مثلما يحدث كل «صيفية» في لبنان، حمّى استغلال السواح الخليجيين والكويتيين تشتعل ولها عدة انماط ما بين رفع الاسعار والخلط المتعمد بين الاسعار بالليرة والدولار، لكن السنوات الاخيرة شهدت نشاطا غير مسبوق في حركة «مافيا التناكر» التي باتت سببا هاما في تطفيش السياح الكويتيين من منطقة «القلعة» المتاخمة لمنطقة «حمانا» الجبلية.
فقد داهمت بالامس سيارات الدرك «الشرطة» وسيارات تابعة لبلدية «القلعة» التي يقطنها آلاف السياح الكويتيين عددا من المنازل وسلمتهم بلاغات وانذارات بضرورة التزامهم دفع الرسوم التي تم رفعها عن خدمات البلدية والمياه، والا واجهوا اجراءات قانونية، وزيادات بنسب ثابتة شهريا على المستحقات تجاه البلدية.
الرسوم اصلا هي عن المياه التي تم ايصالها الى بيوتهم وشققهم، ولكن «أين المياه»؟
هذا هو السؤال الاعلى صوتا الذي يطلقه السواح الكويتيون في «القلعة».. بجبل لبنان.. ندفع رسوم استخدام المياه عن السنة كلها، ولا نجد مياهاً ابدا تصل الى بيوتنا ونضطر الى الاستعانة بـ«تناكر المياه» البدائية الصغيرة المتواجدة هناك، والتي لا تعرف حركة ولا نشاطا الا بوجود الكويتيين!!.
كويتيون في المنطقة هناك اكدوا لـ«الوطن» ان مشكلة المياه السنوية في «القلعة» هي مشكلة مفتعلة تماما وان وراءها مستفيدون من «مافيا التناكر» الذين يدفعون لموظفين هنا وهناك نظير تجفيف انابيب المياه.
الكويتي في «القلعة» يضطر الى دفع مبلغ عشرين دولارا (سبعة دنانير) نظير مياه لا تزيد عن 500 لتر فقط يتم استخراجها من آبار في المنطقة، وهذه المافيا تهتم ببيع المياه على الكويتيين بهذه المبالغ الباهظة لجمع اكبر كم ممكن من الاموال.
احد السياح الكويتيين وهو صاحب عقار في المنطقة يقول: نعلم اننا في وقت السياحة «ان الكثير من اهالي المنطقة يعتمدون على مداخيل السياحة للعيش باقي شهور السنة، لكن لا يجب الافراط في ايذاء واستغلال السياح في لبنان بشكل «يطفش» هؤلاء السياح ويدفعهم الى البحث عن بديل.
وتساءل السائح: هل يريدون اقناعنا بأن بيوت اللبنانيين هناك تخلو من المياه مثل بيوتنا.. ويضطرون الى شراء التناكر يوميا بهذه الاسعار؟
من المؤكد ان المسألة فيها لعبة واستغلال، وربما يتم بيعنا مياه البلدية نفسها بعدما تعبأ بالتناكر المتهالكة.
وقال السائح: ان السائح الكويتي لا يستحق هذا التعامل من جهات رسمية في لبنان، ولا يستحق اذا تراخى في دفع رسوم على خدمات لا يتلقاها اساسا، وهو يريد بهذا التراخي ايصال رسالة احتجاج، لا يستحق ان تتم مداهمة منزله بسيارات الدرك والبلدية وكأنه من المجرمين.
ويأمل السياح تدخلا من السلطات اللبنانية وعدم ترك الامور بيد البلديات تفعل ما تشاء وتستغل مثلما تريد.. أو تطلق العنان لمن يستغلون السياح بشكل منفر يؤدي للاحجام عن السياحة في لبنان.
الوطن
تعليق :
حكومتنا تقف مع لبنان وتسانده دائما وتبني لهم المحطات والطرق
فلماذا يعاملوننا نحن الكويتيون بهذا الاسلوب وهذا الجشع وهذه المعامله السيئه ؟؟؟
الا يستطيعوا ان يردوا الاحسان بالاحسان ؟؟؟
انا بدأت أكره الدول العربيه ولن اسافر لها ابدا
الله يخلي دول اوربا الجميله
على الاقل يعاملوننا باحترام وادب كسائحين!!