احمد البغدادي...القديس

kkk

عضو مخضرم
Pictures%5C2010%5C01%5C24%5C87f90bd8-6d10-474f-8411-5eeb6e4234e2_main.jpg


رحل الانسان احمد البغدادي
رحل رجل الفكر بزمن الكفر
رحل رجل النور بزمن الظلام
رحل رجل القانون بزمن الغابات
رحل رجل الحرية بزمن القطيع
رحل رجل الانسانية بزمن العبودية
رحل رجل العقل بزمن النسخ
لا نعرف نكتب الشعر ولا النثر بوداعك
لم تكن امير لتكتب بك الاشعار
ولم تكن من حاشية الامراء لتكتب بك المعلقات
ولم تكن تاجر ....ليسبح بحمدك المنافقين
ولم تكن رجل دين ليمسح عليك
بحث عن الجنه
ولم تكن ولم تكن.....

كنت انسان ..فقط
الكويت بدون عقل برحيلك دكتور
الى جنات الخلد دكتور

موضوع وفاء للانسان احمد البغدادي
تحياتي
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

kkk

عضو مخضرم
مات صاحب الضمير والنفس الأبية
كتب أحمد الصراف :

8dfb6180-3841-4eeb-b71d-ac98a613c0be_author.jpg

تعود معرفتي بالصديق المرحوم أحمد البغدادي الى سنوات طويلة. وفي عام 1999، وبعد أن توطدت صداقتنا فكريا وعرفنا طينة بعضنا، قدم لي مخطوط كتاب جديد له بعنوان «تجديد الفكر الديني.. دعوة لاستخدام العقل» وطلب مني مراجعته والتعليق عليه، وبعد أسبوع أعدت له المخطوط طالبا منه إعفائي، لاعتقادي أن المراجع وكاتب المقدمة يجب أن يكون أكثر علما ومعرفة من المؤلف، أو على الأقل مساويا له، في موضوع الكتاب! وبما أنني لست هذا ولا ذاك، فلن أكتب مقدمته، وعليه نشره كما هو، فمد يده شاكرا ولم يقل شيئا! وعندما أبلغني الصديق طالب المولى بخبر وفاته تذكرت تلك الواقعة، وشعرت، ولا أزال أشعر، كأن شيئا مني قد مات!
إن رحيل هذا الرجل الكبير، قامة ومقاما، سيترك فراغا لا أعتقد أن أحدا من «مفكري» الكويت وكتابها وأدبائها وسياسييها يستطيع ملأه بسهولة، فقد كان أبو أنور فريدا في مكانته متحدثا جيدا وصاحب مقال صحفي ورأي واضح وحر، وباحثا متعمقا ومؤلفا متمكنا، والأهم من كل ذلك، وهذا ما لا نجده في غالبية أو كل زملائه الأكاديميين وحتى رفاق دربه، هو وضوح مواقفه السياسية والعقائدية والدينية، وثباتها في العشرين سنة الأخيرة، وهي الفترة التي عرفته في الجزء الأعظم منها.. عن قرب!
قد لا يكون أحمد البغدادي الوحيد الذي يستحق لقب «مفكر كويتي»، ولكن مكانته أكبر من أن تختزل في مقال أو خطبة أو مرثية تُقال أو لقب يُمنح، فقد كان قمة في أشياء كثيرة، وكان يتسم بجرأة نادرة وشجاعة في قول الحق من دون تردد، وكان صاحب موقف، فقد رفض بكل إباء مختلف المغريات والعروض المادية التي لم يستطع الآخرون، الأكثر غنى منه، مقاومتها، وكنا نتشاور في العروض التي كانت ترده بالظهور على هذه القناة أو بالكتابة في تلك الصحيفة، وكنا نشد من أزر بعضنا في رفض تلك الإغراءات!
ربما لا يعرف الكثيرون عن البغدادي سوى أنه كاتب مقال صحفي جريء، وكان في السنوات الأخيرة يكتب في جريدة السياسة، التي منحته هامش حرية يليق بمكانته، ولكن عندما يأتي اسم الكويت في أي حفل سياسي أو منتدى أو تجمع ثقافي يطفو اسمه على السطح، فهو المدافع الإنساني والكاتب الليبرالي والداعية العلماني والملتزم والأكاديمي، وسجين الرأي، الوحيد ربما، والحقيقي، في تاريخ الكويت، وفوق هذا كان متدينا لا تفوته صلاة ولا شهر صيام، ولم تعرف الخمرة طريقها لجوفه، ولسنا هنا في معرض مدحه أو ذمه، بقدر أهمية تبيان ذلك لكل أولئك الذين كالوا له مختلف التهم وأساؤوا اليه بشتائمهم وطعنوا في شخصه ومعتقده وصحة تدينه، ولم يترددوا في تكفيره وملاحقته وتلفيق مختلف التهم له وايذائه في أهله ورزقه، لا لشيء إلا لأنه كان يوما منتميا، حزبيا، لهم، وكان بالتالي يعرف «خمال سلفهم» و«ألاعيب إخوانهم» ومداهناتهم وتلفيقاتهم المشبوهة.
أحمد البغدادي لم يكن كاتبا صحفيا عاديا، بل كان «ادوارد سعيد» الكويت، ولم يكن باحثا عاديا في التراث، بل «محمد عابد الجابري» الكويت، ولم يكن متحدثا ومفكرا فقط بل كان أيضا «أدونيس» الكويت، ولاشك أن من كانوا يعارضونه وينتقدونه من المتأسلمين يشعرون الآن كم هم صغار أمام حجج ومواقف هذا الرجل الذي لم تستطع كل أموالهم شراءه بأي ثمن.. فسلام عليك يا صديقنا الكبير أينما تكن.
< كتاب «تجديد الفكر الديني»، ممنوع تداوله في الكويت ولكن مادته تدرس في جامعة تونس.

