ماهي الحرية؟

الموسوي

عضو مخضرم
مطالعة بسيطة ..


ان الحريّة هي امتلاك الارادة , فكل كائن حيّ يمتلك الارادة اذن له نصيب من الحريّة .

والحريّة على أقسام , منها النسبي ومنها الحقيقي .

فالخوض في الحريّة النسبيّة لا طائل منه , أما الحريّة الحقيقيّة , هي أن تتقيد حريتك بأن تكون ( انسانا ) .

تحياتي
 

SAAD.SAAD

عضو ذهبي
قراءة جميع ردود الأخوة الأعضاء وجميعهم مع الحرية وفقا لضوابط الشرعيه التي لاتخالف الدين والعادات والتقاليد !!!
 

Weaam

عضو مميز
شكراً لكل من أضاف وجهة نظره في هذا الموضوع، واعتذر عن التأخر في الرد.

أولاً، دعونا لا نتحدث عن المعتقدات، فالحرية حق للجميع بصرف النظر عن الدين أو المعتقد، فـ "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا"، وبالتأكيد لكل مجتمع قيمه التي ترسم له الخطوط العريضة لتصرفاته، وفي هذا الموضوع، أنا لا أتحدث عن هذه القيم ولا عن الخطوط العريضة التي نتصرف وفقها. في هذا الموضوع، أتحدث عن الحرية في أي مجتمع كان، وبصرف النظر عن دينه. هل هي حرية مطلقة لا يحدها حد؟ فرنسا مثلاً، هل الحرية في فرنسا مطلقة لا يحدها حد؟

ولو قلنا أنها مطلقة لا يحدها حد، فهل هي مطلقة للجميع؟ وإذا كانت مطلقة للجميع، وحدث أن تعارضت حرية زيد مع حرية عمرو، فلمن الغلبة؟ وإن لم تكن مطلقة للجميع، فلمن هي مطلقة ولمن هي مقيدة؟ وهل من العدل ألا تكون مطلقة للجميع أو ألا تكون مقيدة للجميع؟

سؤالي الأهم: كيف نكفل للحرية للجميع بعدل؟

حقيقة المجتمع الذي يكفل الحرية لأفراده، هو أكثر المجتمعات سناً للقوانين التي تضبط تصرفات أفراده، وهذا لا يتعارض مع الحرية على الإطلاق. فحتى يحقق هذا المجتمع الحرية لجميع أفراد المجتمع، هو يسن القوانين التي تمنع أن يستبد فرد بممارسة حريته على حساب حرية الآخرين. فجاري سيء الذكر الوارد في مثالي السابق مثلاً، لن يجد من يتستر عليه بحجة احتمالية تضرر الزوجة مستقبلاً، وبحجة أنها حياتهم وهم "أبخص". ذلك، أنها حياة الأثنين معاً، وليست حياة الزوج وحده.

سأعود..
 

Weaam

عضو مميز
في هذا الموضوع، أتحدث عن الحرية في أي مجتمع كان، وبصرف النظر عن دينه. هل هي حرية مطلقة لا يحدها حد؟

لتوضيح هذه النقطة أكثر..

المجتمع المسلم سيتصرف وفق ضوابطه الإسلامية المتفق عليها.
 

Socrates

عضو
أعتقد أنه يجب التفريق ما بين مفهومي الحرية السياسية والحرية بمعناها الفلسفي الميتافيزيقي. فجميع التعاريف المذكورة تأتي على ذكر مفهوم الحرية السياسية وهذا بطبيعة الحال يتضمن الحرية الشخصية ولكن هناك ما يجعل من الحرية السياسية الأساس في الفهم الصحيح لمفهوم الحرية بمعناها الفلسفي الأنطولوجي وهذه الطريقة الفكرية قد بدأت منذ زمن الفيلسوف الألماني هيغل الذي جعل من الوعي المحرك للتاريخ هو وعي الحرية.

ولكن حتى نكون أكثر دقة نجد أن الوعي بالحرية كأساس مهم لعلاقة الفرد بمجتمعه السياسي والإجتماعي هو لدى روسو الذي قد كتب في كتابه العقد الإجتماعي هو أن نلزم الفرد بأن يكون حرا وهذا الإلزام قد يأخذ شكل الطاعة للدولة لأنها تمثل الإرادة الجميعة كما عبر عنها روسو. لذلك قد أخذ مفهوم الحرية نوعا من الفهم المضاد لفكرتنا البدائية عن الحرية. فمثلا نظرية روسو في "الإلزام" للفرد بأن يكون حرا قد يأخذ شكلا معارضا لفكرة الحرية بشكلها المتعارف عليه. هنا نجد أن هيغل على سبيل المثال وهو يتبع روسو في نظريته حول الحرية يؤمن بأن الدولة تمثل الحرية.

انا صراحة أجد نفسي أقرب اكثر من هذه النظرية (وهي تسمى الحرية الإيجابية وهي عكس الحرية بمعناها السلبي) ولكن مع بعض التعديلات عليها. فمثلا عندما يلتزم المسلم (أذكر هذا المثال على سبيل التوضيح) بالصيام فهو يلتزم بأن يكون مطيعا لأمرا ما قد يعطل بعض الممارسات التي يمارسها دائما كالأكل والشرب (تقييد لحريته) ولكن هو يحرر نفسه من بعض التصرفات التي قد لا ترقى به إلى درجة السيطرة على الشهوات والجوع فهو لن يكون خاضعا لشيء هو خارج عن سيطرته لذلك هو حر الأن. فهو يرتفع بإنسانيته إلى مقام عال. هنا الحرية تأخذ معنى مختلف عن مفهوم الحرية لدى الغرب ولكن تشترك مع نظرية روسو في فهمه حول الإلزام الذاتي لتحقيق الحرية.
 
أعلى