غازي العنزي
عضو
هذه مقالة لي منشورة في جريدة الشاهد واتمنى التعليق علليها وشكرا
الغرباء!
ومن الذي* تمر هذه الكلمة عليه مرور الكرام،* ومن الذي* لا سمع مصطلح الغرباء لا تعيده الذاكرة لعام* 1982،* ومن* ينسى عبداللطيف البناي،* ومن* ينسى كامل الأوصاف،* ومن* ينسى أهل المدينة،* ومن ومن ومن*...؟
قيل إنها رؤية لما حدث في* أثناء الغزو الغاشم،* وقيل إنها دراما كويتية فريدة من نوعها،* وظاهرة فنية لن تتكرر،* ولكني* أقول الغرباء هو واقع حال الكويت اليوم،* وليس أثناء الغزو*.
فقد كانت الكويت مدينتنا ذهب،* والناس* غير هالناس،* كانت الأخوة والوطنية والشعور بروح الجماعة والنخوة والشهامة والسخاء،* وكان الشعب بيتا واحدا لا فرق بينهم*.
حتى ظهر الغريب وتغير الحال،* ذاك الغريب الذي* لم* يشعر بحزن المدينة،* ولم* يساهم في* بنائها وعمرانها،* لم* يشق بمرها،* لكنه تنعم بحلاوتها،* وعاث فيها فسادا،* ولم* يكترث لضياعها كونه لم* يتعب في* بنائها،* ففرق بين الشعب الواحد،* وكان بطانة فاسدة لأولي* الشأن،* استحوذ على مقدرات الشعب،* فأفلس بنوكها،* وسرق مدخراتها،* وأضاع حكومتها،* واستباح حرمة الأرض،* بل وتعاون عليها*.
الغريب الذي* اغتصب الإعلام فيها ودور النشر،* وجير الأقلام لتضليل وتفريق البيت الواحد،* هو ذاته الغريب الذي* يدعي* اليوم معارضته،* ويدعي* الوطنية وهي* منه براء،* ظلم وتجبر على أهل البلد والمؤسسين،* وأهانهم في* بيتهم،* بل وزج بهم في* السجون،* وجند الجلادين لكل حر من أبناء هذه المدينة،* والأدهى أنه استقدم الغرباء اتباعه وجعلهم رغما عن أنوف أهل المدينة الحقيقيين أهلا جددا في* المدينة،* وغير موازين الحال والواقع*.
بكت المدينة وبدت الأرض حزينة على ما آلت له وما آل أهلها التي* أحبتهم وأحبوها،* أحبوها عندما كانت قفراء جدباء لا زرع فيها،* واستأثروها على* غيرها من البلدان الخضراء،* وصدقوا نيتهم،* فأنعمت هي* عليهم بالذهب الأسود والعزة والعيش الكريم*.
لكن لما استوطنها الغريب جعلهم* غرباء في* مدينتهم*.
لكن أبى أبناء المدينة إلا التصدي* للغريب،* ودحره لإرجاع المدينة لأهلها ولتعود درة كما عهدوها،* واقسموا على طرد كل* غريب وكل أمعة شر طردة،* واقسموا ألا* يدعوا كامل الأوصاف* يتجبر على أهل المدينة،* وسيلتفون حول أميرهم،* وسيكونون له،* كما عهدهم،* أبناءه المخلصين المحبين الطائعين،* وقالوا للأرض ما قاله عبداللطيف البناي* لأرضه*: يا أرض لاتبجين،* يا أرض لا تشكين،* لنا الله ان كان ميزان الذهب* غشاش،* يا أرض أوعدج أنا أوعدج مهما* يطول الجرح،* والدمعة تسيل،* ماتغير،* وعمر الزمن والله ما* يغير أصيل،* أوعدج أبقى على باب الصبر طول العمر،* وارجع وأقول لكل ظالم نهاية*.