 

فيصل الظفيري

عضو بلاتيني
من أقول المدعوا البغدادي " لا يحتاج إبنى الى حفظ القرآن الكريم , وأتمنى أنه يكون لديه ذائقه موسيقيه وليس القرآن "


http://www.youtube.com/watch?v=sz916Vj20aQ




ماذا سيقول لربّ ملكوت الأرض والسماء عالم الغيب والشهاده ..


لا حول ولا قوة الا بالله ..
 

kkk

عضو مخضرم
عجيبة العجائب


بقلم / د. أحمد البغدادي* كاتب وأستاذ جامعي كويتي

عجائب الدنيا سبع كما نعلم، ولكن هناك " عجيبة العجائب" التي لا تحتسب ضمن عجائب الدنيا، ألا وهي الأمة المسلمة، ولا أقول الإسلامية، ففي هذه الأمة المسلمة من عجائب الأمور ما لم تشهده أمة من الأمم منذ أن خلق الله سبحانه آدم عليه السلام، وإليكم بعضا من هذه العجائب:

1- الأمة الوحيدة التي ترى أنها الوحيدة بين الأمم على حق وفي كل شيء، وأن الآخرين على باطل.

2- الأمة الوحيدة التي تطلق سراح أو تخفف العقوبة الجنائية للمجرم إذا كان مسلما وتمكن من حفظ بعض سور القرآن الكريم.

3- الأمة الوحيدة التي يمكن لرجل الدين فيها الإفلات من عقوبة التحريض على القتل إذا وصف أحد الخصوم بالمرتد.

4- الأمة الوحيدة التي لا تقتل القاتل إذا أثبت أنه قتل مرتدا.
5- الأمة الوحيدة التي تعامل القاتل بالحسنى بالعقوبة المخففة إذا قتل أخته أو زوجته من أجل الشرف.

6- الأمة الوحيدة التي ورد في كتابها المقدس كلمة " أقرأ"، ومع ذلك تعد من أقل أمم الأرض قراءة للكتب. أو بالأصح لا تقرأ.

7- الأمة الوحيدة التي لا تزال تستخدم كلمة التكفير ضد خصومها المعارضين لرجال الدين والجماعات الدينية.

8- الأمة الوحيدة التي تضع حكم الفتوى فوق حكم القانون، وتدعي بكل صفاقة أنها دولة قانون.
9- الأمة الوحيدة التي لا تساهم ولا بصنع فرشاة أسنان في العصر الحديث، ومع ذلك تتشدق بحضارتها البائدة.

10- الأمة الوحيدة التي تشتم الغرب وتعيش عالة عليه في كل شيئ.
11- الأمة الوحيدة التي تضع المثقف في السجن بسبب ممارسته حرية التعبير.
12- الأمة الوحيدة التي تدعي التدين وتحرص على مظاهره رسميا وشعبيا ومع ذلك لا يوجد بها أمر صالح.

