الله تعالى فعلا يصفهم بالمؤمنين لكن هل اخبرنا انهم سيبقون مؤمنين الى موتهم؟...هم فعلا كانوا مؤمنين عند مبايعتهم للرسول تحت الشجره .لكن هل بقوا على ايمانهم بعد المبايعه....و هل لم يثبت خروج اي منهم من الايمان ؟
الله سبحانه رضي عنهم وسماهم المؤمنين , وأنزل السكينة عليهم ليزدادوا إيمانا , ورضا الله سبحانه من علمه وحكمته فلا يرضى عن إنسان ثم ينقلب على عقبيه , لأن هذا يجوز الوقوع في حق حكم إنسان على إنسان , وأما حكم الله تعالى في حق الناس فلا يتغير ولا يتبدل..
هذه أبجديات العقيدة الإسلامية
______________________
طبعا ممكن يكون مؤقت ...يعني لو واحد اليوم صلى و قرا قران و تصدق و كان عمله خالص لله اكيد راح يرضى عنه الله ..لكن لو بعد يومين تغير 180 درجه اكيد رضى الله راح يروح عنه
إذا كان الله تعالى رضي عنهم وأعد لهم الجنات وبين هذا الجزاء , أترى أن الله سبحانه يرضى ويعد جنات عن قوم ممكن أن ينقلبوا , وان يكون موعود الله تعالى لغوا لا قيمة له - والعياذ بالله من الكفر - وأن يأخذ الجنات هذه غيرهم؟
فطالما أن الله سبحانه أعلن رضاه عن صحابي في كتاب محكم فلا يمكن أن يتغير هذا الإيمان إلى نقيضه لأنها شهادة الله فيه وهو يقين لا يزال إلا بيقين
______________________
صحابي ممن بايع تحت الشجرة لا يرى أن رضا الله عنهم أبدي بل
مرهون بأعمالهم بعدها
صحيح البخاري :
حدثني أحمد بن إشكاب حدثنا محمد بن فضيل عن العلاء بن المسيب عن أبيه قال لقيت البراء بن عازب رضي الله عنهما فقلت
طوبى لك صحبت النبي صلى الله عليه وسلم وبايعته تحت الشجرة, فقال: يا ابن أخي إنك لا تدري ما أحدثنا بعده
أقول :
قوله ( لا تدري ما أحدثنا بعده) دليل على أن أعمال الصحابة مرهونة بما يفعلونه من أعمال ، لا أن بيعة الشجرة تدل على أن الله رضي عنه رضا أبدياً دائماً.
وهذا فهم الصحابة للاية ,,,فلماذا تخالفونهم؟
هذا مفهومك , فالصحابي الجليل لم يقل إن رضا الله سبحانه قد يتغير عليهم , وإنما قال كلاما يعبر عن خوفه من الله تعالى , كما يفعل الرجل الصالح عملا ثم يتمنى قبوله , فهم لم يتحلوا إلى أنبياء وإلا تركوا العمل , ولم يتحولوا إلى معصومين وإلا لاقتحموا المعاصي , وإنما حالهم مثل اي مؤمن يعمل عملا كبيرا ويرجو أن يسلم من اي قول أو فعل أو عمل , هذا الكلام يحتاج إلى قلوب لتفهمها
_____________________
كلام جميل .
يعني نقول ان الصاحبي المؤمن المغيرة بن شعبه سب الامام علي عليه السلام .
والرسول الاكرم يقول من سب اصحابي فعليه لعنة الله .
يعني مؤمن ولكن الله سبحانه وتعالى يلعنه .
منطق جميل جدا .
طالما أنه كلام جميل وأنه قد ثبت إيمان المغيرة باليقين فهل يزال بالشك أو بغلبة الظن أم يحتاج إلى يقين مثله ؟ المغيرة بن شعبة رضي الله عنه مؤمن وحتى لو سب عليا رضي الله عنه لأن الله سبحانه أثبت له الإيمان , وطالما أني علمتك اليوم في الموضوع الآخر أن الأفعال لها أسباب ودواعي فلابد أن تعرف , وهو لم يكن يتعبد الله تعالى بسب علي وإنما وقع منه في أثناء القتال وهو أشد من السب وعلى الرغم من ذلك فقد أثبت الله تعالى الإيمان للمسلمين وإن تقاتلا..
فهو مؤمن بشهادة رب العالمين سبحانه , ولم يخبر بخلاف ذلك عنه الله ولا رسوله ويغفر للصحابة ما لا يغفر لغيرهم لكرامة الصحبة وشرف الجهاد بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم
وأخيرا هذا الموضوع ليس عن المغيرة بن شعبة ولا عن علي رضي الله عنه وإنما عن عدالة الصحابة من القرآن الكريم , فمن كانت له مشاركة في صلب الموضوع فليأتنا بها وإلا أن ينتظر إلى نهاية البحث حتى يورد علينا شبهاته على الصحابة
.