الأنسب لرئاسة مجلس الأمة بقلم علي الجابر العلي

المشرف العام

مراقب
طاقم الإدارة
ألأنسب لرئاسة مجلس الأمة

بقلم علي الجابر العلي

تاريخ النشر 3rd July 2006

شخصية رئيس مجلس الأمة القادم ستحدد نوعية الحياة السياسية، عاصفة أم هادئة منتجه؟ إن منصب رئيس مجلس الأمة منصب لا تحكمه العادات التقاليد، و لذلك نجد بأن طبيعة شخصية من يتقلد الرئاسة تلعب دور مهما. سوف أستعرض بعض الأسماء لتحديد الأفضل لهذا المنصب.

منصب رئيس مجلس الأمة مهم. هو الشخص الثاني بالدولة. المنصب الوحيد الذي لا يتغير شاغله طيلة الفصل التشريعي ( أربع سنوات ). هو الشخص الوحيد الذي يجتمع بسمو الأمير أسبوعيا، و ما يدور خلال تلك المقابلة لا يعرفه إلا الاثنان. رئيس مجلس الأمة هو الرئيس الإداري للمجلس و من خلال هذا المنصب يقرر الكثير من الأمور الإدارية، فهو الذي يحدد أعضاء الرحلات الترفيهية الصيفية للنواب. يرسل من يحب إلى لندن و لا يرسل نواب حزب الله إلى أمريكا. و طبعا يغض النظر عن المخالفات بالتكاليف. صلاحيات رئيس مجلس الأمة كثيرة و ليست في هذه المقالة المجال لتغطيتها بشكل كامل. و لذلك سوف انتقل إلى المرشحين.

قد يستغرب البعض هذا الاسم ولكنه يستحق أن يؤخذ بعين الاعتبار. النائب طلال العيار يأتي من عائلة جهرواية عريقة. تجمع البداوة و الحضارة. و رئاسته للمجلس تعطي أهل المناطق الخارجية اقتناع أكثر بأهمية مشاركتهم السياسية و قد تحد من بعض الممارسات الخاطئة مثل القبلية العمياء. ولكن هناك أمور تعيق رئاسة بومبارك. طبيعة منطقته و حاجتها للخدمات جعلته أسيرا للرشوة الإدارية.

طبعا هناك النائب جاسم الخرافي، الذي تريده بعض الأطراف الحكومية. و الجدير بالذكر إن رئاسة جاسم في مراحلها ألأولية كانت جيدة. ولكن بعد تطور مشروع معالجة المياه و إستاد جابر و طبعا الهواتف المتنقلة جعلت النائب جاسم متذبذب. قد يكون السبب أن احتياجات مجموعة الخرافي قد أثرت عليه. أصبح ضعيفا أمام النواب و خاصة أحمد السعدون و مسلم البراك. و الرئيس السابق جاسم الخرافي هو المسئول الرئيسي عن الأزمة التي أدت إلى حل مجلس الأمة، فقد مصداقيته عند الأعضاء و لذلك لا أراه مناسب لتقلد منصب الرئيس.

هناك من ينادي بأن يكون النائب أحمد السعدون رئيسا للمجلس. لكنني أرى رئاسته مضرة للنهج الإصلاحي. فمنصب الرئاسة يضع الكثير من القيود على شاغله و سوف يحد من مقدرة النائب احمد السعدون بمحاربة الفساد. و تصريحات أحمد السعدون خلال الحملة الانتخابية التي قال بأنه سيعمل إلى حل المجلس بعد تعديل قانون الانتخاب تضعف مصداقيته كرئيسا للمجلس. الاصلاحيون بحاجة أن يكون بو عبدالعزيز حرا للمناورة.

أنسب النواب لرئاسة المجلس هو النائب مشاري العنجري. شخص معروف عنه النزاهة و الإصلاح. متجردا ليس لديه أعمال تجارية كتلك التي تعيق الآخرين. شخص قادر على الاتصال بكبار الأسرة الحاكمة. فالدور الذي قام به خلال أزمة الحكم مشهود له من الجميع. بوفيصل لديه برنامج أصلاحي لآلية عمل مجلس الأمة، حيث انه أقترح تعديلات على اللائحة الداخلية لتسهيل العمل بالمجلس. و عندما كان يرئس المجلس كبديل للخرافي كانت أدارته أفضل من إدارة الرئيس جاسم الخرافي.
قرأت ببعض الصحف ان النائب صالح الفضالة أحد المرشحين لرئاسة المجلس. شخصيا لا أرى صالح الفضالة صالحا لرئاسة المجلس. فعندما كان نائبا للرئيس خلال فترة رئاسة أحمد السعدون كان شخصا ضعيفا بصاما لأحمد. صالح ليس لدية المواقف الأساسية و لا المؤهل العلمي كالذين ذكروا سابقا.


طبعا عملية اختيار رئيس المجلس تخضع للكثير من العوامل. الجهلاء و الجشع لهم دور كبير. أن ساد الحكماء سوف يأتي مشاري العنجري للرئاسة و ننعم بمرحلة سياسية هادئة يسودها الإصلاح. و إلا سوف يستمر التناحر و الصياح و من ثم حل مجلس الأمة مرة ثانية. لنتأمل بالخير من أجل هذا البلد العزيز.

بيروت 2/7/2006

--------------------------------------------------------------------------------

المقال من موقع الــرأي الـحــر: http://www.raihur.com/index.php?p=111
 

المشرف العام

مراقب
طاقم الإدارة
طيب النائب مشاري العنجري غير مترشح للرئاسه

أتمنى ملاحظة أن المقال كتب في تاريخ 2-7-2006 .... و في ذلك الوقت لم يتحدد ما إذا كان مشاري العنجري مرشحا ً للرئاسة أم لا!

أردت نقله فقط لكي نطّلع على بعض أراء أبناء الإسرة الحاكمة في سباق الرئاسة!

مع الأخذ في عين الإعتبار أن تيار الشيخ علي الجابر العلي هو تيار الأقلية في الأسرة!
 
أعلى