نعم نحن نتمتع الآن بالشعور بالأستقرار الوهمي رغم أنه ليس أستقرار حقيقي بسبب التهديدات الشمالية والشرقية التي لاتكل ولاتمل من التربص بنا وتنظر إلينا بنظرة الطمع والجشع !! ورغم وجود جبهة داخلية تمزق الجسد الكويتي !!! ومع هذا فإنه بعد أنتفاخ البطون فقد أختفة العقول وكما قالوا العلماء بأن البطنة تذهب الفطنة !!!! فيأتي من يأتي لكي يغمز ويلمز ويتبجح على السعودية !!! ويتناسا أو يحاول أن ينسينا معتمد على ضعف ذاكرة الكثيرين من موقف هذه الدولة الضخمة بحكومتها وشعبها فالسعودية هي الجبل الشامخ الذي يظلنا وهي السيف الذي يقطع كل أرجل العداة عندما تطىء أقدامهم أرض الخليج !!!
فقبل 20 سنة في مثل هذا اليوم أستيقظ الشعب الكويتي فزعاً بين دوي المدافع وأزيز الرصاص ولم يهدىء من روعه إلى بعض الأغاني الوطنية التي بثتها قناة الكويت وهي آخر مابقا للمواطن الكويتي في ذلك الوقت !!!
فجأة أحسَ أكثرية الكويتيين أنهم فقدوا كل شيء فجأة !!! وأنا أقصد الكويتيين من ليس لهم حسابات وجوازات أمريكية أو بريطانيه أو حتى سويسرية ؟؟؟
لم نكن نملك سوى مبلغ بسيط لايؤمن معيشتنا لعدة أيام !!
ولايعلم الكويتي ماذا يفعل جراء هذه المصيبة التي حلت عليه وهو يحترق بين الخوف على الأهل والولاء للوطن !!! وأغلب رجال الكويت قرروا الخروج مع أهاليهم وأطفالهم خوفاً عليهم من مجابهة التهلكة !!! مفكرين بالوقت نفسه بالعودة إلى الكويت بعد التأكد من سلامة العائلات للألتحاق بصفوف المقاومة الكويتية وكان مصيرهم الأسر على حدود الكويت لذلك التحقوا بقية الكويتيين بالقوات الكويتية التي تمركزت على أرض السعودية لحين قدوم دورها المطلوب من أسترداد الوطن الحبيب !!!
وفعلاً خرجوا الكويتيين وهم لايعلمون ماهو مصيرهم وما سوف يلاقون بعد الغربة عن الوطن معتمدين على الله سبحانه , فكأن لسان حالهم يقول في تلك الفترة العصيبة
أَتَى عَلَى الكُـلِّ أَمـرٌ لاَ مَـرَدَّ لَـهُ
**************** حَتَّى قَضوا فَكَأَنَّ القَـومَ مَا كَانُـوا
نعم لم نكن نملك أي شيء فجأة ضاع كل شيء ولم يبقا سوى أواصر الأخوَّة التي تربطنا مع دول الخليج نعم هي كانت ملاذنا الأخير وأملنا الوحيد بعد الله نحن الطبقة الوسطى!!!
فذهبنا إلى هناك قلقين من المجهول ووصلنا للحدود السعودية وأطمئنت قلوبنا وضحكت عيوننا دمعاً بعد مشاهدة أهلنا وأخواننا السعوديون يقولون أهلاً بكم في دياركم الثانية ولاعليكم سترجع الكويت لكم فلا تحزنوا !! وهم يعاونوننا في أمورنا ويعرضون علينا السكن المجاني وكل مستلزمات المواطن في ذلك الوقت من مال وغذاء وكساء ودواء !!!
فلم يحاوطوننا بالخيام على الحدود مثل ماتفعل الكثير من الدول أتجاه جحافل النازحين لما قد يتسبب به النازحين عن دون عمد من لخبطة الأقتصاد والأمن والوظائف !!!
بل فتحوا لنا بيوتهم وأستقبلونا مثل أستقبال الأخ للأخ معززين مكرمين ولم يسألوننا هل أنتم شيعة أو سنة هل أنتم حضر أو بدو !! بل يكفي أنهم يشعرون أننا أخوة لهم تعرضنا لأحدى نوائب الدهر فكانوا خير عوين نعم هم ذخرنا وسندنا إذا سائت الضروف !!!
تقاسموا معنا بيوتهم وأكلهم ومالهم وفتحوا لنا أبواب التعليم وكأننا مواطنين سعوديون وهذه بلا شك كانت نظرتهم لنا فهم لايروننا نختلف عنهم بل نحن أهلهم وأخوانهم دون أدنى شك !!!