*❊❊❊
http://alshahed.net/index.php?option=com_content&task=view&id=52765&Itemid=0
الغرباء!
ومن الذي* تمر هذه الكلمة عليه مرور الكرام،* ومن الذي* لا سمع مصطلح الغرباء لا تعيده الذاكرة لعام* 1982،* ومن* ينسى عبداللطيف البناي،* ومن* ينسى كامل الأوصاف،* ومن* ينسى أهل المدينة،* ومن ومن ومن*...؟
قيل إنها رؤية لما حدث في* أثناء الغزو الغاشم،* وقيل إنها دراما كويتية فريدة من نوعها،* وظاهرة فنية لن تتكرر،* ولكني* أقول الغرباء هو واقع حال الكويت اليوم،* وليس أثناء الغزو*.
فقد كانت الكويت مدينتنا ذهب،* والناس* غير هالناس،* كانت الأخوة والوطنية والشعور بروح الجماعة والنخوة والشهامة والسخاء،* وكان الشعب بيتا واحدا لا فرق بينهم*.
حتى ظهر الغريب وتغير الحال،* ذاك الغريب الذي* لم* يشعر بحزن المدينة،* ولم* يساهم في* بنائها وعمرانها،* لم* يشق بمرها،* لكنه تنعم بحلاوتها،* وعاث فيها فسادا،* ولم* يكترث لضياعها كونه لم* يتعب في* بنائها،* ففرق بين الشعب الواحد،* وكان بطانة فاسدة لأولي* الشأن،* استحوذ على مقدرات الشعب،* فأفلس بنوكها،* وسرق مدخراتها،* وأضاع حكومتها،* واستباح حرمة الأرض،* بل وتعاون عليها*.
الغريب الذي* اغتصب الإعلام فيها ودور النشر،* وجير الأقلام لتضليل وتفريق البيت الواحد،* هو ذاته الغريب الذي* يدعي* اليوم معارضته،* ويدعي* الوطنية وهي* منه براء،* ظلم وتجبر على أهل البلد والمؤسسين،* وأهانهم في* بيتهم،* بل وزج بهم في* السجون،* وجند الجلادين لكل حر من أبناء هذه المدينة،* والأدهى أنه استقدم الغرباء اتباعه وجعلهم رغما عن أنوف أهل المدينة الحقيقيين أهلا جددا في* المدينة،* وغير موازين الحال والواقع*.
بكت المدينة وبدت الأرض حزينة على ما آلت له وما آل أهلها التي* أحبتهم وأحبوها،* أحبوها عندما كانت قفراء جدباء لا زرع فيها،* واستأثروها على* غيرها من البلدان الخضراء،* وصدقوا نيتهم،* فأنعمت هي* عليهم بالذهب الأسود والعزة والعيش الكريم*.
لكن لما استوطنها الغريب جعلهم* غرباء في* مدينتهم*.
لكن أبى أبناء المدينة إلا التصدي* للغريب،* ودحره لإرجاع المدينة لأهلها ولتعود درة كما عهدوها،* واقسموا على طرد كل* غريب وكل أمعة شر طردة،* واقسموا ألا* يدعوا كامل الأوصاف* يتجبر على أهل المدينة،* وسيلتفون حول أميرهم،* وسيكونون له،* كما عهدهم،* أبناءه المخلصين المحبين الطائعين،* وقالوا للأرض ما قاله عبداللطيف البناي* لأرضه*: يا أرض لاتبجين،* يا أرض لا تشكين،* لنا الله ان كان ميزان الذهب* غشاش،* يا أرض أوعدج أنا أوعدج مهما* يطول الجرح،* والدمعة تسيل،* ماتغير،* وعمر الزمن والله ما* يغير أصيل،* أوعدج أبقى على باب الصبر طول العمر،* وارجع وأقول لكل ظالم نهاية*.
*❊❊❊
http://alshahed.net/index.php?option=com_content&task=view&id=52765&Itemid=0