وكأنهما يتنافسان أمامنا : أيهما له الشرف الأعلى بتلك العنصرية و سيب وأنا سيب هي الحل
أمريكا التي هي أمريكا
هل هي بحاجة لمن يحميهما ويدافع عنها ؟!
وخصوصا اننا نعلم جميعا
بأنها الدولة العظمى الوحيدة بالعالم بأسره
ومع ذلك
لا أتوقع ان الأمريكان يسطورن فقط في المناهج التعليمية التي يتعلم منها ابنائهم الامريكان
بأن أمريكا ( دولتهم )
قامت على تجارة العبيد وابادة الهنود الحمر والتهريب وتجارة الأفيون والمخدارت !
وان الجنس الأبيض حيث آباءهم واجدادهم
ماهم في حقيقتهم المجردة
الا مجموعة من المجرمين واللصوص
وارباب السوابق لدى الدول الأوربية
وعلى رأسهم بريطانبا
التي قد نفتهم بعيدا عن أراضيها
بهذه القارة المترامية الأطراف !
قد يذكرون مثل هذا التاريخ المظلم الأسود
وبشكل مدروس ومخدوم بمناهجهم
حتى يعطونهم تلك المناعة في حالة كبرهم
ولكي لايتفاجئوا عند الكبر من انهم قد كانوا مخدوعين
او تم استغفالهم من قبل تلك المناهج الدارسية الأمريكية
طيلة وجودهم على المقاعد الدراسية
ولكنهم ( اي القائمين على المناهج الأمريكية )
يعملون على مزج هذه المعلومات التي بمثابة خطايا لاتغتفر
بالجوانب المشرقة والمضيئة بالتاريخ الأمريكي
من حيث تبنيهم ( اي غالبية الشعب ا لأمريكي )
لمبادىء الثورة الفرنسية
القائمة على
الحرية والأخاء و العدل و المساوة
والذي تجلى بدستور الولايات المتحدة الأمريكي الحالي
بعد حروب ومنازعات تاريخية امريكية مجيدة لنصرة تلك المبادىء
وذلك لغرس الأمل والطموح و رسم الحلم الأمريكي الوردي المنعش
في كل نفس حرة وابيه تطىء قدماه تلك الأرض الأمريكية
وهو الأمل وذلك الطموح وذلك الحلم
الذي قد يصل الى ذروة سنامه العليا
كمثل الوصول الى منصب الرئاسة الأمريكية
من مثل الذي لم يعرف له أب عن جد
ونقصد هنا الرئيس الأمريكي الحالى اوباما
نعم هناك جوانب مظلمة وجوانب مشرقة في هذا التاريخ الأمريكي
وتاريخ كل الدول العالم
ودونما اسثناء لأحد
بل هو تاريخ كل الحضارات البشرية
من النشاة الأولى والى هذه اللحظة
ونحن بدولة الكويت لسنا حالة شاذة عن غيرنا
فلنا جوانب مظلمة وكما ذكرها صاحب الموضوع وغيره
ولنا أيضا جوانب مشرقة ومضيئة
ولعل من أهمها ان الرعيل الأول
قد سلموا لنا الأمانة بدولة الدستور
وهذا أمر لايمكن الاستهانة به
او العمل على التقليل من شانه وقيمته
لاسيما اننا نعيش بمحيط من الظلمات
له أول ما له آخر
وليس من العدل والانصاف ان نتغافل دور تجار الكويت
بهذا النطاق
ونظرة ولو بسيطة لبعض اسماء المؤسسين لهذا الدستور
لادركنا ذلك وعرفناه
الزبدة
تلك الدولة الصغيرة
والمستهدفة من أقرب المقربين لها قبل الأبعدون
لانريد لها ذلك الحلم الأمريكي هذا
ولاحتى نصفه
ولا حتى ربعه
فكل الذي نريده ونسعى اليه ( ان حسنت النوايا والمقاصد )
بأن يخرج لنا مسئول عليه العين ليقول التالي :-
بان كلام محمد جويهل ومن تبناه ونادي به
لا محل له من الأعراب بدولة الكويت
لاسيما عند حديثه عن خارج السور وداخله
وعيال بطنها وعيال ظهرها
( والأسياد والعبيد )
وانك ايها الكويتي
( والكلام هذا للمسئول الذي عليه العين )
مادام تحمل تلك الجنسية الكويتية
سواء كانت جذورك خمسائة عام
أو حتى يوم واحد
فالأمر ( سيان ) لدينا كدولة
لك ماله وعليك ماعليه .
هذا هو جل الحلم الكويتي الذي ننادي به
ونسعى اليه
وأكثر من هذا مانبي
ولا نرغب به !
تبقى هذه الملاحظة
ماببني وبين نفسي
الحالة الكويتية الحالية
والله ثم تالله
لهي حالة تفشل وتضحك في وقت واحد !
بل هي متناقضة وعجيبة وغريبة !
يعني أنا والله الى هذه الساعة مازلت لاأفهم
كيف بوسع قبلي حد النخاع
ان يغضب من طرح ذلك الجويهل بمسالة داخل السور وخارجه ؟
وولد بطنها وولد مش عارف اليه !
فطرح جويهل
لهو طرح عنصري
وكذلك الطرح القبلي
لهو طرح عنصري هو الآخر
وكأنهما يتنافسان أمامنا :
أيهما له الشرف الأعلى بتلك العنصرية !!!
يعني وللمرة ( الثانية ) وذلك للتوضيح أكثر
الذي يغضب من طرح محمد الجويهل
يفترض انه انسان غير عنصري
ولكن تكون عنصري
وتغضب من طرح جويهل
فهذه والله من المضحكات المبكيات !
قبل الختام
قد يسأل احدهم
لاسيما ان كان قبليا متعصبا
( و متعمد ان اقول قبلي لأن العصيبة القبيلة سابقة بكثير العصيبة الجويهلية من الناحية الزمنية على الأقل ) :-
الحاصل
سؤال القبلي هو التالي :-
الله خلقني ولد قبيلة ... شتنبي اسوي ؟!
يعني اطلع من قبيلتي و اتبرى منها ؟
نقول له :
والله اذا كنت أنت شاري تلك
( الحرية و الأخاء والعدل والمساوة )
مع اخوانك واخواتك المواطنين الأخرين
بدولة القانون وبالدولة المدنية الواحدة
التي تجمعكم معا
فاخرج من قبيلتك هذه
بعد ان تحذف وراها سبعة حصمات
فكل الدول والشعوب الأرض قد تطورت من ظل القبيلة الى ظل الدولة
شمعنا انت يعني ؟!!
على رأسك ريشة ؟! أم ماذا ؟!
أما أذا اصريت على التمسك بها
فلسوف يعاملك الغير بمثلها ( و ألعن )
اي انهم سوف لن يخرجون من نطاق عصبيتهم تلك
لهذا فالحل الوحيد مابينكما
مابين ذلك القبلي المتعصب ونقيضه
يكمن بمقولة وسياسية :
سيب وأنا أسيب
أي هد وأنا اهد
وكما نقولها بالكويتي
ماعدا ذلك
على ما أفتكر واظن
ما راح نخلص ولن نخلص
تحياتي
:وردة: