كلمات قالها الشاب خالد سند الفضاله عند تسليم نفسه لرجال وزارة الداخلية .. كلمات قالها ليت كل شباب اليوم يقولها جهارا نهارا ليسمعها من صم آذانه عن سماع صوت الحق ..
كلمات صدح بها خالد الذي نختلف معه اختلاف كامل ، ولكننا اجتمعنا معه في حب الكويت ، كلمات سنرددها دوما ويوميا تلك هي " ولي وطن آليت ألا أبيعه " ..
لتعلم يا خالد إن سجنك الذي تقبع أنت فيه اليوم هو عبارة عن مهرجان نلت شرف افتتاحه أنت ، وسيجتمع فيه من بعدك أو قد يكون قريبا معك كل من يحب هذه الأرض الطيبة المباركة .. سيجتمع فيه كل من سيقول الحقيقة التي ستزعج الآخرين ويرفضون سماعها فيصمون آذانهم عنها وكأنهم طرش وصم وما هم بصم ..!
" لي وطن آليت أن لا أبيعه " فمن ذا الذي يبيعه وطنه يا خالد ؟
هل تعتقد إن هناك من يبع وطنه ؟
بالطبع لا فمن يبيع وطننا اليوم يا خالد هم ليسوا بأبناء هذا الوطن ولكنهم دخلاء عليها وإن كان من بينهم من نعتقد أنه من أبناء هذا الوطن ، ولكن " الغريب " يا خالد غرر بهم وجعل الغشاوة تغطي أعينهم عن رؤية الحقيقة ، وإلا فمن هذا الذي يبيع أبناء وطنه يا خالد من أجل غريب ..؟
اعتقدَ البعض يا خالد إن الكثيرين سيفرحون لسجنك ولن تجد من يقف معك ، لأنك تمثل شريحة تحالفت اليوم مع الشياطين لتحقق مصالحها الخاصة ، ولكنهم يا خالد نسوا أو تناسوا إن أبناء الكويت عند المحن لا يفرقهم ليبرالي أو إسلامي ، ولا يفرقهم قبلي أو حضري ، لا يفرقهم أنت تتبع من وأنا أتبع من ، فجميعنا متفقون على محبة هذا الأرض الطيبة والمباركة التي تسمى الكويت ..
نعم يا خالد أنت لا تعرفني وأنا لا أعرفك ، ولم يسبق لي سوى الهجوم عليك عندما كنت تخطئ ، ولكن عندما وقفت وقلت كفى أرحل فلتعلم إنني اتفقت من يومها معك في ما يطلبه هذا الشعب المسكين الذي ابتلي بأناس باعوه بثمن بخس للآخرين ..!
يعتقد البعض إن مملكة " دهداري " هي التي ستحكم وستدوم ، ولكننا يا خالد نحن اليوم نتحداهم في أحلامهم هذه ونقولها لهم ونعلنها أن ما تعتقدونه أنتم اليوم ما هي إلا أضغاث أحلام ولن تربحوا رهانكم هذا والمخلصون من أبناء هذا الشعب موجودون على هذه الأرض الطيبة المباركة ..!
يسمون اللجوء للقضاء ديمقراطية يا خالد .. ونحن نسألهم عن أي ديمقراطية تتحدثون يا كاذبون ؟
هل كل من انتقد شخصية عامة سيسجن ، فلم إذا لم يعطي الدستور حصانة لكل الشخصيات العامة وتصبح ذاتهم جميعا مصونة ؟
يتشدقون بالديمقراطية يا خالد وليتهم يجعلون أصحاب الديمقراطيات ألحقه مثالا لهم ، ويرون هل كل من استهزأ بأحدهم أو تطاول عليهم زجوهم في السجون أم أن الديمقراطية ألحقه تقول أن الشخصيات العامة عرضة للقيل والقال ..!
ليت يا خالد من يجوب العالم أجمع ويصيّف في أجمل مصايف العالم يتعلم الديمقراطية ألحقه من تلك البلدان التي يصيّف بها ويعود لنا بعد إجازته ليطبق ما تعلمه من أصول الديمقراطية ألحقه على شعبه ..!
يا خالد .. دعنا نبشرك بأن زمان " ناصر – محمود " لن يبقى طويلا ولن يدوم مهما بلغت الأرقام التي ستمتلئ بها سجون الكويت ، ولا تقلق فالميزانية الجديدة يا خلد خصص فيها مبالغ لبناء سجون ، ولا تسأل عن سبب هذا التخصيص فأنت الآن عرفت السبب ، وإن عرف السبب بطل العجب ..
يا خالد إن شرف افتتاحك الزنزانة سيسجله التاريخ لك كبطل ، ولكن يا خالد هل تعلم ما سيقوله التاريخ وأهل الكويت عن سجّانك ؟
يا خالد .. لقد قلت قبل رحيلك إنك تركت أهلك أمانة في أعناق أهل الكويت .. ولكن يا خالد ماذا لو قلت لك إن أهل الكويت باتوا اليوم هم أمانة في عنقك ..!
هل ستستغرب يا خالد من قولي هذا ؟
نعم يا خالد إن أهل الكويت اليوم هم أمانة في عنقك أنت ولا غيرك .. لأنك فتحت لهم طريق الحرية عبر سجنك ، ولأنك أصبحت لهم ضوء الشمعة الذي ينير لهم طريقهم المظلم والمعتم ..
ولا تعتقد إن الشعب الكويتي سيسكت أو يصمت ، بل سيثور كل يوم ، وسيكتب التاريخ أحداث القمع ما لم يتغير من يعتقد إنه سيسجن الشعب بأكمله ، ومن يوزع الولاءات وهو حديث عهد في الكويت ، دخلها غريبا وظن أنه أصبح من شعبها ، ولكنه حتما سيصدم في يوم من الأيام ويرى الحقيقة أنه مازال غريبا وأن الشعب لم ولن يتقبله ..!
ولا حول ولا قوة إلا بالله ...
" يومان مرا على خالد الفضالة في السجن "
المصدر
خالد الفضالة شكلك ستنطبق عليك مقولة أنتم السابقون ونحن اللاحقون
الله يوفقك باجر في الإستئناف المقدم من محاميك لوقف إجراء سجنك وإن شاء الله يصدر القاضي قرار بالموافقة على قرار الوقف
والله يكون في عونك
