ما عندنا شرف
كتب عبداللطيف الدعيج :
الزميل مبارك الدويلة ـــ هكذا اصبح الآن بعد ان شرفنا بانضمامه الى اسرة كُتّاب القبس ـــ شاء ان يكون اول مقال له في القبس هو دعوة لتبني ميثاق الشرف الصحفي. ودعوة الزميل ما كانت لتقطع اجازتنا لولا انها نشرت في القبس بالذات. ولأنها ايضا تأتي من السيد مبارك الدويلة النائب السابق والعضو الفعال في الحركة الدستورية الاسلامية.. لهذا لا بد من التعليق عليها وابداء الرأي المعارض ـــ بالطبع ـــ لها.
لا اعلم ان كان الزميل لاحظ أم لا، ولكن المفروغ منه انه كلما ضاق طرف بحرية الرأي او هزمت مجموعة في حوار او تجاذب فكري، كلما حدث هذا، اثار البعض ضرورة التمسك بميثاق الشرف الصحفي المزعوم او ادب الحوار الاجتماعي أو في الغالب الديني. ولا نعلم لماذا لا يردع الدين الحرامية والمفسدين، والقتلة والمجرمين، وهم الذين يتزايدون ويتكاثرون بشكل متواز مع التدين ومع الاصرار المتخلف على علاج المشكلات بالتدين وبفرض الموانع والروادع الاجتماعية «الوهمية».
كيف سيكون الدين والتدين ضابطين للحوار وللنقاش الصحفي، مع ان الامر مفروغ منه، لأن الصحافي فرد اجتماعي يخضع ـــ قبل ان يكون صحافيا ـــ للضوابط الدينية والاجتماعية منذ صغره، لهذا ان شذ البعض او اصبح الغالب هو الشذوذ الصحفي، الذي قض مضجع الزميل، فان العيب ربما في التدين وفي العادات والضوابط الاجتماعية التي تربى عليها الافراد.. وليس في الصحافة ولا في حرية الرأي.
ليس هناك شرف ـــ على الاقل عندي انا ـــ بل هناك «آراء» عبارة عن طروحات قد تكون جديدة تتعارض مع مصالح وتقاليد الكثيرين، او انتقادات او معلومات يؤدي نشرها الى الاضرار بسمعة او شؤون البعض. اذا تدخل الشرف هنا، فان شيئا لن ينشر وشيئا لن يكتب لأن الحقيقة او التعبير عنها يؤدي في الغالب الى «خدش» شرف البعض. والادعاء طبعا بـ«خدش» الشرف هو كذبة كبرى لأن الذي يخدش هو المصالح والعادات والاعراف التي يحاول ان يحافظ عليها «المحافظون».
ليس هناك شرف وليس هناك ادب او رقي او انحطاط الى آخر الاسطوانة التراثية. لدينا افكار ومصالح تتصارع، بالتأكيد ما يوافق البعض «شريف» وراق، وما يقض مضاجعه او يعطل مصالحه منحط و«واطي». لهذا تبقى نصيحتنا للزميل ولكل من «يتعلث» بالشرف او يستنجد بالأخلاق او يحتمي بالعادات ان يبدي رأيه مثل الآخرين وان يتحمل سخافة المعارضين وقلة ادبهم او ان يتعفف فيريح ويستريح.
التعليق
الدويلة يدخل القبس
والقبس غير ؟؟
وحركات النص كم في الجريدة السابقة
اعتقد ما راح تمشى بالقبس
بو راكان يعطى الدويلة اول درس
بكيفة كتابة اول
مقال سياسي حقيقي
وان كنت اشك بقدرة الدويلة على الفهم
والعمل ؟؟
وهم انا ما عندي شرف..!!!
تحياتي