راع الرعلا
عضو فعال
استثمر النائب الفاضل د. ضيف الله بورمية قضية إسقاط القروض في حملاته الانتخابية استثماراً كاملاً، ووعد ناخبيه بأنه سيسعى بكل ما أوتي من قوة في سبيل إسقاطها، مؤكداً في كل مناسبة أنها ستكون قضيته الأولى إذا حالفه الحظ ووصل إلى مجلس الأمة، بل إنه وزّع منشورات على شكل جريدة عشية الانتخابات النيابية الأخيرة، وفرد صفحاتها لقضية القروض، مدغدغاً مشاعر الناخبين ومؤكداً أنه لن يدّخر جهداً لإسقاطها.. لكنه في الواقع كان يشتغل وفق القول الدارج «إللي تكسبّه العـبّه»، حتى لو كان «اللعب والكسب» على حساب اقتصاد الوطن ومن رصيد أجياله القادمة!
وعلى الرغم من معارضة الاقتصاديين وأصحاب الاختصاص مسألة إسقاط القروض، على اعتبارها استنزافاً غير مبرر لخزينة الدولة، وكذلك رفض علماء الدين وتأكيدهم عدم جواز إسقاطها شرعاً لأن مال الدولة، وفق المنظور الشرعي، ملك للجميع ولا يجوز الاقتطاع منه لفائدة فئة معينة من المجتمع من دون سواها.. يواصل النائب الفاضل النسج على المنوال ذاته، غير مكترث بكل هذه المحظورات الشرعية والمحاذير الاقتصادية، وربما غير مدرك أن «الكارت» الذي يلعب عليه منذ سنوات قد احترق وسقط نهائياً عن الطاولة، لا سيما بعد أن حُسمت القضية أخيراً بإقرار صندوق المعسرين، وفي المقابل قُرئت الفاتحة على قانون شراء فوائد القروض، وبذلك تكون الحكومة قد نجحت - وبجهود النواب الأفاضل- في مراعاة وضع المواطن المعسر، بضمانها أن نسبة 50 في المائة من راتبه لن يتم اقتطاعها مهما كان حجم التزاماته الشهرية. ولا شك في أن الحكومة تمكنت بإنجازها هذا من تحقيق صيغة مرضية، تضمن الأمان للأسرة الكويتية من جانب، وتحول دون إهدار المال العام وإرهاق ميزانية الدولة من جانب آخر.
..وإلى أن يجد النائب الفاضل بورمية «كارتا» آخر يلعب به في الانتخابات النيابية المقبلة، نتمنى للكويتيين إجازة صيف سعيدة، لعلّهم يستطيعون من خلالها تقييم أداء نوّابهم في دور الانعقاد التشريعي المنصرم.
المصدر : جريدة القبس
التعليق :
بورمية عثر على كرت جديد وهو وضع إستجواب على على أهبة الإستعداد لرئيس الوزراء في الدورة المقبلة في حال قدم نواب الرياضة إستجوابهم
وعلى الرغم من معارضة الاقتصاديين وأصحاب الاختصاص مسألة إسقاط القروض، على اعتبارها استنزافاً غير مبرر لخزينة الدولة، وكذلك رفض علماء الدين وتأكيدهم عدم جواز إسقاطها شرعاً لأن مال الدولة، وفق المنظور الشرعي، ملك للجميع ولا يجوز الاقتطاع منه لفائدة فئة معينة من المجتمع من دون سواها.. يواصل النائب الفاضل النسج على المنوال ذاته، غير مكترث بكل هذه المحظورات الشرعية والمحاذير الاقتصادية، وربما غير مدرك أن «الكارت» الذي يلعب عليه منذ سنوات قد احترق وسقط نهائياً عن الطاولة، لا سيما بعد أن حُسمت القضية أخيراً بإقرار صندوق المعسرين، وفي المقابل قُرئت الفاتحة على قانون شراء فوائد القروض، وبذلك تكون الحكومة قد نجحت - وبجهود النواب الأفاضل- في مراعاة وضع المواطن المعسر، بضمانها أن نسبة 50 في المائة من راتبه لن يتم اقتطاعها مهما كان حجم التزاماته الشهرية. ولا شك في أن الحكومة تمكنت بإنجازها هذا من تحقيق صيغة مرضية، تضمن الأمان للأسرة الكويتية من جانب، وتحول دون إهدار المال العام وإرهاق ميزانية الدولة من جانب آخر.
..وإلى أن يجد النائب الفاضل بورمية «كارتا» آخر يلعب به في الانتخابات النيابية المقبلة، نتمنى للكويتيين إجازة صيف سعيدة، لعلّهم يستطيعون من خلالها تقييم أداء نوّابهم في دور الانعقاد التشريعي المنصرم.
المصدر : جريدة القبس
التعليق :
بورمية عثر على كرت جديد وهو وضع إستجواب على على أهبة الإستعداد لرئيس الوزراء في الدورة المقبلة في حال قدم نواب الرياضة إستجوابهم