ففعلوا كل ذلك دون أن ينتظروا رد الجميل فهم على قناعة من صحة موقفهم الشهم متحملين المسؤلية والأعباء وماقد يترتب علىيهم جراء العدد الكبير الغير محسوب أو مدروس والتكاليف الباهضة التي يسببها قدوم النازحين ولذلك قد خففوا عنّا الكثير من الإحساس بالغربة والألم والمرارة !!!
الراجحي في بداية أمره قرر إعطاء كل رب أسرة كويتي مبلغ 5000 ريال !! أيضاً كان هو البنك الوحيد في العالم الذي يقبل صرف الدينار الكويتي على قيمته قبل تاريخ الغزو رغم أن الدينار لم يكن يساوي شيء !! وقد كاد أن يتعرض إلى خسارة هائلة تدمره من جراء هذا الفعل المتهور ولكن بنظره كان هذا الفعل هو واجب عليه أتجاه أخوانه بالدين والوطن فالخليج هو وطن لنا كلنا !!!
الإعلام السعودي رغم أبتعاده عن الأمور السياسية إلا أنه سخر قناة السعودية لخدمة الكويتيين وإعطاء الكويتيين ساعات من القناة من خلال برنامج الرسالة الذي كان يعرض للكويتيين ويهتم بقضاياهم المتخلفة !!
ولاننسى الدور السياسي التي مارسته المملكة أتجاه قضيتنا والمبالغ الكبيرة التي دفعت لخدمة قضية الكويت وقبول أستقبال جيش أجنبي على أرضه وماترتب به قدوم هذا الجيش على وضع السعودية وكل هذا كان من أجلنا نحن الكويتيين !!!
فقد كان دور المملكة العربية السعودية مهم وتكميلي لدور الشيخ جابر رحمه الله عندما خصص رواتب للكويتيين وإعانات لهم ولكن مع هذا فدور المملكة هو أساسي ولن ينسى
لذلك نقول شكراً للملكة حكومةً وشعباً
وحبيت أن أشارككم بهذه الأبيات الأليمة التي تجسد حالنا وتصوره لمن لم يعش في تلك الفترة وهي من كتابات الرندي جراء سقوط الأندلس حتى نتفكر ونتعض ولانغتر بطيب العيش والشعور بالأمان !!!!
لِكُـلِّ شَـيءٍ إِذَا مَا تَـمَّ نُقصَـانُ
***************** فَلاَ يُغَـرَّ بِطِيـبِ العَيـشِ إِنسَـانُ
هِيَ الأُمُـورُ كَمَـا شَاهَدتُهـا دُوَلٌ
***************** مَـنْ سَـرَّهُ زَمَـن سَاءَتـهُ أَزمَـانُ
وَهَذِهِ الـدَّارُ لاَ تُبقِـي عَلَـى أَحَـدٍ
***************** وَلاَ يَـدُومُ عَلَى حَـالٍ لَهَـا شَـانُ
يُمَزِّقُ الدَّهرُ حَتـماً كُـلَّ سَابِغَـةٍ
**************** إِذَا نَبَـت مَشـرَفِيَّـات وَخرصَـانُ
وَيَنتَضِي كُلَّ سَيـفٍ لِلفَنَـاءِ وَلَـو
**************** كَانَ ابنَ ذِي يَزَن وَالغِمـدِ غمـدَانُ
أَينَ المُلوكُ ذَوِي التِيجَـانِ مِنْ يَمَـنٍ
**************** وَأَيـنَ مِنهُـم أَكَـالِيـلٌ وَتيجَـانُ
وَأَينَ مَـا شَـادَهُ شَـدَّادُ فِـي إِرَمٍ
**************** وَأينَ مَا سَاسَه فِي الفُـرسِ سَاسَـانُ
وَأَينَ مَا حَـازَهُ قَـارُونُ مِِنْ ذَهَـبٍ
**************** وَأَيـنَ عَـادٌ وَشَـدَّادٌ وَقَحطَـانُ
أَتَى عَلَى الكُـلِّ أَمـرٌ لاَ مَـرَدَّ لَـهُ
**************** حَتَّى قَضوا فَكَأَنَّ القَـومَ مَا كَانُـوا
وَصَارَ مَا كَانَ مِنْ مُلكٍ وَمِن مَـلِكٍ
*************** كَمَا حَكَى عَنْ خَيالِ الطَيفِ وَسِنانُ
دَارَ الـزَّمَـانُ عَلَـى دَارا وَقَاتِلِـهِ
*************** وَأَمَّ كِـسـرَى فَمَـا آوَاهُ إِيـوانُ
كَأَنَّمَا الصَعبُ لَمْ يَسهُـل لَهُ سَبَـبٌ
*************** يَـوماً وَلاَ مَـلَكَ الدَّنيَـا سُلَيمَـانُ
فَجـائِـعُ الدَّهـرِ أَنـواعٌ مُنَوَّعَـةٌ
*************** وَلِلـزَمـانِ مَـسـرّاتٌ وَأَحـزَانُ
وَلِلـحَـوادِثِ سَلـوانٌ يُهـوِّنُهَـا
*************** وَما لِمَـا حَـلَّ بِالإِسـلامِ سَلـوانُ
شكراً لكل من مر من هنا
فقبل 20 سنة في مثل هذا اليوم أستيقظ الشعب الكويتي فزعاً بين دوي المدافع وأزيز الرصاص ولم يهدىء من روعه إلى بعض الأغاني الوطنية التي بثتها قناة الكويت وهي آخر مابقا للمواطن الكويتي في ذلك الوقت !!!