13- الأمة الوحيدة التي تعطي طلابها درجة الدكتوراه في الدين.
14- الأمة الوحيدة التي لا تزال محكومة بكتب الموتي من ألف عام.
15- الأمة الوحيدة التي يداهن فيها رجال الدين الحكام ويسكتون عن أخطائهم حتى ولو كانت شرعية وضد الدين.

16- الأمة الوحيدة التي لا تعترف بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
17- الأمة الوحيدة التي تحرم جميع الفنون الإنسانية، ولا تعترف سوى بفن الخط .
18- الأمة الوحيدة التي تشترك في دين واحد ومع ذلك لا تتفق الجماعات الدينية فيها على رؤية واحدة لأحكام هذا الدين.

19- الأمة الوحيدة التي يهذر فيها رجل الدين كما يشاء ثم يختم كلامه ب " والله أعلم"، وكأن الناس لا تعلم ذلك...

20- الأمة الوحيدة التي لا تزال تؤمن بإخراج الجن من جسد الآدمي حتى ولو كان ذلك عن طريق القتل.

21- الأمة الوحيدة التي لديها جيوش وأرضها محتلة وتخشى القتال.
22- الأمة الوحيدة التي ينطبق عليها وصف الخالق سبحانه " تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى".
23- الأمة الوحيدة التي تسأل في قضايا الدين وتبحث عن إجابات ترضيها منذ لا يقل عن ألف عام.
24- الأمة الوحيدة التي لديها شهر صيام واحد في العام تتكرر فيه أسئلة الجنس أكثر من أسئلة العبادة.

25- الأمة الوحيدة التي تصدق كل ما يقوله رجل الدين دون تحقيق علمي.
هذه الأمة وبكل هذه الصفات الفريدة ، ألا تستحق أن توصف بأنها ......." عجيبة العجائب"؟

***
ردا على سؤال أحد الأصدقاء عن عدم معقولية نجاح الجماعات الدينية في أي شيئ نقول: في الحقيقة هذه الجماعات نجحت وبكفاءة من خلال لجانها الخيرية في جعل الشعوب العربية المسلمة مجرد مجموعات من المتسولين الذين يهدرون كرامتهم بلا وعي على أعتاب اللجان الخيرية للحصول على كيس أرز أو سكر وبضعة دراهم، دون أن يفكروا قليلا أن من واجب الدولة حماية كرامة المواطنين من الاستجداء والتسول لدى الجمعيات الدينية.

_____________________
* كاتب وأستاذ جامعي كويتي
Awtaad@yahoo.com
 

kkk

عضو مخضرم
أحمد البغدادي

* أستاذ في جامعة الكويت



»من كان بيته من زجاج, لا يرم الناس بالحجارة«, مثل شعبي معروف, لكن من لا بيت لديه ويعيش في العراء عليه أن يستر نفسه أولاً, ثم بعد ذلك يتحدث عن الناس. التيار الديني والقوميون ينتقدون أوضاع حقوق الإنسان في الولايات المتحدة, حسنا, وهذا أمر لا يخلو من صحة وشواهد, لكن ماذا عن أوضاع حقوق الإنسان عندنا حيث يُسجن الإنسان بسبب كلمة أسيء تفسيرها لغرض وضيع يصطبغ بالشخصانية التي توصف بالمعيار الديني بالفجور في الخصومة, وسأترك هذا الامر جانبا بسبب بُعده الشخصي, وأقدم للكويتيين الذين يتشدقون بحقوق الإنسان الشواهد التالية من مجتمعهم »الإنساني«:

1- مجموعة من البشر المسلمين عددهم يزيد على المئة ألف بين رجال وشباب وأطفال ونساء محرومين من التعليم والعلاج والعمل, وشهادة الميلاد, وشهادة الزواج, من الواضح أن قضية حقوق الإنسان لا تنطبق على »البدون«, بل ولا حتى الآدمية نفسها التي كرمها الله في محكم التنزيل. والكويتيون ليسوا فقط ضد تجنيسهم بل وضد إعطائهم إقامة دائمة.

