو ... و لا نزال لا نعرف إلى أين يريدون أن يذهبوا بهذا الأمر؟
هل يريدون منع أصحاب الرأي من التعبير عن آرائهم؟ هم بذلك واهمون. فالكويتيون تربوا على حرية التعبير ولن يتنازلوا عنها مهما كان الثمن ومهما كانت التكلفة.
هل يريدون أن يمنعوا الكتاب من الكتابة في الصحف المحلية؟ هم بذلك واهمون. فمنعهم محلياً أو التضييق عليهم محلياً أدى إلى هجرة بعضهم إلى الكتابة في صحف الخارج وها أنتم الآن تشاهدون بأم أعينكم عددا ً من الكتاب الذين ضيقتوا عليهم المساحات في الداخل بدأوا يكتبون في صحف خارج الكويت ... و هناك عدد غير قليل سيتبعهم ما دامت الأمور تتحرك من سيء إلى أسوأ بفضل سياساتكم الخاطئة وقصيرة النظر.
هل يريدون أن يرهبوا الكتاب وأصحاب الرأي والمدونين؟ هم بذلك واهمون. فالتعسف لا يولد إلا المزيد من التحدي و الرغبة في كسر الحواجز، و تذكروا أن كثرة الضغط لن تولد إلا الإنفجار ... و أنكم بذلك تولدون ضغطا ً كبيرا ً سيقود حتما ً إلى إنفجار في الكتابة والتعبير لن تقدروا أن تردوه ولو رفعتم قضايا لها أول وليس لها آخر.
يا سادة يا كرام ... رؤساء الحكومات السابقة في الكويت و رموزها الوطنية العظيمة والتاريخية تسلموا مهام السلطة التنفيذية حتى قبل أن يظهر سمو رئيس الوزراء الحالي على الساحة السياسية ... و أنتقدوا و هوجموا من قبل كتاب الرأي و قادة المعارضة السياسية ... فكم قضية رفعوا؟؟؟ صفر قضية ... وهو رقم لن تعرفوه بعد الآن ... فرصيدكم يحتوي على أرقام وأرقام لقضايا رفعت على أصحاب الرأي وكتابه ومدونيه.
يا سادة يا كرام ... سيكتب التاريخ أنكم أول من أحلتم، كرؤساء للسلطة التنفيذية، أبناء الكويت ورجالها إلى المحاكم بتهمة (إبداء الرأي) ... فهل هذا التاريخ الذي تودون أن تكتبوه؟؟ وهل هذه هي التركة التي تودون أن تخلفوها وراءكم؟ وهل هذا هو اللون الذي تودون أن ترسموا به مستقبلكم السياسي، إذا كان لكم مستقبل سياسي في هذا البلد؟؟
أنتم تجاوزتم الحدود الدنيا في تقبل الرأي والرأي الآخر ... واليوم تفكرون في الذهاب إلى مصر لرفع قضية ضد كاتب كويتي ... مصر التي يكتب فيها أضعاف أضعاف ما تعتقدون أنه كتب في حقكم ... ومع ذلك لا يلجأ الرئيس المصري أو رئيس الوزراء أو وزاءه إلى القضاء لإسكات الأصوات المعارضة ... بل يردون عليهم بالحجة والبرهان ... و بالعمل ... (العمل؟ هل تتذكرون هذه الكلمة؟) ...
لا نقول هنا ... إلا كفى محاربة لأصحاب الرأي ... وكفى محاولة لإرهاب الآخرين عبر التهديد برفع القضايا على كل من يكتب رأيا ً في أداء حكومات سمو الرئيس ... و تأكدوا بأن مثل هذه التهديدات لن تزيد الآخرين إلا تأكيدا ً على أنهم على حق في إنتقاداتهم ... و لن تزيدهم إلا إصرارا ً على مواصلة طريقهم الذي كفله لهم الدستور (الدستور؟ كلمة أخرى هل تتذكرونها؟) ...
أرحموا الكويت من ضيق الأفق الذي يتملككم ... و أنتبهوا لأداء حكومتكم أفضل لنا ولكم وللكويت.
وللزميل محمد الوشيحي ... وكل صاحب رأي حر في هذا البلد ... لا يرهبونكم ... فهم المخطئون.
تحياتي المشرف العام