فجأة أحسَ أكثرية الكويتيين أنهم فقدوا كل شيء فجأة !!! وأنا أقصد الكويتيين من ليس لهم حسابات وجوازات أمريكية أو بريطانيه أو حتى سويسرية ؟؟؟
لم نكن نملك سوى مبلغ بسيط لايؤمن معيشتنا لعدة أيام !!
ولايعلم الكويتي ماذا يفعل جراء هذه المصيبة التي حلت عليه وهو يحترق بين الخوف على الأهل والولاء للوطن !!! وأغلب رجال الكويت قرروا الخروج مع أهاليهم وأطفالهم خوفاً عليهم من مجابهة التهلكة !!! مفكرين بالوقت نفسه بالعودة إلى الكويت بعد التأكد من سلامة العائلات للألتحاق بصفوف المقاومة الكويتية وكان مصيرهم الأسر على حدود الكويت لذلك التحقوا بقية الكويتيين بالقوات الكويتية التي تمركزت على أرض السعودية لحين قدوم دورها المطلوب من أسترداد الوطن الحبيب !!!
وفعلاً خرجوا الكويتيين وهم لايعلمون ماهو مصيرهم وما سوف يلاقون بعد الغربة عن الوطن معتمدين على الله سبحانه , فكأن لسان حالهم يقول في تلك الفترة العصيبة
أَتَى عَلَى الكُـلِّ أَمـرٌ لاَ مَـرَدَّ لَـهُ
**************** حَتَّى قَضوا فَكَأَنَّ القَـومَ مَا كَانُـوا
نعم لم نكن نملك أي شيء فجأة ضاع كل شيء ولم يبقا سوى أواصر الأخوَّة التي تربطنا مع دول الخليج نعم هي كانت ملاذنا الأخير وأملنا الوحيد بعد الله نحن الطبقة الوسطى!!!
فذهبنا إلى هناك قلقين من المجهول ووصلنا للحدود السعودية وأطمئنت قلوبنا وضحكت عيوننا دمعاً بعد مشاهدة أهلنا وأخواننا السعوديون يقولون أهلاً بكم في دياركم الثانية ولاعليكم سترجع الكويت لكم فلا تحزنوا !! وهم يعاونوننا في أمورنا ويعرضون علينا السكن المجاني وكل مستلزمات المواطن في ذلك الوقت من مال وغذاء وكساء ودواء !!!
فلم يحاوطوننا بالخيام على الحدود مثل ماتفعل الكثير من الدول أتجاه جحافل النازحين لما قد يتسبب به النازحين عن دون عمد من لخبطة الأقتصاد والأمن والوظائف !!!
بل فتحوا لنا بيوتهم وأستقبلونا مثل أستقبال الأخ للأخ معززين مكرمين ولم يسألوننا هل أنتم شيعة أو سنة هل أنتم حضر أو بدو !! بل يكفي أنهم يشعرون أننا أخوة لهم تعرضنا لأحدى نوائب الدهر فكانوا خير عوين نعم هم ذخرنا وسندنا إذا سائت الضروف !!!
تقاسموا معنا بيوتهم وأكلهم ومالهم وفتحوا لنا أبواب التعليم وكأننا مواطنين سعوديون وهذه بلا شك كانت نظرتهم لنا فهم لايروننا نختلف عنهم بل نحن أهلهم وأخوانهم دون أدنى شك !!!
ففعلوا كل ذلك دون أن ينتظروا رد الجميل فهم على قناعة من صحة موقفهم الشهم متحملين المسؤلية والأعباء وماقد يترتب علىيهم جراء العدد الكبير الغير محسوب أو مدروس والتكاليف الباهضة التي يسببها قدوم النازحين ولذلك قد خففوا عنّا الكثير من الإحساس بالغربة والألم والمرارة !!!