2- عمال النظافة والعمالة الهامشية التي لا يزيد مرتبها على (25) دينارا بائسة والتي غالبا لا تستلم مرتباتها بشكل منتظم, والتي يعيش كثير من أفرادها على الشحاتة من سائقي السيارات. دع عنك ساعات العمل الطويلة والمرهقة صيفا وشتاء, ومن قام بشنق نفسه.
3- حكومة الكويت هي التي ابتدعت برغم غناها, منع الأدوية الفعالة عن غير الكويتيين بحجة التكاليف المالية, ثم يأتي وزير صحة شيخ يشطب القرار بجرة قلم. ولم يحدث أبداً ان الكويتيين اعترضوا على هذا المنع غير الآدمي, إن لم يكونوا قد فرحوا به.

4- أما حقوق الكويتيات المتزوجات من غير الكويتي فيتم اسقاطها لإنها ارتكبت جريمة بالزواج من غير الكويتي, فيتم حرمانها من حقوق السكن والإقراض الحكومي ومشكلات الإقامة لأولادهن.

5- العلاج الطبي ليس حقا إنسانيا لدى الكويتيين, فالمقيم الذي لا يحوز إقامة صالحة لا يمكن أن يحصل على علاج, اعتقد أن الارهابيين في غوانتانامو يحصلون على العلاج.

6- لا يحق لغير المسلم أن يحصل على معبد للتعبد من دون موافقة السلطات, ولا يحق له قطعا أن يبشر بدينه في العلن.

7- انتهاكات الحقوق الإنسانية المتعلقة بحرية الرأي, السواد الأبدي لوجه الكويت لم يحرك يوما ضمائر الكويتيين, ولن يحركها لعدم إيمان الشعب بها.

8- حرية التعبير المنتهكة دائماً حيث رقابة الإعلام والنيابة والمحاكم لمن يمارسها خلافا لقانون غير إنساني.

9- حرمان الإنسان من حقه الطبيعي في القراءة والاطلاع بمنع الكتب والمجلات سنوياً وكذلك تأسيس الصحف المحتكرة.

10- غياب حقوق الإنسان الطبيعي في أروقة أمن الدولة وبعض المخافر.
ويكفي من القلادة ما أحاط بالعنق كما يقول المثل العربي, وفي ظل كل هذه الانتهاكات يحق للولايات المتحدة أن تتهم الكويت بالمتاجرة بالبشر, وتصل بنا الصفاقة بعد كل هذه الانتهاكات إلى محاولة إخفاء أوزارنا في مجال حقوق الإنسان بالحديث عن معتقل غوانتانامو الذي يضم الارهابيين.

أما الجماعات الدينية فهي لم تعرف يوما طريق الحديث عن حقوق الإنسان, حتى سقط اتباعها في شباك القانون الذي يحارب الإرهاب في الولايات المتحدة وأوروبا, عندها بدأ الصراخ ليس من أجل حقوق الإنسان, بل من أجل أتباعهم .. وكالعادة ضحكوا على الكويتيين وصدقوهم!!

بالمناسبة نسيت قانون الدولة الذي يقوم بمصادرة سيارة الوافد الخاصة إذا قام باستخدامها للنقل, بل ويتم إبعاده!! الشهادة لله, ما في حرص أكثر من هيك على حقوق الإنسان!!

الاستنتاج الأخير أن الفرق بين قانون الكويت وغوانتانامو في الدرجة وليس في الجوهر ذاته, ألا وهو انتهاكات حقوق الإنسان, وهي وفقا للقانون الكويتي أكثر بكثير من غوانتانامو لأن لا احد يجرؤ على محاسبة حكومتنا ولا انعدام الشفافية واللامبالاة. هل أنا في حاجة إلى الحديث عن تجارة الإقامة?
 

كهمس

عضو مخضرم
زميلي تربل كي

اراك تسيئ للمتوفى الله يرحمه .

انا لا املك خلفية عنه ولاكنك الان بينت لي واصبحت لدي صورة ان هذا الرجل يرى ان الدين
اكبر مصائب الدنيا .
 

wasmi6

عضو فعال
زميلي تربل كي

اراك تسيئ للمتوفى الله يرحمه .

انا لا املك خلفية عنه ولاكنك الان بينت لي واصبحت لدي صورة ان هذا الرجل يرى ان الدين
اكبر مصائب الدنيا .

صدقت

عموما يا تربل كي

ارجو ان تزودنا اكثر بتراث البغدادي حتى يعلم الكثير بحقيقته :)
 

محب الصحابه

عضو مخضرم
فبح الله أقواله وأفعاله ...

فهو لم يحترم حتى الإسم الذي يحمله ...

الآن هو بين يدي ربه ...

فماذا سيفعل له الشرق والغرب ؟؟؟
 

AboJasim13

عضو ذهبي
عزيزي المتبحر...
أرجو أن تفرد موضوعا تناقش فيه فشل فكر المرحوم ولا تكن مثل أطفال المنتدى يكتفون بترديد مايسمعونه من الغير
أرى فيك عقلا يختلف عن البقية فأرجو أن تنزه عقلك عن سلوكيات تنتقص من قدره وقدرك.
 

محب الصحابه

عضو مخضرم
عزيزي المتبحر...

أرجو أن تفرد موضوعا تناقش فيه فشل فكر المرحوم ولا تكن مثل أطفال المنتدى يكتفون بترديد مايسمعونه من الغير
أرى فيك عقلا يختلف عن البقية فأرجو أن تنزه عقلك عن سلوكيات تنتقص من قدره وقدرك.
لايكون مصدق نفسك :) عالج الخطأ اللي فيك بالاول وبعدها حاول انك تحاور العقلاء:إستحسان:
 

سور الوطن

عضو بلاتيني
قيل في حق سجين الراي الكويتي المغفور له الدكتور أحمد البغدادي:

بكل بساطة كان مفكرنا الراحل د.احمد البغدادي قامة انسانية وفكرية وعلمية رائعة وعظيمة، لم نحسن تقديرها والاستفادة منها، وما عليكم سوى الرجوع فقط الى مؤلفاته ومقالاته التي ما لبث يغرزها كأوتاد نقدية حادة حتى اللحظة التي داهمه فيها المرض اللعين خلسة وجعلنا نحن قراءه ومحبيه نفتقده كمفكر نادر رحل في أوج عطائه.
وبالرغم من ان د.احمد البغدادي لم يكن محظوظا بالتواجد والعيش وسط مجتمع تنبذ وتكره وتمقت اغلبيته الساحقة الاشخاص المتنورين، فإنه كان محظوظا بأن وميض فكره المميز والنيّر كان اكثر بروزا ووضوحا وسط هذا التكاثر غير المفهوم وغير المنطقي وغير الطبيعي للمتخلفين وللجهلة وللظلامين في هذا المجتمع.

بعد كل مقال جديد انعم بقراءته بعد ان يخطه د.احمد البغدادي وينشره بزاويته اوتاد، كنت اخجل من نفسي بعد ان اكتشف سذاجتي وضحالتي وانا الشخص الذي احاول دوما تطوير فكري وتثقيف نفسي وتهذيبها وملأها بالقيم وبالمبادئ الانسانية الخيّرة والنبيلة، فمقالاته تلفت انظارنا الى ما لا يخطر ببال اغلبنا الساحق خاصة في ظل تواجدنا المؤسف في منطقة اقليمية مليئة بعوامل وادوات السذاجة والتعصب والجهل والتخلّف والتي تحاصرنا من كل صوب واتجاه.

كانت هناك مقولة شهيرة تتداول في جامعة الكويت وهي ان من يرد علما حقيقيا فليأخذ مادة السياسة عن د.احمد البغدادي، اما من يرد فقط الدرجة فليسجل عند غيره، وهذه مقولة تؤكد عظم ضميره واخلاصه في التدريس الجامعي، عمله الذي امضى فيه سنوات طويلة.

فنم يا مفكرنا الراحل قرير العين مرتاح القلب والضمير وقبل ذلك مرتاحا من هؤلاء التعساء والجهلة والمتخلفين الذين لطالما حاولوا بقصد ايذاءك بشتى الطرق فقط لانك بحثت وفكرت بحرية ودعوت الى تقدير الشخص حسب علمه وعمله المفيد للانسانية وليس حسب معتقده او طائفته او عرقه.



الكاتب مخلد الشمري
 

المعري

عضو بلاتيني
العم بو احمد kkk

يعطيك العافيه ..

وعظم أجرك وأجر أحرار الفكر بوفاة القديس احمد البغدادي

استمتعت بردودك ..

ومقاطع القديس ..

لي عوده للاضافه ...

ولنقل مقتطفات من روائع الفقيد المرحوم باذن الله احمد البغدادي من مقالاته ..

ان القلب ليحزن

وان العين لتدمع

وانا على فراقك ياابا أنور لمحزونون
 

kkk

عضو مخضرم
وداعاً شهر رمضان!