الراجحي في بداية أمره قرر إعطاء كل رب أسرة كويتي مبلغ 5000 ريال !! أيضاً كان هو البنك الوحيد في العالم الذي يقبل صرف الدينار الكويتي على قيمته قبل تاريخ الغزو رغم أن الدينار لم يكن يساوي شيء !! وقد كاد أن يتعرض إلى خسارة هائلة تدمره من جراء هذا الفعل المتهور ولكن بنظره كان هذا الفعل هو واجب عليه أتجاه أخوانه بالدين والوطن فالخليج هو وطن لنا كلنا !!!
الإعلام السعودي رغم أبتعاده عن الأمور السياسية إلا أنه سخر قناة السعودية لخدمة الكويتيين وإعطاء الكويتيين ساعات من القناة من خلال برنامج الرسالة الذي كان يعرض للكويتيين ويهتم بقضاياهم المتخلفة !!
ولاننسى الدور السياسي التي مارسته المملكة أتجاه قضيتنا والمبالغ الكبيرة التي دفعت لخدمة قضية الكويت وقبول أستقبال جيش أجنبي على أرضه وماترتب به قدوم هذا الجيش على وضع السعودية وكل هذا كان من أجلنا نحن الكويتيين !!!
فقد كان دور المملكة العربية السعودية مهم وتكميلي لدور الشيخ جابر رحمه الله عندما خصص رواتب للكويتيين وإعانات لهم ولكن مع هذا فدور المملكة هو أساسي ولن ينسى
لذلك نقول شكراً للملكة حكومةً وشعباً
وحبيت أن أشارككم بهذه الأبيات الأليمة التي تجسد حالنا وتصوره لمن لم يعش في تلك الفترة وهي من كتابات الرندي جراء سقوط الأندلس حتى نتفكر ونتعض ولانغتر بطيب العيش والشعور بالأمان !!!!
لِكُـلِّ شَـيءٍ إِذَا مَا تَـمَّ نُقصَـانُ
***************** فَلاَ يُغَـرَّ بِطِيـبِ العَيـشِ إِنسَـانُ
هِيَ الأُمُـورُ كَمَـا شَاهَدتُهـا دُوَلٌ
***************** مَـنْ سَـرَّهُ زَمَـن سَاءَتـهُ أَزمَـانُ
وَهَذِهِ الـدَّارُ لاَ تُبقِـي عَلَـى أَحَـدٍ
***************** وَلاَ يَـدُومُ عَلَى حَـالٍ لَهَـا شَـانُ
يُمَزِّقُ الدَّهرُ حَتـماً كُـلَّ سَابِغَـةٍ
**************** إِذَا نَبَـت مَشـرَفِيَّـات وَخرصَـانُ
وَيَنتَضِي كُلَّ سَيـفٍ لِلفَنَـاءِ وَلَـو
**************** كَانَ ابنَ ذِي يَزَن وَالغِمـدِ غمـدَانُ
أَينَ المُلوكُ ذَوِي التِيجَـانِ مِنْ يَمَـنٍ
**************** وَأَيـنَ مِنهُـم أَكَـالِيـلٌ وَتيجَـانُ
وَأَينَ مَـا شَـادَهُ شَـدَّادُ فِـي إِرَمٍ
**************** وَأينَ مَا سَاسَه فِي الفُـرسِ سَاسَـانُ
وَأَينَ مَا حَـازَهُ قَـارُونُ مِِنْ ذَهَـبٍ
**************** وَأَيـنَ عَـادٌ وَشَـدَّادٌ وَقَحطَـانُ
أَتَى عَلَى الكُـلِّ أَمـرٌ لاَ مَـرَدَّ لَـهُ
**************** حَتَّى قَضوا فَكَأَنَّ القَـومَ مَا كَانُـوا
وَصَارَ مَا كَانَ مِنْ مُلكٍ وَمِن مَـلِكٍ
*************** كَمَا حَكَى عَنْ خَيالِ الطَيفِ وَسِنانُ
دَارَ الـزَّمَـانُ عَلَـى دَارا وَقَاتِلِـهِ
*************** وَأَمَّ كِـسـرَى فَمَـا آوَاهُ إِيـوانُ
كَأَنَّمَا الصَعبُ لَمْ يَسهُـل لَهُ سَبَـبٌ
*************** يَـوماً وَلاَ مَـلَكَ الدَّنيَـا سُلَيمَـانُ
فَجـائِـعُ الدَّهـرِ أَنـواعٌ مُنَوَّعَـةٌ
*************** وَلِلـزَمـانِ مَـسـرّاتٌ وَأَحـزَانُ
وَلِلـحَـوادِثِ سَلـوانٌ يُهـوِّنُهَـا
*************** وَما لِمَـا حَـلَّ بِالإِسـلامِ سَلـوانُ
شكراً لكل من مر من هنا