تاريخ النشر: الثلاثاء 18 سبتمبر 2007

سألت واحداً من أهل الكويت القدامى عن الفرق بين رمضان اليوم ورمضان الأمس، فأجاب بلغة بليغة وموجزة: "كان رمضان شهراً من بين الشهور، فأصبح شهراً من الشهور"، وهي تمثل، ببلاغة، حال هذا الشهر الفضيل في عالم اليوم حيث يطغى الترفيه على العبادات، وحيث يتناقض المسلمون مع أنفسهم في تبني الازدواجية في السلوك، فيفكرون أين يقضون عطلة العيد، والشهر لم يكد يبدأ أيامه بعد، وحيث يتزاحمون على الصلاة في المساجد، ثم يهجرون ذلك فيما بعد رمضان. ولا زلت أذكر خطيب المسجد القريب من دارنا في خطبة العيد وهو يصرخ قائلاً: يا أيها المسلمون، ربُّ رمضان هو نفسه رب ما بعد رمضان! تنبيهاً للازدواجية في التمسك بعادة ارتياد المسجد أوقات الصلوات بعد انقضاء شهر العبادات. وحيث يحرص المسلمون على الإكثار من الصدقات والحسنات وفعل الخير في رمضان، ثم هجران أو التقليل من هذا الجود والكرم بعد رمضان، وحيث يتزاحمون على صلاة القيام، ولكن مع انقضاء ليلة القدر -حسب توقعاتهم- يقل عدد المُصلِّين بصورة ملحوظة، وحيث تنصب خيام الطعام في رمضان للفقراء والمحتاجين، ثم لا نجد لها أثراً بعد رمضان، وكأن الفقير والمحتاج قد استغنى بعد رمضان. وفي رمضان يتحسن سلوك كثير من الشباب على مستوى التعامل الأخلاقي، وهو شيء جميل، لكن تجدهم أكثر ضحايا حوادث الشوارع بسبب السرعة للوصول إلى المنزل قبل مدفع الإفطار، فتنفطر قلوب والديهم وأحبائهم. ثم بعد كل هذا يزداد الأمر سوءاً بفيضانات المسلسلات التلفزيونية والصفحات والبرامج الدينية، حيث يهدف الجميع إلى الربح على حساب هذا الشهر. وفي هذا الشهر يظهر المسلمون وكأن الدين الإسلامي قد أنزله الله سبحانه وتعالى بالأمس القريب، وليس منذ أكثر من ألف وأربعمائة سنة، كما يتبين من تكرار نفس الأسئلة، خاصة الجنسية منها, بلا حياء, كل رمضان! وفي رمضان يكثِر المسلمون من الإسراف في الطعام بشكل غير طبيعي، فتحدُثُ أزمات الغلاء نظراً لزيادة الطلب على العرض، وكأن المسلمين لم يسمعوا قول الحق سبحانه في أن "المبذرين كانوا إخوان الشياطين", ولو كانت لدينا الشجاعة وحب الإحصائيات كما يفعل الأميركيون، واعترف المدينون بديونهم بسبب هذا الإسراف، لكانت مصيبة وطنية، ولم يأمرنا الدين بذلك. وبعد هذا كله تزدحم الأسواق بشكل غير طبيعي، وتلقى التهمة على رمضان، ثم العيد من بعده. والمضحك أن المسلمين يشتكون من كثرة المصاريف، ولكن يرددون الحكمة الأزلية "رمضان كريم"! والصحابي عمر بن الخطاب يقول: "إن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة". وما أن تقترب العشر الأواخر حتى يتهرَّب الموظفون من أعمالهم والطلبة من دروسهم بحجة صلاة القيام. ومنهم من يتهرب من عمله فيغادر دون إذن لقضاء العمرة، وهو لم يفكر قط في أن أجرة الأيام التي تهرَّب فيها من العمل تعد مالاً حراماً، لخداعه الوزارة أو المؤسسة التي يعمل بها. والمصيبة أن المسؤولين يتغاضون عن كل هذا التهرب والتكاسل بحجة العشر الأواخر والشهر الكريم!
لهذا كله نقول: وداعاً لشهر رمضان، كشهر عبادة وإخلاص وكرم وإنفاق في حدود الدين ذاته، لكن ما يحدث في أيامنا هذه يجعل العاقل يتساءل: متى تتخلص هذه الأمة من هذه الازدواجية؟!
 
أعلى